26-لطائف التفسير
جمع ناصر الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘———–‘——–
لطيفتان:
قال تعالى؛
{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهـرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (131)} طه.
يقول تعالى لنبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه: لا تنظر إلى هـؤلاء المترفين وأشباهـهم ونظرائهم، وما فيه من النعم، فإنما هـو زهـرة زائلة، ونعمة حائلة، لنختبرهـم بذلك، وقليل من عبادي الشكور.
فكان صلوات الله وسلامه عليه أزهـد الناس في الدنيا مع القدرة عليها، إذا حصلت له ينفقها هـكذا وهـكذا، في عباد الله، ولم يدخر لنفسه شيئا لغد.
لطيفة (2):
قال تعالى عن موسى عليه السلام لما طلب السحرة منه موعدا:
{قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى (59)} طه.
أي: ضحوة من النهار ليكون أظهر وأجلى وأبين وأوضح، وهـكذا شأن الأنبياء، كل أمرهـم واضح، بين، ليس فيه خفاء ولا ترويج؛ ولهذا لم يقل “ليلا” ولكن نهارا ضحى.
قلت: وكذلك شأن أتباع الأنبياء – أهل السنة- أمرهم واضح.