3. رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وسيف بن غدير النعيمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
كتاب الوحي
باب
3 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ – وَهُوَ التَّعَبُّدُ – اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقْرَا، قَالَ: «مَا أَنَا بِقَارِئٍ»، قَالَ: ” فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَا، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَا، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ.
اقْرَا وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} [العلق: 2] ” فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي» فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ: «لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي» فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ»، قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَاتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوَحْيُ
—-‘—–
فوائد الباب:
1 – حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي مختصرا.
2 – قولها (أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ) هكذا كان بدء الوحي.
3 – وعند الترمذي من طريق ابن إسحق “أَوَّلُ مَا ابْتُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَرَحْمَةَ العِبَادِ بِهِ أَنْ لاَ يَرَى شَيْئًا إِلاَّ جَاءَتْ كَفَلَقِ الصُّبْحِ”.
4 – قوله (الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ) وعند البخاري ومسلم من طريق يونس بن يزيد ” الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ”
5 – قال المهلب: هى تباشير النبوة وكيفية بدئها، لأنه لم يقع فيها ضغث، فيتساوى مع الناس فى ذلك، بل خص بصدقها كلها. نقله أبو الحسن ابن بطال (ت 499 ه) كما في شرح صحيح البخاري له.
6 – وتزوده (صلى الله عليه وسلم) فى تحنثه يرد قول الصوفية: أن من أخلص لله أنزل الله عليه طعامًا. والرسول، (صلى الله عليه وسلم)، كان أولى بهذه المنزلة، لأنه أفضل البشر، وكان يتزود. نقله ابن بطال في شرحه عن غيره.
7 – ويروى عن ابن عباس أنه قال” رؤيا الأنبياء وحي” قاله الترمذي في سننه، ووصله ابن أبي عاصم في السنة 463، وأحمد بن منيع في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة، وابن جرير في تفسيره 18778، والطحاوي في شرح مشكل الآثار، وابن أبي حاتم في تفسيره11328، والطبراني في المعجم الكبير 12302، والحاكم في المستدرك 3613 وقال صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَين، و 8197 وقال صحيح على شرط مسلم كلهم من طرق عن سماك عن سعيد بن جبير به، وحسنه الألباني في ظلال الجنة 463، وقال البوصيري رواته ثقات.
8 – عَنْ مُعَاذ بن جبل رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا رَأَى فِي نَوْمِهِ وَفِي يقظته فهو حق. أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 464، وقال الألباني إسناده صحيح على شرط الشيخين موقوف. وعبد الملك بن ميسرة هو أبو زيد العامري الهلالي. انتهى قلت رواه عن معاذ مصعب بن سعد قال أبو حاتم الرازي لم يسمع منه. أي فهو منقطع.
9 – قال عمرو بن دينار: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ (إني أرى في المنام أني أذبحك) [الصافات: 102] رواه البخاري 138
10 – عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «تَنَامُ عَيْنِي وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي» متفق عليه
11 – قَالَ الْإِمَامُ ُ الشَّافِعِيُّ رَحمه الله تعالى قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لِقَوْلِ ابْنِ إبْرَاهِيمَ الَّذِي أُمِرَ بِذَبْحِهِ {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} [الصافات: 102] وَمَعْرِفَتُهُ أَنَّ رُؤْيَاهُ أَمْرٌ أُمِرَ بِهِ. الأم 5/ 137
12 – قوله (مثل فلق الصبح) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فَالِقُ الإِصْبَاحِ} [الأنعام: 96]: «ضَوْءُ الشَّمْسِ بِالنَّهَارِ، وَضَوْءُ القَمَرِ بِاللَّيْلِ»
علقه البخاري في صحيحه ووصله الطبري في تفسيره13599 وابن أبي حاتم في تفسيره 7670 من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
13 – قولها (ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ) ولم تذكر من حبب إليه ذلك، والظاهر أنه من باب التهيئة لما سيلقى عليه فيكون من توفيق الله له وإلهامه له.
14 – والخلوة يكون معها فراغ القلب، وهي معينة على الفكر، وقاطعة لدواعي الشغل. قاله أبو سليمان الخطابي كما في أعلام الحديث.
15 – وقولها: (وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ) معناه: يتعبد – كما شرح في الحديث والظاهر أنه من قول الزهري فيه صرح بذلك الطيبي ونقله ابن حجر كالمقر له- ” وقيل للتعبد التحنث، لأنه يلقي به الحنث عن نفسه، ونظيره في الكلام التحوب والتأثم، أي إلقاء الحوب والإثم عن النفس”. قاله الخطابي في أعلام الحديث.
16 – فيه تنبيه على فضل الخلوة والعزلة، وثمرة التفرغ لذكر الله. فإن ذلك يريح السِّرَّ من الشغل بغير الله، ويقل الهم بأمور الدنيا، ويخلى القلب عن التعلق والركون لأهلها، فيصفو. قاله القاضي عياض في إكمال المعلم.
قلت سيف: وللعلماء تفصيل في مسألة وخلاصتها: اعتزال أهل الدنيا ومخالطة أهل الآخرة. وإن اضطررت لمخالطة أهل الدنيا فخالطهم بجسدك دون روحك. ولعل القاضي يقصده
17 – قولها (حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ) ومن طريق يونس بن يزيد ” حَتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ” أي جاءه فجأة
18 – فيه استحباب تكرار التنبيه ثلاثاً قاله المهلب كما نقله ابن بطال.
19 – قوله (فَقَالَ: اقْرَا، قَالَ: «مَا أَنَا بِقَارِئٍ») فكانت بداية التنزيل وقرأ بعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وبلغه أمته كما بلغها السنة قولا وعملا وتقريرا، لقد أدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وهل ” ما” نافية أم استفهامية؟ الجواب تحتمل كلا الأمرين. وهو كالتهيئة لما سيلقى عليه ليقرأه.
20 – قوله (” فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي) وهي إشارة إلى قوله تعالى ” إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) [المزمل:5]
21 – قوله (فَقَالَ: {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَا وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}) وزاد من طريق يونس بن يزيد ومعمر عند البخاري ” – الآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ – {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} ”
22 – قولها (يرجف فؤاده) ومن طريق يونس ” ترجف بوادره” تخفق جمع بادرةٍ، وهي اللحمة تكون بين عنق الإنسان ومنكبه قاله ابن الأثير كما في جامع الأصول له.
23 – قوله (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) فيه السكن إلى الزوجة، (فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ).
24 – قولها (فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ) وهي تعلم صدقه وأحواله.
25 – قوله (لقد خشيت على نفسى)، يدل أنه من نزلت به ملمة، له أن يشارك فيها من يثق بنصحه ورأيه. قاله ابن بطال.
26 – قول خديجة رضي الله عنها (وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا) وفي حديث معمر عن الزهري عند مسلم «فوالله لا يحزنك الله أبداً» بالحاء والنون.
27 – قالت خديجة (إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ). أي من اتصف بهذه الصفات الطيبة الحميدة لا يضيعه الله تعالى.
28 – فيه وفور عقل خديجة رضي الله عنها فقد هدأت روع زوجها وقوت فؤاده وبشرته ثم ذهبت إلى قريبها وكان عنده ما زاد طمأنينتها ويقينها، ولعلها كانت سببا في ثبات ورقة على ما صح عنده من الأخبار وانتفاعه به، ولا عجب أنها من أكمل النساء.
29 – النَّامُوسُ: صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ ” قاله البخاري في صحيحه.
30 – وزاد البخاري من طريق معمر قال: «وَفَتَرَ الوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:30]، فِيمَا بَلَغَنَا، حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَاشُهُ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ” وبين الحافظ ابن حجر أن هذا من مرسل الزهري وليس بمتصل. قلت لكن قوله وفتر الوحي متصل.
——‘——–
——‘——–‘
31. قوله: يا عمّ
قال الامام: النووي رحمه الله:
“وهذه عادة العرب في آداب خطابهم
يخاطب الصغير الكبير بـ يا عمّ احتراما له،
ورفعا لمرتبته”
شرح صحيح مسلم 203/ 2
وقرر ذلك ابن حجر ورجح رواية (ابن عم)
32. قال العثيمين:
– يجوز أن عائشه حدثت هذا الحديث عن بعض الصحابة, ويجوز أن النبي أخبرها بذلك لأنها عند بدء الوحي كانت صغيرة، لكن نظراً لقربها من النبي صلى الله عليه وسلم ومحبتهِ إياها نحمله على أنه هو الّذي أخبرها بذلك.
33 – فيه دليل على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يبيت في رؤوسِ هذه الجبال في الليالي المظلمة والمقمرة وأن الله أيدهُ بذلك ليبتعد عما كان عليه قومه من الشرك والسفه.
34 – أول من آمن به من الرجال قبل الرسالة ورقة بن نوفل , وأما بعد الرسالة فأبو بكر الصديق.
35 – في قول النبي ” قلت , قلتُ ” التي تكررت في الحديث دليلٌ على أنه حدثَ عائشة بهذا الحديث.
36 – هذه أول آيةٍ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اقرأ باسم ربك … ” وفيها دليل على أن البسملة ليست من السور لأنها لم تذكر هنا كما إنها لم تذكر في حديثِ أبي هريرة ” قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين … ”
37 – وانتبه إلى هذه الآية العظيمة فبدأ بالخلق والربوبية وذكر مبدأ ابن آدم أنه من علق دون ذكر النطفة لأن مادة الحياة هي الدم الذي يكون بالعلق ثم انتقل على منة الله على العبد , المنةَ الكُبرى العظمى ” الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ” وهذه نعمة عظيمة أن الله علمك بالقلم وعلمك ما لم تكن تعلم.
38 – وفي هذا إشارة على أن هذا الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحفظ وأن من وسائل حفظه بالقلم أي العلم بالكتابة.
39 – فيه ذكاء خديجة رضي الله عليها استدلت بنعمة الله عليه أولً و أللا يخيبهُ ثانياً , وهذا مأخوذٌ من قوله تعالى ” فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى “.
40 – فإذا رأيت الرجل قد من الله عليه بهذه الأوصاف فأعلم إنهُ من المتقين , وهذه بُشرى عاجله للمؤمن وقالت ذلك لما علمت فيه من الخصال التي ذكرتها في الحديث.
41 – وسبحان الله بفطرة الإنسان أن من وصل رحمهُ وصله الله وهذا ثابتٌ في الصحيح.
42 – ” تحمل الكلّ ” يعني الذي لا يستطيع أن يحمل نفسه فإنك تحملهُ إن كان فقيرا فبالمال وإن كان بالجسم فبالمعونة فالنبي عليه الصلاة والسلام قد بذل نفسه قبل النبوة وبعد النبوة.
43 – وكان النبي عليه الصلاة والسلام بعد النبوة يربط الحجر على بطنه من الجوع ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
44. قال الأثيوبي في ذخيرة العقبى:
وله ـ أي الوحي ـ أقسام، وصور، فأما أقسامه في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فعلى ثلاثة أضرب:
(أحدها): سماع كلام الله تعالى، كسماع موسى عليه الصلاة والسلام.
(والثاني): وحي رسالة بواسطة الملك.
(والثالث): وحي تَلَقٍّ بالقلب، كقوله – صلى الله عليه وسلم -: “إن روح القدس نفث في رُوعي. . .”، أي في نفسي.
وأما الوحي إلى غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهو الإلهام، كالوحي إلى النحل. وأما صوره فسبعة، على ما ذكره السهيلي رحمه الله:
(الأولى): المنام، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها المشهور.
(الثانية): أن يأتيه الوحي مثل صلصلة الجرس، كما في هذا الحديث.
(الثالثة): أن ينفث في رُوعه الكلام، كما مر آنفًا.
(الرابعة): أن يتمثل له الملك رجلًا، كما في هذا الحديث أيضًا.
(الخامسة): أن يتراءى له جبريل في صورته التي خُلقَ عليها.
(السادسة): أن يكلمه الله من وراء حجاب.
(السابعة): وحي إسرافيل عليه السلام، ففي مسند أحمد بإسناد صحيح عن الشعبي: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نزلت عليه النبوة، وهو ابن أربعين سنة، فقُرِنَ بنبوته إسرافيل عليه السلام ثلاث سنين …
45. وقال أيضا:
وقال في الفتح: قال إمام الحرمين: تمثل جبريل معناه أن الله أفنى الزائد من خلقه، أو أزاله عنه، ثم يعيده إليه بَعْدُ.
وجزم ابن عبد السلام بالإزالة دون الفناء، وقرر ذلك بأنه لا يلزم أن يكون انتقالها موجبًا لموته، بل يجوز أن يبقى الجسد حيًا، لأن موت الجسد بمفارقة الروح ليس بواجب عقلًا، بل بعادة أجراها الله تعالى في بعض خلقه، ونظيره انتقال أرواح الشهداء إلى أجواف طيور خضر تَسْرَحُ في الجنة.
وقال شيخنا شيخ الإسلام -يعني البلقيني-: ما ذكره إمام الحرمين لا ينحصر الحال فيه، بل يجوز أن يكون الآتي هو جبريل بشكله الأصلي، إلا أنه انضم، فصار على قدر هيئة الرجل، وإذا ترك ذلك عاد إلى هيئته.
ومثال ذلك القطن إذا جمع بعد أن كان منتفشًا، فإنه بالنفش يحصل له صورة كبيرة، وذاته لم تتغير، وهذا على سبيل التقريب.
والحق أن تمثل الملك رجلًا ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلًا، بل معناه أنه ظهر بتلك الصورة تأنيسًا لمن يخاطبه، والظاهر أيضًا أن القدر الزائد لا يزول، ولا يفنى، بل يخفى على الرائي فقط. والله أعلم. انتهى كلام الحافظ.
(قال الجامع عفا الله عنه): مثل هذا الاختلاف، ومثله الاختلاف السابق في حقيقة الملائكة من فضول الكلام، ومن الخوض فيما لا يعني، لأمور:
(الأول): أنه مما لم يكلف الشرع أحدًا بالخوض فيه.
(الثاني): أنه من القول بلا علم، لأنه ليس عليه أثارة من علم، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
(الثالث): أنه مما لم يخض فيه السلف، ولو كان فيه خير لكانوا أسبق الناس إليه.
فالواجب على العاقل أن لا يخوض في مثل هذا إلا بدليل، فما جاءنا من النبي – صلى الله عليه وسلم – بيانه من كون الملائكة خلقوا من نور، وأن لهم أجنحة، وأنهم يتشكلون بشكل البشر، وأن جبريل يأتيه بصورة رجل، ونحو ذلك آمنا به، وتكلمنا بتفاصيله، وما لا فلا. والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.
46. فوائد:
منها: أن فيه دليلًا على أن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا يسألونه – صلى الله عليه وسلم – عن كثير من المعاني، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجيبهم، ويعلمهم، وكانت طائفة منهم تسأل، وطائفة تحفظ، وكلهم أدّى، وبلّغ ما علم، ولم يكتم حتى أكمل الله دينه، والحمد لله.
47. ومنها: أن السؤال عن الكيفية لطلب الطمأنينة لا يقدح في اليقين.
48. ومنها: جواز السؤال عن أحوال الأنبياء من الوحي وغيره.
49. ومنها: أن المسؤول عنه إذا كان ذا أقسام يذكر المجيب في أول جوابه ما يقتضي التفصيل.
50. ومنها: ما قاله الحافظ أبو عمر رحمه الله: وفي هذا الحديث: نوعان أو ثلاثة من أنواع نزول الوحي.
—-
- -حراء: بكسر المهملة وتخفيف الراء والمد، وهو مصروف على الصحيح، ومنهم من منع صرفه، مذكر على الصحيح أيضا، ومنهم من أنثه، ومنهم من قصره أيضا فهذه ست لغات.
-قال القاضي عياض: يمد ويقصر، ويذكر ويؤنث، ويصرف ولا يصرف، والتذكير أكثر، فمن ذكره صرفه ومن أنثه لم يصرفه، يعني: على إرادة البقعة أو الجهة التي فيها الجبل، وضبطه الأصيلي بفتح الحاء والقصر وهو غريب، وهو جبل بينه وبين مكة نحو ثلاثة أميال عن يسارك إذا سرت إلى منى.52 – قال السهيلي في “روضه”: قوله: “ما أنا بقارئ” أي: أنا أمي، فلا أقرأ الكتب، قالها ثلاثا، فقيل له: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} أي: إنك لا تقرؤه بحولك ولا بصفة نفسك ولا بمعرفتك، ولكن
اقرأه مفتتحا باسم ربك مستعينا به، فهو يعلمك كما خلقك …. فالآيتان المتقدمتان والأخريان لأمته وهما قوله: {الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 4 – 5] لأنها كانت أمة أمية لا تكتب، فصاروا أهل كتاب وأصحاب قلم، فتعلموا القرآن بالقلم، وتعلمه نبيهم تلقيا (من) جبريل نزله على قلبه (بإذن الله) ليكون من المرسلين.
53 – قوله: (“حتى بلغ مني الجهد”) يجوز في الجهد ضم الجيم وفتحها ونصب الدال ورفعها، ومعناه: الغاية والمشقة، فعلى الرفع معناه: بلغ الجهد مبلغه، فحذف مبلغه، وعلى النصب معناه: بلغ الملك مني الجهد،54 – الحكمة في الغط شغله عن الألتفات إلى شيء من أمور الدنيا.
55 – يؤخذ منه أنه ينبغي للمعلم والواعظ أن يحتاط في تنبيه المتعلم، وأمره بإحضار قلبه.
56 – قوله: (“فقال: {اقرأ باسم ربك (1)} “) هذا دليل الجمهور أنه أول ما نزل، وقول من قال: إنما نزل {يا أيها المدثر (1)} [المدثر: 1] بعد {علم الإنسان ما لم يعلم (5)} [العلق: 5]، عملا بالرواية الآتية في الباب، فأنزل الله تعالى {يا أيها المدثر (1)} محمول على أنه أول ما نزل بعد فترة الوحي، كما هو ظاهر إيراد الحديث.
56 – قوله – صلى الله عليه وسلم -: (“لقد خشيت على نفسي”) ليس معناه الشك في أن ما أتاه من الله تعالى، كما قال القاضي، لكنه خشي (أن) لا يقوى على مقاومة هذا الأمر ولا يطيق حمل أعباء الوحي، فتزهق نفسه وينخلع قلبه؛ لشدة ما لقيه أولا عند لقاء الملك ……
[وقال سيدي أبو عبد الله بن أبي جمرة: يحتمل أن تكون خشيته من الوعك الذي أصابه من قبل الملك.
والأظهر أنها من الكهانة لكثرتها في زمنه، ثم ظهر له الحق بعد ذلك وأمر بالإنذار، وفي “السيرة” من حديث عمرو بن شرحبيل أنه – – قال لخديجة: “إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء، وقد خشيت والله أن يكون هذا أمرا” فقالت: معاذ الله ما كان الله ليفعل ذلك، إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث].
58 – قولها: (وتحمل الكل) هو بفتح الكاف وأصله الثقل، ومنه قوله تعالى: {وهو كل على مولاه} [النحل: 76]
59. قولها: (وتكسب المعدوم) هو بفتح التاء المثناة فوق على الصحيح المشهور في الرواية والمعروف في اللغة، وروي بضمها، وفي معنى المضموم قولان: أصحهما: معناه: تكسب غيرك المال المعدوم. أي: تعطيه له تبرعا. ثانيهما: تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك من معدومات الفوائد ومكارم الأخلاق،
– (المعدوم) كما قاله صاحب “التحرير”: عبارة عن الرجل المحتاج العاجز عن الكسب.
60 – قولها: (وتعين على نوائب الحق) أي: تعين بما تقدر على من أصابته نوائب حق أعنته فيها،
61 – وفي هذا أن مكارم الأخلاق وخصال الخير سبب للسلامة من مصارع السوء والمكاره، فمن كثر خيره حسنت عاقبته، ورجي له سلامة الدين والدنيا، وفيه مدح الإنسان في وجهه لمصلحة، وشرطه في غير الأنبياء انتفاء الفتنة أيضا.
62 – ذكر البخاري في كتاب التفسير من “صحيحه” خصلة أخرى، وهي: وتصدق الحديث وذكرها مسلم هنا، وهي من أشرف خصاله وكان يدعى بها من صغره، وفي “السيرة” زيادة: (إنك لتؤدي الأمانة) ذكرها من حديث عمر بن شرحبيل، وقد سلفت.
63 – فيه أنه ينبغي تأنيس من حصلت له مخافة من أمر وتبشيره، وذكر أسباب السلامة له، وأن من نزلت به نازلة له أن يشارك فيها من يثق بنصحه ورأيه.
64 – فيه أيضا أبلغ دليل وأظهر حجة على كمال خديجة، وجزالة رأيها، وقوة نفسها، وعظيم فقهها.
65 – وقولها: (وكان قد عمي) فيه جواز ذكر العاهة التي بالشخص ولا يكون ذلك غيبة.
66 – قوله: (هذا الناموس الذي نزل الله على موسى) كذا هو في الصحيحين، وغيرهما، وجاء في غير الصحيح: (نزل الله على عيسى). وكلاهما صحيح. أما عيسى فلقرب زمنه، وأما موسى فأبدى له السهيلي معنى آخر وهو أن ورقة قد تنصر والنصارى لا يقولون في عيسى: إنه نبي يأتيه جبريل، وإنما يقولون: إن أقنوما من الأقانيم الثلاثة اللاهوتية حل بناسوت المسيح على اختلاف بينهم في ذلك الحلول، وهو أقنوم الكلمة، والكلمة عندهم عبارة عن العلم، فلذلك كان المسيح في زعمهم يعلم الغيب ويخبر بما في الغد في زعمهم الكاذب، فلما كان هذا مذهب النصارى عدل عن ذكر عيسى إلى ذكر موسى لعلمه، ولاعتقاده أن جبريل كان ينزل على موسى، قال: لكن ورقة قد ثبت إيمانه بمحمد – – ثم ساق حديث الترمذي السالف.
67 – قوله: (جذعا). يعني: شابا قويا
68 – قوله: (نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي) يعني: أن أهل الحق لا يخلو من أهل باطل يعادونه،
69 – لم يذكر هنا مقدار الفترة، وقد جاء في حديث مسند كما أفاده السهيلي أنها كانت سنتين ونصفا، وبهذا يجمع بين قول أنس أنه أقام بمكة عشرا وقول ابن عباس أنه أقام ثلاث عشرة سنة، وكان قد ابتدئ بالرؤيا الصالحة ستة أشهر فمن عد مدة الفترة وأضاف إليها الأشهر الستة كان كما قال ابن عباس، ومن عدها من حين حمي الوحي وتتابع كما في حديث جابر كانت عشر سنين، ووجه ثان: وهو أن الشعبي قال: وكل إسرافيل بنبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – ثلاث سنين ثم جاءه جبريل بالقرآن، وقد أسلفنا ذلك ورواه أبو عمر في “استيعابه” وإذا صح فهو أيضا وجه (من) الجمع بينهما.
قلت سيف بن دورة: لا يصح توكيل إسرافيل
70 – زاد البخاري في هذا الحديث عند ذكره له في
التعبير عن معمر قال: وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما بلغنا [حزنا] غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه يتراءى له جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه وتقر عينه حتى يرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل يتراءى له جبريل فقال له مثل ذلك.
وهذا من بلاغات معمر، ولم يسنده ولا ذكر راويه ولا أنه – – قاله، ولا يعرف هذا إلا من النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أنه قد يحمل على أنه كان في أول الأمر قبل رؤية جبريل كما جاء مبينا عن ابن إسحاق عن بعضهم، أو أنه فعل ذلك لما أحرجه تكذيب قومه كما قال تعالى: {فلعلك باخع نفسك} [الكهف: 6]، أو خاف أن الفترة لأمر أو سبب فخشي أن تكون عقوبة من ربه ففعل ذلك بنفسه، ولم يرد بعد شرع بالنهي عن ذلك فيعترض به، ونحو هذا فرار يونس حين تكذيب قومه، نبه على ذلك القاضي عياض.
71 – فيه جواز تزكية الرجل بما فيه من الخير للأوصاف السالفة التي ذكرتها خديجة، وليس بمعارض لحديث: “احثوا في وجوه المداحين التراب” فإن ذلك إذا مدح بباطل وبما ليس في الممدوح.
—–
72 – قوله (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ) تابعه عبد الله بن يوسف كما عند البخاري في صحيحه 3392 تابعه شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ كما عند مسلم 160
73 – قوله (عن عقيل) وفي رواية للبخاري 3392 “حدثني عقيل، تابعه يونس بن يزيد كما عند البخاري 4953 ومسلم 160، تابعه معمر كما عند البخاري 4956 ومسلم 160 تابعه ُمحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ كما عند الترمذي 3632 تابعه هلال بن ردَّاد علقه البخاري في صحيحه
74 – قوله (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) وفي رواية للبخاري من طريق يونس بن يزيد ” أخبرني ابن شهاب”
75 – قوله (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْر) ومن طريق عبد الله بن يوسف ” عند البخاري سَمِعْتُ عُرْوَةَ”
76 – قوله (عن عائشة أم المؤمنين) وعند مسلم من طريق يونس بن يزيد “أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ”