346 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
وشارك يوسف بن خميس
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي في الضعفاء:
346 – حجاج بن أبي زينب أبو يوسف الصيقل واسطي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن حجاج بن أبي زينب الواسطي فقال: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، حدث عنه هشيم، ومحمد بن يزيد. حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا الحسن بن شجاع البلخي قال: سألت علي بن المديني عن الحجاج بن أبي زينب فقال: شيخ من أهل واسط ضعيف
ومن حديثه ما حدثناه جدي، وعلي بن عبد العزيز، قالا: حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا هشيم، عن الحجاج بن أبي زينب السلمي قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، عن ابن مسعود، أن النبي عليه السلام: ” رأى رجلا وهو يصلي واضعا يده اليسرى على اليمنى قال: فنزع اليسرى عن اليمنى ووضع اليمنى على اليسرى ” قال: لا يتابع عليه وهذا المتن قد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح في وضع اليمين على الشمال في الصلاة
الشرح
1 – ترجمة أبي يوسف الحجاج بن أبي زينب الصيقل:
روى له مسلم حديثا واحدا، وأَبُو داود كذلك، والنَّسَائي، وابن ماجه، قاله الحافظ المزي في التهذيب
قال الإمام أحمد أخشى أن يكون ضعيف الحديث، حدث عنه هشيم، ومحمد بن يزيد. نقله العقيلي كما هنا عن عبد الله بن أحمد وكذا أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 685 وابن عدي في الكامل من طريقه، وقال علي بن المديني شيخ من أهل واسط ضعيف الحديث قاله العقيلي هنا وذكره كذلك الحافظ المزي في تهذيب الكمال
وقال يحيى بن معين ليس به بأس ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عن ابن أبي خيثمة وكذا ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات وذكر ابن شاهين عن يحيى أيضا قوله واسطي ثقة.
وأورده البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وقال النسائي ليس بالقوي قاله المزي في التهذيب
ذكره ابن حبان في الثقات وكذا ابن شاهين
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء: “وللحجاج غير ما ذكرت من الحديث قليل يروي عنه أهل واسط وأرجو أنه لا بأس فيما يرويه”
وقال الدارقطني ليس هو بقوي ولا حافظ. قاله الذهبي في الميزان
“وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يروي عنه الواسطيون، ثقة.” قاله مغلطاي في إكماله
وأورده ابن الجوزي في الضعفاء وقال قال ابن عدي ضعيف! ولم ينقل غيره.
قال الذهبي في الكاشف:” ضعفه بن المديني ومشاه النسائي”
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: ” ضعفه ابْن الْمَدِينِيّ وَقَالَ س لَيْسَ بِقَوي وَقواهُ غَيره وَقَالَ أحْمَد أخشى أَن يكون ضَعِيف الحَدِيث”.
وقال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: ” وفي «كتاب» الصريفيني: توفي سنة بضع وخمسين ومائة، قال: وقال النسائي ليس به بأس.
وقال مهنا عن أحمد: في حديثه نظر.
وقال الساجي: لا يتابع عليه.
وصححه ابن القطان.
وذكره أبو العرب التميمي، والساجي في «جملة الضعفاء».
وذكره أبو حاتم البستي، وابن شاهين، وابن خلفون في «جملة الثقات».
وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس،” نقله مغلطاي في إكماله
وقال الحافظ في التقريب صدوق يخطئ، وحسن له الألباني
2 – أخرج العقيلي كما هنا من طريق حجاج بن المنهال، حدثنا هشيم، عن الحجاج بن أبي زينب السلمي قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، عن ابن مسعود، أن النبي عليه السلام: ” رأى رجلا وهو يصلي واضعا يده اليسرى على اليمنى قال: فنزع اليسرى عن اليمنى ووضع اليمنى على اليسرى ”
تابعه محمَّد بن بكَار بن الرّيان عن هشيم بن بشير به أخرجه أبو داود في سننه 755 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 2420 وظاهره أن الرجل هو ابن مسعود نفسه قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ” إسناده حسن ”
تابعه عبد الرحمن – هو ابن مهدي- قال حدثنا هشيم به أخرجه النسائي في سننه 887 وفي السنن الكبرى أيضا 964 ومن طريقه الدارقطني في سننه 1105، وأخرجه ابن عدي في الكامل وفيه أن الرجل هو ابن مسعود نفسه
قال النسائي عقبه قال أبو عبد الرحمن غير هشيم أرسل هذا الحديث
تابعه أَبُو إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، أَخبرنَا هُشَيْمٌ، أَخبرنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ السُّلَمِيُّ به أخرجه ابن ماجه 811
تابعه سريج بن يونس، حدثنا هشيم به أخرجه أبو يعلى في مسنده 5041 وفيه التصريح بأن الرجل هو ابن مسعود رضي الله عنه
تابعه عبد الأعلى بن حماد، حدثنا هشيم، حدثنا شيخ منا، يقال له: الحجاج بن أبي زينب السلمي به أخرجه ابن عدي وبحشل في تاريخ واسط
تابعه محمد بن يزيد الواسطي عن حجاج بن أبي زينب، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود قال مر به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي واضعا شماله على يمينه فأخذ يمينه فوضعها على شماله. أخرجه ابن عدي في الكامل وبحشل في تاريخ واسط
تابعه يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج بن أبي زينب أبو يوسف الصيقل، قال: حدثنا أبو عثمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل، وهو قائم يصلي فذكر نحوه أخرجه ابن عدي في الكامل
قال أبو عمر ابن عبد البر في التمهيد ” أما وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ففيه آثار ثابتة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم …….. أرسله يزيد بن هارون عن الحجاج عن أبي عثمان وهشيم أحفظ من الذي أرسله”
وذكره الأثرم محتجا به نقله مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال
وحسنه العلامة الألباني
3 – وأخرج الإمام أحمد في مسنده 15090،وأخرج ابن عدي والدارقطني في سننه 1106 من طريق يحيى بن معين قالا حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن الحجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان، عن جابر قال: ” مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها، ووضع اليمنى على اليسرى ”
تابعه وهب بن بقية، نا محمد بن الحسن المزني، عن الحجاج بن أبي زينب أبي يوسف الصيقلي به أخرجه بحشل في تاريخ واسط الطبراني في الأوسط 7857
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: ” عن جابر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يصلي قد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى.” رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.”
وقال أبو الحسن ابن القطان كما في بيان الوهم والإيهام: “الحديث إذن صحيح أو حسن من الطريقين جميعا – أعني طريق أبي عثمان عن ابن مسعود، وطريق أبي سفيان عن جابر – فاعلم ذلك “.
قال الطبراني عقبه:”
لم يرو هذا الحديث عن أبي سفيان إلا الحجاج بن أبي زينب، ولا عن الحجاج إلا محمد بن الحسن تفرد به: وهب بن بقية ” ورواه هشام، عن ابن أبي زينب، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة”
قال الدارقطني في علله 933:
سئل عن حديث أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود كنت أصلي وقد وضعت يدي اليسرى على اليمنى، فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي اليمنى
فوضعها على اليسرى.
فقال: يرويه حجاج بن أبي زينب، ويكنى أبا يوسف، واسطي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، مرفوعا.
قاله هشيم، ومحمد بن يزيد الواسطي، عنه.
وخالفهما محمد بن الحسن الواسطي، فرواه عن حجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان، عن جابر.
ووهم فيه، وقول هشيم عنه أصح.
قلت فحديث جابر يعتبر من قبيل الشاذ ويصلح في المتمم على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
4 – تخريج الأحاديث الصالحة التي ربما أشار إليها العقيلي:
عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إسماعيل ينمى ذلك ولم يقل ينمي
أخرج البخاري في صحيحه 740 قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم به وأخرجه الإمام مالك في الموطأ 376
قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين:” وفي رواية إسماعيل بن أبي أويس عن مالك ينمى ذلك ولم يقل ينمي”
تابعه ابن وهب، أن مالكا، حدثه، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أنه قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة»
أخرجه أبو عوانة في مستخرجه 1597 أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: أنبا ابن وهب به
تابعه إسماعيل بن إسحاق وإسحاق بن الحسن قالا حدثنا القعنبي به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2419
تابعه معاذ بن المثنى ثنا القعنبي به مختصرا ولم يذكر فيه قول أبي حازم أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5772
تابعه عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: ” كان الناس يؤمرون أن يضعوا اليمنى على اليسرى في الصلاة ” قال أبو حازم: ولا أعلم إلا ينمي ذلك قال أبو عبد الرحمن – أي عبد الله بن أحمد-: ينمي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الإمام أحمد في مسنده 22849
تابعه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ , أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ» قَالَ أَبُو حَازِمٍ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ يَنْمِي ذَلِكَ , قَالَ مَالِكٌ: يَرْفَعُ ذَلِكَ ” أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية
تابعه أبو مصعب، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، أنه قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة». أخرجه البغوي في شرح السنة 568
قال الخطيب في الكفاية: ” كُلُّ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ كِنَايَةٌ عَنْ رَفْعِ الصَّحَابِيِّ الْحَدِيثَ وَرِوَايَتِهِ إِيَّاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا يَخْتَلِفُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ الْحُكْمَ فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ وَفِيمَا صَرَّحَ بِرَفْعِهِ سَوَاءٌ فِي وُجُوبِ الْقَبُولِ وَالْتِزَامِ الْعَمَلِ”
5 – عن عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل، ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر: أنه ” رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر، – وصف همام حيال أذنيه – ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما، سجد سجد بين كفيه ” أخرجه مسلم 401 حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل به
تابعه عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل بن حجر، قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي قال: فحدثني وائل بن علقمة، عن أبي وائل بن حجر به نحوه أخرجه أبو داود في سننه 723
تابعه عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر به نحوه أخرجه 726 حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، عن عاصم بن كليب به أخرجه أبو داود 726
تابعه موسى بن عمير العنبري وقيس بن سليم العنبري قالا حدثنا علقمة بن وائل عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله أخرجه النسائي في سننه 887
6 – عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا، فيأخذ شماله بيمينه». أخرجه الترمذي 252 حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب به تابعه عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص به أخرجه ابن ماجه 809 تابعه الثوري، عن سماك بن حرب به نحوه أخرجه الإمام أحمد في مسنده 21967 و21968 وعبد الرزاق في المصنف 3207 وابن أبي شيبة في مصنف 3934 ومسنده 860، تابعه شريك، عن سماك به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 21969 فيه قبيصة بن هلب قال العلامة الألباني كما في أحكام الجنائز ” وثقه العجلي وابن حبان، لكن لم يرو عنه، غير سماك بن حرب وقال ابن المديني والنسائي ” مجهول ” وفي ” التقريب ” أنه مقبول قلت: فمثله حديثه حسن في الشواهد، ولذلك قال الترمذي بعد أن خرج له من هذا الحديث أخذ الشمال باليمين: حديث حسن “. انتهى
7 – … فائدة:
قال الترمذي والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعين، ومن بعدهم، يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة، ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم: أن يضعهما تحت السرة، وكل ذلك واسع عندهم.
وقال البغوي في شرح السنة: “والعمل اليوم على هذا عند عامة أهل العلم من الصحابة، فمن بعدهم، لا يرون إرسال اليدين”