252 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي في كتاب الضعفاء
252 – جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي
حدثنا حدثني محمد بن عيسى قال: حدثنا صالح بن أحمد قال: حدثنا علي قال: سمعت يحيى يقول: دخلت على موسى بن دينار المكي أنا وحفص بن غياث فجعلت لا أريده على شيء إلا لقنه فخرجنا فاتبعنا أبو الشيخ الفقيمي، فجعلت أبين له أمره فجعل لا يقبل قال علي: وقد رأيت أبا الشيخ هذا كان يقال له: جارية بن هرم وكان رأسا في القدر وكان ضعيفا في الحديث كتبنا عنه وتركناه.
329 – ومن حديثه ما حدثنا به محمد بن زنجويه قال: حدثنا يحيى بن بسطام المصفر قال: حدثنا جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي قال: حدثنا عبد الله بن بسر قال: أخبرني أبو كبشة الأنماري قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني ما لم أقل أو قصر عني شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في النار» ولا يتابع عليه، والرواية فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ثابتة من غير هذا الوجه
الشرح
1 – ترجمة جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي:
قال علي – هو ابن المديني – وكان رأسا في القدر وكان ضعيفا في الحديث كتبنا عنه وتركناه نقله العقيلي هنا وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل، وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح لابنه ضعيف الحديث.
وختم ابن عدي ترجمته بقوله ” هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق على أنه خير من الجارود بن يزيد بكثير وقد روى جارية بن هرم عن قرة بهذا الإسناد أحاديث كلها غير محفوظة وجارية بن هرم أحاديثه كلها مما لا يتابعه الثقات عليها.”
وقال الدارقطني في العلل 44: ضعيف “. وقال ابن ماكولا في الإكمال: ولم يكن بالقوي في الحديث قال الذهبي في ” المغني “:” متروك واه، وقال في ميزان الاعتدال هالك
قال الهيثمي في مجمع الزوائد هو متروك الحديث
قال الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه:
وجارية بن هرم، أبو شيخ الفقيمي، بَصرى، عن التابعين، وكان ضعيفاً.
وقال في لسان الميزان:
وقال ابن حبان في الثقات جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي من أهل البصرة ….. ربما أخطأ وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث … وقال الساجي صاحب بدعة متروك الحديث.
* وفي الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي –
قلت: جارية بن هرم الفقيمّي؟ قال:» يروي عن ابن عون، وغيره بصري لين الحديث «.
وفي موضع آخر:
قلت: جارية بن هرم الفقيمي؟ قال: «قدري، داعية، منكر الحديث، وكلح وجهه».
أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية (2) / (368)
2 – تخريج حديث الباب:
أخرجه العقيلي كما هنا وابن عدي في الكامل في الضعفاء من طريق يحيى بن بسطام، وأخرجه الترمذي في العلل الكبير 406 والبزار في مسنده 89 وأبو يعلى في مسنده 73 ومعجمه 265 والطبراني في الأوسط 2838 وابن عدي في الكامل في الضعفاء من طريق عمرو بن مالك، وأخرجه المروزي في مسند الصديق 69 عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَلْخِيّ، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد من طريق علي بن قرين وَالْمُسْتَمْلِي مُوسَى بْن هَارُونَ
كلهم عن جارية بن هرم أبي شيخ الفقيمي قال: حدثنا عبد الله بن بسر قال: أخبرني أبو كبشة الأنماري قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني ما لم أقل أو قصر عني شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في النار»
قال ابن عدي
وهذا الحديث يقال إنه حديث يحيى بن بسطام، وأن الباقين الذين رووه عن جارية سرقوه منه
قال البو صيري في الاتحاف:
هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن بسر الحبراني الحمصي: ضعفه يحيى القطان وابن معين والترمذي وأبو حاتم والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات فما أجاد.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الحديث.
وأخرجه الطبراني في طرق حديث من كذب عليَّ عن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا عمار بن هارون قال حدثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف أنه سمع عبد الله بن بسر الحبراني يحدث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وعمار ضعيف قاله الدارقطني كما في العلل له 44، وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه متروك الحديث وترك الرواية عنه. وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء بصري ضعيف يسرق الحديث
قال ابن معين في تاريخه كما في رواية الدوري تليد ليس بشيء كَانَ يشْتم عُثْمَان بن عَفَّان. وقال البخاري في التاريخ الكبير تكلم يَحْيَى بْنُ مَعِين فِي تليدٍ، وَرَمَاهُ. وقال الجوزجاني في أحوال الرجال “هو عندي كان يكذب كان محمد بن عبيد يسيء القول فيه”
وأخرجه الطبراني في طرق حديث من كذب علي عن محمد بن الفضل السقطي، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي محمد بن صاعد قال حدثنا عبدالله بن حكيم العطار كلاهما عن عمار بن هارون قال حدثنا القاسم بن عبدالله بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله الانصاري عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ”
وأشار إليه الترمذي في سننه فقال وفي الباب عن أبي بكر، وعمر، وعثمان …
والحديث أورده الدارقطني في العلل 44 وضعفه من جميع طرقه
وأورده الألباني في السلسة الضعيفة 6774 لورود زيادة فيه وهي قوله” أو رد شيئاً أمرت به”
قال الذهبي في ميزان الاعتدال: هذا حديث منكر
3 – بعض الأوجه التي ربما تكون مقصود العقيلي:
4 – عن ربعي بن حراش، أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي يلج النار» رواه البخاري 106 ومسلم في المقدمة 1 والترمذي في سننه 2660 وابن ماجه في المقدمة 31
5 – عن أنس بن مالك، أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من تعمد علي كذبا، فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري 108 ومسلم في المقدمة 2 والترمذي 2661 وابن ماجه في المقدمة 32
6 – عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري 110 ومسلم في المقدمة 3 وأبو داود 4965 وابن ماجه في المقدمة 34
7 – عن سلمة – هو ابن الأكوع- قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري 109 وهو من ثلاثيات البخاري
8 – علي بن ربيعة، قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة، قال: فقال المغيرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري 1291 ومسلم في المقدمة 4
9 – عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” … من كذب علي – قال همام: أحسبه قال – متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ” رواه مسلم 3004 وابن ماجه 37
10 – عن الزبير بن العوام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري 107 وأبو داود في سننه 3651 وابن ماجه في المقدمة 36
11 – عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين» رواه مسلم في المقدمة وابن ماجه في المقدمة 39
12 – عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه الترمذي في سننه 2659 وابن ماجه 30 وصححه الألباني وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 861
13 – عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري 3461 والترمذي 2669
14 – عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه ابن ماجه 33 وفيه عنعنة أبي الزبير وأخرجه الطبراني في طرق حديث من كذب من طريق آخر وفيه أبو هشام الرفاعي وفيه ضعف.
15 – * قال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا يحيى ثنا شعبة حدثني عمرو بن مرة قال سمعت مرة قال حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقة حمراء مخضرمة فقال أتدرون أي يومكم هذا قال قلنا يوم النحر قال صدقتم يوم الحج الأكبر أتدرون أي شهر شهركم هذا قلنا ذو الحجة قال صدقتم شهر الله الأصم أتدرون أي بلد بلدكم هذا قال قلنا المشعر الحرام قال صدقتم قال فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أو قال كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا وبلدكم هذا إلا وأنى فرطكم على الحوض أنظركم وأني مكاثر بكم الأمم فلا تسودوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم منى وستسألون عنى فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار إلا وأنى مستنقذ رجالا أو إناثا ومستنقذ منى آخرون فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. هذا حديث صحيح. وهو في الصحيح المسند
16 – قال الكتاني في نظم المتناثر في الحديث المتواتر:
وقد جمع الحافظ ابن حجر طرقه في جزء ضخم واعتنى جماعة من الحفاظ قبله بجمع طرقه أولهم علي بن المديني وتبعه يعقوب بن شيبة فقال روى هذا الحديث من عشرين وجهاً عن الصحابة من الحجازيين وغيرهم ثم إبراهيم الحربي وأبو بكر الرازي فقال كل منهما أنه ورد من حديث أربعين من الصحابة وجمع طرقه في ذلك العصر أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد فزاد قليلاً وقال أبو بكر الصيرفي شارح رسالة الشافعي رواه ستون نفساً من الصحابة وجمع طرقه الطبراني فزاد قليلاً وقال أبو القاسم ابن منده رواه أكثر من ثمانين نفساً وقد خرجها بعض النيسابوريين فزادت قليلاً وجمع طرقه ابن الجوزي في مقدمة كتاب الموضوعات في النسخة الأولى فأوصل رواته إلى أحد وستين صحابياً في النسخة الثانية وهي أطول من الأولى فجاوز التسعين وبذلك جزم ابن دحية فيما نقله عنه في فتح الباري وتبعه السخاوي وفي نقل المناوي عنه أنه جاء من نحو أربعمائة طريق ولابد من تأويله وقال أبو موسى المديني يرويه نحو مائة من الصحابة وجمعها بعده الحافظان أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المعروف بالمزي وأبو علي البكري وهما متعاصران فوقع لكل ما ليس عند الآخر وتحصل من مجموع ذلك كله رواية مائة من الصحابة على ما فصلناه من صحيح وحسن وضعيف وساقط مع أن فيها ما هو في مطلق ذم الكذب عليه من غير تقييد بهذا الوعيد الخاص وذكر العراقي في الفيته أن رواته من الصحابة نيفوا أي زادوا على مائة قال في فتح المغيث باثنين قال وذلك بالنظر لمجموع ما عندهم اهـ.
17 – * وفي رياح المسك شرحنا للبخاري قلنا:
– للطبراني صاحب المعاجم الثلاثة رسالة بعنوان ” طرق حديث من كذب علي متعمدا”.
– ونقل النووي أنه جاء عن مائتين من الصحابة ولأجل كثرة طرقه أطلق عليه جماعة أنه متواتر.
«فتح الباري لابن حجر» (1/ 202)
-وروى ابن الجوزي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الاسفرايينى أنه قال ليس في الدنيا حديث اجتمع عليه العشرة غيره قال الحافظ زين الدين العراقي وليس كذلك فقد ذكر الحاكم والبيهقي أن حديث رفع اليدين في الصلاة رواه العشرة وقالا ليس حديث رواه العشرة غيره وذكر أبو القاسم بن منده أن حديث المسح على الخفين رواه العشرة أيضا
-قال ابن الجوزي رواه من الصحابة ثمانية وتسعون نفسا منهم العشرة المبشرة.
-قال صلاح الدين العلائي في الأربعين المغنية (378)
بالغ درجة التواتر، رواه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نحو من ثمانين نفساً أو أكثر، وإن كان في بعض أسانيدها من قد تكلم فيه فلا يضر ذلك، وكل طرق هؤلاء صحيحة
– وقال السفاريني الحنبلي، شرح ثلاثيات المسند (1) / (148) • متواتر
– قال المنذري في الترغيب والترهيب بعد أن اورد حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
“من كذب عليَّ متعمداً؛ فليتبوا مقعدَه من النارِ”.
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وهذا الحديث قد رُوي عن غير ما واحد من الصحابة في “الصحاح” و”السنن” و”المسانيد” وغيرها، حتى بلغ مبلغ التواتر. والله أعلم.
– وقال الشوكاني في الفتح الرباني (4) / (1634) • متواتر •
-قال عبدالمحسن العباد: متواتر لفظا ومعنى