26 حاشية على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
جمع حسين البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘——–
26 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْهُونَةً مَا وَجَدَ مَا يَفْتَكُّهَا حَتَّى مَاتَ.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح , وهو منقطع، الأعمش لم يسمع من أنس، وقد رآه، قاله علي بن المديني كما في “جامع التحصيل “.
اهـ
وقد أعله ايضا الشيخ الألباني بنفس العلة أن الأعمش لم يسمع من أنس وهو مدلس وقد عنعنه.
والحديث له شواهد من طرق أخرى
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ وَقَالَ يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ دِرْعٌ مِنْ حَدِيدٍ وَقَالَ مُعَلًّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ وَقَالَ رَهَنَهُ دِرْعًا مِنْ حَدِيدٍ انتهى.
واختلف على الثوري في هذا الحديث ورجح الدارقطني هذا الطريق فقال:
فَقال: يَروِيهِ إِبراهِيمُ النَّخَعِيُّ، عَنِ الأَسوَدِ، عَن عائِشَة، واختُلِف عَلَى الثَّورِيِّ؛
فَرَواهُ أَبُو كُرَيبٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبانٍ الثقفي، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن مَنصُورٍ، عَن إِبراهِيم، عَنِ الأَسوَدِ، عَن عائِشَة؛
وَخالَفَهُ أَصحابُ الثَّورِيِّ، مِنهُم: يَزِيد بن هارُون، وقَبِيصَةُ، وأَبُو حُذَيفَة، رَوَوهُ، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبراهِيم، عَنِ الأَسوَدِ، عَن عائِشَة، وهُو الصَّوابُ.
وكَذَلِك رَواهُ أَصحابُ الأَعمَشِ، عَنِ الأَعمَشِ. انتهى من علل الدارقطني برقم: 3603
وقلنا أن الدارقطني رجح هذا الطريق لقوله: وَخالَفَهُ أَصحابُ الثَّورِيِّانتهى
والحديث في مسلم ايضا
وقال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ” قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّدِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا رِزْقًا لِعِيَالِهِ ”
وجاء الحديث ايضا من مسند جابر وأعله الدارقطني بالارسال:
وسُئِل عَن حَدِيثِ الشعبي، عن جابر توفي رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ودرعه مرهونة.
فقال يرويه مجالد، واختُلِفَ عنه؛
فرواه رجاء بن سلمة، عن أبي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر.
وكذلك قيل: عن أحمد بن بشير، عن مجالد.
ورواه ابن أبي زائدة وعبدة، عن مجالد، عن الشعبي مرسلاًً. وهو الصواب. انتهى من علل الدارقطني برقم: 3267
قلت سيف:
ورد له طريق أخرى عن أنس
مسند أحمد:
13497 – حدثنا حسن، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: لقد دعي نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على خبز شعير، وإهالة سنخة، قال: ولقد سمعته ذات يوم المرار وهو يقول: ” والذي نفس محمد بيده، ما أصبح عند آل محمد صاع حب، ولا صاع تمر، وإن له يومئذ لتسع نسوة، ولقد رهن درعا له عند يهودي بالمدينة، أخذ منه طعاما فما وجد لها ما يفتكها به ”
قال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه ابن ماجه (4147)، وأبو يعلى (3059) و (3060) و (3061)، والبيهقي 6/ 36 – 37 من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد- وحديث ابن ماجه مختصر، ولفظه: “والذي نفس محمد بيده، ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر ” وإن له يومئذ تسع نسوة.
وأخرجه ابن حبان (5937) من طريق آدم، عن شيبان، به- واقتصر على قصة رهن الدرع.
وانظر (12360).
قوله: “سمعته ذات يوم المرار”، أي: سمعته يقول ذلك مرارا.
فيه زيادة أنه (ما وجد لها ما يفتكها به)
قلت سيف: على شرط الذيل على الصحيح المسند
الحديث في البخاري 2069 لكن هنا زيادة (يوم المرار) وتوبع عليها كما في المسند 13169، وكذلك هناك زيادة (فما وجد لها ما يفتكها به)
تنبيه: ورد في الاسماء المبهمه بيان أن حسن هو الاشيب