267 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
267 – الحارث بن حصيرة كوفي
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: الحارث بن حصيرة كان شيعيا. حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا أبو غسان قال: سمعت جريرا وقيل له: رأيت الحارث بن حصيرة؟ قال: نعم رأيت شيخا طويل السكوت منطويا على أمر عظيم
346 – ومن حديثه ما حدثناه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحارث بن حصيرة، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أم ابن صياد يسألها كم حملت؟ قال: فأتيتها فسألتها فقالت: حملت فيه اثنا عشر شهرا، فأتيته فأخبرته فقال: «سلها كيف كانت صيحته حين وقع من بطن أمه؟» قال: فسألتها فقالت صيحة صبي ابن شهرين قال: فقال له النبي عليه السلام: «إني قد خبأت لك خبيئة» قال: خبأت لي عظم شاة عفرا أو الدخان وكان أراد أن يقول: الدخان فقال: الدخ فقال له النبي عليه السلام: «اخسأ فإنك لن تسبق القدر»
قال ولا يتابع الحارث بن حصيرة على هذا وله غير حديث منكر في الفضائل ومما شجر بينهم وكان ممن يغلو في هذا الأمر
وأما حديث ابن صياد فقد رواه جماعة من أصحاب النبي عليه السلام عنه بأسانيد صحاح وبخلاف هذا اللفظ
ثنا الهيثم بن خلف ثنا أبو إبراهيم الزهري أحمد بن سعيد ثنا ابن عرعرة عن أبي أحمد الزبيري قال: كان الحارث بن حصيرة وأبو اليقظان يؤمنان بالرجعة
————–
الشرح:
1 – ترجمة الحارث بن حصيرة:
روى له البخاري في الأدب، والنَّسَائي في خصائص علي وفي مسنده. أي ليس له رواية في الكتب الستة.
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: من الأزد من أنفسهم. روى عنه سفيان الثوري.
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال يكنى أبا النعمان
وقال ابن معين كما في رواية الدوري: الْحَارِث بن حصيرة الْأَزْدِيّ كَانَ شِيعِيًّا، وقال ابن معين كما في رواية الدارمي خشبي ثِقَة وزاد ابن عدي في الكامل ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها.
، وقال يحيى بن معين كما عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ليس به بأس
وقال البخاري في التاريخ الكبير: – الحارث بْن حصيرة (الأزدي) الكوفي، سَمِعَ زيد بْن وهب نسبه الثوري ..
وقال العجلي في الثقات له “كوفي”، ثقة.
قال مسلم في مقدمة صحيحه وأبو داود كما في سؤالا ت الآجري له واللفظ له:
“ثنا أَبُو غسان قال: سمعت جريرا يَقُول: كَانَ الْحَارِث بْن حَصِيرة شيخًا طويل الصَّمْت يُصِرُّ عَلَى أمر عظيم من التشيع”.
وَقَال النَّسَائي: ثقة. نقله المزي في تهذيب الكمال
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
روى عنه الثوري وأبو إسرائيل الملائي وعبد الواحد بن زياد وجعفر بن زياد الأحمر وعلي بن عابس وعبد السلام بن حرب ومحمد بن كثير الكوفي سمعت أبي يقول ذلك ……. سمعت أبي يقول: لولا أن الثوري روى عن الحارث بن حصيرة لترك حديثه. انتهى
وأورده ابن حبان في الثقات
قال ابن عدي في الكامل: والحارث هذا إذا روى عنه الكوفيون فهو عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه عبد الواحد بن زياد والبصريون فرواياتهم عنه أحاديث متفرقة، وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع وعلى ضعفه يكتب حديثه.
قال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين: يغلو في التشيع
قال الذهبي في المغني في الضعفاء:
الْحَارِث بن حصيرة شيخ الثَّوْريّ شيعي
قَالَ الْعقيلِيّ لَهُ غير حَدِيث مُنكر
قال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال:
قال أبو الفتح الأزدي: فيما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»: الحارث بن حصيرة زائغ. وسألت أبا العباس ابن سعيد قلت: الحارث بن حصيرة كأن علته غير علة الناس؟ فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه. وقال ابن خلفون: تكلم في مذهب الحارث هذا، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن نمير: ثقة كوفي أزدي. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه”. وفي «كتاب» أبي جعفر العقيلي: الحارث بن حصيرة شيعي خشبي يؤمن بالرجعة، له حديث منكر لا يتابع عليه.
وذكره أبو حفص بن شاهين في الثقات.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ثقة
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب:
علق البخاري أثرا لعلي في المزارعة وهو من رواية هذا ذكرته في ترجمة عمرو بن صليع.
قلت: وصله عبد الرزاق في مصنفه 14471 وابن أبي شيبة في المصنف 21645 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 7/ 122 من طريق الحارث بن حصيرة عن صخر بن الوليد، عن عمرو بن صليع، عن علي: أنه لم ير بأسا بالمزارعة على النصف. قال الطحاوي وهذا الحديث حسن الإسناد …… وذكر البخاري أن الحارث بن حصيرة أزدي، وإن كنا لا نحتاج إلى ذلك فيه لشهرته وقبول الناس روايته غير أنه أوردناه لذكره قبيلته
وقال الآجري عن أبي داود شيعي صدوق ووثقه ابن نمير وقال العقيلي له غير حديث منكر لا يتابع عليه منها حديث أبي ذر في ابن صياد
قال الحافظ في التقريب:
الحارث بن حصيرة بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها الأزدي أبو النعمان الكوفي صدوق يخطئ ورمي بالرفض من السادسة
قال أصحاب تحرير تقريب التهذيب:
• بل: ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد حسب، فهو وإن وثقه النسائي وابن معين، قد قال أبو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لتُرك حديثه. وقال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه. وقال ابن عدي: وعلى ضعفه يكتب حديثه.
وقال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 3189 وثقه الجمهور، وضعفه العقيلي وابن عدي، وقال الحافظ في “التقريب “:
“صدوق يخطئ، ورمي بالرفض “.
ونقل عن الحافظ ابن حجر في الفتح في حكمه على إسناد هذا أحد رجاله ” “وسنده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي ”
تخريج حديث الباب:
2 – أخرجه الإمام أحمد في مسنده 21319 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2859 من طريق عفان وأخرجه البزار في مسنده 3983 والعقيلي في الضعفاء كما هنا من طريق العلاء بن عبد الجبار وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 37485 وعمر بن شبة في أخبار المدينة 768 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2860 من طريق معلى بن منصور وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8520 من طريق عمرو بن سعيد الزماني كلهم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحارث بن حصيرة، حدثنا زيد بن وهب، قال: قال أبو ذر فذكره
قال البزار عقبه وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد
وقال الطبراني في الأوسط لم يرو هذا الحديث عن الحارث إلا عبد الواحد بن زياد ”
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والبزار وقال: “إني قد خبأت لك خبأً فما هو؟ “. والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وهو ثقة.
3 – عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الغلمان في أطم بني مغالة وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال أتشهد أني رسول الله فنظر إليه فقال أشهد أنك رسول الأميين ثم قال ابن صياد أتشهد أني رسول الله فرضه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال آمنت بالله ورسله ثم قال لابن صياد ماذا ترى قال يأتيني صادق وكاذب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني خبأت لك خبيئا قال هو الدخ قال اخسأ فلن تعدو قدرك قال عمر يا رسول الله أتأذن لي فيه أضرب عنقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو لا تسلط عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله قال سالم فسمعت عبد الله بن عمر يقول انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب الأنصاري يؤمان النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة أو زمزمة فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد أي صاف وهو اسمه هذا محمد فتناهى ابن صياد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين قال سالم قال عبد الله قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني أنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور
أخرجه البخاري 6173 ومسلم 2930 وأبو داود 4329 والترمذي 2249
4 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد قد خبأت لك خبيئا فما هو قال الدخ قال اخسأ
أخرجه البخاري 6172
5 – عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصائد الدجال قلت تحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري 7355 و مسلم 2929 وأبو داود 4331
6 – عن عبد الله – هو ابن مسعود رضي الله عنه – قال كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بابن صياد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبأت لك خبيئا فقال دخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك فقال عمر يا رسول الله دعني فاضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن يكن الذي تخاف لن تستطيع قتله أخرجه مسلم 2924
7 – عن أبي سعيد قال: لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر في بعض طرق المدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله فقال هو أتشهد أني رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وملائكته وكتبه. ما ترى؟ قال: أرى عرشا على الماء. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى عرش إبليس على البحر وما ترى؟ قال أرى صادقين وكاذبا أو كاذبين وصادقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبس عليه دعوه أخرجه مسلم 2925
8 – عن أبي سعيد الخدري قال: خرجنا حجاجا أو عمارا ومعنا بن صائد قال: فنزلنا منزلا فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال عليه. قال: وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت: إن الحر شديد فلو وضعته تحت تلك الشجرة. قال: ففعل. قال: فرفعت لنا غنم فانطلق فجاء بعس فقال: اشرب أبا سعيد. فقلت: إن الحر شديد واللبن حار، ما بي إلا أني أكره أن أشرب عن يده أو قال آخذ عن يده. فقال أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة ثم أختنق مما يقول لي الناس يا أبا سعيد من خفي عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خفي عليكم معشر الأنصار ألست من أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كافر وأنا مسلم أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عقيم لا يولد له وقد تركت ولدي بالمدينة أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل المدينة ولا مكة وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد الخدري حتى كدت أن أعذره ثم قال أما والله إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن قال قلت له تبا لك سائر اليوم أخرجه مسلم 2927
9 – عن سنان بن أبي سنان أنه سمع حسين بن علي رضي الله عنه يحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم خبأ لابن صائد دخانا فسأله عما خبأ له فقال: دخ فقال: اخسأ فلن تعدو قدرك فلما ولى قال النبي صلى الله عليه و سلم: ما قال؟ فقال بعضهم: دخ وقال بعضهم: بل قال: زخ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 20818 ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير 2908 وأخرجه الطبراني أيضا في الكبير بطريق آخر 2909 قال الألباني كما في الصحيحة 3256 بشأن الموضع الأول هذا إسناد صحيح