276 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘——–‘——–
مسند أحمد:
541 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، «أَنَّ عُثْمَانَ، سَجَدَ فِي ص»
قلت سيف: لو نضعه على شرط المتمم على الذيل، وسويد بن سعيد وإن تكلم فيه لكن له متابع حيث تابعه ابو مصعب الزهري قال أخبرنا إبراهيم بن سعد به أخرجه الطحاوي كما في منتخب الأخبار 2347 وقال المحقق صحيح رجاله ثقات.
وأيضا أخرجه عبدالرزاق 5864 عن معمر عن الزهري به
————‘———-‘——–
أثر عثمان رضي الله عنه يفيد الجواز بالسجود في سورة ص، و أختلف أهل العلم في السجود في سورة ص، هل يشرع السجود في سورة ص ام لا يشرع؟، و بعضهم من قال هي سجدة شكر على أنه لا يسجد فيها في الصلاة
قال الإمام أبو بكر ابن المنذر رحمه الله: وقد اختلف أهل العلم في السجود في {ص}، فروينا عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وابن عمر أنهم سجدوا فيها. وفعل ذلك طاوس، وهو قول سعيد بن جبير، والحسن البصري، وإسحاق، وأبي ثور، وأصحاب الرأي.
وذهبت طائفة إلى أنه لا سجود في {ص}، وممن كان لا يسجد فيها: عبد الله بن مسعود، وعلقمة، وأصحاب عبد الله، وكان الشافعي لا يرى السجود فيها.
قال: وبالقول الأول أقول، للثابت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. انتهى كلام ابن المنذر رحمه الله تعالى باختصار [الأوسط جـ 5 ص 254 – 255].
قال الطحاوي: عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ السَّجْدَةِ فِي ص فَقَالَ: ” {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [الأنعام: 90] ” فَبِهَذَا نَاخُذُ , فَنَرَى السُّجُودَ فِي ص تِبَاعًا لِمَا قَدْ رُوِيَ فِيهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلِمَا قَدْ أَوْجَبَهُ النَّظَرُ , وَنَرَى السُّجُودَ فِي الْمُفَصَّلِ فِي النَّجْمِ وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَاقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ لِمَا قَدْ ثَبَتَ فِيهِ الرِّوَايَةُ فِي السُّجُودِ فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. “شرح معاني الآثار” (ج (2) / (362)).
قال العلامة ابن عثيمين: والجواب: أنَّ الفقهاء رحمهم الله يقولون: إنَّ سجدة (ص) سجدةُ شُكرٍ، وعلى هذا فلو سَجَدَ الإنسانُ، إذا مَرَّ بآية سجدة (ص) وهو يُصلِّي لبطلت صلاتُهُ؛ لأنها سجدةُ شُكرٍ.
ولكن القول الصحيح في هذه المسألة: أنَّ السجدةَ في آية (ص) سجدةُ تِلاوة؛ لأنَّ سببَ السُّجودِ لها أنني تلوتُ القرآن، ولم يحصلْ لي نِعمةٌ ولم تندفعْ عَنِّي نِقمةٌ، فإذا كان السببُ هو تِلاوتي لهذه الآية صارت مِن سُجود التِّلاوة، وهذا القولُ هو القولُ الرَّاجح في هذه المسألة.
” الشرح الممتع ” (ج (4) / (108) – (109)).
قال الجامع (محمد بن آدم) عفا الله عنه: ما رجحه الإمام ابن النذر رحمه الله تعالى هو الراجح عندي، لقوة دليله. والله تعالى أعلم. شرح المجتبى
و سئل العلامة ابن باز في المجموع [(25) / (407)]: ما حكم السجدة التي في سورة (ص) حيث إن بعض الأئمة يسجد عند تلاوتها وبعضهم لا يسجد؟
ج: السنة السجود فيها إذا قرأها المسلم في الصلاة أو خارجها؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها» – يعني سجدة ص- وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه البخاري في الصحيح. والله ولي التوفيق.
و العلامة محمد ابن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله بعد أن نقل الخلاف قال: والقول الآخر أنها سجدة من ضمن سجدات القرآن، وعلى هذا مشى الإمام ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) فإنه عدها من ضمن سجدات القرآن ولم يخصها بشيء من الأحكام، فعلى هذا يسجد بها في الصلاة ولا بأس، وهو الصواب الذي عليه عمل أإمه المساجد. فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ (ج (3) / (254)).