27 التعليق على الصحيح المسند
ومجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي
وهشام السوري وعبدالله المشجري وخميس العميمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——‘——–‘
——-‘——‘——–”
——-‘——‘——-
الصحيح المسند :
27 وروى – الامام احمد رحمه الله{ج3ص216}:عن عبيد الله بن أبي بكر عن أبيه عن جده قال صلى الله عليه وسلم أتت الأنصار النبي صلى الله عليه و سلم بجماعتهم فقالوا إلى متى ننزع من هذه الآبار فلو أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا الله لنا ففجر لنا من هذه الجبال عيونا فجاؤوا بجماعتهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآهم قال مرحبا وأهلا لقد جاء بكم إلينا حاجة قالوا أي والله يا رسول الله فقال انكم لن تسألوني اليوم شيئا الا أوتيتموه ولا أسأل الله شيئا الا أعطانيه فأقبل بعضهم على بعض فقالوا الدنيا تريدون فاطلبوا الآخرة فقالوا بجماعتهم يا رسول الله أدع الله لنا أن يغفر لنا فقال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار قالوا يا رسول الله وأولادنا من غيرنا قال وأولاد الأنصار قالوا يا رسول الله وموالينا قال وموالي الأنصار .
هذا حديث حسن
———‘——–‘———‘
في طبعة
في طبعة الرسالة للمسند زيادة : قالوا يا رسول الله وأولادنا من غيرنا . قال وأولاد الأنصار . قالوا : يا رسول الله وموالينا . قال : وموالي الأنصار .
وزاد أحمد في رواية أم الحكم بنت النعمان :
13269 ولكنائن الأنصار.
وأم الحكم لا تعرف وكذلك ابنتها الراوية عنها
وهو في مسلم 172 من حديث زيد بن أرقم : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار .
ومن حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر للأنصار قال احسبه قال ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار لا أشك فيه .
وسبق التوسع في فضائل الأنصار في شرحنا لمسلم . وكذلك في الصحيح المسند 1118 حديث معاوية بن ابي سفيان مرفوعا من أحب الأنصار أحبه الله ….
——
سموا انصارا :
ﺃﻱ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﻻﻡ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺟﻤﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻛﺄﺻﺤﺎﺏ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺟﻤﻊ ﻧﺼﻴﺮ ﻛﺄﺷﺮاﻑ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﺼﻮا ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﺎﺯﻭا ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺣﻴﺚ ﺁﺛﺮﻭﻩ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭاﻷﻣﻮاﻝ ﻭﻋﺎﺩﻭا ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮﻕ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﻋﺠﻢ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻠﻬﺬا ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﻢ ﻭﺳﻤﺎﻫﻢ ﺑﺎﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺑﻐﻀﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻼﻣﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﻨﻮﻳﻬﺎ ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻀﻠﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ: ﻻ ﻳﺒﻐﺾ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﺭﺟﻞ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﺫ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻭﺳﺎﻟﻔﺔ ﻭﻋﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﺤﺒﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﺤﺾ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺑﻐﻀﻬﻢ ﻣﺤﺾ اﻟﻨﻔﺎﻕ ﻟﻜﻦ ﺧﺺ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﻮاﺋﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻗﺎﻝ: ” ﻭﻟﻮﻻ اﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻜﻨﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻟﻮ ﺳﻠﻚ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﺩﻳﺎ ﻭﺷﻌﺒﺎ ﻟﺴﻠﻜﺖ ﻭاﺩﻱ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ” ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ” ﺇﻥ اﻷﻧﺼﺎﺭ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻧﺸﺮﺏ ﻫﺬﻩ اﻵﺑﺎﺭ ﻓﻠﻮ ﺃﺗﻴﻨﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﺪﻋﻮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﻴﻮﻧﺎ ﻓﺠﺎءﻭا ﺑﺠﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻗﺎﻝ: ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻭﺃﻫﻼ ﻟﻘﺪ ﺟﺎء ﺑﻜﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﻟﻮا: ﺃﻱ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ اﻟﻴﻮﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻭﺗﻴﺘﻤﻮﻩ ﻭﻻ ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻪ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻗﺎﻟﻮا: اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ؟ اﻃﻠﺒﻮا اﻵﺧﺮﺓ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﺑﺠﻤﺎﻋﺘﻬﻢ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ اﺩﻉ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻷﺑﻨﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺃﺑﻨﺎء ﺃﺑﻨﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻭﻟﻨﺴﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻟﻨﺴﺎء ﺃﺑﻨﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻭﻟﺠﻴﺮاﻥ اﻷﻧﺼﺎﺭ .
—–‘—–‘—–
ورد في فيض القدير
[ 22 – 4418 – (ﺭﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎﺭ ) اﻷﻭﺱ ﻭاﻟﺨﺰﺭﺝ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻔﺔ (ﻭﺃﺑﻨﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺃﺑﻨﺎء ﺃﺑﻨﺎء اﻷﻧﺼﺎﺭ) ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻭﺃﺯﻭاﺟﻬﻢ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﻮاﻟﻲ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻫﺬا ﺩﻋﺎء ﺃﻭ ﺧﺒﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻷﺻﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺓ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺇﻳﻮاء اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺣﺎﻝ ﺷﺪﺓ اﻟﺨﻮﻑ ﻭاﻟﻀﻴﻖ ﻭاﻟﻌﺴﺮﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺃﻭاﻣﺮ ﺭﺑﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺳﺲ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻣﺂﺛﺮﻫﻢ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻛﺪ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ
قال الأثيوبي -حفظه الله- في شرحه لسنن ابن ماجه:
قال القرطبيّ رحمه الله: ظاهره الانتهاء بالاستغفار إلى البطن الثّالث، فيمكن أن يكون ذلك؛ لأنهم من القرون الّتي قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “خير أُمَّتي قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم” متّفقٌ عليه. ويمكن أن تشمل بركة هذا الاستغفار المؤمنين من نسل الأنصار إلى يوم القيامة مبالغةً في إكرام الأنصار، لا سيّما إذا كانت نيّة الأولاد فعل مثال ما سبق إليه الأجداد، ويؤيّد ذلك قوله في الرِّواية الأخرى: “ولذرَارِيّ الأنصار”. انتهى ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
(مسألة):
روى البخاريّ ومسلم من حديث زيد بن أرقم -رضي الله عنه- بلفظ “اللَّهُمَّ اغفر للأنصار”، والباقي مثله، وهو في “جامع الترمذيّ” من حديث أنس -رضي الله عنه -كما هو في “الصحيحين”، وقال: حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه. انتهى ( 2).
والحاصل أن الحديث صحيح، من حديث زيد بن أرقم، ومن حديث أنس -رضي الله عنه-.
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].
وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- في شرحه لسنن ابن ماجه:
قوله: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار) قال بعضهم: يراد به القرون الثلاثة، وقيل: المراد به الأنصار بخصوصهم.
وفيه فضل الأنصار، وفضل من نصر دين الله، فإنه وإن كان المراد بهم الأنصار الأوس والخزرج إلا أن كل من نصر دين الله فله الفضل، فحبه دليل على الإيمان وبغضه دليل على النفاق.
ومن أبغض أهل الخير، وأبغض الدعاة، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فإن ذلك يدل على نفاق ومرض في قلبه، وضعف في إيمانه، ومن أحبهم فذلك دليل على إيمانه.
وهذه قاعدة: كل من أبغض العلماء، وأهل الخير، والدعاة، والمصلحين، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فهذا يدل على ضعف إيمانه، ومرض في قلبه، نسأل الله السلامة والعافية، ولهذا يقول الطحاوي رحمه الله في الصحابة: وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.
فحب الصحابة دين وإيمان، وكذلك حب من بعدهم من الدعاة المصلحين، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.
ومما ورد في فضل الأنصار حديث: (استوصوا بالأنصار خيراً فإن الناس يزيدون وإن الأنصار على هيئتها لا تزيد).