2884 – 2803 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
(14) – (الترهيب من سبِّ الدهر).
(2803) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله – ? -:
» قال الله تعالى: يسبُّ بنو آدَم الدهرَ، وأنا الدَّهْرُ، بِيَدي الليلُ والنَّهارُ «.
وفي رواية:
» أُقَلِّبُ لَيْلَهُ ونَهارَهُ، وإذا شئتُ قَبَضْتُهُما «.
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي رواية لمسلم:
» لا يَسُبُّ أحدُكم الدهرَ؛ فإن الله هو الدَّهْرُ «.
[صحيح] وفي رواية للبخاري:
» لا تُسَمُّوا العِنَبَ الكرْمَ، ولا تقولوا: خَيْبَةَ الدَّهرِ؛ فإنّ الله
هو الدَّهْرُ «.
(2804) – ((2)) [صحيح] وعنه قال: قال رسولُ الله – ? -:
» قال الله عز وجل: يُؤْذيني ابْنُ آدَم؛ يقول: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ! فلا يَقُلْ أحدُكم: يا خَيْبَةَ الدهْرِ؛ فإنِّي أنا الدهْرُ، أُقَلِّبُ ليلَهُ ونَهارَهُ «.
رواه أبو داود، والحاكم ((1)) وقال:
» صحيح على شرط مسلم «.
[صحيح] ورواه مالك مختصرًا؛ أنّ رسولَ الله – ? – قال:
» لا يَقُلْ أحدُكم يا خَيْبَةَ الدهْرِ؛ فإنّ الله هو الدَّهْرُ «
[صحيح لغيره] وفي رواية للحاكم: قال رسول الله – ? -:
» يقول الله: استقرضت عبدي فلم يقرضني، وشتمني عبدي وهو لا يدري ما يقول: وادهراه! وادهراه! وأنا الدهر «.
قال الحاكم:» صحيح على شرط مسلم «. ((1))
[حسن] ورواه البيهقي. ولفظه: قال: قال رسولُ الله – ? -:
» لا تَسُبُّوا الدَّهْر، قال الله عز وجل: أنا الدَّهْرُ، الأيّامُ واللَّيالي أُجَدِّدُها وأُبْلِيها، وآتي بِمُلوكٍ بَعْدَ مُلوكٍ «.
(قال الحافظ):» ومعنى الحديث أن العرب كانت إذا نزلت بأحدهم نازلة وأصابته مصيبة أو مكروه يسب الدهر؛ اعتقادًا منهم أن الذي أصابه فعلُ الدهر، كما كانت العرب تستمطر بالأنواء وتقول: مُطِرنا بنوء كذا، اعتقادًا أن ذلك فعل الأنواء
فكان هذا كاللعن للفاعل، ولا فاعل لكل شيء إلا الله تعالى خالق كل شيء وفاعله، فنهاهم النبي – ? – عن ذلك. وكان ابن داود ((2)) ينكر رواية أهل الحديث: «وأنا الدهر» بضم الراء ويقول: لو كان كذلك كان (الدهر) اسمًا من أسماء الله عز وجل، وكان يرويه: «وأنا الدهرَ أقلب الليل والنهار» بفتح راء الدهر على الظرف؛ معناه: أنا طولَ الدهر والزمان، أقلب الليل والنهار.
ورجح هذا بعضهم. ورواية من قال: «لا، فإن الله هو الدهر». يرد هذا، والجمهور على ضم الراء. والله أعلم «.
—–
الحديث الأول قال الألباني في حاشية صحيح الترغيب والترهيب هو في مسلم
أما الرواية الثانية: وفي رواية للحاكم: قال رسول الله – ? -:»
يقول الله: استقرضت عبدي فلم يقرضني، وشتمني عبدي وهو لا يدري ما يقول: وادهراه! وادهراه! وأنا الدهر «.
فقال الألباني محمد بن إسحاق مدلس وتابعه إبراهيم بن طهمان ومثل ذلك قرره محققو المسند فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
====
15 ـ (الترهيب من ترويع المسلم ومن الإشارة إليه بسلاح ونحوه جادا أو مازحا)
2805 (صحيح) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما
رواه أبو داود
——
هذا في الصحيح المسند (1456)
2806 (حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يروع مسلما
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
——–
هذا يشهد له ما سبق
2807 (صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث ابن عمر مختصرا لا يحل لمسلم أو مؤمن أن يروع مسلما خفق الرجل إذا نعس
2808 (حسن) وعن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
——–
هذا في الصحيح المسند (1218)
2809 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار
رواه البخاري ومسلم
ينزع بالعين المهملة وكسر الراء أي يرمي وروي بالمعجمة مع فتح الزاي ومعناه أيضا يرمي ويفسد وأصل النزع الطعن والفساد
2810 (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي وإن كان أخاه لأبيه وأمه
رواه مسلم
2811 (صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
وفي رواية إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على حرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا
قال فقلنا أو قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه قد أراد قتل صاحبه
رواه البخاري ومسلم
2812 (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والأحاديث من هذا النوع كثيرة وتقدم بعضها
16 ـ (الترغيب في الإصلاح بين الناس)
2813 (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة
رواه البخاري ومسلم
يعدل بين الاثنين أي يصلح بينهما بالعدل
2814 (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة قالوا بلى قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث صحيح
قال ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(حسن لغيره) هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين انتهى
——
هذا في الصحيح المسند (1050)
2815 (صحيح) وعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح
وفي رواية ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
رواه أبو داود
وقال الحافظ يقال نميت الحديث بتخفيف الميم إذا بلغته على وجه الإصلاح وبتشديدها إذا كان على وجه إفساد ذات البين
كذا ذكر ذلك أبو عبيد وابن قتيبة والأصمعي والجوهري وغيرهم
—-
بين الألباني في حاشية صحيح الترغيب والترهيب أن الرواية الأخيرة التي عزاها لأبي داود هي عند البخاري 2692 ومسلم 2605
2816 (حسن) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل شيء أفضل
من الصلاة وإصلاح ذات البين وخلق جائر بين المسلمين
رواه الأصبهاني
2817 (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إصلاح ذات البين
رواه الطبراني والبزار وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وحديثه هذا حسن لحديث أبي الدرداء المتقدم
——-
رواه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن رجل عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو، وورد في رواية أن الرجل المبهم هو راشد بن عبد الله المعافري، وفي كتاب الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة قال عنه يعتبر حديثه في غير حديث الإفريقي
2818 (حسن لغيره) وروي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب ألا أدلك على تجارة قال بلى
قال صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا
رواه البزار
فيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب متروك وأبوه ضعيف.
2819 (حسن لغيره) والطبراني وعنده
ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله قال بلى فذكره
2820 (حسن لغيره) ورواه الطبراني أيضا والأصبهاني عن أبي أيوب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا
لفظ الطبراني ولفظ الأصبهاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها قلت بأبي أنت وأمي قال تصلح بين الناس فإنها صدقة يحب الله موضعها
======
17 ـ (الترهيب أن يعتذر إلى المرء أخوه فلا يقبل عذره)
[لم يذكر تحته حديثا على شرطنا]
18 ـ (الترهيب من النميمة)
2821 (صحيح) عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام
وفي رواية قتات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
قال الحافظ القتات والنمام بمعنى واحد وقيل النمام الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم والقتات الذي يتسمع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم
2822 (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين يعذبان فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله الحديث
رواه البخاري
واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه
2823 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تستمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين
قلنا فيم ذاك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة
قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه ابن حبان في صحيحه
قوله في ذنب هين أي هين عندهما وفي ظنهما لا أنه هين في نفس الأمر فقد تقدم في حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم بلى إنه كبير وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة وأنها من أعظم الذنوب عند الله تعالى
——–
في الصحيح المسند (1375)
2824 (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب
رواه أحمد عن شهر عنه وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح
2825 (حسن لغيره) ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا المفسدون بين الأحبة
2826 (حسن لغيره) والطبراني من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
2827 (حسن لغيره) وابن أبي الدنيا أيضا في كتاب الصمت عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث عبد الرحمن أصح وقد قيل له إن له صحبة
وعن العلاء بن الحارث رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الهمازون واللمازون والمشاؤون بالنميمة الباغون للبرآء العنت يحشرهم الله في وجوه الكلاب
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ معضلا هكذا
(صحيح) وتقدم في باب الإصلاح حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى
قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والترمذي وصححه ثم قال ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(حسن لغيره) هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن أقول تحلق الدين
——
حديث أبي هريرة الذي عزاه المنذري لابن أبي الدنيا؛
قال أبو حاتم في العلل (2296) حديث الحارث أشبه، ومحمد بن عمرو لزم الطريق، يعني بحديث الحارث ما رواه محمد بن اسحاق عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلق”. راجع تخريجنا لنضرة النعيم
======
19 ـ (صحيح) (الترهيب من الغيبة والبهت وبيانهما والترغيب في ردهما)
2828 (صحيح) عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
2829 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مسلم والترمذي في حديث
2830 (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد
————
(2830) (2831) (2832) هذه راجع لها تحقيقنا لكشف الأستار (3569) رجحنا الموقوف على عبد الله بن مسعود ولفظ الموقوف “إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه”. وذكره مقبل من طريق عبد الله مرفوعا في الصحيح المسند (874) وبينا في شرحنا للصحيح المسند أن الموقوف أرجح.
فكل طرق حديث أربى الربا لا يصح منها شيء
2831 (صحيح لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أمر الربا وعظم شأنه وقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة
28232 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه
رواه البزار بإسنادين أحدهما قوي وهو في بعض نسخ أبي داود إلا أنه قال
(صحيح لغيره) إن من الكبائر استطالة الرجل في عرض رجل مسلم بغير حق ومن الكبائر السبتان بالسبة
ورواه ابن أبي الدنيا أطول منه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح لغيره) الربا سبعون حوبا وأيسرها كنكاح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
الحوب بضم الحاء المهملة هو الإثم
2833 (صحيح) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق
رواه أبو داود
———
هذا في الصحيح المسند (435) ولا يصح ويقال إنه من قول كعب الأحبار.
2834 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا
قال بعض الرواة تعني قصيرة
فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
قالت وحكيت له إنسانا فقال ما أحب أن حكيت لي إنسانا وأن لي كذا وكذا
رواه أبو داود 4875 والترمذي والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن صحيح
———-
هذا في الصحيح المسند (1594)
2835 (حسن لغيره) وعن عائشة أيضا رضي الله عنها أنه اعتل بعير لصفية بنت حيي وعند زينب فضل ظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزينب أعطيها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر
رواه أبو داود (4602) عن سمية عنها وسمية لم تنسب
————
ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف أبي داود وصححه احتمالا في الصحيحة (3205) وضعفه محققوا المسند (42/ 58) بجهالة سمية وكل من خرج الحديث سماها سمية فكون أن تكون هي شميسة بعيد.
2836 (حسن لغيره) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتبتموه
فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه
قال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه
رواه الأصبهاني بإسناد حسن
2837 (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحلل فقال ومما أتحلل ما أكلت لحما قال إنك أكلت لحم أخيك
حديث غريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني واللفظ له ورواته رواة الصحيح
——–
قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن. أبي الأحوص عن عبد الله قال وأبو خالد الأحمر صدوق يخطئ ويونس أخرج له مسلم ولا بأس بحديثه.
قال الألباني في حاشية صحيح الترغيب والترهيب له شاهد من حديث أنس وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى لحم المستغاب بين أنياب من استغابه وهو مخرج في الصحيحة 2608 انتهى
وفيه ذكر أبي بكر وعمر بن الخطاب لكن انفرد بوصله أبو بدر الغبري وخالفه عفان بن مسلم فرواه عن عبدالرحمن بن أبي يعلى مرسلا. والألباني جعله متابع.
2838 (صحيح) وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم
رواه أبو الشيخ ابن حبان وغيره موقوفا
2839 (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
رواه أبو داود وذكر أن بعضهم رواه مرسلا
———
هذا في الصحيح المسند (112)
2840 (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين
رواه أحمد وابن أبي الدنيا ورواة أحمد ثقات
———
قال محققوا المسند: في بعض طرقه إسناده قوي وبلفظ [إنها لموت منافق] هي في مسلم (2782)
2841 (حسن صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي ورجل على يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة قال إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في الغيبة والبول
رواه أحمد وغيره بإسناد رواته ثقات
2842 (صحيح لغيره) وعن يعلى بن سيابة رضي الله عنه أنه عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إن هذا كان يأكل لحوم الناس ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره وقال لعله أن يخفف عنه ما دامت هذه رطبة
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا عاصم بن بهدلة
قال الحافظ وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة مشهورة في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وفي أكثرها أنهما يعذبان في النميمة والبول والظاهر أنه اتفق مروره صلى الله عليه وسلم مرة بقبرين يعذب أحدهما في النميمة والآخر في البول ومرة أخرى بقبرين يعذب أحدهما في الغيبة والآخر في البول والله أعلم
2843 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
2844 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره
قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة اكتفينا بهذا عن سائرها لضرورة البيان
2845 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال
رواه أبو داود في حديث والطبراني وزاد وليس بخارج والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد
ردغة الخبال هي عصارة أهل النار كذا جاء مفسرا مرفوعا وهو بفتح الراء وإسكان الدال المهملة وبالغين المعجمة
والخبال بفتح الخاء المعجمة وبالموحدة
———
في الصحيح المسند (755)
2846 (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق
رواه أحمد من طريق بقية وهو قطعة من حديث
2847 (صحيح لغيره) وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار
رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم
2848 (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ ولفظه قال
من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار يوم القيامة
——–‘
قال محققوا المسند حسن لغيره، وراجع تخريجنا لنضرة النعيم
2849 (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا
==========
20 ـ (الترغيب في الصمت إلا عن خير والترهيب من كثرة الكلام)
2850 (صحيح) عن أبي موسى رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
رواه البخاري ومسلم والنسائي
2851 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
رواه البخاري ومسلم
2852 (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصلاة على ميقاتها
قلت ثم ماذا يا رسول الله قال أن يسلم الناس من لسانك
رواه الطبراني بإسناد صحيح وصدره في الصحيحين
———-
في رواية للبيهقي في الشعب عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ [أفضل العمل الصلاة على ميقاتها ثم بر الوالدين ثم أن يسلم الناس من لسانك] وقال صاحب حسن المقال صحيح دون قوله “أن يسلم الناس من لسانك” فإني لم أرها في شيء من طرق الحديث في الصحيحين وغيرهما كالمسند بل قول ابن مسعود لو استزدته لزادني ليدفعها، فهي زيادة منكرة. قال محقق كتاب الطيوريات: ورد في العلل (5/ 327) أن عمرو بن عبد الله النخعي تفرد بلفظ “أن يسلم الناس من لسانك” قال ابن عساكر في معجمه: صحيح من حديث ابن عمرو وحسن من حديث أبي معاوية عنه وذكر اللسان فيه غريب
2853 (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا عن خير
مختصر رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي وتقدم بتمامه في العتق
——–
في الصحيح المسند (132)
2854 (صحيح لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا في العزلة وفي الصمت والبيهقي في كتاب الزهد وغيره كلهم من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب
———
هو من طريق علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامه الباهلي وله متابع من طريق أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي فذكره تاما أيضا بذكر المعوذات وحسنه محققوا المسند ومن طريق جابر بن نوح عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بأوله ليسعك بيتك ….
وروي موقوفا من طريق عبدالملك بن عمير عن عبدالرحمن بن عبد الله قال قال عبدالله: يا بني ليسعك بيتك. … موقوفا.
ومن طريق المسعودي عن القاسم أن ابن مسعود أتاه رجل فقال: أوصني. قال: إبك على خطيئتك.
2855 (حسن لغيره) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده
2856 (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة
رواه البخاري والترمذي
2857 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه
ورواه ابن أبي الدنيا إلا أنه قال
(صحيح لغيره) من حفظ ما بين لحييه
——–
ورد أيما امرأة ضمنت لي، وورد في البخاري (6474) من حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم من توكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه توكلت له الجنة وفي الصحيحة (1470) صححه الألباني بلفظ “من ضمن لي ستا” بشواهده.
2858 (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح
2859 (صحيح لغيره) وعن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة فقال رجل يا رسول الله ألا تخبرنا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته فقال الرجل ألا تخبرنا يا رسول الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أيضا ثم ذهب الرجل يقول مثل مقالته فأسكته رجل إلى جنبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه
رواه مالك مرسلا هكذا
ولج أي دخل الجنة
2860 (حسن صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى واللفظ له ورواته ثقات
وفي رواية للطبراني قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثك بثنتين من فعلهما دخل الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه والمراد بما بين فقميه هو اللسان وبما بين رجليه هو الفرج
والفقمان بفتح الفاء وسكون القاف هما اللحيان
2861 (حسن صحيح) وعن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة
رواه الطبراني بإسناد جيد
2862 (حسن صحيح) وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم
قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي فأخذ بلسان نفسه
ثم قال هذا
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
——
هو في مسلم إلى قوله “ثم استقم” لكن قلنا في مسند أحمد (19431) على شرط الذيل على الصحيح المسند.
2863 (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي شيء أتقي فأشار بيده إلى لسانه
رواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب بإسناد جيد
2864 (صحيح) وعن الحارث بن هشام رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أملك هذا وأشار إلى لسانه
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد
2865 (حسن) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة الباهلي عن قتادة عنه
2866 صض1ذ وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله
ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير قلت بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفاء الخطيئة كما يطفاء الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين ثم تلا قوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون السجدة 61 ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله
قلت بلى يا رسول الله قال كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم من رواية أبي وائل عن معاذ وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قال الحافظ وأبو وائل أدرك معاذا بالسن وفي سماعه عندي نظر وكان أبو وائل بالكوفة ومعاذ بالشام والله أعلم
قال الدارقطني هذا الحديث معروف من رواية شهر بن حوشب عن معاذ وهو أشبه بالصواب على اختلاف علمه فيه كذا قال وشهر مع ما قيل فيه لم يسمع معاذا ورواه البيهقي وغيره عن ميمون بن أبي شيبة عن معاذ وميمون هذا كوفي ثقة ما أراه سمع من معاذ بل ولا أدركه فإن أبا داود قال لم يدرك ميمون بن أبي شيبة عائشة وعائشة تأخرت بعد معاذ من نحو ثلاثين سنة وقال عمرو بن علي كان يحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الطبراني مختصرا قال
(صحيح لغيره) يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك
ورواه أحمد وغيره عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن
عبد الرحمن بن غنم أن معاذا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال الصلاة بعد الصلاة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال الصوم بعد صيام رمضان
قال لا ونعما هي
قال فالصدقة بعد الصدقة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ثم وضع إصبعه عليه فاسترجع معاذ فقال يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ مرارا فقال له ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم
———-
نقل في الدراية عن ابن طاهر يقول لا يعرف لأبي وائل عن معاذ رواية كما في جامع التحصيل وفي نضرة النعيم قلنا منقطع وله شواهد صححه الألباني في الصحيحة (1122) ومحققوا المسند (36/ 344) وذكر الدارقطني الخلاف وقال: صحيح من حديث الحكم وحبيب عن ميمون راجع تخريجنا لنضرة النعيم.
2867 (صحيح) وعن أسود بن أصرم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني فقال تملك يدك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك يدي قال تملك لسانك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن والبيهقي
——-
قال البخاري: في إسناده نظر.
2868 (صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال قلت يا رسول الله أوصني
قال أوصيك بتقوى الله فإنها زين لأمرك كله
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك
قلت زدني
قال وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه
قلت زدني
قال قل الحق وإن كان مرا
قلت زدني
قال لا تخف في الله لومة لائم
قلت زدني
قال ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك
رواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد وقد أملينا قطعة من هذا الحديث أطول من هذه بلفظ ابن حبان في الترهيب من الظلم وفيها حكاية عن صحف إبراهيم عليه السلام
2869 (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني
قال عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان
رواه الطبراني في الصغير وأبو الشيخ في الثواب كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ أيضا مرفوعا عليه مختصرا
2870 (حسن صحيح) وعن معاذ رضي الله عنه قال يا رسول الله أوصني
قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله قال هذا وأشار بيده إلى لسانه
رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد
——-
فيه انقطاع، لكنه في الشواهد راجع تحقيق المسند (8/ 383)
2871 (حسن) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رفعه قال إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تفكر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وغيرهما وقال الترمذي رواه غير واحد عن حماد بن زيد ولم يرفعوه قال وهو أصح
——–
رجح الترمذي الموقوف: قال محققوا المسند له حكم الرفع
2872 (صحيح) وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهما أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطإ ابن آدم في لسانه
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وأبو الشيخ في الثواب والبيهقي بإسناد حسن
——–
قال أبو حاتم هذا حديث باطل العلل (1796) نقله صاحب الدراية قال أبو نعيم غريب من حديث الأعمش تفرد به عنه أبو بكر النهشلي واسمه عبد الله بن قطاف راجع الحلية.
2873 (صحيح) وعن أسلم أن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه فقال عمر مه غفر الله لك فقال له أبو بكر إن هذا أوردني شر الموارد
رواه مالك وابن أبي الدنيا والبيهقي
(صحيح) وفي لفظ للبيهقي قال إن هذا أوردني شر الموارد
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدته
مه أي اكفف عما تفعله
وذرب اللسان بفتح الذال المعجمة والراء جميعا هو حدته وشره وفحشه
——–
قلنا على شرط الذيل على أحاديث معلة، رجح الدارقطني في العلل (1/ 158) الموقوف على أبي بكر، وكذلك ابن الناقور في الفوائد الحسان، ذكر مثل ذلك التعليل ابن الناقور.
2874 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا
رواه الترمذي وقال حديث غريب والطبراني ورواته ثقات
——-
هو من حديث بن لهيعة، لكن ابن شاهين قرن معه عمرو بن الحارث، لذا قال الهيثمي: رواته ثقات، وقال العراقي: سنده جيد، فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند.
2875 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب
رواه البخاري ومسلم والنسائي
(حسن صحيح) ورواه ابن ماجه والترمذي إلا أنهما قالا إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا
قوله ما يتبين فيها أي ما يتفكر هل هي خير أو شر
——–
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ “فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا” هذا رواه الحاكم وهو في الصحيح المسند ( … )
2876 (صحيح لغيره) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم
رواه مالك والبجاري واللفظ له و النسائي والحاكم قال
(حسن صحيح) صحيح على شرط مسلم ولفظه
إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار
2877 (حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء ألا هل عسى رجل منكم يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار
رواه أبو الشيخ أيضا بإسناد حسن ورواه عن علي بن زيد عن الحسن مرسلا
تنبيه: حديث أبي هريرة الذي فيه ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك القوم … أنكره ابوحاتم العلل 2402
2878 (حسن) وعن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه
رواه مالك والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
——–
أخرجه ابن المبارك في الزهد وهو في الصحيح المسند (183) لكن من طريق موسى عن علقمة بن وقاص وذكر بعض الأئمة أنه لم يسمع منه، وذكر البخاري أنه ورد من طريق محمد بن عمرو حدثني أبي عن أبيه علقمة قال سمعت بلال بن الحارث فذكره. فهو من هذه الطريق على شرط الذيل على الصحيح المسند وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (6478) ومسلم (2988).
2879 (صحيح) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود ورواه
2880 (صحيح) أبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه
2881 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
رواه الترمذي وقال حديث غريب
قال الحافظ رواته ثقات إلا قرة بن حيويل ففيه خلاف وقال ابن عبد البر النمري هو محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات انتهى فعلى هذا يكون إسناده حسنا لكن قال جماعة من الأئمة الصواب أنه عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل كذا قال أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم وهكذا رواه مالك عن الزهري عن علي بن حسين ورواه الترمذي أيضا عن قتيبة عن مالك به
وقال وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة والله أعلم
——
قال ابوحاتم في حديث أبي سلمة عن أبي هريرة منكر بهذا الإسناد
2882 (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال توفي رجل فقال رجل آخر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا تدري فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ رواته ثقات
—–
ذكره الترمذي في الزهد وقال غريب، وكذلك استغربه الذهبي، وهو في أحاديث معلة (18) الأعمش لم يسمع من أنس، قال ابن المديني: إنما يروي عن يزيد الرقاشي عن أنس قال ابن معين فكل ما روى عن أنس فهو مرسل يعني الأعمش
2883 (حسن لغيره) وروى ابن أبي الدنيا وأبو يعلى عن أنس أيضا رضي الله عنه قال استشهد رجل منا يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت هنيئا لك يا بني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره
——-
راجع الضعيفه (6107) فالسند فيه يحيى بن يعلى الأسلمي ضعيف
2884 (حسن لغيره) وروى أبو يعلى أيضا والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا فبكت عليه باكية فقالت واشهيداه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك أنه شهيد لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه
———
هو في الضعيفة (6107) ذكره في الضعيفة بسبب ذكر الشهيد، لأن الشهيد يغفر له بكل قطرة إلا الدين، لكن لأصله شاهد من حديث كعب أنه كان مريضا فقالت أمه .. الحديث فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة لكن العراقي قال الظاهر انقطاعه بين الصحابي وبين من رواه عنه