307 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
وشارك يوسف بن خميس
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتاب الضعفاء:
(307) حسين بن أبي بردة كوفي، في حديثه وهم، يخالف في حديثه
– حدثنا محمد بن عبد الله المسروقي قال: حدثنا هارون بن أبي بردة الكوفي قال: حدثني أخى حسين، عن قيس، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
وقال شيبان: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
وقال أبو عوانة: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن ابن الزبير
وقال عبد الحكيم بن منصور: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان
الشرح:
قلت وقد أورد العقيلي في الضعفاء في أثناء ترجمة محمد بن كريب الحديث من مسند ابن عباس رضي الله عنهما مع حديث آخر ثم قال ” والحديثان جميعا يرويان من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا” فلعله يشير إلى طريق عبد الملك عن أبي سلمة
1 – ترجمة حسين بن أبي بردة: قال العقيلي في الضعفاء كما هنا “حسين بن أبي بردة كوفي، في حديثه وهم، يخالف في حديثه”
وقال الذهبي في المغني لا يعرف، عن قيس بن الربيع
وقال في ديوان الضعفاء مجهول
وقال في الميزان لا يدرى من ذا
له: عن قيس، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستشار مؤتمن.
يروى نحوه من حديث أبي هريرة وابن الزبير وغيرهما.
قال الحافظ في لسان الميزان: وهو مأخوذ من كلام العقيلي مع إخلال بما فيه من فائدة فعزوه إليه أولى ولفظه حسين بن أبي بردة كوفي في حديثه وهم ثم ساق الحديث المذكور من طريق هارون بن أبي بردة حدثني أخي حسين ثم قال خالفه شيبان فقال عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن أبي سلمة عن ابن الزبير وقال عبد الحكيم بن منصور عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي الهيثم بن التيهان وهذا آخر كلامه فأفاد العقيلي أن السند مضطرب وكلام الذهبي لا يفيد ذلك وهذا المتن من حديث طويل في قصة لأبي الهيثم بن التيهان رويناه في فوائد المخلص.
2 – أخرج العقيلي كما هنا قال حدثنا محمد بن عبد الله المسروقي قال: حدثنا هارون بن أبي بردة الكوفي قال: حدثني أخي حسين، عن قيس، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
وأخرجه الطبراني في الأوسط 5879 والكبير 1879 حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المسروقي قال: نا هارون بن أبي بردة به قال الطبراني عقبه: ” لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير إلا قيس، تفرد به هارون بن أبي بردة، عن أخيه ”
تابعه الحسين بن إسحق التستري حدثنا هارون به أخرجه العقيلي هنا في نسخة – فقال حدثنا محمد بن عبد الله المسروقي وثنا حسين بن إسحق التستري- والطبراني في الكبير 1879
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ” رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.”
تابعه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ الْجُرْجَانِيُّ الْحَلَبِيُّ بِحَلَبَ، ثنا هَارُونُ بْنُ أَبِي بُرْدَة به أخرجه ابن المقرئ في معجمه 1161
3 – أخرج أبو داود في سننه 5128 وابن ماجه 3745 والبزار في مسنده 8654 من طريق يحيى بن أبي بكير حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن» قال البزار عقبه ” وهذا الحديث قد اختلف في روايته عن عبد الملك بن عمير وهكذا قال شيبان عن عبد الملك، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.”.
تابعه الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان به أخرجه الترمذي 2822 قال الترمذي «هذا حديث حسن، وقد روى غير واحد عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وشيبان هو صاحب كتاب وهو صحيح الحديث، ويكنى أبا معاوية»
تابعه آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان أبو معاوية قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر، فقال: «ما جاء بك يا أبا بكر»؟ فقال: خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر، فقال: «ما جاء بك يا عمر»؟ قال: الجوع يا رسول الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنا قد وجدت بعض ذلك، فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري» وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خدم فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه، ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفلا تنقيت لنا من رطبه»؟ فقال: يا رسول الله إني أردت أن تختاروا، أو قال: تخيروا من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة، ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد»، فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تذبحن ذات در»، قال: فذبح لهم عناقا أو جديا فأتاهم بها فأكلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل لك خادم»؟ قال: لا، قال: «فإذا أتانا سبي فأتنا» فأتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اختر منهما»، فقال: يا نبي الله اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المستشار مؤتمن، خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به معروفا»، فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت
امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه، قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي»: «هذا حديث حسن صحيح غريب» أخرجه الترمذي 2369 عن البخاري عن آدم به وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 256 مختصرا
تابعه هاشم بن مرثد الطبراني ثنا آدم بن أبي إياس به مطولا وزاد ” فقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: «إنما يسأل عنه من لم يسم الله على أوله ولم يحمد الله على آخره، فأما من سمى في أوله وحمد في آخره فقد أدى شكره» أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 570
تابعه إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني به أخرجه الحاكم في المستدرك 7178 ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان 4284
قال الحاكم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ووافقه الذهبي
تابعه عبيد الله بن موسى العبسي، حدثنا شيبان به أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 472 و 4293
تابعه أبوحمزة السكري عن عبد الملك بن عمير به مطولا أخرجه النسائي في السنن الكبرى 6583 و11633 مطولا في الموضع الأول، ومختصرا جدا في الموضع الثاني دون موضع الشاهد.
تابعه عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير به أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4292 وكان قد رواه من طريق أخرى عن عبيد الله به مرسلا ثم قال الطحاوي ” الصواب في ذلك كان مع عيسى- الذي روى المتصل-، وأنه حفظ من إسناد هذا الحديث ما لم يحفظه علي – الذي روى المرسل-.
تابعه أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن به بإسقاط أبي هريرة من الإسناد أخرجه الترمذي 2370 ولم يذكر لفظه وقال «وحديث شيبان أتم من حديث أبي عوانة وأطول وشيبان ثقة عندهم صاحب كتاب وقد روي عن أبي هريرة هذا الحديث من غير هذا الوجه» وروي عن ابن عباس، أيضا
تابعه عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم به نحوه أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 473 وأخرجه أيضا أبو الشيخ في أمثال الحديث 25 ووصله من مسند أبي هريرة رضي الله عنه
وأصل القصة دون موضع الشاهد عند مسلم 2038 من طريق يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه
تنبيه الشطر الأخير من حديث الترمذي ” البطانتان أخرجه البخاري 7198 من طريق يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ثم قال ” وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام حدثني الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم” ووصله الإمام أحمد في مسنده 7239، وابن المبارك في مسنده 272 – ومن طريقه أبو يعلى في مسنده 5901 – ، وابن حبان في صحيحه 6191 من طريق الأوزاعي به، ووصله النسائي4201 من طريق معاوية بن سلام به قال الكرماني في الكواكب الدراري ” فالحديث مرفوع من ثلاثة أنفس من الصحابة”.
حديث أبي هريرة أورده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1641 والشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1404
4 – قال العقيلي كما هنا
وقال أبو عوانة: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن ابن الزبير
أخرج الطبراني في الكبير 302 ومن طريقه الضياء في المختارة على الصحيحين 279 من طريق محمد بن عبد الرحيم صاعقة، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ”
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ.”
قال الضياء المقدسي:” وَأَظُنُّ أَنَّ عَبْدَ الْملك لم يسمعهُ من ابْن الزبر بِدَلِيل مَا” ثم ذكر الطريق التالية.
تابعه أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، قَالَ: الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ. أخرجه البزار في مسنده 2195 والضياء في المختارة 280، وأبو الشيخ في أمثال الحديث 28 لكن بإسقاط أبي سلمة من الإسناد – وأورده الشيخ مقبل الوادعي في أحاديث معلة ظاهرها الصحة 192
قال البزار ” وهذا الحديث لا نعلم أحدا تابع ابن إسحاق على هذه الرواية، وقد اختلفوا على عبد الملك. فرواه غير واحد، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، مرسلا. ورواه شيبان، عن عبد الملك، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. ورواه عبد الحكيم بن منصور، عن عبد الملك، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان. ورواه شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أم سلمة. وقد كان أحمد بن إسحاق، رواه فيما أحسب مرة، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن ابن الزبير، لأني رأيته عندي في موضع آخر هكذا”.
5 – قال العقيلي كما هنا
وقال عبد الحكيم بن منصور:” عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان” انتهى
وصله أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق سليمان بن داود المنقري ثنا عبد الحكيم بن منصور به
وأخرج ابن الأعرابي في معجمه 1154 والطبراني في المعجم الكبير 573 من طريق داود بن أبي عبد الله، أخو شقيق بن أبي عبد الله مولى الحسن بن أبي عبد الله بن أبي طالب، حدثني عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن أبي الهيثم بن التيهان: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المستشار مؤتمن»
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ” رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ جدة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.”
وأخرجه الترمذي 2823 وأبو يعلى في مسنده 6906 والطبراني في الكبير أيضا 890 من طريق وكيع عن داود به وجعله من مسند أم سلمة قال الترمذي
“هذا حديث غريب من حديث أم سلمة.”
6 – أورد الدارقطني الحديث في العلل 1381
ويشبه أن يكون الاضطراب من عبد الملك، والأشبه بالصواب قول شيبان، وأبي حمزة.
وسئل الدارقطني أيضا في العلل 3308 عن حديث عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستشار مؤتمن.
فقال: يرويه قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، وهو وهم.
والصواب عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
واختلف عن عبد الملك، وقد بيناه فيما تقدم. انتهى كلامه