: 314، 315 رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
وناصر الكعبي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع أثر الدم.
314 – حدثنا يحيى؛ قال: حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة: أن امرأة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال: خذي فرصة من مسك فتطهري بها. قالت: كيف أتطهر؟ قال: تطهري بها. قالت: كيف؟ قال: سبحان الله، تطهري. فاجتبذتها إلي. فقلت: تتبعي بها أثر الدم.
باب غسل المحيض.
315 – حدثنا مسلم؛ قال: حدثنا وهيب، حدثنا منصور عن أمه عن عائشة: أن امرأة من الأنصار قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: كيف أغتسل من المحيض؟ قال: خذي فرصة ممسكة فتوضئي ثلاثا. ثم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- استحيا فأعرض بوجهه -أو قال توضئي بها- فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
______________
فوائد البابين:
1 – قوله: (دلك المرأة نفسها)، ولم يذكره فيه. وكأنه أراد أصل الحديث، إذ في مسلم: “ثم تصب على رأسها، فتدلكه دلكا شديدا، حتى تبلغ شئون رأسها”. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح، وسبقه إلى ذلك الحافظ ابن رجب في فتح الباري.
2 – حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
3 – قولها: (أن امرأة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم). وعند مسلم 332 من طريق إبراهيم بن المهاجر: “دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“.
4 – قوله: (فرصة من مَسْك) -بفتح الميم- (أي) من جلد عليه صوف. قاله الخطابي في أعلام الحديث.
5 – “الناس يقولون للحائض: احتملي معك كذا، يريدون عالجي به قبلك، أو احتشي به، أو أمسكي معك كذا وكذا يكنون به، فيكون أحسن من الإفصاح. فقوله: خذي معك فرصة، أي قطعة من صوف، أو قطن، أو خرقة. وقوله: (ممسكة)، يعنى متحملة، يريد تحملينها معك تمسح القبل”. قاله ابن بطال في شرحه.
6 – “اعلم أن غسل المرأة من الحيض كغسلها من الجنابة سواء، وتزيد على ذلك استعمال الطيب”. قاله ابن الملقن في التوضيح.
7 – قولها: (من المحيض) أي من الحيض. قاله ابن الملقن.
8 – قوله: (سبحان الله) “سبحان الله في أمثال هذا الموضع يراد بها التعجب، ومعنى التعجب هنا: كيف يخفى مثل هذا الظاهر الذي لا يحتاج الإنسان في فهمه إلى فكر”. قاله العيني
9 – قوله: (سبحان الله تطهري) وعند البخاري 315 في الباب التالي من طريق وهيب: “استحيا فأعرض بوجهه”. وعند مسلم332: “واستتر”.
10 – فيه أنه ليس على المرأة عار أن تسأل عن أمر حيضها وما تتدين به. قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
زاد مسلم 332 من طريق إبراهيم بن المهاجر؛ فقالت عائشة: “نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين”.
11 – فيه: أن العالِم يجيب بالتعريض في الأمور المستورة. قاله الكرماني.
12 – فيه: تكرير الجواب لإفهام السائل إذا لم يفهم. قاله الكرماني.
13 – وفيه: أن السائل إذا لم يفهم وفهمه بعض من في مجلس العالم والعالم يسمع؛ أن ذلك سماع من العالم يجوز أن يقول فيه حدثني وأخبرني. قاله الكرماني.
14 – فيه: جواز التسبيح عند التعجب وكذا عند التنبيه على الشيء والتذكير به. قاله النووي ونقله الكرماني.
15 – باب الأحكام التي تعرف بالدلائل. قاله البخاري، ورواه ابن الجارود في المنتقى 117 من طريق إبراهيم بن المهاجر: ” وَرَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْمَعُ فَمَا أَنْكَرَ عَلَيْهَا”.
16 – ترجم ابن ماجه؛ فقال: ” باب في الحائض كيف تغتسل”.
17 – قال- أي محمد بن الحسن الواسطي -: فسألنا منصورا عن تفسيره، فقال: “يتبع بها حيث كان يصيب الدم جسدها”. أخرجه إسحق بن راهويه في مسنده 1279.
18 – قوله: (حدثنا يحيى). قال البيهقي في معرفة السنن والآثار 1462: “رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْفَر”.
19 – قوله: (عن ابن عيينة) هو سفيان صرح به مسلم في رواية 332 تابعه وهيب كما عند البخاري 315 ومسلم 332 والنسائي 427.
20 – قوله: (عن منصور بن صفية) تابعه إبراهيم بن المهاجر كما عند مسلم 332 وأبي داود 314 و315 وابن ماجه 642.