3711 – 3736 … إعانة المولى المجيب في التعليق على الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
صحيح الترغيب
(4) – فصل في بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك.
(3711) – ((1)) [حسن لغيره] عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ:
قلنا: يا رسولَ الله! حدَّثْنا عنِ الجنَّةِ، ما بِناؤها؟ قال:
» لَبِنَةٌ ذهَبٌ، ولَبِنَةٌ فِضَّةٌ، وملاطُها المسْكُ، وحَصْباؤها اللُّؤْلُؤ والياقوتُ، وتُرابُها الزعْفَران، مَن يدخُلُها يَنْعَمُ ولا يَبْأسُ، وُيخلَّدُ؛ لا يموتُ، لا تبْلى ثِيابُه، ولا يَفْنى شَبابُه «الحديث.
رواه أحمد واللفظ له، والترمذي والبزار، والطبراني في» الأوسط «، وابن حبان في» صحيحه «، وهو قطعة من حديث عندهم.
——–‘——
هو في الصحيح متفرقة والشطر الأخير في الصحيحين حديث قدسي. (راجع تخريجنا لمسند أحمد 9391)
وسيأتي برقم 3744 نبه الألباني على ذلك
(3712) – ((2)) [صحيح لغيره] وروى ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة موقوفًا قال:
» حائِطُ الجنَّة لَبِنَةُ مِن ذَهبٍ، ولَبِنَةُ مِن فِضَّةٍ، ودُرُجُها الياقوتُ واللُّؤْلُؤ، قال: وكنّا نحدِّثُ أنّ رضْراضَ أنْهارِها اللُّؤْلُؤ، وترابَها الزعْفَرانُ «.
(الرضراض) بفتح الراء بضادين معجمتين، و (الحصباءُ) ممدودًا: بمعنى واحد، وهو الحصى، وقيل: الرضراض: صغارها.
——
هو في جامع معمر؛ لعبد الرزاق وعن معمر عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة موقوفا. وعزاه محققو المسند لابن المبارك في الزهد عن معمر
وصحح محققو المسند المرفوع … لكن قال الدارقُطني: اسنده مطر الوراق عن العلاء بن زياد ورفعه قتادة والموقوف أشبه. انتهى كذا وقع في المسند العلل لكن في علل الدارقطني: وقفه قتادة والموقوف أشبه.
(العلل 2176)
وسبق ضمن حديث مطول لأبي المدلة عن أبي هريرة مرفوعا وهو في الصحيح المسند 1358 وعزاه لابن ماجه وأحمد
وحديث أبي المدلة رجح الدارقطني وقفه العلل 11/ 139
وورد من حديث أبي سعيد والراجح وقفه.
(3713) – ((3)) [حسن لغيره] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
سئلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عنِ الجنَّةِ؟ فقال:
» مَن يدخل الجنَّة يحيى فيها لا يموتُ، وينعَمُ فيها لا يَبْأسُ، لا تَبلى ثِيابُه، ولا يَفْنى شبابُه”.
قيلَ: يا رسولَ الله! ما بِناؤها؟ قال: «لَبِنَةٌ مِن ذَهب، ولَبِنَةٌ مِن فِضَّةٍ، ومِلاطُها المِسْكُ، وتُرابُها الزعْفَرانُ، وحَصْباؤها اللُّؤْلُؤ والياقوتُ».
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني، وإسناده حسن بما قبله.
(المِلاط) بكسر الميم: هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء، يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة في الحائط مسك.
—–
يشهد له حيث أبي هريرة السابق 3711
(3714) – ((4)) [صحيح] وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
«خلق الله تبارك وتعالى الجنةَ لَبنةً من ذهب، ولَبِنَةً من فِضّةٍ، وملاطُها المسكُ، وقالَ لها: تكلمي، فقالت: {قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ}، فقالتَ الملائكةُ: طوبى لك منزل الملوك».
رواه الطبراني، والبزار -واللفظ له- مرفوعًا وموقوفًا. وقال:
«لا نعلم أحدًا رفعه إلا عدي بن الفضل، يعني عن الجريري عن أبي نضرة عنه. وعدي بن الفضل ليس بالحافظ، وهو شيخ بصري» انتهى.
[صحيح لغيره] (قال الحافظ):
«قد تابع عديِّ بنَ الفضل على رفعه وهبُ بن خالد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد، ولفظه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إن اللهَ عز وجل أحاطَ حائطَ الجنةِ لبنةً من ذهبٍ، ولبنةً من فضةٍ، ثم شقق فيها الأنهار، وغرسَ فيها الأشجار، فلما نظرت الملائكة إلى حُسنها قالت: طوبى لك منازل الملوك «.
خرجه البيهقي وغيره، ولكن وقفه هو الأصح المشهور. والله أعلم».
—–
قال الألباني في الصحيحة 2662 موقوف لكن له حكم الرفع.
والمرفوع ضعفه البيهقي … وكان ذكر عن قتادة بلغنا أن كعبا قال وذكر خلق الجنة وفيه ( …. قال للجنة تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون)
(5) – فصل في خيام الجنة وغرفها وغير ذلك.
(3715) – ((1)) [صحيح] عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:
» إنّ لِلْمؤْمِنِ في الجنَّة لخَيمةً مِن لُؤْلُؤَةٍ واحِدَةٍ مجوَّفَةٍ، طولُها في السماءِ سِتونَ مِيلًا، لِلْمُؤمِن فيها أهْلونَ، يطوفُ عليهِم المؤْمِنُ فلا يَرى بعضُهم بَعْضًا «.
رواه البخاري ومسلم، والترمذي؛ إلا أنه قال:
» عرضها ستون ميلًا «.
وهو رواية لهما.
—–
قال الألباني في الصحيحة 3541 في التوفيق بين الروايتين: ولعل طولها وعرضها سواء فإن صح هذا التوفيق فبها ونعمت وإلا لفظ الطول أصح لاتفاق ثقتين عليها. انتهى
(3716) – ((2)) [صحيح] وفي رواية له [يعني ابن أبي الدنيا] وللبيهقي [يعني عن ابن عباسٍ قال]:
«الخيمةُ دُرَّةٌ مجوَّفةٌ فرسخٌ في فرسخٍ، لها أربعة آلافِ مصراعٍ من ذهب».
وإسناد هذه أصح.
—–
لم أفهم قول: وإسناد هذه أصح.
اختلف فيه على قتادة فرواه همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس. وخالفه ابن أبي عروبة وابوالعوام ومعمر كلهم عن قتادة عن ابن عباس.
وهي أصح وعليه فالاسناد ضعيف لجهل الواسطة بين قتادة وابن عباس.
(3717) – ((3)) [حسن صحيح] وعن عبد الله بن عمرٍ ورضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إنّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهِرُها مِن باطِنها، وباطِنُها مِن ظاهِرِها».
فقال أبو مالكٍ الأشعري: لِمَن هيَ يا رسولَ الله؟ قال:
«لِمَن أطابَ الكلامْ، وأطْعَم الطَعامْ، وبْاتَ قائمًا والناسُ نيِامْ».
رواه الطبراني والحاكم، وقال:
«صحيح على شرطهما». [مضى (6) – النوافل/ (11)].
(3718) – ((4)) [حسن صحيح] ورواه أحمد وابن حبان في «صحيحه» من حديث أبي مالكٍ الأشعري؛ إلا أنّه قال:
«أعَدَّها اللهُ لِمَن أطْعَم الطعامْ، وأفْشى السلامْ، وصلّى بالليْلِ والناسُ نِيامْ». [مضى هناك].
(6) – فصل في أنهار الجنة.
(3719) – ((1)) [صحيح] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«الكوثَرُ نهرٌ في الجنَّةِ، حافَّتاهُ مِن ذَهبٍ، ومَجْراهُ على الدرِّ والياقوتِ، تُرْبتُه أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وماؤه أحْلى مِنَ العَسلِ، وأبَيضُ من الثَّلْجِ».
رواه ابن ماجه، والترمذي وقال:
«حديث حسن صحيح».
—–
على شرط الذيل على الصحيح المسند
اختلف في رفعه ووقفه ورجح صاحب أنيس الساري المرفوع لأنه من طريق حماد بن زيد عن عطاء وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط. وكذلك صححه محققو المسند
(3720) – ((2)) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه؛ أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«بينا أنا أسيرُ في الجنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ حافَّتاه قِبابُ اللُّؤْلُؤِ المجوَّفِ، فقلتُ: ما هذا يا جبريلُ؟ قال: هذا الكوْثَرُ الَّذي أعْطاكَ ربُّك، قال: فضربَ المَلَكُ بيده، فإذا طينُه مِسْكٌ أُذْفُر».
رواه البخاري.
(3721) – ((3)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أنْهارُ الجنَّة تخرُج مِن تحتِ تلالِ -أو مِن تحتِ جبالِ- المسْكِ».
رواه ابن حبان في «صحيحه».
—–
ذكر العقيلي في ترجمة عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان وقال: لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه.
(3722) – ((4)) [حسن] ورُوي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
“في الجنَّةِ بَحرٌ لِلْماءِ، وبحرٌ لِلَّبَنِ، وبَحْرٌ لِلْعَسلِ ((1))؛ وبَحْرٌ لِلْخَمْر، ثمتُشَقَّقُ الأنهارُ مِنها بَعْدُ».
رواه البيهقي ((1)).
(3723) – ((5)) [صحيح] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال:
لَعلكم تَظُنُّونَ أنّ أنْهارَ الجنَّةِ أخدودٌ في الأرْضٍ؟ لا والله، إنّها لسائِحَةٌ على وجْهِ الأرْضِ، إحدى حافَّتيْها اللَّؤْلُؤ، والأُخْرى الياقوتُ، وطينُه المِسْكُ الأُذْفرُ.
قال: قلت: ما الأُذْفُرُ؟
قال: الَّذي لا خِلْطَ له.
رواه ابن أبي الدنيا موقوفًا.
ورواه غيره مرفوعًا، والموقوف أشبه بالصواب ((2)).
——‘
على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين) … راجع مختصرنا لتفسير ابن كثير.
(3724) – ((6)) [حسن صحيح] وعنه قال:
سُئلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ما الكوْثَرُ؟ قال:
«ذاكَ نهرٌ أعْطانيهِ الله -يعني في الجنة-، أشَدُّ بياضًا مِنَ اللَّبنِ، وأحْلى مِنَ العسَلِ، فيه طيرٌ أعْناقُها كأعْناق الجُزُر».
قال عمر: إنّ هذه لَناعِمَةٌ. قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أكَلَتُها أنْعَمُ مِنها».
رواه الترمذي وقال: «حديث حسن».
(الجزُرُ) بضم الجيم والزاي: جمع جزور، وهو البعير.
——
رواية عبدالله بن مسلم عن أنس … هي على شرط الذيل على الصحيح المسند (تخريجنا لمسند أحمد 13306
قال محققو المسند: رواه عن الجريري خالد بن عبدالله الواسطي … سمع منه قبل الاختلاط.
(7) – فصل في شجر الجنة وثمارها.
(3725) – ((1)) [صحيح] عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إنّ في الجنَّةِ شجرةً يسيرُ الراكِبُ في ظِلِّها مِئَةَ عام لا يقْطَعُها، إنْ شئْتُم فاقْرؤوا: {وظِلٍّ مَمْدُودٍ ((30)) وماءٍ مَسْكُوبٍ}».
رواه البخاري والترمذي.
(3726) – ((2)) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إنّ في الجنَّةِ شجرةً يسيرُ الراكِبُ الجَوادَ المُضَمِّرَ السريعَ مِئَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها».
[صحيح لغيره] رواه البخاري ومسلم، والترمذي، وزاد:
«[قال:] وذلِكَ الظِّلُّ المَمْدودُ».
(3727) – ((3)) [حسن لغيره] وعن أسماءَ بنتِ أبي بكر رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر سِدرةَ المنتهى، فقال:
«يسيرُ الراكب في ظلِّ الفَنَنِ منها مئةَ سنةٍ، أو يستظلُّ بها مئة راكبٍ -شك يحيى-، فيها فراش الذهب، كأن ثمارها القِلال».
رواه الترمذي وقال:
«حديث حسن صحيح غريب».
(الفَنَن) بفتح الفاء والنون: هو الغصن.
——
الصحيح المسند 1528
(3728) – ((4)) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
“يقولُ الله: أعددْتُ لِعبادِيَ الصالِحين ما لا عَيْنٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشرٍ، اقْرَؤوا إنْ شئْتُم: {وظِلٍّ مَمْدُودٍ}،وموْضعُ سَوْطٍ مِنَ الجنَّةِ خيرٌ مِنَ الدنيا وما فيها، واقْرَؤوا إنْ شِئْتم: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فازَ} «.
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وروى البخاري ومسلم بعضه.
(3729) – ((5)) [صحيح لغيره] وعن عُتْبة بن عبدٍ رضي الله عنه قال:
جاءَ أعْرابيٌّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما حوضُكَ الَّذي تُحدِّثُ عنه؟ -فذكر الحديث ((1)) إلى أنْ قال:-، فقال الأعرابي: يا رسولَ الله! فيها فاكهَةٌ؟ قال:
» نعم، وفيها شَجرةٌ تُدعى طُوبى، هي تطابِقُ الفِرْدَوْسَ «.
فقال: أيَّ شَجرِ أرْضِنا تُشْبِهُ؟ قال:
» ليسَ تشْبِهُ شيئًا منْ شجرِ أرْضِكَ، ولكن أتَيْتَ الشامَ؟ «.
قال: لا يا رسولَ الله! قال:
» فإنّها تُشبِهُ شجرةً بالشامِ تُدعى (الجَوْزَة)، تَنْبت على ساقٍ واحدٍ، ثم ينتشِرُ أعْلاها «.
قال: فما [عِظم] ((2)) أصلها؟ قال:
»
لو ارتحلَتْ جَذعةٌ مِن إبلِ أهْلِك، لما قَطعتْها حتى تنْكَسِر تَرْقُوَتُها هَرمًا «.
قال: فيها عِنَبٌ؟ قال:
» نعم «.
قال: فما عِظَمُ العُنْقودِ مِنها؟ قال:
» مسيرَةُ شهرٍ للْغُرابِ الأبْقَع، لا يقَعُ ولا ينْثَني ولا يفْتُر «.
قال: فما عِظَمُ الحبَّةِ منه؟ قال: «هل ذبَح أبوكَ مِن غَنمهِ تيْسًا عَظيمًا؟».
[قال: نعم. قال:]
«فسلَخ إهابَهُ، فأعطاه أمَّك؟ فقال: ادْبُغي هذا، ثمَّ افْري لنا مِنه ذَنُوبًا نروي [به] ماشيتَنا؟».
قال: نعم. قال: فإنّ تلك الحبَّة تُشْبِعُني وأهلَ بَيْتي؟ فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:
«وعامَّة عشيرَتِكَ».
رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» -واللفظ له-، والبيهقي بنحوه، وابن حبان في «صحيحه» بذكر الشجرة في موضع، والعنب في آخر، ورواه أحمد باختصار.
قوله: «افْرِي لنا منه ذَنوبًا» أي: شقي واصنعي.
و (الذَّنُوب) بفتح الذال المعجمة: هو الدلو. وقيل: لا يُسمى ذنوبًا إلا إذا كانت ملأى، أو دون الملأى.
——
على شرط المتمم على الذيل … . قال الذهبي حسن غريب. ونقل ابن كثير عن المقدسي في المختارة في كتاب صفة الجنة انه قال: لا أعلم له علة. (مختصرنا لتفسير ابن كثير)
(3730) – ((6)) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن أبي الهُذيل قال:
كنّا معَ عبدِ الله -يعني ابن مسعود- بـ (الشامِ) أو بـ (عَمّانَ)، فتذاكروا الجَنَّةَ، فقال:
«إنّ العُنقودَ مِن عناقِيدها مِن ههُنا إلى (صَنْعاءَ)».
رواه ابن أبي الدنيا موقوفًا.
—-
يشهد له حديث عتبة
(3731) – ((7)) [حسن لغيره] وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه؛ أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«عُرِضَتْ عليَّ الجنَّة فذهبتُ أتناوَلُ منها قطْفًا أُريكُموه، فحيلَ بيْني وبينَه».
فقال رجلٌ: يا رسولَ الله! ما مَثَلُ الحبَّة مِنَ العِنَبِ؟ قال:
«كأعْظَم دَلْوٍ فَرَتْ أُمُّك قَطُّ».
رواه أبو يعلى بإسَناد حسن ((1)).
—–
يشهد له حديث عتبة
(3732) – ((8)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
» ما في الجنَّة شجَرةٌ، إلا وساقُها مِن ذَهبٍ «.
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا، وابن حبان في» صحيحه «؛ كلهم من طريق زياد بن الحسن بن فرات، وقال الترمذي:
» حديث حسن غريب «.
—–
زياد بن الحسن بن فرات. قال القطان متعقبا على عبدالحق تضعيفه دون بيان العلة: بأن زياد منكر الحديث قاله أبوحاتم. وذكر له هذا الحديث فيما أنكر عليه.
(3733) – ((9)) [صحيح لغيره] وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال:
نزَلْنا (الصَّفاحَ)، ((1)) فإذا رجلٌ نائم تحتَ شجَرةٍ قد كادَتِ الشمسُ تبْلُغه، قال: فقلتُ لِلْغُلامِ: انْطلِقْ بهذا النَّطْع فأظلَّه، قال: فانْطَلَقَ فأظلَّهُ، فلمّا استَيْقظَ فإذا هو سَلْمانُ رضي الله عنه، فأتيْتُه أسلِّمُ عليه، فقال:
يا جَرير! تواضَعْ لله، فإنّه مَن تواضَع لله في الدنيا رفَعهُ الله يومَ القِيامَةِ.
يا جرير هل تدري ما الظلُماتُ يومَ القِيامَةِ؟ قلتُ: لا أدري. قال:
ظلْمُ الناسِ بينَهُم، ثم أخَذ عوْيدًا لا أكادُ أراهُ بين أصْبَعيْه فقال:
يا جريرُ! لو طلَبْتَ في الجنَّةِ مثلَ هذا لَمْ تجدْهُ. قلتُ: يا أبا عبدِ الله! فأينَ النخلُ والشجرُ؟ قال: أصولُها اللُّؤْلُّؤ والذهَبُ، وأعلاهُ الثمرُ.
رواه البيهقي بإسناد حسن.
—–
إسناده صحيح موقوف.
(3734) – ((10)) [صحيح لغيره] وعن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنه؛
في قوله تعالى: {وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا} قال:» إن أهل الجنة يأكلونَ من ثمار الجنةِ قيامًا وقعودًا ومضطجعين [على أي حال شاؤوا] ((1)) «.
رواه البيهقي موقوفًا بإسناد حسن.
—-
أخرجه الحاكم من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به وفيه (ذللت لهم فيتناولون منها كيف شاؤوا)
(3735) – ((11)) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
»
نَخلُ الجنَّة جذُوعُها مِن زمُرُّدٍ خضْرٍ، وكَرَبُها ذهَبٌ أحمرُ، وسعْفُها كِسْوةٌ لأهْلِ الجنَّةِ، منها مُقَطَّعاتُهم وحُلَلُهم، وثمرُها أمثالُ القِلالِ والدلاء أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبنِ، وأحْلى مِنَ العَسلِ، وألْيَنُ مِنَ الزبْدِ، ليس فيها عَجَمَ ((2)) «.
رواه ابن أبي الدنيا موقوفًا بإسناد جيد، والحاكم وقال:
» صحيح على شرط مسلم «.
(الكرب) بفتح الكاف والراء بعدهما باء موحدة: هو أصول السعف الغلاظ العراض.
(3736) – ((12)) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-:
أنّه قال له رجلٌ: يا رسولَ اللهَ! ما طوبى؟ قال:
» شجرةٌ مسيرَةُ مِئَةُ سنةٍ، ثيابُ أهلِ الجنَّة تخرج مِن أكْمامِها «.
رواه ابن حبان في» صحيحه «من طريق دراج عن أبي الهيثم.
—-‘
الشطر الأول له شواهد. والشطر الثاني ذكر الألباني له شواهد راجع حاشية صحيح الترغيب