2664 – 2717 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
3 ـ (الترغيب في الرفق والأناة والحلم)
2664 (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله
رواه البخاري ومسلم
(صحيح) وفي رواية لمسلم
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه
2665 (صحيح) وعنها أيضا رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
رواه مسلم
2666 (حسن لغيره) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا
رواه الطبراني ورواته ثقات
(صحيح) ورواه مسلم وأبو داود مختصرا
من يحرم الرفق يحرم الخير
زاد أبو داود كله
——–
في إسناده إسماعيل بن مهاجر. وله شاهد من حديث عائشة.
وفي تخريج الإحياء:
حَدِيث «إن الله ليعطي عَلى الرِّفْق ما لا يُعْطي عَلى الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاهُ الرِّفْق وما من أهل بَيت يحرمُونَ الرِّفْق إلّا حرمُوا محبَّة الله تَعالى»
أخرجه الطَّبَرانِيّ فِي الكَبِير من حَدِيث جرير بِإسْناد ضَعِيف
وسبق اول أحاديث الباب ومن حديث عبد الله بن مغفل أخرجه أبوداود 4807 (تخريجنا لنضرة النعيم)
2667 (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
2668 (صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف
رواه الطبراني من رواية صدقة بن عبد الله السمين وبقية إسناده ثقات
——
قال الهيثمي (12639) – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -: ««إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي عَلى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي عَلى العُنْفِ»».
رَواهُ أحْمَدُ والبَزّارُ وأبُو يَعْلى، وأبُو خَلِيفَةَ لَمْ يُضَعِّفْهُ أحَدٌ، وبَقِيَّةُ رِجالِهِ ثِقاتٌ.
(12640) – وعَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -: ««إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي عَلى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي عَلى العُنْفِ»».
رَواهُ البَزّارُ والطَّبَرانِيُّ فِي الأوْسَطِ والصَّغِيرِ، وأحَدُ إسْنادَيِ البَزّارِ ثِقاتٌ وفِي بَعْضِهِمْ خِلافٌ.
ثم ذكره من حديث أبي هريرة ومن حديث جرير
وذكره أيضا من طريق خالد بن معدان عن أبيه وقال رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وهو في مصنف عبدالرزاق وفيه زيادة
(9251) – عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أبانِ بْنِ صالِحٍ، عَنْ خالِدِ بْنِ مَعْدانَ، عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويَرْضاهُ، ويُعِينُ عَلَيْهِ ما لا يُعِينُ عَلى العُنْفِ، فَإذا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوابَّ العُجْمَ فانْزِلُوا بِها مَنازِلَها، وإنْ كانَتِ الأرْضُ جَدْبَةً فانْجُوا عَلَيْها بِنَقْيِها، وعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ فَإنَّ الأرْضَ تُطْوى بِاللَّيْلِ ما لا تُطْوى بِالنَّهارِ، وإيّاكُمْ والتَّعْرِيسَ عَلى الطَّرِيقِ، فَإنَّهُ طَرِيقُ الدَّوابِّ ومَاوى الحَيّاتِ»
قال ابن عبدالبر:
وهذا الحديث يستند من وجوه كثيرة وقد ذكرناها في كتاب «التمهيد»
قال صاحب أنيس الساري:
ولم ينفرد زياد بن سعد به بل تابعه أبان بن صالح القرشي عن خالد بن معدان عن أبيه به.
أخرجه ابن السكن (الإصابة (9) / (252)) وابن قانع في «الصحابة» ((3) / (129))
• ورواه ثور بن يزيد الشامي عن خالد بن معدان عن أبي أمامة.
أخرجه الطبراني في «الكبير» ((7477)) وفي «مسند الشاميين» ((421)) من طريق صدقة بن عبد الله عن ثور به.
وصدقة بن عبد الله هو السمين وهو ضعيف كما قال أحمد وابن معين وغيرهما.
وخالفه وكيع فرواه في «الزهد» ((236) و (459)) عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان مرسلا لم يذكر أباه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ((8) / (513)) عن وكيع به.
• ورواه أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن خالد بن معدان مرسلا.
أخرجه مالك ((3) / (979))
قال أبو زرعة: خالد بن معدان عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أصح «العلل لابن أبي حاتم (2) / (330)
2669 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق
رواه أحمد
——
قال محققو المسند: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد: وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري مولى بني هاشم فقد أخرج له البخاري متابعة، وهو ثقة
وسلف (24427) وتحت هذا الرقم قالوا
سيأتي نحوه بإسناد صحيح برقم ((24734))
في تخريج الإحياء:
قال العراقي: رواه مسلم من حديث عائشة قلت ولكن بزيادة في أوله يا عائشة وفي آخره وما لا يعطى على ما سواه وأخرجه من غير تلك الزيادة البخاري في كتاب الأدب المفرد وأبو داود من حديث عبد الله بن مغفل وابن ماجة وابن حبان من حديث أبي هريرة وأحمد والبيهقي من حديث علي والطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة والبزار من حديث أنس ففي حديث علي أبو خليفة لم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات وحديث أبي أمامة فيه صدقة السمين صدقه الجمهور ووثقه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات وحديث أنس رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما ثقات وفي بعضهم خلاف وروى البيهقي في مناقب الشافعي قال رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر فقال يا بني رفقًا رفقًا فإن العجلة تنقص الأعمال وبالرفق تدرك الآمال وقد وقد سمعت عروة يقول سمعت أبا هريرة رفعه إن الله يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
2670 (صحيح) والبزار من حديث جابر ورواتهما رواة الصحيح
2671 (حسن لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم
رواه الطبراني بإسناد جيد
2672 (حسن صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق
رواه البزار بإسناد لين وابن حبان في صحيحه وعنده الفحش مكان الخرق ولم يقل وإن الله إلى آخره
2673 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
رواه البخاري
السجل بفتح السين المهملة وسكون الجيم هي الدلو الممتلئة ماء
والذنوب بفتح الذال المعجمة مثل السجل وقيل هي الدلو مطلقا سواء كان فيها ماء أو لم يكن وقيل دون الملاى
2674 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
رواه البخاري ومسلم
2675 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان ثم إثم كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى
رواه البخاري ومسلم
2676 (صحيح لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل هين لين سهل
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن حبان في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته
(صحيح لغيره) إنما تحرم النار على كل هين لين قريب سهل
ذكر الدارقطني الخلاف هل هو عن ابن مسعود أم عن جابر وذكر أوجه أخرى من الخلاف ثم قال:
والمَحْفُوظُ حَدِيثُ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمانَ، واللَّيْثِ عَنْ هِشامٍ. انتهى يقصد ما ذكره أولا
فَرَواهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ، واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ولَوْذانُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الأوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وقال ابوحاتم وأبو زرعة كما في العلل 1819 وسألا عن حديث جابر:
قالا: هَذا خطأٌ؛ رَواهُ اللَّيثُ بْنُ سَعْدٍ ((1))، وعَبْدَة بْنُ سُلَيْمانَ ((2))، عَنْ هِشام بْنِ عُروَة، عَنْ موسى بن عُقْبة، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو الأوْدي، عَنِ ابْنِ مسعود، عن النبيِّ (ص)؛ وهَذا هُوَ الصَّحيحُ.
قلتُ لأبِي زُرْعَةَ: الوَهَمُ ممَّن هُوَ
قالَ: مِن عبد الله بْن مُصعَب.
قلتُ: ما حال عبد الله بن مُصعَب
قال: شيخٌ ((3)).
وذكر العقيلي أن له إسناد صالح فقال:
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيُّ قالَ: حَدَّثَنا جُمْهُورُ بْنُ مَنصُورٍ القُرَشِيُّ قالَ: حَدَّثَنا وهْبُ بْنُ حَكِيمٍ الأزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قالَ: «تُحَرَّمُ النّارُ عَلى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ». قالَ لَنا الحَضْرَمِيُّ: سَألْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ، عَنْ جُمْهُورِ، فَقالَ: أكْتُبُ عَنْهُ هَذا يُرْوى مِن غَيْرِ هَذا الوَجْهِ بِإسْنادٍ صالِحٍ
2677 (حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد
رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح
—-
في ذخيرة الحفاظ للقيسراني:
(2498) – حَدِيث: التآن أو التأني الشُّكْر من عاصِم من الله، والعجلة من الشَّيْطان، ولا أحد أكثر معاذير من الله تَعالى، ولا شَيْء أحب إلى الله من الحَمد. رَواهُ سعد بن سِنان: عَن أنس. وسعد تَركه أحْمد بن حَنْبَل، وضَعفه الجَماعَة.
2678 (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
رواه مسلم
2679 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
رواه البخاري ومسلم
2680 (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
رواه البخاري ومسلم
2681 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
رواه البخاري ومسلم
قال الحافظ وسيأتي باب في الغضب ودفعه إن شاء الله تعالى
======
4 ـ (الترغيب في طلاقة الوجه وطيب الكلام وغير ذلك مما يذكر)
2682 (صحيح) عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق
رواه مسلم
—-
ورد في الصحيح المسند مطولا برقم (1490) عن رجل من بلهجيم وكذلك عن جابر بن سُلَيْم
2683 (صحيح لغيره) وعن الحسن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه
رواه ابن أبي الدنيا وهو مرسل
—-
يشهد له ما بعده
2684 (صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وصدره في الصحيحين من حديث حذيفة وجابر
————
ورد من حديث أبي ذر (تبسمك في وجه أخيك صدقة) أخرجه الترمذي (1956) راجع الصحيحة (572) حيث ذكر له شواهد.