2625 – 2663 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
الترغيب والترهيب للمنذري
*1*المجلد الثالث
23 ــ[كتاب الأدب وغيره]
1 ـ (الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش والبذاء)
2625 (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2626 (صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم الحياء خير كله
2627 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2628 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
رواه أحمد
ورجاله رجال الصحيح والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
—-
وهو في الصحيح المسند 1428
2629 (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف
والعي قلة الكلام
والبذاء هو الفحش في الكلام
والبيان هو كثرة الكلام مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون فيتوسعون في الكلام ويتفصحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله انتهى
——
حسان بن عطية قيل لم يسمع من أبي أمامة كما في المراسيل، قاله ابن عساكر في الأطراف، لكن ورد المؤمن غِرٌ كريم، والمنافق خِب لئيم
2630 (صحيح لغيره) وروي عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الحياء فقالوا يا رسول الله الحياء من الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الدين كله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب والعفة من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا
رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له
—-
طريق الدارمي على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
من قوله إن الحياء والعفاف والعي …. إلى آخر الحديث ذكرها الألباني قي الضعيفة 6277 وقال: منكر فيه عبدالحميد بن سوار وبكر بن خنيس.
صححه في السلسلة الصحيحة 3381 بإسناد عند الدارمي في سننه 1/ 129 أخبرنا الحسين بن منصور ثنا أبو اسامه ثنا ابوغفار المثنى بن سعيد الطائي حدثني عون بن عبد الله قال قلت لعمر بن عبد العزيز حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعرفه عمر؛ قلت: حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ….. فذكر الحديث بتمامه وفيه: والفقه.
وهذا إسناد جيد رجاله ثقات غير المثنى وثقه جمع منهم ابن حبان. وسقط ذكره من التهذيبين. وقال ابوحاتم: صالح. وقال في التقريب: لا بأس به
ثم روى الدارمي بإسناده المذكور عن أبي اسامه حدثني سليمان بن المغيرة قال: قال أبو قلابة: خرج علينا عمر بن عبد العزيز ومعه صلاة الظهر قرطاس …… فإذا فيه الحديث. وإسناده على شرط البخاري
وقد عزاه الألباني إلى عبدالرزاق عن قرة عن عون موقوف
وكذلك في الحلية من طريق يزيد بن هارون عن الجريري عن عون موقوفا يعني من كلام عون. وساق في الحلية 3/ 125 من طريق إياس بن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل قصة عمر بن عبد العزيز مع إياس بن قرة وإسناده ضعيف. انتهى من معاملة العلماء لبازمول.
و يقصد الحديث الضعيف هو من طريق عبد الحميد بن سوار.
وابن رجب ذكر الأثر بعضه عن محمد بن كعب قوله وبعضه عن عون بن عبد الله قوله وقال وروي مرفوعا وفيه ضعف (فضل علم السلف) فربما لم يقف على طريق الدارمي.
فإن لم تكن هناك علة فطريق الدارمي على شرط المتمم على الذيل على الصحيح
وصححها صاحب أنيس الساري
2631 (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا ولو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وأبو الشيخ أيضا وفي إسنادهما ابن لهيعة وبقية رواة الطبراني محتج بهم في الصحيح.
——
أورده في الضعيفة (1889) وذكره بأطول من مما هنا، فربما يقصد تصحيح هذه الفقرة فقط.
المهم قال ابو حاتم منكر العلل (1953)، وورد من طريق عبد الجبار بن الورد، أورده الذهبي في الميزان في ترجمته
2632 (صحيح لغيره) وعن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء
رواه مالك
——-
رفعه عن مالك؛ عيسى بن يونس وكل من روى الموطأ رواه مرسلا قال الدارقطني في العلل (12/ 182) عن رواية عيسى بن يونس، لا يصح عن مالك. وراجع غرائب مالك، وأنكره أيضا ابن الجوزي، وذكر البيهقي علله في الشعب، وراجع كذلك التمهيد في تخطئة رواية عيسى بن يونس، وورد من حديث ابن عباس، وأنكره أبو حاتم كما في العلل وراجع الأحاديث المعلة المرفوعة في الحلية.
2633 (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه وغيره عن أنس مرفوعا
—-
هو من طريق عيسى بن يونس عن معاوية بن يحيى عن الزهري عن أنس.
وانظر ما سبق
2634 (صحيح لغيره) ورواه أيضا من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
——–
صالح بن حسان، قال البخاري عنه منكر الحديث، قال العقيلي في ترجمة صالح بن حسان، وفي رواية من وجه آخر فيه لين، والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان، والحياء خير كله، أسانيدها جياد
2635 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي في الباب بعده أحاديث في ذم الفحش إن شاء الله تعالى
——-
ذكره في أحاديث معلة ظاهرها الصحة، قال معمر عن ثابت مضطرب، ورواه حماد بن سلمة لكن بلفظ ما كان الرفق.
2636 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
—-
هو في الصحيح المسند 752. وورد في الأدب المفرد موقوفا.
2637 (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس
‘——
2638 (حسن لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء
قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله
قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
رواه الترمذي وقال هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد
قال الحافظ أبان بن إسحاق فيه مقال والصباح مختلف فيه وتكلم فيه لرفعه هذا الحديث وقالوا الصواب عن ابن مسعود موقوف ورواه الطبراني مرفوعا من حديث عائشة والله أعلم
——
قواه البيهقي بمرسل الحسن، ونقل محققوا المسند (6/ 187) تعليله بالوقف عن الذهبي في ترجمة الصباح، قال العقيلي: يرفع الموقوف
====
2 ـ (الترغيب في الخلق الحسن وفضله والترهيب من الخلق السياء وذمه)
2639 (صحيح) عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
رواه مسلم والترمذي
2640 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2641 (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
(صحيح) وزاد في رواية له
وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة
رواه بهذه الزيادة البزار بإسناد جيد لم يذكر فيه الفاحش البذيء
(صحيح) ورواه أبو داود مختصرا قال
ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق
البذيء بالذال المعجمة ممدودا هو المتكلم بالفحش ورديء الكلام
—-
الحديث في الصحيح المسند 1037
أما (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق البذيء) فسبق عن أبي الدرداء
2642 (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الزهد وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب
——
لم أجد ليزيد الأودي توثيق من معتبر قال الألباني إسناده حسن، فإن يزيد هذا وثقه ابن حبان والعجلي وروى عنه جماعة انتهى
لكن الأكثرون على تضعيفه.
2643 (صحيح) وعنها {يعني عائشة رضي الله عنها} قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم والقائم
(صحيح) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولفظه إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار
(حسن لغيره) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة إلا أنه قال إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظاماء بالهواجر
—-
سبق من حديث أبي الدرداء ص7
2644 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وقال صحيح على شرط مسلم
2645 (حسن صحيح) ورواه أبو يعلى من حديث أنس وزاد في أوله أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
—–
معل وورد من حديث عائشة وهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
هذا الحديث في الصحيح المسند (1327) عن أبي هريرة لكن حديث أبي هريرة ذكره الشيخ مقبل في أحاديث معلة ورجح نقلا عن أبي حاتم حديث الحارث بن عبد الرحيم بن أبي ذباب عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وترجم في الجرح والتعديل له باسم الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، قال ابو زرعة لا بأس به وقال ابن حزم ضعيف وقال ابن حاتم ليس بالقوي، وقال الذهبي ثقة مشهور، فحديث عائشة الذي رجح إسناده أبو حاتم، هو على شرط المتمم على الذيل
2647 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة
الضريبة الطبيعة وزنا ومعنى
2648 (حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
رواه أبو داود 4800 واللفظ له وابن ماجه والترمذي وتقدم لفظه وقال حديث حسن
—-
حسن كما في الصحيحة 273
2649 (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الحديث
رواه الترمذي وقال حديث حسن
——
رجح الدارقطني في العلل (13/ 329) في حديث جابر الإرسال، فقال رواه هشام بن عروة وهشام بن سعد عن محمد بن المنكدر مرسلا، والمرسل أشبه بالصواب، وحديث أبي ثعلبة يشهد له لكنه مقطوع بين مكحول وأبي ثعلبة، ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة كما في الصحيحة (1891) لكن فيه ضعيف، قواه الألباني بالشواهد، وفي كراهة السجع في الكلام حديث “إن هذا من إخوان الكهان”
2650 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة فأعادها مرتين أو ثلاثا
قالوا نعم يا رسول الله
قال أحسنكم خلقا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه
—–
قال محققو المسند: حديث حسن وهو من المزيد في متصل الأسانيد. وللحديث أصل في الصحيح كما في البخاري 6029. وراجع تحقيق المسند 6735 فهو من طريق ليث عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وراجع كذلك 7035
2651 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا
رواه البزار وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية ابن إسحاق ولم يصرح فيه بالتحديث
—-
قال الألباني له شاهد من حديث جابر وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي. انتهى من حاشية صحيح الترغيب
2652 (صحيح) وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا من أحب عباد الله إلى الله تعالى قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه
(صحيح) وفي رواية لابن حبان بنحوه إلا أنه قال يا رسول الله فما خير ما أعطي الإنسان قال خلق حسن
ورواه الحاكم والبيهقي بنحو هذه وقال الحاكم صحيح
على شرطهما ولم يخرجاه لأن أسامة ليس له سوى راو واحد كذا قال وليس بصواب فقد روى عنه زياد بن علاقة وابن الأقمر وغيرهما
—–
هو في الصحيح المسند 20
2653 (حسن) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت في مجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسمرة وأبو أمامة فقال إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد ورواته ثقات.
——
يحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
هذا الحديث ضعيف، ضعفه الألباني في الضعيفة (3032) وعلي بن عمارة مجهول، لكن في التهذيب روى له عمران بن مسلم، ويونس الجرمي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال محققوا المسند محتمل التحسين، علي بن عمارة روى عنه اثنان وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف، وعن أبي هريرة، سلف انتهي.
فعلى هذا يحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل علي الصحيح المسند.
2654 (حسن) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أراد سفرا فقال يا نبي الله أوصني قال اعبد الله لا تشرك به شيئا
قال يا نبي الله زدني
قال إذا أسأت فأحسن
قال يا نبي الله زدني قال استقم وليحسن خلقك
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد.
—–
يحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
هذا قال محققوا المسند: إسناده محتمل التحسين ربما من أجل سعيد بن أبي سعيد المهري روي عنه اثنان حرملة وأسامة بن زيد، وهذا أحد الأحاديث الأربعة التي ذكر ابن عبد البر أنه ليس لها أصل من بلاغات مالك، فالحديث بالإسناد الذي ذكره محققوا المسند يحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل.
2655 (حسن لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
——
هذا فيه ميمون بن أبي شبيب رواه مرة عن أبي ذر، ومرة عن معاذ، ويذكر وكيع أن في أصل كتابه عن سفيان عن حبيب عن ميمون عن أبي ذر، قال وهو السماع الأول، ونقل ابن رجب في جامع العلوم أن الدارقطني رجح المرسل (987) وذكر ابن رجب طرق أخرى ويميل إلى ثبوته. قال أبو حاتم ميمون بن أبي شبيب روي عن أبي ذر مرسلا وعن معاذ بن جبل مرسلا كما في الجرح والتعديل.
2656 (صحيح لغيره) وعن عمير بن قتادة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت
قال فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل
قال أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية سويد بن إبراهيم أبي حاتم ولا بأس به في المتابعات
——
أخرجه ابن أبي خيثمة عن سويد أبي حاتم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده، وقيل عبد الله بن عبيد لم يسمع من أبيه، يشهد له حديث جابر في مسلم “أفضل الصلاة طول القنوت”، ويشهد له حديث عبدالله حبشي رواه النسائي وأحمد، وأعله أبو حاتم بالإرسال، وحديث عمرو بن عبسة عند أحمد وكذلك بقية ألفاظ الحديث لها شواهد.
قال الهيثمي في رواية الطبراني: سويد ابوحاتم اختلف في ثقته وضعفه
2657 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي
رواه أحمد ورواته ثقات
—-
الصحيح المسند 1540
2658 (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلي
أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
——
أخرجه البيهقي قال: وروي عن عبد الله بن إدريس الأودي عن أبيه عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وجده مقبول، وروي من وجه آخر ضعيف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا، وفيه طلاقة الوجه وحسن البِشْر، وورد من حديث جابر “وإن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وأبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا يا رسول الله ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون. ورجح الدارقطني فيه الإرسال، العلل (13/ 329) وحديث أبي ثعلبه يشهد له لكنه منقطع بين مكحول وأبي ثعلبة ويشهد له حديث أبي هريرة في الصحيحة (1890) وفيه ضعف وقواه الألباني بالشواهد.
2659 (حسن لغيره) ورواه البزار من حديث عبد الله بن مسعود باختصار ويأتي في النميمة إن شاء الله حديث عبد الرحمن بن غنم بمعناه
2660 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لأهله
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
(حسن) والبيهقي إلا أنه قال
(صحيح) وخياركم خياركم لنسائهم
والحاكم دون قوله وخياركم خياركم لأهله
ورواه بدونه أيضا محمد بن نصر المروزي
مضى 17 النكاح /3
2661 (حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
زواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد
—
ضعفه في الضعيفة (634).
ففي الميزان للذهبي قال: عبد الله بن سعيد واه بمرة وساق له هذا الخبر، قال الألباني: هو في الكامل لابن عدي ترجمة عبد الله بن سعيد، ونقل البخاري عن القطان قال عبد الله بن سعيد أستبان لي كذبه في مجلس، قال ابن حجر في الإتحاف وذكر الحديث و عبد الله بن سعيد واه جدا.
فقول الألباني حسن لغيره. في الغالب انه وجد شاهد فالله أعلم
(2662) – ((24)) [صحيح لغيره] وعن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله – -صلى الله عليه وسلم- -:
» إنّ أحبَّكُم إليَّ وأقْرَبكم منِّي في الآخِرَة محاسِنُكُمْ أخْلاقًا، وإنّ أبْغَضَكُم إليَّ وأبْعَدَكُم منِّي في الآخِرَة أسْوَؤكم أخْلاقًا، الثَرْثارون المتَفَيْهِقون المتَشَدِّقونَ «.
رواه أحمد، ورواته رواة» الصحيح «، والطبراني، وابن حبان في» صحيحه «.
— —-
سبق ذكرناه في الشواهد
(2663) – ((25)) [حسن صحيح] ورواه الترمذي من حديث جابرٍ وحسَّنه؛ لم يذكر فيه:
» أسْوَؤكُم أخْلاقًا «.
وزاد في آخره:
قالوا: يا رسولَ الله! قد علمنا (الثرثارون) و (المتشدِّقون)، فما (المتفيهقون)؟ قال:
» المتكبّرون”.
(الثرثار) بثاءين مثلثتين مفتوحتين: هو الكثير الكلام تكلُّفًا.
و (المتشدِّق): هو المتكلم بملء شدقه تفاصحًا وتعظيمًا لكلامه.
و (المتفيهق): أصله من (الفهق)؛ وهو الامتلاء، وهو بمعنى المتشدِّق؛ لأنه الذي يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه إظهارًا
لفصاحته وفضله، واستعلاءً على غيره. ولهذا فسره النبي – -صلى الله عليه وسلم- – بالمتكبِّر.
—-
سبق