323 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
323 – حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير
حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير قال البخاري: فيه نظر
ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا روح قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، أنه سمع أباه، يحدث عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ” أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة: ب سبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية “قال: ورواه ابن عيينة ومالك عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن النعمان بن بشير ” أن النبي عليه السلام كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة، وهل أتاك حديث الغاشية وهذه الرواية أولى
الشرح:
1 – ترجمة حبيب بن سالم:
روى له الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة
قال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل:”
(471) – حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير روى عن النعمان بن بشير روى عنه محمد بن المنتشر وإبراهيم بن مهاجر وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية [وبشير بن ثابت – (1)] سمعت أبي يقول ذلك وسمعت أبي يقول:
هو ثقة. انتهى
وأورده ابن حبان في الثقات له.
قال البخاري 2606 كما في التاريخ الكبير له “حبيب بْن سالم مولى النعمان بْن بشير الْأَنْصَارِيّ، عَنِ النعمان، روى عَنْهُ أَبُو بشر وبشير بن ثابت ومحمد بن المنتشر وخالد بن عرفطة وإبراهيم بْن مهاجر وهو كاتب النعمان فيهِ نظر”. وقد نقله العقيلي هنا وكذا ابن عدي في الكامل في الضعفاء.
* قال المقدسي:
(4110) – حَدِيث: كانَ النَّبِي – ? – يقْرَأ فِي الجُمُعَة، والعِيدَيْنِ (بسبح اسْم رَبك الأعْلى (، و (هَل أتاك حَدِيث الغاشية (. فَإذا اجْتمعت الجُمُعَة والعيد قَرَأ بهما فِي الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا. رَواهُ حبيب بن سالم مولى النُّعْمان بن بشير: عَن النُّعْمان. قالَ البُخارِيّ: حبيب فِيهِ نظر. انتهى من ذخيرة الحفاظ
وقال يحيى بن معين كما في رواية الدوري” حبيب بن سَالم كَانَ كَاتب النُّعْمَان بن بشير”.
وقال أَبُو حَاتِم الرازي: ثقة كما في الجرح والتعديل لابنه. وسبق النقل
وقال الآجري كما في سؤالاته: “29 سألت أبا دَاوُد عَن حبيب بْن سَالِم فَقَالَ: “ثقة”.
* وذكر ابن عدي أحاديث في ترجمته منها:
حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنا جَرير، عَن إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمد بْنِ المُنْتَشِرِ، عَنْ أبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سالِمٍ عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ، قال: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ? يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ والعيدين {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلى} أهل أتاك حديث الغاشية فَإذا اجْتَمَعَتِ الجُمُعَةِ والعِيدُ قَرَأ بِهِما فِي الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا.
حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا هارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمد بن المُنْتَشِرِ، عَنْ أبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سالِمٍ، عَنْ أبِيهِ عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ أنّ النَّبِيَّ ? كانَ يَقْرَأ فِي العِيدَيْنِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلى} هَلْ أتاكَ حَدِيثُ الغاشِيَةِ.
وختم ابن عدي ترجمته بقوله ”
ولحبيب بن سالم هذه الأحاديث التي أمليتها له قد خولف في أسانيدها وليس في متون أحاديثه حديث منكر بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه”.
وقال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب لا بأس به.
2 – أخرج أبو داود 1424 والإمام أحمد في مسند 18442 والعقيلي كما هنا والطبراني في المعجم الكبير 163 وأبو نعيم في حلية الأولياء 7183/من طريق شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، أنه سمع أباه، يحدث عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ” أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة: ب سبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية ” قال أبو نعيم الأصبهاني ” مشهور من حديث شعبة”.
تابعه جرير عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر به أخرجه مسلم 878 والنسائي في السنن الصغرى 1590 تابعه أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر به أخرجه مسلم 878 وأبو داود 1122والترمذي 533 والنسائي في السنن الصغرى 1568 والإمام أحمد في مسنده 18409 تابعه الثوريِّ، عن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ المُنتشِرِ به أخرجه عبد الرزاق في المصنف 5235 ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير 162، وأخرجه الدارمي في سننه 1609 حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان به تابعه وكيع عن سفيان به أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1029/ تابعه مسعر , عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر به أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1029/ قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار1/ 475 … “هذا حديث صحيح”، أخرجه مسلم. انتهى
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أبي حنيفة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يقرأ في العيدين ب ” سبح اسم ربك الأعلى ” و ” هل أتاك حديث الغاشية “.
تابعه سفيان- هو ابن عيينة-، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير به – أخرجه الإمام أحمد في مسنده 18383 والحميدي في مسنده 920 وابن عدي في الكامل في الضعفاء، وأخرجه ابن ماجه 1281 وابن خزيمة في صحيحه 1463ر” ولم يقولا عن أبيه”، قال الحميدي: كان سفيان يغلط فيه، وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار ” وهو من المزيد في متصل الأسانيد، فإن حبيباً سمع من النعمان، ولم تأت عنه رواية عن أبيه إلا هذه، وهي شاذة أشار إلى ذلك الترمذي”.انتهى.
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: ” وأنكر العقيلي حديثه عن النعمان في قراءة سبح وهل أتاك في صلاة الجمعة ورجح رواية ضمرة عن عبيد الله عن النعمان.” وكأنه لم يوافقه لأنه صحح الحديث كما في نتائج الأفكار.
قلت قال الترمذي كما في العلل الكبير له 152 ” ” سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ فَيَضْطَرِبُ فِي رِوَايَتِهِ. قَالَ مَرَّةً حَبِيبُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ حَبِيبُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ” انتهى.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه 351: “: الصحيح ما رواه جرير، ووهم في هذا الحديث ابن عيينة”
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بعد الحديث 18383 في المسند: حبيب بن سالم، سمعه من النعمان، وكان كاتبه وسفيان، يخطئ فيه يقول حبيب بن سالم، عن أبيه، وهو سمعه من النعمان”
3 – قال العقيلي: ورواه ابن عيينة ومالك عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن النعمان بن بشير ” أن النبي عليه السلام كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة، وهل أتاك حديث الغاشية
أخرج مسلم 878 وابن ماجه 1119 من طريق سفيان بن عيينة عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله قال كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله * أي شيء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة سوى سورة الجمعة فقال كان يقرأ هل أتاك
تابعه الإمام مالك عن ضمرة بن سعيد المازني به أخرجه الإمام مالك في الموطأ 371 ومن طريقه أبو داود في سننه 1123 والنسائي في السنن الصغرى 1423
قال ابن خزيمة في صحيحه: ” وهذا من اختلاف المباح” وقال النووي رحمه الله تعالى كما في شرحه على صحيح مسلم كلاهما صحيح، وسبق نقل قول البخاري رحمه الله تعالى “حديث صحيح” وكذا أورده الإمام مسلم في صحيحه
فائدة: قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار: ” والسنة أن يقرأ في صلاة العيد والاستسقاء في الركعة الأولى بعد الفاتحة: ق، وفي الثانية: اقتربت الساعة؛ وإن شاء قرأ في الأولى: سبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية: هل أتاك حديث الغاشية”. وهذا ظاهره أنه عنده من باب اختلاف التنوع.
4 – ويشهد له ما أخرجه أبو داود في سننه 1125 والنسائي في السنن الصغرى 1421 والطيالسي في مسنده 929 والإمام أحمد في مسنده 20150 والنسائي في السنن الكبرى 1751 وابن خزيمة في صحيحه 1847 من طريق شعبة، عن معبد بن خالد، عن زيد بن عقبة، عن سمرة بن جندب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بـ سبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية» تابعه مسعر عن معبد بن خالد به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 20164. قال الحافظ ابن حجر كما في نتائج الأفكار “حديث صحيح “، وقال الألباني هذا سند صحيح.
* وهو في الصحيح المسند 456
تابعه مسعر وسفيان عن معبد بن خالد به لكن قالا “في العيدين” بدلا من “الجمعة” أخرجه النسائي في السنن الكبرى 1787 والإمام أحمد في مسنده 20217، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 20080 من طريق شعبة به، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال ” رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات.” وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ” رواه مسدد وأحمد بن حنبل، ورجاله ثقات، وأبو داود وابن ماجه إلا أنهما جعلا بدل العيدين الجمعة”.
تابعهما المسعودي، عن معبد بن خالد به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 20161 عن أبي نعيم ويزيد بن هارون عن المسعودي به. قال الألباني إسناده صحيح.
قال الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ” ولعل أصل الحديث:
كان يقرأ في الجمعة والعيدين. فاقتصر بعضهم على ذكر الجمعة، وبعضهم على
العيدين. والله أعلم.