340 – 382 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مشاركة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
12 ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها وترهيبهن من الخروج منها
340 (1) (حسن لغيره) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي
قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وبوب عليه ابن خزيمة باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
هذا كلامه
——–
أثبت المزي لعبد الله بن سويد الأنصاري صحبة، لكن البخاري وأبو حاتم جعلوهما اثنان والذي يروي عن عمته هو عبد الله بن سويد ليس فيه جرح ولا تعديل، لكن الحديث في الشواهد، فقد حسنه محققوا المسند تحت رقم (27909) وذكروا له هناك شواهد.
341 (2) (حسن لغيره) وعن أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ورواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها وقال ابن خزيمة لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح وقال الحاكم صحيح الإسناد
—–
تتمة كلام ابن خزيمة: باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، إن ثبت الخبر فإني لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح، ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من ابن عمر ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا، بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص، بينما قال الذهبي في حديث ابن عمر وأخرجه البيهقي من طريق حبيب بن أبي ثابت إسناده صويلح، وهناك بحث بعنوان بطلان صحة لفظة [وبيوتهن خير لهن] يعني تمسك الباحث بتضعيف ابن خزيمة لكل طرق الحديث وسيأتي الحديث (345).
342 (3) (حسن) وعنها رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
343 (3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
رواه أبو داود
344 (5) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
345 (6) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وتردد في سماع قتادة هذا الخبر من مورق
و (المخدع) بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة هو الخزانة في البيت.
——
ورجح الدارقطني في رواية قتادة الرفع لكن بقي علة الإنقطاع التي ذكرها ابن خزيمة، بينما بقية الطرق من غير طريق قتادة فرجح الدارقطني روايات الوقف.
346 (7) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بلفظه وزادا:
وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها.
——
هذا في الصحيح المسند برقم (863) فالأحاديث (345) (346) إسنادها واحد، وكما سبق ابن خزيمة يعلها بالانقطاع.
لكن ابن عبدالبر قال: لم يختلفوا أن صلاة المرأة في بيتها أفضل.
وابن المنذر قال: ذكر اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد.
ولم يذكر أي اختلاف.
347 (8) (حسن لغيره) وعنه أيضا رضي الله عنه قال:
ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة
رواه الطبراني في الكبير
—–
سبق أن الدارقطني يعلن الروايات بالوقف. بينما رواية قتادة فيها انقطاع … . وبقي عندنا الإجماع الذي نقله ابن عبدالبر
348 (9) (حسن لغيره) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من رواية إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة
وفي رواية عند الطبراني (صحيح موقوف) قال
إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
وإسناد هذه حسن
قوله: فيستشرفها الشيطان أي ينتصب ويرفع بصره إليها ويهم بها لأنها قد تعاطت سببا من أسباب تسلطه عليها وهو خروجها من بيتها
—-
رواية ابن خزيمة فيها ابراهيم الهجري وهو لين
349 (10) (صحيح لغيره موقوف) وعن أبي عمرو الشيباني
أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول
اخرجن إلى بيوتكن خير لكن
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
13 الترغيب في الصلوات الخمس والمحافظة عليها والإيمان بوجوبها فيه حديث ابن عمر وغيره
350 (1) (صحيح) فيه حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة
351 (2) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت، الحديث
رواه البخاري ومسلم وهو مروي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح وغيرها
352 (3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء
قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
353 (4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث عثمان
الدرن بفتح الدال المهملة والراء جميعا هو الوسخ
354 (5) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
355 (6) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل وكان بين منزله وبين معتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بإسناد لا بأس به وشواهده كثيرة
356 (7) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات
رواه مسلم
و (الغمر) بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم بعدهما راء هو الكثير
357 (8) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن ورواه في الكبير موقوفا عليه وهو أشبه ورواته محتج بهم في الصحيح
——-
أخرجه الطبراني في الأوسط (2224) وقال رفعه علي بن عثمان اللاحقي، ورواه جماعة عن حماد بن سلمة موقوفا انتهى. اللاحقي ثقة لكن يبقى أن الأكثر رووه موقوفا، قال ابن رجب وخرج الطبراني من حديث ابن مسعود مرفوعا فذكره، قال وقد روي موقوفا وهو أشبه، الفتح (4/ 344)، قال الهيثمي (1658) رواه الطبراني في الثلاثة، إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الكبير رجال الصحيح ورجال المرفوع فيه عاصم بن بهدلة وحديثه حسن.
358 (9) (حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي
قال الحافظ رضي الله عنه
ورجاله كلهم محتج بهم في الصحيح سواه
—–
ذكره ابن رجب في ضمن هذه الأحاديث ولم يتكلم عليه ربما يقصد أنها تصلح في الشواهد، الشيخ الألباني أورده في الضعيفة (357)، و الشيخ الألباني في حاشية صحيح الترغيب قال فيه يحيى بن زهير القرشي مجهول عين والحديث حسن بما قبله وبما بعده.
359 (10) (حسن) وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون الظهر فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فمدلج في خير ومدلج في شر
رواه الطبراني في الكبير
—–
الألباني في الصحيحة (2520) قال وَهِمَ الهيثمي حيث اعتبر أبان هو ابن أبي عياش، وإنما هو أبان العطار راجع تراجعات الألباني.
وسماه الطبراني (10252) قال أبان يعني العطار، وكذلك أبو نعيم في حلية الأولياء نقل من طريق الطبراني أنه العطار وإسناده كالتالي: أورده الطبراني من طريق هشام بن الغازي عن أبان يعني العطار عن عاصم بن بهدلة عن زِرْ بن حُبيش عن ابن مسعود مرفوعا فهو على شرط المتمم على الذيل، سبق نقلنا تعليل البيهقي وتعليل بن رجب له بالوقف، فإن كانت هذه الطريق تدخل في التعليل أيضا وأن الراجح أنها موقوفة فنقول: أن له حكم الرفع.
360 (11) (صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب
أنه بات عند سلمان الفارسي رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا هكذا بإسناد لا بأس به ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في 6/ 11 الترغيب في قيام الليل.
—–
361 (12) (صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء
رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان
——
هو في الصحيح المسند (1017) وذكر ابن رجب حديث جابر كذلك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ولفظه: أرأيت إن صليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة أأدخل الجنة؟ قال: نعم. وهنا رواية عمرو بن مرة الجهني فممن أنا؟ قال: من الصديقين والشهداء، وردت زيادة [مالم يعق والديه] لاتصح لتفرد ابن لهيعة بها أخرجه أحمد (24006) وأصل الحديث عند ابن حبان وغيره بدونها.
362 (13) (حسن صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أشعث بن أشعث السعداني لم أقف على ترجمته
—-
هذا في الصحيحة (3402) لكن نقل محققوا المسند أن أبا حاتم قال: وهذا خطأ إنما هو عن سلمان قوله، وأشعث مجهول لا يعرف، قال محققوا المسند قال ابن حبان يُغْرِبْ، وقال البزار ليس به بأس وفيه عمران القطان كان كثير الوهم ثم ذكروا أنه روي موقوفا عند ابن أبي شيبة من طريق سلمة بن سبرة عن سلمان الفارسي موقوفا و سلمة بن سبرة لم يوثقه إلا العجلي، لكن انظر الحديث التالي (363)
363 (14) (حسن لغيره) وعن أبي عثمان قال
كنت مع سلمان رضي الله عنه تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه
فقال يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق وقال أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين هود 411
رواه أحمد والنسائي والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح إلا علي بن زيد
——
قال محققوا المسند حسن لغيره، ففي الباب عن عثمان وانظر تتمة أحاديث الباب عند حديث أبي هريرة برقم (8020) انتهى
=====
=====
(364) – ((15)) [صحيح] وعن عثمان رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند انصرافنا من صلاتنا -أراه قال- العصر، فقال:
«ما أدري أُحدِّثُكم أو أسكتُ؟».
قال: فقلنا: يا رسول الله! إنْ كان خيرًا فحدِّثْنا، وإنْ كان غير ذلك، فالله ورسوله أعلم، قال:
«ما مِن مسلمٍ يَتطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطهارةَ التي كتَبَ اللهُ عليه، فيصلّي هذه الصلواتِ الخمسَ؛ إلاَّ كانت كفاراتٍ لما بينها».
(وفي رواية) أنّ عثمان قال: واللهِ لأحدثنَكم حديثًا لولا آية في كتابِ الله ما حدثتكموه، سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» لا يتوضّأ رجلٌ فيحسنُ وضُوءَه، ثم يصلّي الصلاةَ؛ إلا غُفِرَ له ما بينهما وبين الصلاة التي تَليها «.
رواه البخاري ومسلم ((1)).
وفي رواية لمسلم: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» مَن توضّأ للصلاةِ فأسبغَ الوُضوء، ثم مشى إلى الصلاةِ المكتوبةِ، فصلاّها مع الناس أو مع الجماعةِ أو في المسجدِ؛ غُفِر له ذنوبُهُ «.
وفي رواية له أيضًا قال:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» ما مِن امرئٍ مسلمٍ تَحضُرُهُ صلاةٌ مكتوبةٌ فَيُحسِنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها؛ إلا كانت كفارةَ لما قبلها من الذنوبِ، ما لم تُؤتَ كبيرةٌ ((2))، وذلك الدهرَ كلّه «.
(365) – ((16)) [حسن صحيح] وعن أبي أيوبَ رضي الله عنه؛ أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول:
» إنّ كلَّ صلاةٍ تَحُطُّ ما بين يديها من خطيئةٍ «.
رواه أحمد 23503 بإسناد حسن.
—–
على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
(366) – ((17)) [حسن لغيره] وعن الحارث مولى عثمان قال:
جلس عثمانُ رضي الله عنه يومًا، وجلسنا معه، فجاء المؤذّنُ، فدعا بماء في إناءٍ، أظنه يكون فيه مُدٌّ، فتوضّأ، ثم قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأُ وُضوئي هذا، ثم قال:» مَن تَوضّأ وُضوئي هذا، ثم قامَ يصلّي صلاةَ الظهرِ؛ غُفر له ما كان بينها وبين الصبحِ، ثم صلّى العصرَ؛ غُفر له ما كان بينها وبين الظهرِ، ثم صلّى المغربَ؛ غُفِر له ما كان بينها وبين العصرِ، ثم صلّى العشاءَ؛ غفِرَ له ما كان بينها وبين المغربَ، ثم لعله يبيتُ يَتَمَرَّغُ ليلَتَه، ثم إنْ قام فتوضّأ فصلّى الصبح؛ غُفِرَ له ما بينها وبين صلاةِ العشاءِ، وهنَّ {الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} «.
قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات الصالحات يا عثمان؟ قال: هي: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رواه أحمد بإسناد حسن ((1))، وأبو يعلى والبزّار.
—–
على شرط المتمم على الذيل على الصحيح
قال محققو المسند إسناده حسن الحارث أبو صالح مولى عثمان تقدم الكلام عليه. وهو في المختارة.
قال الهيثمي في غاية المقصد: في الصحيح بعضه بغير هذا السياق. وفي المجمع قال: في الصحيح بعضه ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان وهو ثقة. قال صاحب المئوية معاصر: إسناد صحيح ورجاله ثقات كلهم وقد أخطأ من ظن أن الحارث أبا صالح رجلين. قال العجلي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
(367) – ((18)) [صحيح] وعن جُندبِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
»
مَن صلّى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطلبنَّكم اللهُ من ذِمَّتِه بشيءٍ، فإنّه من يَطْلُبْهُ من ذِمته بشيء يُدركْه، ثم يُكِبَّه على وجهه في نارِ جَهنَّم «.
رواه مسلم -واللفظ له- وأبو داود ((2)) والترمذي وغيرهم.
ويأتي في» [(23) -] باب صلاة الصبح والعصر «إنْ شاء الله تعالى.
(368) – ((19)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» يَتَعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ، وملائكةٌ بالنهارِ، ويجتمعون في صلاةِ الصبحِ، وصلاةِ العصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم -وهو أعلمُ بهم-: كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون، وأتيناهم وهم يصلُّون «.
رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي.
(369) – ((20)) [حسن] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» خمسٌ من جاء بهن مع إيمانٍ دَخَلَ الجنةَ: مَن حافظَ على الصلواتِ الخمسِ، على وُضوئهنّ، وركوعهنَّ، وسجودهنَّ، ومواقيتهنَّ، وصام رمضان، وحجّ البيتَ إنْ استطاع إليه سبيلًا، وآتى الزكاة طيّبةً بها نفسُه، وأدّى الأمانةَ «.
قيل: يا رسول الله! وما أداءُ الأمانةِ؟ قال:
» الغُسل من الجنابة، إنّ الله لم يَأمَنِ ابنَ آدم على شيءٍ من دينِه غَيرها «.
رواه الطبراني بإسناد جيد.
—–
ذكر العقيلي في الضعفاء في ترجمة أبي علي الحنفي وقال: لا يتابع عليه وإنما روى الناس عن قتادة عن خليد عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما طلعت شمس إلا بجنبتيها ملكان
ورد عن أبي هريرة مرفوعا اول ما يحاسب العبد الصلاة يقول الله: انظروا في صلاة عبدي اتمها أن انقصها …. انظروا لعبدي من تطوع ……. ورجح الدارقطني رواية علي بن زيد عن أنس بن حكم الضبي عن أبي هريرة
وأنس بن حكم الضبي مستور
(370) – ((21)) [صحيح لغيره] وعن عبادةَ بنِ الصامتِ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:» خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ اللهُ على العبادِ، فمَن جاء بهنَّ، ولم يُضَيِّع مِنهنَّ شيئًا استخفافًا بحقّهنَّ؛ كان له عندَ اللهِ عهدٌ أنْ يُدخلَه الجنّةَ، ومَن لمْ يأتِ بهنَّ، فليس له عندَ اللهِ عهد؛ إنْ شاءَ عذَّبه، وإنْ شاء أدخله الجنّةَ «. ((1))
رواه مالك وأبو داود والنسائي، وابن حبان في» صحيحه «.
وفي رواية لأبي داود:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» خمسُ صلواتٍ افترَضَهُنَّ اللهُ، من أحسن وضوءَهنَّ بوقتهنَّ، وأتمّ رُكوعَهنَّ، وسجودَهنَّ، وخشوعَهنَّ؛ كان له على الله عهدٌ أنْ يَغفرَ له، ومَن لمْ يفعلْ؛ فليس له على اللهِ عهدٌ؛ إنْ شاءَ غَفر له، وإنْ شاءَ عذَّبه».
—–
قلنا في تخريجنا لسنن أبي داود حديث أبي الدرداء
429 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحَنَفِىُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ وَأَبَانُ كِلاَهُمَا عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَصَامَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَأَدَّى الأَمَانَةَ». قَالُوا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ قَالَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ.
إسناده ضعيف لضعف عمران بن داود القطان. ولجهالة خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ.
قال النسائي: عمران بن داور أبو العوام ضعيف. وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة والوهم. وذكر له العُقيلي حديثا، وقال: لا يتابع عليه بهذا اللفظ، ولا يعرف إلا به.
– ((خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ)) وفي «سؤالات البرقاني» قال له – يعني الدارقطني -: عطاء الخراساني عن خليد السلامي عن أم الدرداء؟ فقال: مجهول يترك. إكمال تهذيب الكمال: (4/ 212)
تنبيه: وقع في سؤالات البرقاني: مجهول ثقة. وهو تصحيف … فقد وقع في موسوعة أقوال الدارقطني: مجهول يترك.
وكذلك في طبعة الأزهري لسؤالات البرقاني.
قال الطبراني في المعجم الصغير- لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا عِمْرَانُ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَنَفِيُّ، وَلَا يُرْوَى عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وقال المزي: حديث عزيز فرد لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان. تهذيب الكمال: (8/ 309)
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 4/ 78، في ترجمة عبيد الله بن عبد المجيد, أبي علي الحنفي، وقال: لا يتابع عليه، وإنما روى الناس عن قتادة، عن خليد، عن أبي الدرداء؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: ما طلعت شمس إلا بجنبتيها ملكان.
والحديث له شواهد من حديث أبي قتادة الأنصاري وكعب بن عجرة وحنظلة بن الربيع الكاتب وابن مسعود وكلها فيها ضعف واحسنها حديث عبادة وهو في الصحيح المسند لكن سبق تعليل حديث عبادة بن الصامت السالف عند المصنف برقم (425). أيضا
وإليك الكلام على حديث عبادة:
قال الألباني: صحيح.
هو في الصحيح المسند 539
لكن الراجح أن حديث الصنابحي معل فيصلح لأن يكون على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
ـ قال ابن حجر: أخرجه الطبراني، في «الأوسط»، في ترجمة أَبي زُرعَة الدمشقي، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا أَبو غسان، وهو محمد بن مطرف، وقال في روايته: «عن أبي عبد الله الصنابحي»، وهو الصواب. «النكت الظراف» (5101).
قال ابو حاتم: سمعت هذا الحديث عن عبادة منذ حين وكنت أنكره ولم أفهم عورته حتى رأيته الآن أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو صالح عن الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فعلمت أن الصحيح هذا وأن محمد بن مطرف لم يضبط هذا الحديث وكان محمد بن مطرف ثقة. علل الحديث: (2/ 96)
قال الطحاوي: فكان فيما رويناه في هذا من أحاديث يحيى وعبد ربه ابني سعيد ومحمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان رجوع هذا الحديث إلى ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة وقد خالفهم في ذلك عقيل بن خالد ومحمد بن عجلان فروياه عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن عبادة بغير إدخال منهما المخدجي بين ابن محيريز وبين عبادة
شرح مشكل الآثار: (8/ 196) برقم: (3170)
ورواية ابن محيريز ….. خمس صلوات افترضهن الله على عباده فمن جاء بهن وقد أكملهن. … ومن جاء بهن وقد انتقصهن استخفافا بحقهن لم له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء رحمه.
فليس فيه ترك الصلاة مطلقا كما في رواية الصنابحي (ومن لم يفعل … ) لكن ربما ابن محيريز لم يلق عبادة لأن عبادة مات 34 للهجرة. وابن محيريز مات في خلافة الوليد وإنما هو يروي عن الصنابحي.
فيصلح حديث الصنابحي أن يكون على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
وكذلك حديث ابن محيريز فيه شبهة انقطاع
(371) – ((22)) [صحيح] وعن سعدِ بنِ أبي وقاص رضي الله عنه قال:
كان رجلان أخوان، فَهَلَكَ أحدُهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فَذُكِرَتْ فَضيلةُ الأولِ منهما عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ألم يكن الآخر مسلمًا؟».
قالوا: بلى، وكان لا بأس به. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«وما يدريكم ما بَلَغَتْ به صلاتُه؟ إنّما مُثّل الصلاةِ كمثَل نهرٍ عَذْبٍ غَمْرٍ، ببابِ أحدِكُم، يَقْتَحِم فيه كلَّ يوم خمسَ مرات، فما تَرَون في ذلكَ يُبقي من درنه؟ فإنّكم لا تدرون ما بلغتْ به صلاتُه».
رواه مالك -واللفظ له- وأحمد بإسناد حسن، والنسائي، وابن خزيمة في «صحيحه»؛ إلا أنه قال:
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت سعدًا وناسًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون:
كان رجلان أخَوان في عهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان أحدُهما أفضلَ من الآخر، فتُوفِّي الذي هو أفضلُهما، ثم عُمِّر الأخرُ بعده أربعين ليلةً، ثم توفّي، فذُكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
«ألم يكن يصلي؟».
قالوا: بلى يا رسول الله! وكان لا بأس بهِ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«وماذا يدريكم ما بلغت به صلاتُه؟» الحديث ((1)).
(372) – ((23)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان رجلان مِن (بَلِيٍّ) ((1)) [حيّ] ((2)) من (قُضاعة) أسلما مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاستُشهد أحدُهما، وأُخِّر الآخرُ سنةً، فقال طلحة بن عبيد الله: [فأُريتُ الجنّة] ((3))، فرأيت المؤخَّرَ منهما أُدخِلَ الجنة قبلَ الشهيد، فتعجبتُ لذلك، فأصبحتُ، فذكرتُ ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، أو ذُكِرَ لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى سِتةَ آلافِ ركعةٍ، وكذا وكذا ركعةً، [صلاةَ] ((4)) سَنةٍ؟!».
رواه أحمد بإسناد حسن.
÷÷÷
(373) – ((24)) [صحيح لغيره] ورواه ابن ماجه، وابن حبان في «صحيحه»، والبيهقي؛ كلهم عن طلحة بنحوه، أطول منه. وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره:
«فَلَما بينهما أبعدُ مما بين السماءِ والأرضِ».
(374) – ((25)) [صحيح لغيره] وعن عائشةَ رضي الله عنها؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ثلاثٌ أحلِفُ عليهنَّ: لا يجعلُ الله مَن له سهمٌ في الإسلامِ كمَن لا سَهمَ له، وأسهمُ الإسلامِ ثلاثةٌ: الصلاةُ، والصومُ، والزكاة، ولا يَتَوَلّى اللهُ عبدًا في الدنيا؛ فَيُولِّيَه غيرَه يومَ القيامةِ، ولا يحب رجلٌ قومًا؛ إلاّ جعلَه الله معهم، والرابعةُ لو حلفتُ عليها رَجَوتُ أن لا آثمَ: لا يستُرُ الله عبدًا في الدنيا؛ إلا سَتَرَه يومَ القيامةِ «.
رواه أحمد بإسناد جيّد.
(375) – ((26)) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في» الكبير «من حديث ابن مسعود.
—–
أخرجه أبو يعلى 4566 من حديث عائشة، 4567 من حديث ابن مسعود. وحديث ابن مسعود على شرط الذيل على الصحيح المسند. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1378. وصححه محققو المسند في الحاشية عند تخريجهم لحديث عائشة.
(376) – ((27)) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بنِ قُرْطٍ ((1)) رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» أولُ ما يحاسب به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإنْ صَلَحَتْ؛ صَلَحَ سائرُ عَملِه، وإنْ فسدتْ؛ فَسَدَ سائرُ عملِه «.
رواه الطبراني في» الأوسط «، ولا بأس بإسناده إن شاء الله.
—-
اعتبر للشيخ الألباني ذكر عبدالله بن قرط وهم والحديث إنما هو حديث أنس راجع حاشية صحيح الترغيب. وانظر الحديث التالي
(377) – ((28)) [صحيح لغيره] وروي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» أوّل ما يحاسبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، يُنظَرُ في صلاتِه؛ فإنْ صَلَحَتْ فقد أفلحَ، وإنْ فسدتْ خابَ وخَسِرَ «.
رواه في» الأوسط «أيضًا. ((2))
—-
له شاهد من حديث أبي هريرة وهو في الصحيح المسند 1478. وورد من حديث تميم والراجح وقفه راجع تخريجنا لمسند أحمد 16954
(378) – ((29)) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن عَمروٍ رضي الله عنهما:
أنّ رجلًا أتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن أفضلِ الأعمال؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» الصلاة «.
قال: ثم مَهْ؟ قال:
» ثم الصلاة «.
قال: ثم مَهْ؟ قال:
»
ثم الصلاة (ثلاث مرات) «.
قال: ثم مَهْ؟ قال:
» الجهاد في سبيل الله «فذكر الحديث.
رواه أحمد ((1)) وابن حبان في» صحيحه «، واللفظ له.
—-
تتمة الحديث: فإن لي والدين قال آمرك بوالديك قال لاجاهدن وادعهما قال انت أعلم. قال الألباني منكر فيه ابن لهيعة ومخالفته لحديث ففيهما فجاهد راجع الضعيفة 179. فربما الشيخ لم يذكر هذه الزيادة المنكرة. وكذلك المنذري لم يذكرها فربما استنكرها أيضا
ورد من حديث ابن مسعود في الصحيحين وسيأتي في أول 15 باب: … قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم قال أي العمل أحب إلى الله عزوجل قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله
(379) – ((30)) [صحيح لغيره] وعن ثوبانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» استقيموا ولن تُحصوا، واعلموا أنّ خيرَ أعمالِكم الصلاةُ، ولن يحافظَ على الوُضوءِ إلا مؤمنٌ «.
رواه الحاكم وقال:» صحيح على شرطهما، ولا علة له سوى وهم أبي بلال «.
ورواه ابن حبان في» صحيحه «من غير طريق أبي بلال بنحوه.
وتقدم هو وغيره في» المحافظة على الوضوء «[(4) / (8) / الحديث الأول].
—-
سبق تخريجه برقم 197
(380) – ((31)) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في» الأوسط «((2)) مِن حديث سلمة بن الأكوع، وقال فيه:
» واعْلموا أنّ أفضلَ أعمالِكم الصلاة «.
——
يشهد له ما سبق
(381) – ((32)) [حسن لغيره] وعن حَنظلةَ الكاتبِ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«مَن حافظ على الصلواتِ الخمسِ؛ ركوعِهنَّ، وسجودِهنَّ، ومواقيتِهنَّ، وعلم أنهنَّ حقٌّ مِن عندِ اللهِ؛ دخل الجنّةَ، أو قال: وجَبَتْ له الجنّةُ، أو قال: حَرُم على النار».
رواه أحمد بإسناد جيّد، ورواته رواة «الصحيح».
—–
سبق نقلنا عن العقيلي في حديث أبي هريرة في ترجمة عبيد الله بن عبد المجيد أبي علي الحنفي انه قال في حديث أبي الدرداء: لا يتابع عليه. راجع صحيح الترغيب 369
وقلنا الحديث له شواهد من حديث أبي قتادة الأنصاري وكعب بن عجرة وحنظلة بن الربيع الكاتب وابن مسعود وكلها ضعيف واحسنها حديث عبادة وهو في الصحيح المسند وهو معل.
قال محققو المسند 18345: في حديث حنظلة صحيح بشواهده. من حديث عبادة وعبدالله بن عمرو وأبي الدرداء وعثمان بن عفان.
وحديث عثمان هو التالي
(382) – ((33)) [حسن لغيره] وعن عثمانَ رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«مَن عَلِمَ أنّ الصلاةَ حقٌ مكتوبٌ واجبٌ دخلَ الجنةَ».
رواه أبو يَعلى وعبد الله ابنُ الإمام أحمد في زياداته على «المسند» ((1))، والحاكم وصححه، وليس عنده ولا عند عبد الله لفظة «مكتوب».
قال الحافظ رضي الله تعالى عنه: «وستأتي أحاديث أُخَر تنتظم في سلك هذا الباب، في» الزكاة «و» الحج «وغيرهما إنْ شاء الله تعالى».
—”
قال محققو المسند: إسناده ضعيف. قال ابن المديني حديث عثمان رواه عمران بن حدير وهو ثقة عن رجل مجهول يقال له عبدالملك بن عبيد يرويه عن حمران عن عثمان.
وابن خزيمة اعتبر من الجهل الاحتجاج بهذا الحديث دون بقية الواجبات والفرائض