282 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي في كتاب الضعفاء:
282 – الحسن بن علي الهاشمي
عن الأعرج
حدثني آدم بن موسى الخواري قال: سمعت البخاري قال: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث، يحدث عن الأعرج
ومن حديثه ما حدثنا به محمد بن زكريا البلخي قال: حدثنا أبو هريرة الصيرفي قال: حدثنا أبو قتيبة قال: حدثنا الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة: ” أن جبريل عليه السلام علم النبي عليه السلام الوضوء، فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضح ”
وبإسناده أن النبي عليه السلام قال: «لا يمنعن أحدكم السائل وإن كان في يده قلبان من ذهب» قال ولا يتابع عليهما من هذا الوجه فأما الانتضاح فقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح وأما الثاني فلا يحفظ إلا عنه
الشرح:
1 – ترجمة الحسن الهاشمي: وسماه الحافظ ابن حجر في التقريب فقال ” الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن الحرث بن المطلب النوفلي الهاشمي “، روى له الترمذي وابن ماجه. قال في التهذيب ”
أخرجا له حديثا واحدا في النضح في الطهارة.
* يعني الترمذي وابن ماجه.
قال البخاري في التاريخ الكبير 2533 “منكر الحديث” ونقله أيضا العقيلي كما هنا والترمذي في سننه وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال
وقال النسائي ضعيف كما في الضعفاء والمتروكين 151 ونقله ابن عدي في الكامل في الضعفاء
“وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب “الجرح والتعديل”76 عن أبيه: ليس بقوي، منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث، أو أربعة أحاديث، أو نحو ذلك، مناكير.”
وقال ابن حبان في المجروحين يَرْوِي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير فَلَا يحْتَج بِهِ إِلَّا بِمَا يُوَافق الثِّقَات
وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال: هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وأورده الدارقطني في الضعفاء والمتروكين
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل إلى الصحيح 34:” الْحسن بن عَليّ الْهَاشِمِي شيخ من أهل الْمَدِينَة حدث عَن أبي الزِّنَاد بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة روى عَنهُ وَكِيع وَغَيره”
وقال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين: ” وضعفه أحمد والنسائي وقال أبو حاتم الرازي ضعيف قال الدارقطني يروي عن الأعرج عن أبي هريرة مناكير ضعيف واه ”
وفي “كتاب ابن الجارود”: منكر الحديث. قاله مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال
وقال المنذري كما في مختصر سنن أبي داود “والهاشمي هذا ضعفه غير واحد من الأئمة”.
قال الحافظ في التقريب “ضعيف”
2 – تخريج حديث الباب:
أخرج العقيلي في الضعفاء كما هنا من طريق أبي هريرة الصيرفي، وأخرج الترمذي في سننه 50 عن نصر بن علي وأحمد بن أبي عبيد الله السليمي البصري، وأخرج ابن ماجه 463 وأبو علي الطوسي في مستخرجه على جامع الترمذي 41 وابن حبان في المجروحين 210 عن الحسين بن سلمة اليحمدي، وأخرج أبو يعلي في مسنده 6356 – وعنه ابن عدي في الكامل في الضعفاء- عن إبراهيم بن عرعرة، وأخرج ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال وأبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريق عبد الله بن عمر بن يزيد الأصبهاني كلهم عن أبي قتيبة سلم بن قتيبة، عن الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت فانتضح “. وليس عند ابن ماجه قوله ” جاءني جبريل، فقال: يا محمد”
قال الألباني منكر وأورده في السلسلة الضعيفة برقم 1312
3 – تخريج الأسانيد التي ربما أشار إليها العقيلي بقوله ” روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح:
4 – عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم «توضأ مرة مرة، ونضح فرجه» أخرجه الدارمي في سننه 738 أخبرنا قبيصة، أنبأنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما به
تابعه العباس الدوري، ثنا قبيصة به وزاد في أوله دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء وتوضأ مرة مرة ونضح أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 757
وأشار إليه الترمذي بقوله وفي الباب عن ابن عباس، وقال البيهقي قوله ونضح تفرد به قبيصة، عن سفيان ورواه جماعة عن سفيان دون هذه الزيادة
وقال الألباني في صحيح أبي داود ” ولكنها زيادة من ثقة غير منافية لرواية الجماعة؛ فيجب قبولها.”
وقال الألباني في تمام المنة في التعليق على فقه السنة:” سنده صحيح على شرط الشيخين”
ورواه مسدد في مسنده – كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري- عن ابن عباس موقوفا بلفظ ” إذا توضأ أحدكم، فليأخذ حفنة من ماء فلينضح بها فرجه، فإن أصابه شيء فليقل: إن ذلك منه” قال حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن منصور بن المعتمر، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس فذكره وظاهر إسناده الصحة.
وعن سعيد بن جبير وغيره، عن ابن عباس قال: شكا إليه رجل فقال: إني أكون في الصلاة فيخيل إلي أن بذكري بللا قال: ” قاتل الله الشيطان إنه يمس ذكر الإنسان في صلاته ليريه أنه قد أحدث، فإذا توضأت فانضح فرجك بالماء، فإن وجدت قلت: هو من الماء “، ففعل الرجل ذلك فذهب أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 583 عن الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير وغيره به
تابعه الفرات، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير به نحوه رواه البيهقي في السنن الكبرى 758 من طريق أحمد أبي الوليد الفحام، نا كثير بن هشام، نا الفرات به
5 – عن الحكم بن سفيان الثقفي، «أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم أخذ كفا من ماء، فنضح به فرجه» أخرجه ابن ماجه 461 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال: قال منصور، حدثنا مجاهد، عن الحكم بن سفيان الثقفي به
تابعه عمار بن رزيق عن منصور به أخرجه النسائي في السنن الصغرى 135
تابعه سفيان هو الثوري عن منصور عن مجاهد عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن سفيان الثقفي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال يتوضأ وينتضح أخرجه أبو داود في سننه 166 والإمام أحمد في مسنده 15386 و 17854 قال أبو داود وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد وقال بعضهم الحكم أو ابن الحكم. وزاد الإمام أحمد في الطريق الثانية “زائدة” مع سفيان
تابعه قاسم وهو ابن يزيد الجرمي قال حدثنا سفيان به وفيه الحكم بن سفيان ولم يشك أخرجه النسائي في السنن الصغرى 135
تابعه سفيان هو ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم نضح فرجه. أخرجه أبو داود 167 حدثنا إسحق بن إسمعيل حدثنا سفيان به
تابعه زائدة عن منصور عن مجاهد عن الحكم أو ابن الحكم عن أبيه به أخرجه أبو داود في سننه 168
تابعه شعبة عن منصور عن مجاهد عن الحكم عن أبيه به نحوه أخرجه النسائي في السنن الصغرى 134 وفيه فذكرته لإبراهيم فأعجبه
تابعه جرير عن منصور عن مجاهد عن أبي الحكم أو الحكم بن سفيان الثقفي به نحوه أخرجه الإمام أحمد في مسنده 15384و 17853
قال الترمذي “وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان ….. وقال بعضهم سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان واضطربوا في هذا الحديث”.
قال الألباني كما في تمام المنة: هذا الحديث لا يصح متنه لأن فيه اضطرابا كثيرا على نحو عشرة وجوه لخصها الحافظ في ” التهذيب ” وفي ثبوت صحبة الحكم بن سفيان خلاف
لكن الحديث له شواهد أوردت بعضها في ” صحيح أبي داود ”
قَالَ الترمذي كما في العلل الكبير 27: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ حَدِيثِ , مَنْصُورٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ أَوْ أَبِي الْحَكَمِ أَوْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ وَفَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَرَشَّهُ تَحْتَهُ , فَقَالَ: الصَّحِيحُ مَا رَوَى شُعْبَةُ وَوهَيْبٌ وَقَالَا: عَنْ أَبِيهِ , وَرُبَّمَا قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ أَبِيهِ , وَقَالَ شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ أَوْ أَبِي الْحَكَمِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقَالَ بَعْضُ وَلَدِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ: إِنَّ الْحَكَمَ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ انتهى
وقال الإمام أحمد في مسنده 15385 قال شريك سألت أهل الحكم بن سفيان فذكروا أنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن أبي حاتم كما في العلل له 103
قال أبو زرعة: الصحيح: مجاهد، عن الحكم بن سفيان، وله صحبة.
وسمعت أبي يقول: الصحيح: مجاهد، عن الحكم بن سفيان عن أبيه، ولأبيه صحبة.
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار 403:الحكم بن سفيان الثقفى له صحبة ومن قال سفيان بن الحكم فقد وهم وأورده في الثقات
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب:
له حديث واحد في الوضوء مضطرب الإسناد. يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، وسماعه منه عندي صحيح، لأنه نقله الثقات، منهم الثوري، ولم يخالفه من هو في الحفظ والإتقان مثله
وقال الذهبي في الكاشف له صحبة عنه مجاهد حديثه مضطرب فيه أقوال
قال الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة وقال ابن المدينيّ والبخاري، وأبو حاتم: الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه.
* وقال ابن القطان الفاسي في “الوهم والإيهام” (5/ 136 – 137) بعد أنْ ذكر كلاما طويلاً حول هذا الحديث قال: وإذ قد انتهينا إلى هنا فنقول بعده: لا نترك رواية من زاد عن أبيه لترك من ترك ذلك، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وإذا لم يكن بد من زيادته فالحكم تابعي، فيحتاج أنْ نعرف من عدالته ما يلزمنا به قبول روايته، وإنْ لم يثبت ذلك لم تصح عندنا روايته، ونسأل من صححها عما علم من حاله، وليس بمبين لها فيما أعلم.
وقال قبل ذلك في أول كلامه: والحديث المذكور قد عدم الصحة من وجوه: منها الاضطراب والجهل بحال الحكم بن سفيان، فإنّه غير معروفها، وأباه المذكور لا تعرف صحبته، ولا روايته لشيء غير هذا”
وذكره النووي في “الخلاصة” (1/ 123) في فصل الضعيف.
قال ابن عبدالهادي:
وقَدْ تَكَلَّمَ أبُو الحَسَنِ بْنُ القَطّانِ عَلى هَذا الحَدِيثِ فِي كِتابِ «الوَهْمِ والإيهامِ» كَلامًا طَوِيلا، وذَكَرَ كَلامَ ابْنِ عَبْدِ البَرِّ وابْنِ المُنْذِرِ وغَيْرِهِما، ومالَ إلى أنَّ الحَكَمَ تابِعِيٌّ، وأنَّ عَدالَتَهُ لَمْ تَثْبُتْ، وفِي بَعْضِ ما ذَكَرَهُ نَظَرٌ، وهَذا الحَدِيثُ وإنْ كَثُرَ اضْطِرابَهُ فَلَهُ أصْلٌ فِي الجُمْلَةِ، واللَّهُ أعْلَمُ. انتهى من كتابه تعليقة على العلل لابن أبي حاتم (1) / (56)
6 – عن عروة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علمني جبرائيل الوضوء، وأمرني أن أنضح، تحت ثوبي، لما يخرج من البول بعد الوضوء» أخرجه ابن ماجه 462 من طرق عن ابن لهيعة عن عقيل، عن الزهري، عن عروة به إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة قاله البوصيري في الزوائد
قال ابن أبي حاتم في العلل له 104: ” فقال أبي: هذا حديث كذب باطل.
قلت: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب “المختصر” عن ابن أبي شيبة، عن الأشيب، عن ابن لهيعة، فظننت أنه أخرجه قديما للمعرفة”.
تابعه رشدين بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل عليه السلام لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمه الوضوء، فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج، قال: ” فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرش بعد وضوئه ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده وكذا ابنه 21771 حدثنا هيثم، قال: عبد الله: وسمعته أنا من الهيثم بن خارجة، حدثنا رشدين بن سعد به
وقال الألباني كما في الضعيفة 1312 وكأن العقيلي يعني هذا الحديث ثم قال الألباني بعد أن ناقش بعض الطرق:” فالحديث الفعلي حسن بمجموع الطريقين عن عقيل، واختلاف ابن لهيعة وابن سعد في إسناده لا يضر لأنه على كل حال مسند، فإن أسامة بن زيد صحابي كأبيه وأما الحديث القولي فمنكر. والله أعلم.”.