271 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
271 الحارث بن أفلح مديني
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: الحارث بن أفلح لم يكن بشيء، روى عنه مروان بن معاوية وقد روى عنه غير مروان أيضا
353 – حدثني يحيى بن زكريا النيسابوري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو غسان الكناني قال: حدثني الحارث بن أفلح، عن داود بن إسماعيل، عن نوح بن بلال، عن سعد بن أبي إسحاق قال: محمد بن يحيى هو عندي ابن إسحاق عن سليط بن سعد، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى في هذا المسجد يعني مسجد قباء كان له عدل عمرة» وقال نوح بن بلال وإنما هو ابن أبي بلال، وداود بن إسماعيل ليس بالمعروف بالنقل
354 – وقد حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس قال: حدثنا نوح بن أبي بلال، عن ابن عمر: أن النبي عليه السلام قال: «من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة» وهذا الكلام يروى بإسناد غير هذا أيضا فيه لين، ويروى عن النبي عليه السلام بإسناد ثابت أنه كان يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا
1 – ترجمة الحارث بن أفلح:
قال ابن معين كما في تاريخه رواية الدوري لم يكن ثِقَة، وقال أيضا لم يكن بشيء نقله العقيلي كما هنا.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد نا الحارث بن أفلح الثقة الرضا. قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 317 ولم يذكر قول ابن معين.
وفرق بينهما الذهبي كما في تاريخ الإسلام وقال في الأول قديم وكذا فرق بينهما ابن قطلوبغا في الثقات مما لم يقع في الكتب الستة، لكن الذهبي عاد وجمع بينهما كما في نسخة من ميزان الاعتدال.
وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ليس للحارث بن أفلح هذا إلا الشيء اليسير، ولا أعلم يروي عنه ذلك اليسير غير مروان. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ونقل قول ابن معين الذي في تاريخه، وقال الذهبي في المغني في الضعفاء ضعيف، وزاد الحافظ ابن حجر في اللسان: وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء.
2 – تخريج حديث الباب:
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى في هذا المسجد يعني مسجد قباء كان له عدل عمرة» أخرجه العقيلي كما هنا بإسنادين الأول فيه داود بن إسماعيل شيخ الحارث صاحب الترجمة وقال فيه العقيلي ليس بالمعروف بالنقل، والثاني فيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وقد أورده في كتابه هذا وذكر هذا الحديث في ترجمته ونقل قول البخاري فيه منكر الحديث، ونقل الذهبي في ميزان الاعتدال الإسناد الأول وقال وهذا لا يصح.
3 – إيراد طريق موقوفة بإسناد أصلح منه:
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف 7532:
حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان، عن سعد بن إسحاق، عن سليط بن سعد، قال: سمعت ابن عمر، يقول: «من خرج يريد قباء لا يريد غيره فصلى فيه، كانت كعمرة» رجاله ثقات غير سليط بن سعد، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال ابن أبي حاتم: “السالمي”، وقال العجلي “مدني، تابعي، ثقة”، وأورده ابن حبان في الثقات. قلت هذا لا يخرجه عن حد الجهالة
وقال ابن عبد البر في الاستذكار:
وهذا عن ابن عمر تفسير حديثه في هذا الباب والله الموفق للصواب
4 – إيراد طريق مرفوعة للحديث:
أخرج النسائي في السنن الصغرى 699 والكبرى 780 والإمام أحمد في مسنده 15981 و 15982 والطبراني في المعجم الكبير 5558 والحاكم في مستدركه 4338 من طريق مجمع بن يعقوب، وأخرج ابن ماجه في سننه 1412 والإمام أحمد في مسنده من طريق حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل، وأخرج ابن ماجه في سننه 1412 من طريق عِيسَى بْن يُونُس، وأخرج البخاري في التاريخ الكبير 1/ 96/266 من طريق ابن أَبي المَوال وأخرج الطبراني في المعجم الكبير 5559 من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وأخرج الطبراني في المعجم الكبير 5561 من طريق عاصم بن سويد بن يزيد بن جارية الأنصاري، وأخرج الطبراني في المعجم الكبير 5562 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي كلهم عن محمد بن سليمان الكرماني قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف قال: قال أبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج حتى يأتي هذا المسجد – مسجد قباء – فصلى فيه كان له عدل عمرة» الكرماني هذا قد وثقه ابن حبان، وروى عنه جماعة من الثقات، عددهم في “التهذيب ” ستة، وصحح له الحاكم والذهبي قاله العلامة الألباني كما في الصحيحة 3446 قلت قال ابن عبد الهادي كما في بحر الدم 900 وثقه أحمد.
وقال ابن الأثير كما في أسد الغابة:” ذكره جماعة فِي الصحابة، وهو وهم”. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة يوسف بن طهمان. وأورد الحديث من طريقه: “ويروي نحوه بإسناد صالح”. وكأنه يشير إلى هذه الطريق. وكذلك أشار الحافظ ابن حجر كما في المطالب العالية فقال “رواه النسائي وابن ماجه من وجه احسن منه” وتم إيراده في مجموعة التخريج للنظر في صلاحيته للذيل على الصحيح المسند
تابعه عُتْبَةُ بْنُ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا أَحْبَبْتُ أَنِّي لَا أُخْفِيهِ عَلَيْكُمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ أَتَى مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مَسْجِدَ قُبَاءٍ، لَا يَنْزِعُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، كَانَ لَهُ أَجْرُ عُمْرَةٍ» أخرجه عمر بن شبة في تاريخ المدينة حدثنا أبو عاصم عن عتبة به وعتبة لم أعرفه لكن قال البخاري في التاريخ الكبير عقبة بْن ميسرة، سَمِعَ أَبَا أمامة بْن سهل، سَمِعَ منه أَبُو عاصم كنيته أبو إسمعيل. وكذا قال الإمام مسلم في الكنى والأسماء فلعله هو، أورده ابن حبان في الثقات، فلم يخرج عن حد الجهالة لكنه يصلح في الشواهد والمتابعات.
5 – تخريج الحديث الذي أشار إليه العقيلي في نهاية الترجمة:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله
أخرجه البخاري 1193 واللفظ له من طريق عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به
تابعه مالك عن عبد الله بن دينار به المرفوع منه دون قوله كل سبت أخرجه مسلم 1399 والنسائي في السنن الصغرى 698 والسنن الكبرى 779
تابعه سفيان – هو الثوري- عن عبد الله بن دينار به المرفوع منه دون قوله كل سبت أخرجه البخاري 7326
تابعه إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار به أخرجه مسلم 1399
تابعه سفيان بن عيينة عن عبد الله بن دينار أن بن عمر كان يأتي قباء كل سبت وكان يقول * رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت أخرجه مسلم 1399
تابعه نافع عن ابن عمر المرفوع منه دون قوله كل سبت أخرجه البخاري 1194 ومسلم 1399 وأبو داود في سننه 2040 من طريق يحيى عن عبيد الله، وأخرجه مسلم 1399 من طريق أيوب، وأخرجه مسلم 1399 من طريق ابن عجلان كلهم عن نافع به، وزاد البخاري من طريق ابن نمير حدثنا عبيد الله المعلقة ” فيصلي فيه ركعتين” ووصلها مسلم 1399 وأبو داود في سننه 2040
6 – عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين يوم يقدم بمكة فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف بالبيت ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء فإنه كان يأتيه كل سبت فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه قال وكان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزوره راكبا وماشيا أخرجه البخاري 1191
7 * يراجع شرح البخاري المسمى رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة. باب في مسجد قباء