316 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
وشارك يوسف بن خميس
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام العقيلي رحمه الله تعالى في كتاب الضعفاء
(316) الحكم بن عبد الملك
عن قتادة
– حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن بشر بن سلم البجلي قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كتم علما جاء يوم القيامة وعليه لجام من نار»
وليس هذا الحديث من حديث قتادة بمحفوظ
ورواه حماد بن سلمة، وعمارة بن زاذان الصيدلاني والصعق بن حزن، عن علي بن الحكم البناني عن عطاء، عن أبي هريرة
ورواه عبد الواحد بن زياد، عن حجاج بن أرطأة، عن عطاء، عن أبي هريرة ورواه ابن فضيل، عن أبان، عن عطاء، عن أبي هريرة
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن أبي هريرة
ورواه المفضل بن صالح الأسدي، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن جابر، ولم يعمل شيئا
وقال الحارث بن النعمان أبو النضر الأكفاني، عن شيبان، عن جابر، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، ولم يعمل شيئا،
والصواب ما رواه حماد و عمارة والصعق بن حزن ومن تابعهم
الشرح:
1 – ترجمة الحكم بن عبد الملك: روى له الترمذي وابن ماجه والنسائي في خصائص علي
قال ابن معين في تاريخه كما في رواية الدوري ليس بشيء وزاد ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في رواية ” ضعيف ليس بثقة”، وقال كما في رواية ابن محرز شيخ كوفي كان ينزل بغداد يروي عن قتادة ضعيف الحديث، وقال الدارمي قلت ليحيى بن معين الحكم بن عبد الملك ما حاله في قتادة؟ فقال ضعيف ذكره ابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل.
وقال البخاري كما في التاريخ الكبير سمع قتادة وأبا صادق سمع منه مالك بن إسماعيل والحسن بن بشر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه ” مضطرب الحديث جدا وليس بقوي في الحديث، وقال أبو داود السجستاني كما في سؤالات الآجري له ” منكر الحديث بصري نزل الكوفة”، وقال النسائي كما في الضعفاء والمتروكين له ” ليس بالقوي”، وقال الحافظ البزار في مسنده “3550 والحكم ليس بالقوي إلا أنه قد حدث عنه غير واحد ” وقال ابن حبان في المجروحين ” ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه حتى أكثر منه”، وقال يعقوب – ابن شيبة- ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير، وقال ابن خراش ضعيف الحديث كوفي كما قال الخطيب في تاريخ بغداد، وأورده ابن الجوزي في “الضعفاء والمتروكون”، وقال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: ” وفي «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره أبو العرب والساجي في «جملة الضعفاء».” انتهى وأورده ابن شاهين في أسماء الضعفاء والكذابين وقال الحافظ ابن حجر في التقريب ضعيف
ووثقه العجلي وأورده في الثقات له، وقال العلامة الألباني كما في الضعيفة 4904 ” هو ممن اتفق الأئمة على تضعيفه؛ غير العجلي؛ فوثقه، فلا يعتد به، ولا سيما وهو معروف بالتساهل بالتوثيق؛ فكيف إذا خالف الجمهور من الأئمة.
2 – قال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن بشر بن سلم البجلي قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كتم علما جاء يوم القيامة وعليه لجام من نار»
تابعه محمد بن الليث حدثنا الحسن بن بشر حدثنا الحكم بن عبد الملك به أخرجه البزار في مسنده 9298
قال البزار وحديث قتادة، عن عطاء لا نعلم رواه عن قتادة إلا الحكم بن عبد الملك
قلت تابعه سعيد عن قتادة عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن 572 من طريق أبي الأزهر، ثنا مروان بن محمد، عن سعيد به قلت فيه سعيد أظنه ابن بشير قال الحافظ في التقريب ضعيف
3 – قال العقيلي في ترجمة عمر بن سليم القرشي بعد أن أورده من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه: ” وقد روي هذا المتن بإسناد أصلح من هذا” وقال في موضع آخر- في ترجمة حماد بن محمد الفزاري- بعد أن أورده من حديث طلق -: ” وهذا يروى عن عمارة بن زاذان عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام نحو هذا
أخرج ابن ماجه في سننه 261 وابن أبي شيبة في المصنف 26453 من طريق أسود بن عامر قال: حدثنا عمارة بن زاذان قال: حدثنا علي بن الحكم قال: حدثنا عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يحفظ علما فيكتمه، إلا أتي به يوم القيامة ملجما بلجام من النار» تابعه أبو الوليد قال: حدثنا عمارة بن زاذان، فذكر نحوه أخرجه بعد حديث ابن ماجه 261 قال قال أبو الحسن أي القطان – قال بعض المحققين هو راوي سنن ابن ماجه – وحدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو الوليد به، تابعه عبد الله بن نمير حدثنا عمارة به أخرجه الترمذي 2649 والإمام أحمد في مسنده 10420، تابعه محمد بن عبد الملك فيما أعلم قال: حدثنا عمارة بن زاذان به أخرجه البزار في مسنده 9300
تابعه حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح به نحوه أخرجه أبو داود في سننه 3658 والإمام أحمد في مسنده 7571 و 8533 و8638 وابن حبان في صحيحه 95 وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 3
قال الترمذي وفي الباب عن جابر، وعبد الله بن عمرو: «حديث أبي هريرة حديث حسن»
تابعه حجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من كتم علما عنده، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» تابعه محمد بن يزيد أخبرنا الحجاج به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 10487، تابعه يزيد بن هارون أخبرنا الحجاج بن أرطأة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 7943 وابن عبد البر في جامع بيان العلم 2، تابعه أبو معاوية عن الحجاج به أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 135 وعلقه العقيلي هنا قال ورواه عبد الواحد بن زياد عن حجاج بن أرطأة به. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 26454 قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج به لكن موقوفا.
تابعه ابن جريج عن عطاء سمعت أبا هريرة فذكره أخرجه الحاكم في المستدرك 344 من طريق محمد بن ثور حدثنا ابن جريج به
تابعه صغدي بن سنان عن ابن جريج به أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال – في ترجمة صغدي – ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 137.
تابعه لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ»، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 7532 وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 6 وابن الجوزي في العلل المتناهية 140 وأخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم له حدثنا جرير عن ليث به موقوفا ولم يرفعه.
تابعه مالك بن دينار, عن عطاء به أخرجه البزار في مسنده 9299 وابن الجوزي في العلل المتناهية 136 من طريق أبي نعيم حدثنا صدقة بن موسى عن مالك بن دينار, عن عطاء به
تابعه إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة أخرجه البيهقي في المدخل 574 من طريق أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان به
قال الحاكم ” هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب ثم سألته هل يصح شيء من هذه الأسانيد، عن عطاء، فقال: لا، قلت: لم؟ قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة ”
تابعه عبد الوارث بن سعيد، ثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار “. أخرجه الحاكم في المستدرك 345 عن شيخه أبي علي الحافظ قال: أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث بن سعيد به … ثم قال الحاكم: ” فقلت له – أي لأبي علي الحافظ- قد أخطأ فيه أزهر بن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبعد منهما الوهم ” ثم أخرجه الحاكم من طريق مسلم بن إبراهيم، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1 من طريق مسدد قالا ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة به قال الحاكم ” فاستحسنه أبو علي واعترف لي به، ثم لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة،
تابعه محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سئل عن علم يعلمه فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار» أخرجه ابن ماجه 266 من طريق أبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين به
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية:” وقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لا يَصِحُّ فِي هَذا شَيءٌ، قلت ويحتاج أن ندرس قصد الإمام أحمد بذلك خاصة وأنه أورده في مسنده في مواضع. وقال الدارقطني كما في علله 3277 وسئل عن حديث عطاء بن أبي رباح، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. فقال: يرويه سماك بن حرب، واختلف عنه؛ فرواه مفضل بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن جابر. وخالفه إبراهيم بن طهمان، رواه عن سماك، عن عطاء، عن أبي هريرة. ورواه عسل بن سفيان، عن عطاء، عن جابر. والصحيح عن أبي هريرة. انتهى وقال أبو نعيم الأصبهاني كما في حلية الأولياء (2/ 354) بعد أن أخرجه من مسند أنس قال: ” هذا حديث غريب من حديث محمد بن واسع عن أنس، لم نكتبه إلا من هذا الوجه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بأسانيد ذوات عدد.
الحديث من سنن أبي داود أورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1364 وقال هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح.
وقال الشيخ مقبل أيضا “وللحديث علة غير قادحة ذكرها الحاكم في المستدرك وردها حاصلها أنه جاء عن عطاء عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلص إلى أن الذي لم يزد المبهم أرجح، وأن الذي زاده واهم والله أعلم” والحديث صححه العلامة الألباني.
فائدة: قال الذهبي في تاريخ الإسلام: ” الْحَسَنُ بْنُ بشر: حدثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: ” مَنْ كَتَمَ عِلْمًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ لِجَامٌ مِنْ نَارٍ”. وَهَذَا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ أَيْضًا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَأَقْوَى مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.”
4 – عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ” من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار “. أخرجه الحاكم في المستدرك 346 والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى 575 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عياش، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلي به
تابعه أبو الطاهر بن السرح قال حدثنا ابن وهب به أخرجه ابن حبان في صحيحه 96
تابعه خالد بن خداش قال: نا عبد الله بن وهب به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 5027
تابعه سُحْنُونُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ به أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم 6
تابعه ابْنُ الْمُبَارَكِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْب به أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم 7
قال الطبراني لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به: عبد الله بن عياش ”
قال الزركشي في اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة:” وَهَذَا اسناد صَحِيح، لَيْسَ فِيهِ مَجْرُوح وَقد ظن ابْن الْجَوْزِيّ أن ابْن وهب هُوَ الْفَسَوِي الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن حبَان دجال وَلَيْسَ كَذَلِك”.
قال الحاكم ” ” هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين وليس له علة
وقال العلامة الألباني حسن صحيح، وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 789