296 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
وشارك يوسف بن خميس
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
ومشاكتي وضعت بجوارها علامة (*)
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى:
296 – حسين بن عبد الله بن ضميرة مديني حدثنا محمد بن أحمد بن داود السمناني قال: حدثنا مهدي بن علي قال: حدثنا مطرف بن عبد الله أبو مصعب قال: سمعت مالكا يقول: إن ها هنا قوما يحدثون في هذا المسجد يعني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يكذبون منهم حسين بن ضميرة. حدثنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: حسين بن عبد الله بن ضميرة لا يسوى شيئا. حدثنا محمد بن عيسى حدثنا حمدان بن علي الوراق قال: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له: حسين بن ضميرة فنفض يده، وكان حديثه عنده ليس بشيء. حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: سمعت عبد الرحمن يحدث عن حسين بن عبد الله بن ضميرة. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: حسين بن ضميرة ليس بشيء، وفى موضع آخر حسين بن ضميرة كذاب. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري يقول: حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة واسمه سعد الحميري من آل ذي يزن عن أبيه، عن جده، مديني منكر الحديث
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا القعنبي قال: حدثنا حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، عن النبي عليه السلام قال: «المجالس بالأمانة» في الحديث قال: ويكثر ما يخالف فيه هذا الشيخ الغالب على حديثه الوهم والنكارة
وقد روى جابر بن عتيك عن النبي عليه السلام قال: «إذا حدث الرجل ثم التفت فهي أمانة» بإسناد صالح
الشرح:
1 – ترجمة الحسين بن عبد الله بن ضميرة:
قال الإمام مالك – كما أورده العقيلي هنا-: ” إن ها هنا قوما يحدثون في هذا المسجد يعني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يكذبون منهم حسين بن ضميرة ”
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى:384 – حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ يَنْزِلُ يَنْبُعَ
قال الإمام أحمد كما في العلل ومعرفة الرجال:4922 – سَمِعت أبي يَقُول حُسَيْن بن عبد الله بن ضميرَة وَكثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف لَا يسويان شَيْئا جَمِيعًا متقاربان لَيْسَا بِشَيْء
عن أبي طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن حسين بن عبد الله بن ضميرة قال: متروك الحديث. أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل
قال البخاري في التاريخ الكبير:2873 – حسين بْن عَبْد اللَّه بْن ضميرة واسم ضميرة سعد الحميري من آل ذي يزن مديني عَنْ أَبِيه عَنْ جده، منكر الحديث، وأورده في كتابه الضعفاء الصغير
وقال عمرو بن علي متروك الحديث. نقله ابن عدي عن البخاري فيما أحسب
عن عبد العزيز الأويسي قال لما خرج إسماعيل بن أبي أويس إلى حسين بن ضميرة فبلغ مالكا فهجره أربعين يوما. أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ثم قال هجره لأنه لم يرضاه ونقله أيضا ابن حبان في المجروحين
قال يحيى بن معين ليس بشيء ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن حبان في المجروحين عن الدوري وعند ابن عدي في الكامل ” كذاب ليس حديثه بشيء.”
عن ابن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول حسين بن عبد الله بن ضميرة ليس بثقة، ولا مأمون. نقله ابن عدي في الكامل
قال أبو حاتم الرازي: ترك الناس حديث الحسين بن ضميرة وهو عندي متروك الحديث كذاب.
قال أبو زرعة عن الحسين بن عبد الله بن ضميرة فقال: ليس بشئ ضعيف الحديث، اضرب على حديثه. كما عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
وقال النسائي متروك الحديث. نقله ابن عدي في الكامل
قال ابن خزيمة: لا يُحْتَجُّ بِهِ. نقله الذهبي في تاريخ الإسلام
قال العقيلي كما هنا ” قال: ويكثر ما يخالف فيه هذا الشيخ الغالب على حديثه الوهم والنكارة”
قال السعدي ” لا ينبغي أن يحدث عنه”. نقله ابن عدي في الكامل
قال ابن حبان في المجروحين ” عداده فِي أهل الْمَدِينَة يَرْوِي عَن أَبِيهِ عَن جده بنسخة مَوْضُوعَة” … ” وَكَانَ حُسَيْن رجلا صَالحا أقلب عَلَيْهِ نُسْخَة أَبِيهِ عَن جده فَحدث بِهَا وَلَمْ يعلم”
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال: ” هو ضعيف منكر الحديث وضعفه بين على حديثه.”
وأورده الدارقطني في الضعفاء
قال الذهبي في ميزان الاعتدال:
(وَقال البخاري في التاريخ الأوسط: تركه علي وأحمد. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن أَبِي أويس: كان يتهم بالزندقة. وقال العقيلي: نسبه مالك إلى الكذب. قاله ابن مهدي.
وقال أبُو داود: ليس بشيء. وقال النَّسَائي: ليس بثقة، وَلا يكتب حديثه. وقال ابن الجارود: كذاب ليس بشيء.)
2 – تخريج حديث الباب: قال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا القعنبي قال: حدثنا حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، عن النبي عليه السلام قال: «المجالس بالأمانة» في الحديث
تابعه عمر بن شبة حدثنا القعنبي به أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب 676 ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب 3
تابعه أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ به أخرجه القضاعي في مسند الشهاب 3 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في ترجمة عيسى بن أحمد الإسكافي 5821
قال العلامة الألباني كما في السلسلة الضعيفة 1909 ” وهذا إسناد ضعيف جدا بل موضوع. حسين هذا كذبه مالك”.
3 – الحديث الذي ربما أشار إليه العقيلي بإسناد صالح – مع ملاحظة اختلاف الصحابي-
عن عبدِ الرحمن بنِ عطاءٍ، عن عبدِ الملك بنِ جابر بنِ عَتيكٍعن جابرِ بنِ عبدْ الله قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا، حدَّث الرجلُ بالحديثِ ثمَّ التفتَ فهيَ أمانةٌ”
أخرجه أبو داود في سننه 4868 والترمذي 1959 وأبو داود الطيالسي في مسنده 1870 وابن أبي شيبة في المصنف 25598 والإمام أحمد في مسنده 14474 و15062 وابن أبي الدنيا في الصمت 402 وأبو يعلى في مسنده 2212 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 3386 و3387 والطبراني في المعجم الأوسط 2458 والبيهقي في السنن الكبرى 21161 من طرق عن ابن أبي ذئب قال أخبرني عبد الرحمن بن عطاء به قال الطبراني “لا يروى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي ذئب”
تابعه سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن عطاء به اخرجه الإمام أحمد في مسنده 14792 و15242والطحاوي في شرح مشكل الآثار 3388 والبيهقي في الآداب 105 وفي المصدر الثاني من مسند أحمد قال “عن ابني جابر عن جابر بن عبد الله”.
فيه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَطَاءٍ توفي بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَنْصُورِ. وَكَانَ ثِقَة قَلِيلَ الْحَدِيثِ قاله ابن سعد في الطبقات الكبرى
وقال الإمام أحمد قال: ما أرى بحديثه بأسًا. “سؤالات أبي داود” (166) وقال البخاري في التاريخ الكبير وفي الضعفاء الصغير: ” فيهِ نظر.”
قال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل: ” قال – أبو حاتم الرازي: شيخ. قلت – أي ابن أبي حاتم- أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فقال: يحول من هناك”
وقال النسائي: ثقة
وقال الحافظ في التقريب صدوق فيه لين
وفيه عبد الملك بن جابر بن عتيك. قال أبو زرعة ” مدينى ثقة انصاري”. وأورده ابن حبان في الثقات وقال الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة
قال الترمذي: ” هذا حديث حسن وإنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب.”
فيصلح والله أعلم في المتمم على الذيل على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين
4 – تابعهم عبد الله بن نافع، عن ابن أبي ذئب، عن ابن أخي جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” المجالس بالأمانة، إلا ثلاثة مجالس: مجلس يسفك فيه دم حرام، ومجلس يستحل فيه فرج حرام، ومجلس يستحل فيه مال من غير حق ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده 14693 والبيهقي في السنن الكبرى 21162
أورده العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 1909 وقال ” قال العراقي في ” التخريج “: ” رواه أبو داود من حديث جابر، من رواية ابن أخيه غير مسمى عنه “.فالحديث ضعيف الإسناد لجهالة ابن أخي جابر.” انتهى
5 – أخرجه عبد الرزاق في المصنف 19791 – ومن طريقه البيهقي في الآداب 106 وفي شعب الإيمان 10677 والخرائطي في مكارم الأخلاق 248 – قال أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجحشي، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَتَجَالَسُ الْمُتَجَالِسَانِ بِالْأَمَانَةِ، فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدِهِمَا أَنْ يُفْشِيَ عَلَى صَاحِبِهِ مَا يَكْرَهُ»
تابعه عبد الله بن المبارك في الزهد 691 قال أخبرنا معمر قال سمعت ابن عبد الرحمن الجحشي وصرح بأنه سعيد بن عبد الرحمن
قال البيهقي هَذَا مُرْسَلٌ حَسَنٌ فِي هَذَا الْمَعْنَى وقال في الشعب مرسل جيد قال العلامة الألباني كما في السلسلة الضعيفة 3854 “ مرسل حسن” … ” الطرف الأول من الحديث المرسل يتقوى بحديث ابن عباس هذا، وبحديث جابر مرفوعا بلفظ:”المجالس بالأمانة … ” وسنده ضعيف أيضا؛ كما تقدم بيانه (1909).
وكان قد قال قبل ذلك:” رواه الحاكم وصححه من حديث ابن عباس: إنكم تجالسون بينكم بالأمانة” …. وحديث ابن عباس هذا؛ لم أره حتى الآن في “المستدرك” لننظر في سنده” انتهى.
قلت وجدته بحمد الله في المستدرك 7787 من طريق محمد بن معاوية، ثنا مصادف بن زياد المديني، قال: وأثنى عليه خيرا، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس به في حديث طويل لكن لا يفرح به فمحمد بن معاوية كذبه الدارقطني ومصادف مجهول قاله الألباني في حديث آخر في الإرواء.
6 – عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الحديث بينكم أمانة أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت 403 حدثنا أحمد بن جميل أنبأنا عبد الله أنبأنا حيوة بن شريح عن عقيل عن ابن شهاب به
وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات وذكر ابن معين أن سماع ابن جميل من عبد الله -هو ابن المبارك- وهو غلام، ووثقه.
7 – * ومن تخريج نضرة النعيم: قال العقيلي: روى جابر بن عتيك عن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا حدث الرجل بالحديث … ) بإسناد صالح، وراجع بيان الوهم والايهام وحسنه محققو المسند لغيره من أجل عبدالرحمن بن عطاء.
وعبدالرحمن بن عطاء قال البخاري: فيه نظر، ووثقه النسائي
ولم أجد حديث جابر بن عتيك ومحقق ضعفاء العقيلي إنما ذكر مصادر حديث جابر بن عبد الله فلا أدري هل يقصد العقيلي حديث جابر بن عبد الله فوهم فقال جابر بن عتيك، لأن المطبوع ليس فيه تصحيف حيث أن السخاوي في المقاصد الحسنة نقل كلام العقيلي وفيه جابر بن عتيك.
وحديث جابر بن عبدالله أخرجه البيهقي في الآداب وأحمد في المسند 22/ 362 من طريقين عن عبدالرحمن بن عطاء بنحوه ثم ذكر البيهقي مرسل لأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وورد من حديث أبي الدرداء وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وعبيد بن عمير لم يسمع من أبي الدرداء فالحديث أقوى ما ورد فيه المرسل، لكن كون عبدالرحمن بن عطاء قال أبوحاتم: يحول يعني من الضعفاء لعله يقوي المرسل. انتهى من تخريج نضرة النعيم بإشراف سيف بن دورة الكعبي