294 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
294 – الحسن بن يحيى الخشني شامي
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن يحيى الخشني ليس بشيء
388 – ومن حديثه ما حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا الحسن بن يحيى الخشني قال: حدثنا بشر بن حيان قال: أقبل واثلة بن الأسقع حتى وقف علينا، ونحن نبني مسجدنا هذا يعني مسجد بيت البلاط فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا بنى الله له في الجنة أفضل منه» قال ولا يتابع عليه فهذا المتن فيه أحاديث عن جماعة من أصحاب النبي عليه السلام بأسانيد أصلح منها
———
الشرح:
1 – ترجمة الحسن بن يحيى الخشني: روى له ابن ماجه وأبو داود في المراسيل
قال ابن معين كما في تاريخه رواية الدوري 5329 ليس بشيء ومنه نقل العقيلي هنا، وقال الإمام مسلم كما في الكنى والأسماء له 2444 ” أبو عبد الملك … روى عنه سليمان بن عبد الرحمن والهيثم بن خارجة”.
وقال دحيم: الحسن بن يحيى الخشني لا بأس به. كما عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 186 وقال أبو حاتم الرازي صدوق سيئ الحفظ. كما في المصدر السابق.
“وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الجنيد، عن يحيى بْن مَعِين: الْحَسَن بْن يحيى الخشني ومسلمة بْن عَلِيّ الخشني ضعيفان ليسا بشيءٍ، والحسن بْن يحيى أحبهما إلي.
وقال النسائي كما في الضعفاء والمتروكين ليس بثقة
وَقَال الحاكم أَبُو أَحمَد: ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشيء.
وقال الدارقطني: متروك.
وَقَال عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي: ليس بشيءٍ”. نقلها جميعها الحافظ المزي في تهذيب الكمال
قال ابن حبان في المجروحين 211 “مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات مَالا أصل لَهُ وَعَن المتقنين مَالا يُتَابع عَلَيْهِ وَقد سَمِعت بن جوصاء يوثقه ويحكيه عَن أَبِي زرْعَة أَن عندنَا خشنيان أَحدهمَا ثِقَة وَالْآخر ضَعِيف يُرِيد الْحَسَن بن يحيى الْخُشَنِي ومسلمة بْن عَلِي وَقَدْ كَانَ الْحَسَن رجلا صَالح يحدث من حفظه كثير الْوَهم فِيمَا يرويهِ حَتَّى فحش الْمَنَاكِير فِي أخباره الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا فَلذَلِك اسْتحق التّرْك” وأورده ابن عدي في الضعفاء 456 وروى من طريق ابن أبي مريم قال: سألت يحيى عن الحسن بن يحيى الخشني؟ فقال: ثقة خراساني. ثم روى من طريق العباس الدوري “ليس بشيء”، وقال النسائي ليس بثقة نقله ابن عدي في الكامل ثم قال ابن عدي ” وأنكر ما رأيت له هذه الأحاديث التي أمليتها، وهو ممن تحتمل رواياته.” قلت وكان قد ذكر حديثنا هذا من ضمنها.
وقال أبو الفضل المقدسي في ذخيرة الحفاظ “وهو متروك”
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: “واه تَركه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره” وقال في تذهيب التهذيب ” توفي بعد التسعين ومائة.”
وقال مغلطاي كما في التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال: ” ذكره ابن شاهين في الثقات، وفي كتاب ابن الجارود ليس بشيء، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: ليس به بأس. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة “الضعفاء” وفي “كتاب ابن عساكر” عن الجوزجاني: دمشقي كان له شأن ضابط للحديث -يعني الحسن بن يحيى-.
وقال الحافظ في تقريب التهذيب: “صدوق كثير الغلط”
* تنبيه: كلام الإمام أحمد هو في سؤالات أبي داود:
[(276)] قلت لِأحْمَد الحسن بن يحيى الخُشَنِي قالَ هَذا لَيْسَ بحَديثه بَاس
* وفي معرفة التذكرة: (659) – ما من نَبِي يَمُوت فيقيم فِي قَبره إلّا أرْبَعِينَ صباحا: فِيهِ الحسن بن يحيى الخشين مُنكر الحَدِيث.
2 – … تخريج حديث الباب:
أخرج العقيلي في الضعفاء كما هنا، والطبراني في المعجم الكبير 213 وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 319 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا الحسن بن يحيى الخشني قال: حدثنا بشر بن حيان قال: أقبل واثلة بن الأسقع حتى وقف علينا، ونحن نبني مسجدنا هذا يعني مسجد بيت البلاط فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا بنى الله له في الجنة أفضل منه»
تابعه يزيد بن عبد الصمد حدثنا سليمان بن عبد الرحمن به أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 884
تابعه هشام بن عمار، قال: حدثنا الحسن بن يحيى الخشني به نحوه أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 920 حدثنا هشام بن عمار به، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 213 حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي عن هشام به، وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 456 في أثناء ترجمة الحسن بن يحيى من طريقين عن هشام بن عمار به
تابعه الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ: نَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 16005 ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2541 عن الهيثم به، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1725 عن الهيثم به وأخرجه أيضا عبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه عن الهيثم به، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 213 حدثنا موسى بن هارون، ثنا الهيثم بن خارجة، وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم وابن عساكر في تاريخ دمشق 2542 من طريق عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، وأخرجه ابن عدي في الكامل 456 وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء حدثنا علي بن هارون قالوا نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ به
قال العقيلي ولا يتابع عليه يقصد الحسن بن يحيى، وقال ابن عدي: ولا أعلم يروي هذا الحديث بهذا الإسناد غير الحسن بن يحيى الخشني. وقال أبو نعيم في الحلية “تفرد به الخشني عن بشر”،
قلت والحديث أورده العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 6716 وقال منكر بزيادة “أفضل منه” ثم قال والخلاصة: أن الحديث لا يصح من حيث إسناده، فيه ضعف وجهالة، ومتنه منكر؛ لمخالفته للأحاديث الصحيحة الخالية من زيادة: ” أفضل منه”.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:” رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني ضعفه الدارقطني وابن معين في رواية ووثقه في رواية ووثقه دحيم وأبو حاتم.”
وبشر بن حيان أورده ابن حبان في الثقات ولم يذكر فيمن روى عنه سوى الحسن بن يحيى، وقال الخطيب في تلخيص المتشابه “من أهل الشام “، وقال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه “تابعي”
3 – ذكر بعض الأحاديث التي قد يكون أشار إليها العقيلي بقوله ” فهذا المتن فيه أحاديث عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحيحة “:
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله» رواه البخاري 450 ومسلم 533 والترمذي 318 وابن ماجه 736
4 – عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة»
*وهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
أخرجه ابن ماجه 735 والإمام أحمد في مسنده 126 وابن حبان في صحيحه 1608 من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي، عن عمر بن الخطاب به. تابعه ابن لهيعة، حدثنا الوليد بن أبي الوليد به نحوه أخرجه الإمام أحمد في مسنده 376 والحديث صححه الألباني، وقال كما في الثمر المستطاب:
“وإسناده صحيح رجاله رجال الصحيح، ورواه ابن حبان في (صحيحه) وأعله المزي بالانقطاع بين عثمان هذا وعمر. ورده الحافظ في (التهذيب) بأنه مبني على قول الواقدي وهو وهم منه وبأنه صرح عثمان بسماعه من عمر في رواية ابن جرير الطبري في (تهذيب الآثار) “.
* وفي تحقيق الترغيب:
وأثبت الأرناؤوط سماع عثمان من عمر في تحقيقه لأبن ماجه، لكن ابن المديني صرح بعدم سماعه، وهناك خلاف في أسانيده ذكرها الدارقطني في العلل (215) ورجح رواية من رواه عن عثمان بن عبد الله عن سراقة عن عمر، فتبقى علة الإنقطاع، ووردت رواية عن عثمان عن أبيه، قال ابن حجر يقصد بأبيه عمر وهو جده لأنه ابن أبنة عمر بن الخطاب فأطلق على عمر أب وهو جده تجوزا، يعني يقصد التوفيق بين الإختلاف في الأسانيد لكن تبقى علة الإنقطاع وأن ابن المديني يرجح عدم سماع عثمان من عمر. انتهى من تحقيق سيف للترغيب
تنبيه: عثمان بن عبد الله بن سراقة هو أمه زينب بنت عمر بن الخطاب، وهو ابن أخت ابن عمر.
علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (13) / (232)
5 – عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا من ماله لله، بنى الله له بيتا في الجنة» أخرجه ابن ماجه 737 وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 246 /وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 180 من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، قال: حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن علي بن أبي طالب به. تابعه عبد الله بن يوسف عن ابن لهيعة به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3259، تابعه ابن وهب، عن ابن لهيعة به أخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده 88 فيه سفيان بن وكيع، وقال أبو نعيم عقبه “» غريب من حديث عروة تفرد به عبد الله بن لهيعة رواه عنه الكبار ابن المبارك، وابن وهب”. وقال الطبراني:” لا يروى هذا الحديث عن علي بن أبي طالب إلا بهذا الإسناد تفرد به بن لهيعة “. وقال ابن عدي في الكامل ” وهذه الأحاديث عن ابن لهيعة عن أبي الأسود غير محفوظة” وذكر هذا الحديث من ضمنها. قلت قال أبو حاتم الرازي عروة عن علي مرسل كما في المراسيل لابن أبي حاتم. لكن يصلح في الشواهد.
6 – عن عمرو بن عبسة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: من بنى مسجدا يذكر الله فيه بنى الله عز و جل له بيتا في الجنة
أخرجه النسائي في السنن الصغرى 688 والإمام أحمد في مسنده 19440 وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1328 والطبراني في مسند الشاميين 1162 والبغوي في شرح السنة 2420 من طريق بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة به، وقد صرح بقية بالتحديث عند الإمام أحمد وابن أبي عاصم، وقال البغوي حديث حسن غريب.
وقال الألباني كما في الثمر المستطاب: “وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات وقد صرح بقية بالتحديث”.
*ويصلح أن يكون على شرط الذيل على الصحيح المسند
7 – عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة»
أخرجه ابن ماجه 738 من طريق إبراهيم بن نشيط، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله به وصححه الألباني. وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين224
8 – عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة) أخرجه ابن حبان في صحيحه 1610 من طريق يحيى بن آدم حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر به تابعه محمد بن عبيد عن أخيه يعلى بن عبيد عن الأعمش به أخرجه ابن حبان في صحيحه 1611
* ورجح الدارقطني الموقوف راجع العلل (1135)، كذلك رجح الموقوف أبو زرعة وأبو حاتم كما في العلل (261)
قلت وله حكم الرفع. فيصلح أن يكون على شرط الذيل على الصحيح المسند
9 – قال الترمذي وفي الباب عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وعبد الله بن عمرو، وأنس، وابن عباس، وعائشة، وأم حبيبة، وأبي ذر، وعمرو بن عبسة، وواثلة بن الأسقع، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله،