365 – 352 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘——-‘——–
131 – باب فِى الرُّخْصَةِ فِى تَرْكِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. (130)
352 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ فَيَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْئَتِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 7) برقم: (903)، (3/ 57) برقم: (2071) ومسلم في “صحيحه” (3/ 3) برقم: (847)
______________
353 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ – عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ جَاءُوا فَقَالُوا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَتَرَى الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبًا قَالَ لاَ وَلَكِنَّهُ أَطْهَرُ وَخَيْرٌ لِمَنِ اغْتَسَلَ وَمَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ بِوَاجِبٍ وَسَأُخْبِرُكُمْ كَيْفَ بَدْءُ الْغُسْلِ كَانَ النَّاسُ مَجْهُودِينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَيَعْمَلُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ وَكَانَ مَسْجِدُهُمْ ضَيِّقًا مُقَارِبَ السَّقْفِ إِنَّمَا هُوَ عَرِيشٌ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى يَوْمٍ حَارٍّ وَعَرِقَ النَّاسُ فِى ذَلِكَ الصُّوفِ حَتَّى ثَارَتْ مِنْهُمْ رِيَاحٌ آذَى بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تِلْكَ الرِّيحَ قَالَ «أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ أَفْضَلَ مَا يَجِدُ مِنْ دُهْنِهِ وَطِيبِهِ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ جَاءَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ وَلَبِسُوا غَيْرَ الصُّوفِ وَكُفُوا الْعَمَلَ وَوُسِّعَ مَسْجِدُهُمْ وَذَهَبَ بَعْضُ الَّذِى كَانَ يُؤْذِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْعَرَقِ.
____
ـ قال البخاري: عَمرو بن أبي عَمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة. «علل التِّرمِذي الكبير» (428).
عن يحيى بن معين أنه قال: عمرو بن أبي عمرو في حديثه ضعف ليس بقوي وليس بحجة، لم يرو عنه مالك وكان يضعفه وعلقمة بن أبي علقمة أوثق منه
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (6/ 252)
وقال ابن معين وأبو داود: ليس بالقوي
______________
354 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ».
——
هذا الحديث له علتان إحداهما أنه من عنعنة الحسن والأخرى أنه اختلف عليه فيه
وإن كان الحسن لم يسمع من سمرة فيما يقولون إلا حديث العقيقة
فلا يحتج به لكونه يدلس
قال النسائي: الحسن، عن سمرة كتابا، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
سنن النسائي: (1/ 294) برقم: (1379/ 2)
قال ابن ابي حاتم – وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، [عَنْ سَمُرَةَ]، أَنّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ” مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ “.
وَرَوَاهُ أَبَانٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ” مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ “.
قلت لأَبِي: أَيُّهُمَا أَصَحُّ؟
قال: جَمِيعًا صَحِيحَيْنِ، هَمَّامٌ ثِقَةٌ وَصلَهُ، وَأَبَانٌ لَمْ يُوصِلْهُ.
ـ قال التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروى سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكرا عن سمرة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (141).
ـ قال التِّرمِذي: حديث سمرة حديث حسن.
قد روى بعض أصحاب قتادة هذا الحديث, عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.
ورواه بعضهم عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا.
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن سمرة كتابا، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
- أخرجه عبد الرزاق (5311) عن مَعمَر، عن قتادة، عن الحسن، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من توضأ يوم الجمعة، فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل»، «مرسل».
وله شواهد كلها وهم– وسُئِل الدارقطني: عَن حَدِيثِ الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: مَن تَوَضَّأ فَبِها ونِعمَت ومَنِ اغتَسَل فالغُسلُ أَفضَلُ.
فَقال: يَروِيهِ أَسباطُ بن مُحَمدٍ، ومُصعَبُ بن المِقدامِ، عَن أَبِي بَكرٍ الهُذَلِيِّ، عَنِ الحَسَنِ، وابن سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، وقِيل: التَّيمِيُّ، عَن جابِرٍ.
وقِيل: عَن قَتادَة، عَنِ الحَسَنِ، عَن أَنَسٍ، وكُلُّها وهمٌ … والمَحفُوظُ: ما رَواهُ شُعبَةُ، عَن قَتادَةَ عَنِ الحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ.
وَقال مَهدِيُّ بن مَيمُونٍ عَن هِشامِ بنِ حَسّانٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال يَزِيد بن هارُون: عَن هِشامٍ، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، والجَمِيعُ وهمٌ إِلاّ قَول شُعبَة، عَن قَتادَةَ.
وسبق النقل عن ابن حجر إنه قال: كلها ضعيفة.
وضعفها ابن رشد.
______________
132 – باب فِى الرَّجُلِ يُسْلِمُ فَيُؤْمَرُ بِالْغُسْلِ. (131)
355 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الأَغَرُّ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُرِيدُ الإِسْلاَمَ فَأَمَرَنِى أَنْ أَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ.
____
ضعيف منقطع
هذا الحديث روي من طريق خليفة بن حصين واختلف على خليفة بن حصين فرواه الأغر عن خليفة بن حصين عن حصين بن قيس بن عاصم المنقري عن قيس بن عاصم،
وعن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم.
خليفة بن حصين
قال أبو الحسن بن القطان: إن روايته عن جده منقطعة، والصواب عن أبيه عن جده
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 115)
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
• أَخرجه أحمد 5/ 61 (20891) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأغر المنقري، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه؛
«أن جده أسلم على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأمره أن يغتسل بماء وسدر»،
مرسل.
ـ قال البخاري: أغر بن صباح، المنقري، مولى لآل قيس بن عاصم، عن خليفة بن حصين، عن أبيه؛ أن قيس بن عاصم أسلم، فأمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن يغتسل، قاله وكيع.
وأخبرنا قبيصة، عن سفيان.
ولم يقل خلاد، عن سفيان: عن أبيه. «التاريخ الكبير» 2/ 44.
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه قبيصة، عن سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبيه، عن جَدِّه قيس بن عاصم، أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأسلم، فأمره أن يغتسل بماء وسدر.
قال: إن هذا خطأ، أخطأ قبيصة في هذا الحديث، إنما هو الثوري، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جَدِّه قيس، أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ليس فيه أَبوه. «علل الحديث» (35).
وقال ابن حجر بأنه ذكر (عن أبيه) في بعض الطرق.
لكنها مرجوحة
لكن ثبت عن ثمامة في رواية البخاري أنه ذهب واغتسل وجاء وأسلم.
وفي رواية عند أحمد أو غيره أنه أسلم فقال: صلى الله عليه وسلم اذهبوا به إلى حائط بني فلان
وكذلك في حديث أم أبي هريرة رضي الله عنهم قالت: مهلا يا أبا هريرة فإني اغتسل. أخرجها مسلم 257
وكون الإسلام يقدم على الاغتسال هو الأفضل لأن الأعمار بيد الله. فيسلم أولا ثم يذهب ويغتسل.
______________
356 – حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أُخْبِرْتُ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ قَدْ أَسْلَمْتُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ». يَقُولُ احْلِقْ. قَالَ وَأَخْبَرَنِى آخَرُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لآخَرَ مَعَهُ «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاخْتَتِنْ».
إسناده ضعيف، فيه راو مجهول لم يسم هو شيخ ابن جريج،
وعثيم ابن كليب، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال الذهبي في “الكاشف”: وثق، وقال الحافظ في “التقريب”: مجهول،
ووالده مجهول
وقال ابن القطان في “الوهم والإيهام” 5/ 43: إسناده غاية في الضعف مع الانقطاع الذي في قول ابن جريج أخبرت وذلك أن عثيم بن كليب وأباه وجده مجهولون.
قال ابن حجر: سَنَدَ الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: لَا يَثْبُتُ فِيهِ شَيْءٌ. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (10/ 349)
ـ وقال ابن حجر: زعم ابن منده أن اسم جده الصلت، وعندي أنه وهم، فإن الحديث قد رواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن عثيم بن كثير بن كليب، عن أبيه، عن جَدِّه، به.
فالظاهر أن الصحابي هو كليب، وكأن ابن جريج نسب عثيما إلى جده وأظن أن الشيخ الذي لم يسمه هو إبراهيم بن أبي يحيى، والله أعلم. «أطراف المسند» (11134).
ـ أورده ابن حجر في أَبواب المبهمات، في ترجمة كليب، عن رجل من مزينة، أو جهينة، مع قوله: فالظاهر أن الصحابي هو كليب.
وقال عبد الحق الاشبيلي: منقطع الإسناد.
ـ أخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 1/ 361، في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وقال: وهذا الذي قاله ابن جريج، وفي هذا الإسناد، وأخبرت عن عثيم بن كليب، إنما حدثه إبراهيم بن أبي يحيى، فكنى عن اسمه.
ـ وقال المزي: هكذا نسبه ابن جريج، وقال غيره: عثيم بن كثير بن كليب.
ذكره أَبو القاسم، (يعني ابن عساكر، في «الأطراف»)، في المجاهيل، في آخر الكتاب، في ترجمة كليب والد عثيم، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، على ما وقع في رواية أبي داود، والأولى ذكره هاهنا لما ذكرنا، والله أعلم. «تحفة الأشراف» (11168).
ـ قال ابن الأثير: هذا الحديث أخرجه أَبو داود؛ عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جَدِّه، وهذا يوهم أن جده والد كليب، وليس كذلك، فإن جده هو كليب، وهو الصحابي الذي روى الحديث. «جامع الأصول» 12/ 699.
ـ أورده المزي في الأسماء، في مسند كليب الجهني.
وكذلك نقل المقدسي قي ذخيرة الحفاظ أن الساقط هو إبراهيم بن أبي يحيى
قال ابن القطان: إسناد غاية في الضعف مع الانقطاع وهذا الذي من قول ابن جريج أخبرت إنما حدثه به إبراهيم بن أبي يحيى
وجاء من حديث واثلة عند الحاكم والطبراني. وسنده ضعيف. قال الذهبي في منصور بن عمار تكلم فيها ولم يترك. قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال ابوحاتم: ليس بالقوي.
ومعروف بن عبد الله أبو الخطاب صاحب واثلة.
قال ابوحاتم: ليس بالقوي. قال ابن عدي: له أحاديث منكرة جدا.
وجاء من حديث قتادة الرهاوي عند الطبراني 14/ 19 وفيه هاشم أو هشام بن قتادة لا يعرف.
يا قتادة. اغتسل بماء وسدر، واحلق عنك شعر الكفر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من أسلم أن يختتن وإن كان ابن ثمانين.
قال ابن حجر في التلخيص: إسناده ضعيف
المهم وإن لم يتقوى فالاختتان من الفطرة
بل نقل ابن القيم أن الراجح وجوبه حيث سمح بكشف العورة. وهو من أظهر شعائر الإسلام التي يفرق بها بين المسلم والنصراني. وذكر ابن القيم شواهد منها مرسل الزهري
لكن إن خشي على المسلم الجديد أن ينفر من الإسلام فلا بأس أن يؤجل إلى أن يتقوى إيمانه أو كبيرا خشي عليه الضرر.
______________
133 – باب الْمَرْأَةِ تَغْسِلُ ثَوْبَهَا الَّذِى تَلْبَسُهُ فِى حَيْضِهَا. (132)
357 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَتْنِى أُمُّ الْحَسَنِ – يَعْنِى جَدَّةَ أَبِى بَكْرٍ الْعَدَوِىِّ – عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – عَنِ الْحَائِضِ يُصِيبُ ثَوْبَهَا الدَّمُ. قَالَتْ تَغْسِلُهُ فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ فَلْتُغَيِّرْهُ بِشَىْءٍ مِنَ صُفْرَةٍ. قَالَتْ وَلَقَدْ كُنْتُ أَحِيضُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَ حِيَضٍ جَمِيعًا لاَ أَغْسِلُ لِى ثَوْبًا.
——
إسناده ضعيف، رجاله ثقات عدا أم الحسن البصري مجهولة الحال.
قال ابن رجب: وخرج أبو داود بإسناد فيه جهالة أيضاً عن عائشة فذكره [فتح الباري:1/ 460]
قال الذهبي: أم الحسن في الحيض لا تعرف. وعنها عبدالوارث التنوري.
قال الأرناؤوط تحقيق سنن أبي داود: إسناده ضعيف لجهالة أم الحسن
لكنه قال الالباني: له متابعات وشواهد منها عند الدارمي من طريق ثابت بن يزيد ثنا عاصم عن معاذة به
وأخرجه من طريق يزيد الرشك سمعت معاذة بنحوه.
ومن طريق كريمة عن عائشة به وكريمة مجهول
وشطره في معنى حديث مجاهد عن عائشة في سنن ابي داود وهو الحديث التالي
______________
358 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن نَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ – يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ – يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ مَا كَانَ لإِحْدَانَا إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ دَمٍ بَلَّتْهُ بِرِيقِهَا ثُمَّ قَصَعَتْهُ بِرِيقِهَا.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 69) برقم: (308)، (1/ 69) برقم: (312)
ودافع ابن حجر عن هذا الحديث لمن ذكر أن فيه انقطاع واضطراب.
______________
359 – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ – يَعْنِى ابْنَ مَهْدِىٍّ – حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَتْنِى جَدَّتِى قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنِ الصَّلاَةِ فِى ثَوْبِ الْحَائِضِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا الْحَيْضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَلْبَثُ إِحْدَانَا أَيَّامَ حَيْضِهَا ثُمَّ تَطْهُرُ فَتَنْظُرُ الثَّوْبَ الَّذِى كَانَتْ تَقْلِبُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ دَمٌ غَسَلْنَاهُ وَصَلَّيْنَا فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ تَرَكْنَاهُ وَلَمْ يَمْنَعْنَا ذَلِكَ مِنْ أَنْ نُصَلِّىَ فِيهِ وَأَمَّا الْمُمْتَشِطَةُ فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَكُونُ مُمْتَشِطَةً فَإِذَا اغْتَسَلَتْ لَمْ تَنْقُضْ ذَلِكَ وَلَكِنَّهَا تَحْفِنُ عَلَى رَاسِهَا ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ فَإِذَا رَأَتِ الْبَلَلَ فِى أُصُولِ الشَّعْرِ دَلَكَتْهُ ثُمَّ أَفَاضَتْ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهَا.
قال الألباني: ضعيف.
قال الذهبي في الميزان: بكار بن يحيى عن جدته. عن أم سلمة في الحيض وعنه ابن مهدي فقط
وقال الأرناؤوط في تحقيق سنن أبي داود: صحيح لغيره بكار مجهول حال وجدته لا تعرف
ويشهد للقطعة الأولى حديث أسماء الآتي بعده. وحديث عائشة عند الدارمي: ولفظه: إذا طهرت المرأة من الحيض فلتتبع ثوبها الذي يلي جلدها. فلتغسل ما أصابه من الأذى، ثم تصلي فيه. وإسناده صحيح.
والقطعة الثانية منه سلف نحوها بإسناد صحيح برقم 251
______________
360 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ سَمِعْتُ امْرَأَةً تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَيْفَ تَصْنَعُ إِحْدَانَا بِثَوْبِهَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ أَتُصَلِّى فِيهِ قَالَ «تَنْظُرُ فَإِنْ رَأَتْ فِيهِ دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ وَلْتَنْضَحْ مَا لَمْ تَرَ وَلْتُصَلِّى فِيهِ».
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 55) برقم: (227)، (1/ 69) برقم: (307) ومسلم في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (291)
361 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ «إِذَا أَصَابَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الْحَيْضِ فَلْتَقْرِصْهُ ثُمَّ لْتَنْضَحْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لْتُصَلِّى».
____
وأخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 55) برقم: (227)، (1/ 69) برقم: (307) ومسلم في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (291)،
قال البخاري307 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ، فَلْتَقْرُصْهُ ثُمَّ لِتَنْضَحْهُ بِمَاءٍ ثُمَّ لِتُصَلِّي فِيهِ.
______________
362 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ – يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ – عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ «حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ انْضَحِيهِ».
____
إسناده صحيح .. قال في البدر المنير على شرط البخاري.
وانظر ما قبله.
______________
363 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى – يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ – عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى ثَابِتٌ الْحَدَّادُ حَدَّثَنِى عَدِىُّ بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ تَقُولُ سَأَلْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يَكُونُ فِى الثَّوْبِ قَالَ «حُكِّيهِ بِضِلْعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ».
____
قال الألباني: صحيح.
وهو في الصحيح المسند 1654
لكنه يصلح على الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
• أخرجه ابن أبي شيبة (1016) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن ثابت، عن عَدي بن دينار؛
«أن أم حصين سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن دم الحيض يكون في الثوب، فقال: حكيه بضلع، واغسليه بماء وسدر، وصلي فيه»، «مرسل».
قال عبد الحق الاشبلي: الأحاديث الصحاح ليس فيها ذكر الضلع والسدر
وقال العُقيلي: وهذا أيضا , فلم يتابع عليه ثابت بن هرمز وإنما أدخل أسيد في حديث فيما يرى. «الضعفاء» 1/ 134.
______________
364 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَدْ كَانَ يَكُونُ لإِحْدَانَا الدِّرْعُ فِيهِ تَحِيضُ وَفِيهِ تُصِيبُهَا الْجَنَابَةُ ثُمَّ تَرَى فِيهِ قَطْرَةً مِنْ دَمٍ فَتَقْصَعُهُ بِرِيقِهَا.
____
:قال الألباني: صحيح.
قال أحمد بن حنبل: رواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول: سمعت. تهذيب التهذيب. 7/ 202
وقال الأرناؤوط: سبق في سنن ابي داود. يقصد:
358 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن نَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ – يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ – يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ مَا كَانَ لإِحْدَانَا إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ دَمٍ بَلَّتْهُ بِرِيقِهَا ثُمَّ قَصَعَتْهُ بِرِيقِهَا.
وذكر الألباني أن البيهقي قال: والمشهور: عن إبراهيم عن الحسن بن مسلم بن يناق عن مجاهد وعن ابن أبي نجيح عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها. … فهو صحيح من الوجهين جميعا.
______________
365 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِى إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ وَأَنَا أَحِيضُ فِيهِ فَكَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ «إِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِيهِ ثُمَّ صَلِّى فِيهِ». فَقَالَتْ فَإِنْ لَمْ يَخْرُجِ الدَّمُ قَالَ «يَكْفِيكِ غَسْلُ الدَّمِ وَلاَ يَضُرُّكِ أَثَرُهُ».
—-
وهذا الحديث معلول ولا يصح، لتفرّد عبد الله بن لهيعة به.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَهَذَانِ الإِسنادان ضعيفان، تَفَرَّد بهما ابْن لَهِيعَة.
البدر المنير: (1/ 520)
وكذلك ضعفه ابن رجب كما في الفتح 1/ 461