260 – 226 إعانة المولى المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
(13) – (الترغيب في ركعتين بعد الوضوء).
(226) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لبلال:
» يا بلالُ! حَدِّثْني بأرجى عملٍ عمِلته في الإسلام؛ فإنّي سمعتُ دَفَّ نعلَيك بين يَديَّ في الجنةِ «. قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي من أنّي لم أتطهَّر طُهورًا في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ إلا صلّيتُ بذلك الطُّهورِ ما كُتب لي أنْ أصلي.
رواه البخاري ومسلم.
(الدُّف) بالضم ((1)): صوت النعل حال المشي.
(227) – ((2)) [صحيح] وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» ما من أحدٍ يتوضأ فَيُحسن الوُضوء، ويُصلِّي ركعتين، يُقْبل بقَلبه ووجهه عليهما، إلا وجَبَتْ له الجنةُ «.
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في» صحيحه «فى حديث.
[يأتي بتمامه في ((5) – الصلاة / (14) – الترغيب في الصلاة)].
(228) – ((3)) [حسن صحيح] وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» مَن توضأ فأحسنَ الوُضوءَ، ثم صلّى ركعتين، لا يسهو فيهما؛ غُفرَ له ما تقدم [من ذَنْبِهِ] ((2)) «.
رواه أبو داود.
—-
قال الدارقطني في العلل 1611 وذكر الخلاف:
ليس الحديث بثابت. انتهى
ويغني عنه ما اخرجه البخاري (1934)، ومسلم (226)، من حديث عثمان
وهو الحديث التالي
(229) – ((4)) [صحيح] وعن حُمرانَ مولى عثمانَ بنِ عفانَ رضي الله عنه
أنه رأى عثمانَ بنَ عفانَ -رضي الله عنه- دعا بِوَضُوءٍ، فأفرَغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاثَ مرّاتٍ، ثم أدخل يمينه في الوَضوء، ثم تَمضمَضَ واستنشَقَ واستَنْثَرَ، ثم غسلِ وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المِرفقين ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاثًا، ثم قال:
رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضّأ نحو وضُوئي هذا، ثم قال:
«مَن توضّأ نَحوَ وُضوئي هذا، ثم صلّى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسَه؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه».
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
(230) – ((5)) [حسن] وعن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«مَن توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلّى ركعتين أو أربعًا -يشك سهل- يُحسِنُ فيهنَّ الذِّكرَ ((1)) والخشوع، ثم استغفر اللهَ؛ غَفَر له».
رواه أحمد بإسناد حسن ((2)) [ويأتي بأتم مما هنا في ((5) – الصلاة/ (14))].
—
قلت سيف بن دوره: حسنه محققو المسند
وكذلك حسنه محقق في تعقبه على حاتم العوني فهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
أخرج الإمام أحمد (6/ 442)، والدارقطني، في الأفراد (كما في أطرافه رقم 4617) الحديث المسؤول عنه، فقال الإمام أحمد: ” حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ميمون (يعني أبا محمد المرَئي التميمي) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال صحبت أبا الدرداء أتعلم منه، فلما حضره الموت، قال: آذِن الناس بموتي، فآذنت الناس بموته، فجئت وقد مُلئ الدار وما سواه قال: فقلت: قد آذنت الناس بموتك، وقد مُلئ الدار وما سواه، قال: أخرجوني، فأخرجناه، قال أجلسوني، فقال: أجلسناه فقال: أيها الناس، إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يُتِمَّهُما، أعطاه الله ما سأل مُعَجَّلاً أو مؤجَّلاً. قال أبو الدرداء: يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة “.
وإسناده حسن، وقد حكم الدارقطني بتفرّد محمد بن بكر البُرْساني به. لكن أخرجه المحاملي في أماليه (رقم 71)، من طريق محمد بن بكر البرساني، لكن بتسمية الراوي، معن (الأصل: من) يوسف بن عبد الله بن سلام، يحيى بن أبي هيثم – وهو العطار – أحدُ الثقات، وهو المعروف بالرواية عن يوسف بن عبد الله، كما في تهذيب الكمال (32/ 436).
فالحديث على أيًّ من الوجهين حسنُ الإسناد.
وللحديث وَجْهٌ آخر حسن الإسناد أيضاً، من طريق صدقة بن أبي سهل، عن كثير بن يسار، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي الدرداء، قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين أو أربع ركعات [شكّ سهل] يُحسن فيهن الركوع والسجود والخشوع، ثم استغفر الله، غفر له ” أخرجه الإمام أحمد وابنه عبد الله في زوائده (6/ 420) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 2040) والطبراني في الدعاء (رقم 1848) لكن الإسناد الأول أشهرُ رجالاً، ومتنه أضبط لفظاً. والله أعلم
قلت: لي تعقيب عليه و هو: أن محمد بن بكر البرساني اختلف عليه فرواه عنه الإمام أحمد كما سبق نقله و رواه عنه أحمد بن المقدام فجعله من رواية ميمون عن يحيى العطار عن يوسف و هذا اختلاف قوي لا يتحمله البرساني ففيه كلام معروف.
و ثانيا: لو سلمنا أن المحفوظ عن البرساني رواية أحمد عنه فإن روايته عن ميمون عن يحيى غير محتملة، فميمون متكلم فيه و أحسن أحواله أنه صدوق، له أوهام و أخطاء و أحاديث لا يتابع عليها، ففي حديثه نظر في الجملة، فكيف إذا انضاف إلى ذلك: تفرده عن يحيى بن أبي كثير و له أصحاب معروفون.
فإن أوثق أصحاب يحيى و هم هشام الدستوائي و حسين المعلم و همام و معمر و شيبان و الأوزاعي و غيرهم و كذلك الطبقة التي تليها.
فالمحدث المتفحص في هذا السند يجد ريبة قوية في إسناده و لذا أورده الدارقطني في الأفراد!
و الأغلب عليها الضعف.
بل قال – و هذا مهم جدا و لم ينقله الشيخ حاتم -: (غريب من حديث يحيى بن أبي كثير تفرد به ميمون بن موسى المرائي و لا أعلم حدث به عنه غير محمد بن بكر البرساني)
قلت: فأنعم و أكرم بقول هذا الإمام العلم، ما أدق فهمه للحديث و علله!
و الأمر الثاني: أن رواية صدقة بن أبي سهل عن كثير أبي الفضل عن يوسف أصح، فسندها لا بأس به: صدقة و كثير لا بأس بهما روى عنهما جمع من الثقات و وثقهما ابن حبان و الأخير أحسن حالا ففي ترجمته ما يرفع من حاله كما في اللسان و التعجيل، بل قال ابن معين عن صدقة الهنائي ثقة و قد قال ابن أبي عاصم في الآحاد: (قال القاضي يعني شيخه الفضل بن الحسين – صدقة هنائي) و قد فرق بينه و بين صاحبنا البخاري و ابن أبي حاتم و سوى بينهما الحسيني في الإكمال، و قد حسن حديثهما هذا الهيثمي و غيره، وحديثهما هذا متنه جيد وهي عند أحمد و ابنه (6/ 450) ووقع عند الشيخ حاتم (6/ 420)، و لفظه: (” من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين أو أربع ركعات [شكّ سهل] يُحسن فيهن الركوع والسجود والخشوع، ثم استغفر الله، غفر له) وهو بمعنى حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه المتفق على صحته و فيه (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه) أو قريب من معناه.
و الحديث أخرجه البخاري في التاريخ 4/ 297 في ترجمة صدقة
تنبيه: كما أن في لفظه موقوفا على أبي الدرداء (يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة)
و هذا روي مرفوعا و لا يصح كما أشار إلى هذا العقيلي في الضعفاء (1 – 147) و ابن عبد البر في التمهيد (17/ 391)
و الموقوف له إسناد آخر أخرجه ابن أبي شيبة (4535) قال: حدثنا مروان بن معاوية عن منصور عن حيان قال حدثني جعفر بن كثير بن المطلب السهمي قال قال أبو الدرداء أيها الناس إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة للملتفت وإن غلبتم على تطوع فلا تغلبوا على المكتوبة.
(5) – كتاب الصلاة.
(1) – (الترغيب في الأذان ((1))، وما جاء في فضله).
(231) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
»
لو يعلم الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أنْ يَسْتَهِموا عليه؛ لاسْتهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجيرِ؛ لاسْتَبَقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمةِ والصبحِ؛ لأتوهما ولو حَبْوًا «.
رواه البخاري ومسلم.
قوله: (لاستهموا) أي: لاقترعوا.
و (التهجير): هو التبكير إلى الصلاة.
(232) – ((2)) [صحيح] وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ((2)): أنّ أبا سعيد الخُدري رضي الله عنه قال له: إني أراك تُحبُّ الغَنَمَ والباديةَ، فإذا كنتَ في غنمِك أو بادِيتِك فأذَّنتَ للصلاة، فارفعْ صوتَك بالنِّداء، فإنّه «لا يسمعُ مدى صوتِ المؤذنِ جِنٌّ ولا إنسٌ، ولا شيءٌ؛ إلا شَهِد له يومَ القيامةِ».
قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
رواه مالك والبخاري والنسائي وابن ماجه، وزاد:
«ولا حَجَرٌ ولا شَجَرٌ إلا شهِدَ له».
[صحيح] وابن خُزيمة في «صحيحه»، ولفظه: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«لا يسمعُ صوتَهُ شجرٌ ولا مَدَرٌ ولا حَجَرٌ ولا جِنٌ ولا إنسٌ إلا شهد له».
—
(233) – ((3)) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«يُغفَرُ للمؤذن مُنتهى أذانه، ويستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ سَمِعه».
رواه أحمد بإسناد صحيح، والطبراني في «الكبير». ((1))
—-
على شرط الذيل على الصحيح المسند
رجح الدارقطني في العلل 3115 رواية من رواه عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر خلافا لمن قال: الأعمش عن رجل عن ابن عمر.
بعض الأئمة قال: لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث. لكن البخاري قال: عددت له نحوا من ثلاثين حديثا يقول سمعت (شرح علل الترمذي)
و مجاهد سمع من ابن عمر؛ كما في صحيح مسلم وفي البخاري 5448 سمعت ابن عمر خلافا لمن نفى السماع
(234) – ((4)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«المؤذنُ يُغفَر له مدى صوتِهِ، ويُصَدِّقُه كلُّ رطْبٍ ويابسٍ».
رواه أحمد واللفظ له، وأبو داود، وابن خزيمة في «صحيحه» وعندهما:
«ويشهد له كلُّ رَطْبٍ ويابسٍ».
[صحيح] والنسائي، وزاد فيه:
«وله مثلُ أجرِ من صلّى معه» ((2)).
[حسن صحيح] وابن ماجه، وعنده:
» يُغْفَر له مَدَّ صوتِه، ويستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابس «.
[حسن صحيح] وابن حبان في» صحيحه «، ولفظه:
» المؤذِّنُ يُغفَر لَه مدَّ صوتِهِ، ويشهدُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ، وشاهدُ ((1)) الصلاةِ يُكتبُ له خمسٌ وعشرون حسنةً، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهما «((2)).
قال الخطّابي رحمه الله:
» مدى الشيء: غايته، والمعنى أنه يستكمل مغفرةَ الله تعالى إذا استوفى وُسْعه في رفع الصوت، فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت «((3)).
قال الحافظ رحمه الله:
» ويشهد لهذا القول رواية من قال: «يغفر له مدَّ صوته»، بتشديد الدال، أي: بقدر مدِّه صوتَه «.
قال الخطّابي رحمه الله:» وفيه وجه آخر هو أنه كلام تمثيل وتشبيه، يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة [لَـ] غفرها الله «((4)) انتهى.
—–‘–
محتمل ان يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح.
تعقب محققو المسند على ابن حبان في جعله أبا يحيى هو سمعان وقالوا: إنما هو جده الثقة.
ويشهد له حديث أبي سعيد وسبق في الصحيحين وحديث البراء وهو في الصحيح المسند
ذكر الدارقطني في العلل أسانيد أخرى في العلل 1544 ورجح الموقوف و1613 ورجح الموقوف وكذلك أبو زرعة 555 رجح الموقوف.
لكن طريقنا سالمه من الخلاف. فيمكن أن نعتبرها على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
(235) – ((5)) [صحيح لغيره] وعن البراءِ بن عازب رضي الله عنه؛ أن نبيَّ الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» إن الله وملائكتَه يصلُّون على الصفٍ المُقَدَّمِ، والمؤذِّنُ يغفرُ له مدى صوتِهِ، ويُصَدِّقُه من سمعه مِن رَطبٍ ويابسٍ، وله [مثل] أجر من صلّى معه «.
رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيّد.
—
هو على شرط الذيل من طريق مصرف عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء (قسم الزيادات على الصحيح المسند)
هو في الصحيح المسند 134، لكن السند الذي صححناه يختلف فاعتبرناه من الزوائد.
والحديث اعله في أحاديث معلة ظاهرها الصحة 56 قال البرديجي: لم يسمع قتادة من أبي إسحاق الكوفي. وكذلك ابن رجب كما في شرح العلل.
وروى جرير بن حازم وعمارة بن زريق الشطر الأول من الحديث دون قوله (والمؤن يغفر له …. ) عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بينما إسرائيل رواه بإسقاط عبدالرحمن بن عوسجة ورجح أبوحاتم رواية من رواه عن أبي إسحاق عن طلحة بن مصرف عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء وكذلك رجح ذلك ابن عدي.
راجع علل ابن ابي حاتم 404. والكامل
(236) – ((6)) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني عن أبي أمامة، ولفظه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» المؤذِّن يُغفرُ لهُ مدَّ صوته، وأجرُه مثلُ أجر من صلّى معه «.
(237) – ((7)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» الإمام ضامنٌ ((1))، والمؤذن مؤتمَن، اللهم أرشِد الأئمةَ، واغْفِرْ للمؤذِّنين «.
رواه أبو داود والترمذي.
[صحيح] وابن خزيمة وابن حبان في» صحيحهما «؛ إلا أنّهما قالا:
» فأرشَدَ الله الأئمّةَ، وغَفَرَ للمؤذّنين «.
ولابن خزيمة رواية كرواية أبي داود. وفي أخرى له:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المؤذّنون أمناءُ، والأئمّة ضُمَناءُ، اللهم اغفر للمؤذنين، وسدِّد الأئمّةَ ((2))، (ثلاث مرات) «.
—–
قلنا: إسناد ضعيف وفي سندهما اضطراب
وقال ابن المديني: لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا، انتهى.
ـ قال الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قال سفيان الثوري: لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح: الإمام ضامن. «تاريخه» (2430).
ـ وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هشيم لم يسمع حديث أبي صالح: الإمام ضامن، من الأعمش؛ وذاك أنه قيل لأحمد: إن هشيما قال فيه: عن الأعمش، قال: حدثنا أَبو صالح.
وسمعت أحمد، مرة أخرى، سئل عن هذا الحديث؟ فقال: حدث به سهيل، عن الأعمش، ورواه ابن فضيل، عن الأعمش، عن رجل، ما أرى لهذا الحديث أصل.
حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا ابن نمير، عن الأعمش قال: نبئت عن أبي صالح؛ ولا أراني إلا قد سمعته منه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين.
حدثنا محمد بن سلمة المصري قال: حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن نافع بن سليمان، أن محمد بن أبي صالح، أخبره عن أبيه، أنه سمع عائشة زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم تقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول، مثله. «مسائل أبي داود لأحمد» (1871).
ـ وقال البخاري: قال لنا عبد الله بن يزيد: عن حيوة، قال: حدثني نافع بن سليمان، سمع محمد بن أبي صالح، سمع أباه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن.
وقال الأعمش: سمعت أبا صالح، أو بلغني عنه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مثله.
ورواه سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، هو المديني.
وقال يوسف بن راشد: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» 1/ 78.
ـ وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن.
حدثنا محمد بن حاتم المؤدب، قال: حدثنا أَبو بدر شجاع بن الوليد، قال: سمعت الأعمش، يقول: حدثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فذكر نحوه.
حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني نافع بن سليمان، أن محمد بن أبي صالح، حدثه عن أبيه، أنه سمع عائشة، تقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، فأرشد الله، … الحديث.
ومحمد بن أبي صالح أخو سهيل بن أبي صالح.
سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: حديث أبي صالح عن عائشة أصح من حديث أبي هريرة في هذا الباب.
وسألت أَبا زُرعَة؟ فقال: حديث أبي هريرة أصح عندي من حديث عائشة، وذكر عن علي ابن المديني قال: لا يصح حديث عائشة، ولا حديث أبي هريرة، وكأنه رأى أصح شيء في هذا الباب عن الحسن عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (90 و91 و92).
ـ وقال الآجري: سألت أبا داود عن حديث زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: الإمام ضامن؟ قال: لم يسمعه أَبو إسحاق من أبي صالح. «سؤالاته لأبي داود» (260).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر: سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح، فقال: هما أخوان، ولا أعلم لهما أخا، إلا ما رواه حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين.
والأعمش يروي هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قلت: فأيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش، ونافع بن سليمان ليس بقوي.
قلت: فمحمد بن أبي صالح هو أخو سهيل وعباد؟ قال: كذا يروونه. «علل الحديث» (217).
ـ وقال البزار: هذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش، ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح، وقد روى عن أبي صالح، عن أبي هريرة حديثا آخر. «مسنده» (8924).
ـ وقال البزار: هذا الحديث رواه روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكر الأعمش، ورواه غير واحد عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح. «مسنده» (9145).
ـ وقال البزار أيضا: هذا الحديث قد روى صدره جماعة عن الأعمش، على اضطرابهم فيه، وفي إسناده. «مسنده» (9266).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه …… فذكر الخلاف: إلى أن قال:
ورواه أَبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره وهي: فقال رجل: يا رسول الله تركتنا نتنافس في الأذان، قال: إن بعدكم زمانا سفلتهم مؤذنوهم، وليست هذه الألفاظ بمحفوظة.
وقال: ….. وقد اضطرب الحديث عن أبي صالح.
وزعم علي ابن المديني أن حديث يونس، عن الحسن مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بذلك، أحبها إليه، وأحسنها إسنادا.
وسئل عن إخوة سهيل بن أبي صالح؟ فقال: محمد، وصالح، وعباد وهو عبد الله. «العلل» (1968).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن أبي صالح السمان، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، على اختلاف عليهما، إلا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو الصواب.
وكذلك قال موسى بن داود، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (3744).
ـ وقال ابن عَدي: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن مَعين: فنافع بن سليمان، كيف حديثه؟ قال: ثقة، قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح، ما حاله؟ قال: لا أعرفه.
قال ابن عَدي: وهذا الذي قاله يحيى بن مَعين، أن محمد بن أبي صالح لا يعرفه، فإنه كان صاحب حديث «الإمام ضامن»، فإن محمد بن أبي صالح يروي عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن، فإن من علل هذا الحديث، فإنه لا يصح عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، لأن أهل مصر رووه عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، ورواه سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فالذي لم يصحح هذا الحديث، جعل محمد بن أبي صالح أخا سهيل بن أبي صالح، فقال: قد اتفق سهيل، ومحمد بن أبي صالح جميعا، عن أبيهما، فقال محمد بن أبي صالح: عن عائشة، وقال سهيل: عن أبي هريرة، ومن صحح هذا الحديث، قال: من أين جعل محمد بن أبي صالح أخا لسهيل بن أبي صالح، وليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد، إنما هو: سهيل، وعباد، وعبد الله، ويحيى، وصالح بنو أبي صالح، وليس فيهم محمد. «الكامل» 7/ 473.
ـ وقال البرقاني: سألت الدارقُطني عن حديث نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة؛ الإمام ضامن؟ قال: محمد هذا مجهول، وقيل: هو أخو سهيل، يترك هذا الحديث. «سؤالاته» (470).
قال البيهقي: وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش بيقين من أبي صالح إنما سمعه من
رجل عن أبي صالح (السنن الكبرى 1/ 430)
وكذلك أشار العقيلي لترجيح رواية الأعمش يعني من حديث أبي هريرة
وورد من حديث أبي امامة مقتصرا على الشطر الأول وهو في الصحيح المسند لكن اعله ابن الجوزي والمعلمي ونقل ابن الجوزي تعليل أحمد (راجع منهج الإمام أحمد في إعلال الحديث)
(238) – ((8)) [صحيح] ورواه أحمد من حديث أبي أمامة بإسناد حسن.
—–
سبق انظر الحديث السابق
(239) – ((9)) [صحيح لغيره] وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» الإمامُ ضامنٌ، والمؤذن مُؤتَمنٌ، فأرْشَدَ الله الأئمةَ، وعَفا عن المؤذنين «.
رواه ابن حِبّان في» صحيحه «.
—-
سبق قبل حديثين
(240) – ((10)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إذا نوديَ بالصلاةِ أدبَرَ الشيطانُ وله ضُراطٌ؛ حتى لا يسمعَ التأذينَ، فإذا قُضِي الأذانُ أقبلَ، فإذا ثُوِّبَ أدبَرَ، فإذا قُضِيَ التثويبُ أقبلَ، حتى يخطُرَ بين المرءِ ونفسِه، يقولُ: اذكُرْ كذا، اذكر كذا، لِما لم يكنْ يَذْكُر من قَبلُ، حتى يَظَلَّ الرجلُ ما يدري كم صلّى «.
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. قال الخطّابي رحمه الله:
» التثويب هنا الإقامة، والعامة لا تعرف التثويب إلا قول المؤذن في صلاة الفجر «الصلاة خير من النوم» ((1)).
ومعنى (التثويب): الإعلام بالشيء، والإنذار بوقوعه، وإنما سميت الإقامة تثويبًا لأنه إعلام بإقامة الصلاة، والأذان إعلام بوقت الصلاة «. ((2))
(241) – ((11)) [صحيح] وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» إنّ الشيطانَ إذا سمع النداءَ بالصلاة ذهبَ حتى يكون مكان (الرَّوْحاءِ) «.
قال الراوي: و (الروحاء) من المدينة على ستة وثلاثين ميلًا.
رواه مسلم.
(242) – ((12)) [صحيح] وعن معاويةَ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» المؤذّنون أطولُ الناسِ أعناقًا يومَ القيامةِ «.
رواه مسلم.
(243) – ((13)) [حسن صحيح] ورواه ابن حِبّان في» صحيحه «من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(244) – ((14)) [حسن لغيره] وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إن خيارَ عبادِ اللهِ الذين يراعون الشمسَ والقمرَ والنجومَ لذكرِ الله».
رواه الطبراني -واللفظ له-، والبزار والحاكم وقال:
«صحيح الإسناد».
ثم رواه موقوفًا، وقال:
«هذا لا يفسد الأول، لأن ابن عيينة حافظ، وكذلك ابن المبارك» انتهى.
ورواه أبو حفص بن شاهين وقال:
«تفرد به بن عيينة عن مسعر، وحدث به غيره، وهو حديث غريب صحيح». ((1))
——
ذكر هذا الحديث صاحب كتب الأحاديث المرفوعة المعلة في الحلية ورجح أنه عن سفيان، ورد مرفوعا وموقوفا والراجح الوقف، ثم اختلف على السكسكي هل هو عن ابن أبي أوفى موقوفا او عن أبي الدرداء، والراجح أنه عن مسعر عن ابراهيم عن بعض أصحابه عن أبي الدرداء، وفيها مجهول أي هذه الرواية (عن بعض أصحابه) وإبراهيم السكسكي في حديثه ضعف وورد من حديث أبي هريرة وأنس وكلها ضعيفة جدا، وقول المنذري أن البزار والحاكم رواياه و قال الحاكم صحيح الإسناد ثم رواه موقوفا، وقال الحاكم هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك أنتهي من كتاب المنذري يقصد هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك يقصد أن ابن عيينة رواه مرفوعا وهو حافظ وابن المبارك رواه موقوفا وهو حافظ فلا يعل أحدهما الآخر، لكن كما ذكرنا ابن عيينة اختلف عليه، مرة روي عنه موقوفا ومرة مرفوعا والراجح رواية الوقف، الشيخ الألباني في الصحيحة (3440) حسنه لغيره وكان قد ضعفه ثم تراجع، وصححه الحاكم والبيهقي وقال أي البيهقي: تفرد به عبد الجبار بن العلاء بإسناده هكذا وهو ثقة يقصد عبد الجبار بن العلاء العطار عن ابن عيينة عن مسعر عن ابراهيم السكسكي عن أبن أبي أوفى مرفوعا، ورواه جعفر بن عون عن مسعر به موقوفا على أبي الدرداء، وروي موقوفا على أبي هريرة بمعناه قال أبو نعيم تفرد به سفيان عن مسعر برفعه ورواه خلاد وغيره عن مسعر موقوفا. انتهى من المختارة يعني الخلاف على حديث ابن أبي أوفى.
قال الذهبي في تعليقه على السنن الكبرى الموقوف على أبي الدرداء أشبه.
قال الهيثمي في حديث ابن أبي أوفى رجاله ثقات لكنه معلول ورجح البزار أيضا الموقوف.
(245) – ((15)) [صحيح] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال:
سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا وهو في مَسيرٍ له يقول: (الله أكبر الله أكبر)، فقال نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«على الفطرة».
فقال: (أشهد أن لا إله إلا الله). قال:
«خرجَ من النارِ».
فاستَبَقَ القومُ إلى الرَّجُلِ، فإذا راعِي غنمٍ حَضَرتْه الصلاة فقام يؤذّن.
رواه ابن خزيمة في «صحيحه»، ((2)) وهو في مسلم بنحوه.
—
هذا أخرجه مسلم (382) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَكَانَ يَسْتَمِعُ الْأَذَانَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلَّا أَغَارَ فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى الْفِطْرَةِ» ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ» فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعْزًى.
(246) – ((16)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام بلالٌ ينادي، فلما سكت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» مَن قال مثلَ هذا يقينًا دخلَ الجنةَ «.
رواه النسائي وابن حبان في» صحيحه «.
—-
(246) – ((16)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام بلالٌ ينادي، فلما سكت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» مَن قال مثلَ هذا يقينًا دخلَ الجنةَ «.
رواه النسائي وابن حبان في» صحيحه «.
—–
محتمل على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
هذا صححه محققوا المسند (8624) قالوا: وهذا حديث صحيح وهذا إسناد محتمل التحسين، قال الأرنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه ورد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه البخاري (611) ومسلم (383) ووأبو داود (522) إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، وأخرجه النسائي من طريق النضر بن سفيان أنه سمع أبا هريرة به وهو محتمل التحسين وأخرج مسلم حديث سعد بن أبي وقاص من قال حين يسمع النداء وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .. الحديث. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبحمد نبيا غفر له ذنبه، يعني هذه شواهد لحديث أبي هريرة.
(247) – ((17)) [صحيح] وعن عقبةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» يَعجَبُ ربُّك من راعي غنمٍ في رأس شَظيَّةٍ للجبلِ، يُؤذِّن بالصلاةِ، ويصلّي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذِّنُ ويقيمُ الصلاة، يخافُ مني؛ قد غفرتُ لعبدي، وأدخلتُه الجنةَ «.
رواه أبو داود والنسائي. ((1))
(الشَّظِيَّة): بفتح الشين وكسر الظاء المعجمتين، وبعدهما ياء مثناة تحت مشددة وتاء تأنيث، هي القطعة تنقطع من الجبل، ولم تنفصل منه.
——
هو في الصحيح المسند 929
وراجع الصحيحة 41
(248) – ((18)) [صحيح لغيره] وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
» من أذن اثْنتيْ عشرةَ سنة، وجبتْ له الجنةُ، وكُتِبَ له بتأذينه في كل يوم ستون حسنةَ، وبكل إقامةٍ ثلاثون حسنةً «.
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم، وقال:» صحيح على شرط البخاري «.
قال الحافظ:» وهو كما قال، فإنّ عبد الله بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في (الصحيح). ((1)).
—-
على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند من طريق ابن لهيعة
هذا الحديث أنكر على عبد الله بن صالح كاتب الليث كما في الميزان للذهبي والكامل لابن عدي، ونقل البيهقي علة هذا الحديث فقال: وقد رواه يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع قال البخاري وهذا أشبه، ورد حديث من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن أبي جعفر به وهو من رواية بن وهب عنه وروايته عنه صحيحة عند بعض الأئمة وبعض الإئمة يضعف ابن لهيعة مطلقا. لكن الأكثر على قبولها على التفصيل. فيمكن أن نجعله على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
(249) – ((19)) [صحيح] وعن سلمانَ الفارسي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إذا كان الرجل بأرضِ قِيٍّ، فحانت الصلاةُ، فليتوضّأ، فإنْ لم يجد ماءً فليتيمّم، فإنْ أقام؛ صلّى معه مَلَكاه، وإنْ أذنَ وأقام؛ صلى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرفاه «.
رواه عبد الرزاق في» كتابه «((2)) عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه.
(القِيّ) بكسر القاف وتشديد الياء: هما الأرض القفر.
—–
محتمل ان يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند يعني الموقوف لأن له حكم الرفع
هذا الحديث ذكره الألباني في الثمر المستطاب قال أخرجه البيهقي (1/ 405) مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف ولا يخفى أن له حكم المرفوع، لاسيما وأن له شاهدا ذكره ابن حجر في التلخيص. لفظ الموقوف ما من مسلم يكون بفيء من الأرض فيتوضأ أو يتيمم فيأذن ويقيم إلا أم جنودا من الملائكة لا يرى طرفاهم أو أطرافهم، وفي التلخيص الحبير قال ابن حجر وروى أبو نعيم في الحلية من حديث كعب الأحبار موقوفا نحوه، ومالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: من صلى بأرض صلى عن يمينه ملك وعن شماله ملك وإن أذن وأقام الصلاة صلى أمثال الجبال من الملائكة.
قال الدارقطني ورواه اليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن معاذ بن جبل وهو أصح، يقصد الموقوف.
(2) – (الترغيب في إجابة المؤذن، وبماذا يجيبه، وما يقول بعد الأذان؟).
(250) – ((1)) [صحيح] عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-:
» إذا سمعتُم المؤذنَ، فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذنُ «.
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
(251) – ((2)) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه من صلّى عليَّ صلاةً صلّى الله [عليه] ((1)) بها عشرًا، ثم سلُوا الله لي الوسيلةَ؛ فإنّها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أنْ أكون أنا هو، فمَن سأل [الله] ((1)) لي الوسيلة حلّت له الشفاعةُ «.
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنَّسائي.
(252) – ((3)) [صحيح] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إذا قال المؤذِّن: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، فقال أحدكم: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، ثم قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، ثم قال: (أشهد أنّ محمدًا رسولُ الله)، قال: (أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ الله)، ثم قال: (حيَّ على الصلاةِ)، قال: (لا حول ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (حيَّ على الفلاح)، قال: (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، ثم قال: (لا إله إلا الله)، قال: (لا إله إلا الله) مِن قلبه؛ دخل الجنةَ”.
رواه مسلم وأبو داود والنسائي ((1)).
(253) – ((4)) [صحيح] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«مَن قال حين يسمعُ النداءَ: (اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاةِ القائمة، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابْعثه مقامًا محمودًا الذي وعدتَه)؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة».
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. ((2))
(254) – ((5)) [صحيح] وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«من قال حين يَسمَعُ المؤذنَ: (وأنا أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، رضيتُ بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- رسولًا)؛ غَفر الله له ذنوبَه».
رواه مسلم والترمذي -واللفظ له-، والنسائي وابن ماجه وأبو داود، ولم يقل: «ذنوبه»، وقال مسلم: «غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه». ((3))
(255) – ((6)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال:
كنّا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام بلالٌ ينادي، فلمّا سكت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قال مِثلَ ما قال هذا يقينًا دخل الجنة».
رواه النَّسائي وابن حِبّان ((1)) في «صحيحه»، والحاكم، وقال: «صحيح الإسناد».
(256) – ((7)) [حسن صحيح] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
أنّ رجلًا قال: يا رسولَ الله! إن المؤذّنين يَفْضُلونَنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه».
رواه أبو داود والنسائي ((2))، وابن حبان في «صحيحه».
—–
رواه أبو داود (524) قلنا في تخريجنا على أبي داود (524) فيه حيي بن عبد الله المعافري وهو ضعيف ويغني عنه حديث أنس أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، وحديث أنس أخرجه أحمد (13357) من طريق يونس حدثنا بريد بن أبي مريم عن أنس مرفوعا وإسناده جيد وتابعه إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس.
(257) – ((8)) [حسن] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«سلوا الله لي الوسيلة، فإنّه لم يسألْها لي عبدٌ في الدنيا؛ إلا كنتُ له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة».
رواه الطبراني في «الأوسط» من رواية الوليد بن عبد الملك الحراني عن موسى بن أعْين، والوليد مستقيم الحديث فيما رواه عن الثقات، وابن أعين ثقة مشهور.
——
قال الوادعي: في إسناده موسى بن عبيدة وهو الربذي وهو ضعيف، لكنه توبع، راجع كتاب مقبل الشفاعة (265) قال تابعه موسى بن أعين ن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو عن ابن عطاء عن ابن عباس به أخرجه الطبراني والحديث سنده حسن انتهى. فهو على شرط الذيل، وذكر الطريقين ابن كثير إشارة للمتابعة. كذلك يشهد له حديث جابر سبق برقم (253)
(258) – ((9)) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها:
أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال:
«وأنا، وأنا».
رواه أبو داود -واللفظ له-، وابن حبان في «صحيحه»، والحاكم، وقال:
«صحيح الإسناد».
——
قلنا في تخريجنا لأبي داود (256) ضعيف مختلف في وصله وإرساله والراجح الإرسال فهو على شرط الذيل على أحاديث معلة، قال الإمام أحمد: هو منكر وقال: إنما هو عن هشام عن أبيه مرسلا راجع شرح علل الترمذي لابن رجب الصفحة 322 وقال الإمام أحمد: علي ابن مسهر له مفاريد قال البزار رواه غير واحد مرسلا عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلا، وأسنده علي بن مسهر وحفص بن غياث راجع مسند البزار (18/ 50) قال الدارقطني: .. ورواه عبد الله ابن داود الخريبي عن هشام عن أبيه مرسلا وهو الصحيح العلل (3533).
(3) – (الترغيب في الإقامة).
(259) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطانُ وله ضُراطٌ؛ حتى لا يسمعَ التأذينَ، فإذا قُضِي الأذانُ أقبلَ، فإذا ثُوَّبَ أدبر … ».
الحديث تقدم. [(5) – الصلاة/ (1) – باب/ (10) – حديث].
والمراد بـ (التثويب) هنا: الإقامة.
(260) – ((2)) [صحيح لغيره] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا ثُوَّبَ بالصلاةِ فُتحتْ أبوابُ السماء، واستُجيبَ الدعاءُ».
رواه أحمد من رواية ابن لَهيعة ((1)).
—–
قال محققوا المسند حسن لغيره إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة ويشهد له حديث أنس: إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء أخرجه أبو يعلى والطبراني في الدعاء وأبو نعيم في الحلية والبغوي بإسنادين ضعيفين، وحديث سالم بن السعد ساعتان تفتح لهما أبواب السماء حضرة النداء للصلاة والصف في سبيل الله، وقد روي مرفوعا وموقوفا ويشهد له حديث أنس إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة أخرجه أحمد (12584) وإسناده صحيح وعن عبد الله بن عمرو مرفوعا قل كما يقول فإذا انتهيت فسأل تعطه مسند أحمد برقم (6601) وسنده ضعيف أنتهى من تحقيق المسند.