: 25. لطائف التفسير
جمع عبدالله المشجري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘————‘———-
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
من المناسبات الجيّدة أن آية:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]
وقعت بين آيتين كلتاهما تدل على أن ما سوى الشرك فإنه تحت المشيئة، ففي أول سورة النساء قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]
ثم جاءت آية القتل، ثم جاءت الآية الثانية:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116]
إذن هذه الآية لا تدل على أن قاتل النفس مخلدٌ أبداً في نار جهنم؛ لأن الآيات الأخرى والنصوص الأخرى تدل على أن ما دون الشرك فهو تحت المشيئة.
انظر: شرح أصول في التفسير ص 279