249 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
-249 جميع بن ثوب شامي
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: جميع بن ثوب عن خالد بن معدان وحبيب بن عبيد ويزيد بن حمير، منكر الحديث
ومن حديثه ما حدثنا به محمد بن أحمد الأنطاكي قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي قال: حدثنا جميع بن ثوب قال: حدثنا خالد بن معدان، عن أبي أمامة، أن النبي عليه السلام قال: «ما من رجل يعود مريضا فيجلس عنده إلا تغشته الرحمة من كل جانب ما جلس عنده فإذا خرج من عنده كتب له أجر صيام يوم» والحديث في فضل عيادة المريض ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ
الشرح:
1 – ترجمة جميع بن ثوب:
قال البخاري في التاريخ الكبير، والأوسط، والضعفاء الصغير أيضا: “جميع بْن ثوب الشامي، عَنْ خَالِد بْن معدان وحبيب بْن عُبَيْد ويزيد بْن خمير، منكر الحديث”. وقال الجوزجاني في أحوال الرجال: “غير مقنع”. وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين: مَتْرُوك الحَدِيث، وقال أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء: أبو حامد جميع بن ثوب. قال أبو حاتم الرازي كما نقله عنه ابنه في الجرح والتعديل “منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. روى عنه يحيى بن صالح وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري وسعيد بن عبد الجبار، وقال أبو زرعة شيخ وأومى أنه ليس بقوي. نقله ابن أبي حاتم في الجرح
قال ابن أبي حاتم في بيان خطأ البخاري: “جميع – قلت يقصد بالتصغير-بن ثوب الشامي. وانما هو جميع بن ثوب سمعت أبى يقول كما قال.”
وقال ابن حبان في المجروحين: – جَمِيع بْن ثوب الْحِمصِي …. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حَرْب وَبَقِيَّة، كَانَ يخطئ كثيرا لَمْ يخرج عَن حد الْعَدَالَة، وَلَمْ يسْلك سنَن الثِّقَات حَتَّى يبعد عَن الْقدح، فَهُوَ مِمَّن لَا يحْتَج بِهِ إِذَا انْفَرد
وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ” رواياته وحديثه يتبين عليه على أنه ضعيف …. وعامة أحاديثه مناكير كما ذكره البخاري”
وقال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين:” مقل. منكر الحديث”
قال الذهبي في ديوان الضعفاء:” جميع بن ثوب الحمصي السلمي: منكر الحديث واهٍ.”
و قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف: جُمَيْع بن ثَوْب ويقال: جَمِيع بفتح الجيم
وقال ابن ماكولا في الإكمال في رفع الارتياب:
باب: جَمِيع وجُمَيع
أما جميع بفتح الجيم وكسر الميم فهو جميع بن ثوب حمصي، كذا يقول أهل بلده، روى عن خالد بن معدان وحبيب بن عبيد ويزيد بن خمير، وليس بالقوي، وذكره البخاري بضم الجيم
2 – تخريج حديث الباب:
أخرجه العقيلي في الضعفاء كما هنا وتمام في فوائده 1681 من طريق يحيى بن صالح الوحاظي قال: حدثنا جميع بن ثوب قال: حدثنا خالد بن معدان، عن أبي أمامة به تابعه عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، حدثنا جميع بن ثوب به أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة جميع هذا
قال أبو تمام في فوائده بعد أن أخرج جملة من أحاديث جميع رواها عنه يحيى بن صالح قال هذه نسخة غريبة عزيزة وجميع هذا حمصي لم نكتبها إلا من هذا الطريق
بعض الوجوه التي ربما أشار إليها العقيلي
3 – حديث ثوبان: عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع» أخرجه مسلم في صحيحه 2568 والترمذي 968 والبزار في مسنده 4185 من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان به
قال البزار عقبه إسناده حسن.
تابعه خالد- هو الحذاء- عن أبي قلابة به أخرجه مسلم في صحيحه 2568 والترمذي 967
تابعه عاصم الأحول، عن عبد الله بن زيد وهو أبو قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة»، قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: «جناها» أخرجه مسلم في صحيحه 2568 والترمذي 968 والبخاري في الأدب 521
تابعه الْمُثَنَّى – أَظُنُّهُ – ابْنَ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ به أخرجه البخاري في الأدب 521
قال الترمذي وروى أبو غفار، وعاصم الأحول هذا الحديث، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وسمعت محمدا يقول: «من روى هذا الحديث، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء فهو أصح»، قال محمد: «وأحاديث أبي قلابة إنما هي، عن أبي أسماء إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء».
وقال الترمذي أيضا وفي الباب عن علي، وأبي موسى، والبراء، وأبي هريرة، وأنس، وجابر
4 – حديث أبي هريرة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك؟ وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك؟ وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان، فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك، فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك؟ وأنت رب العالمين، قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي ” أخرجه مسلم في صحيحه 2569 من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة به
5 – حديث علي بن أبي طالب: عن علي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أتى أخاه المسلم، عائدا، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح» أخرجه ابن ماجه 1442 وابن أبي شيبة في المصنف 10940 من طريق الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي به وأورده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1367 وصححه على شرط الشيخين موافقة للحاكم والذهبي
خالفه شعبة فرواه عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، قال: عاد أبو موسى الأشعري فذكر قصة وفيه قال علي فذكر نحوه أخرجه الإمام أحمد في مسنده 975 مرفوعا عن عبد الله بن يزيد
حدثنا شعبة به وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 976 عن محمد بن جعفر وأورده الدارقطني في العلل له 398 وقال
هو يشبه أن يكون القول قول شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، عن علي موقوفا، لكثرة من رواه عن شعبة كذلك ولمتابعة أبي مريم، عن الحكم، ولمتابعة يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن نافع، عن علي، والله أعلم.
قلت عبد الله بن نافع أورده ابن حبان في الثقات وقال صدوق
وعن سعيد بن أبي بردة، قال: حدثني أبي، أن أبا موسى، انطلق عائدا للحسن بن علي، فقال له: «أعائدا جئت أو زائرا؟»، قال: لا، بل زائرا، قال: «أما إنه لا يمنعني، وإن كان في نفسك ما في نفسك أن أخبرك أن العائد إذا خرج من بيته يعود مريضا كان يخوض في الرحمة خوضا، فإذا انتهى إلى المريض، فجلس غمرته الرحمة حتى يرجع من عند المريض، حين يرجع يشيعه سبعون ألف ملك، يستغفرون له نهارا أجمع، وإن كان ليلا كان بذلك المنزل حتى يصبح، وله خريف في الجنة»
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10944 من طريق مُوسَى الْجُهَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي بُرْدَة به
6 – حديث جابر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من عاد مريضاً لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها”.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد 522 من طريق خَالِد بْن الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ، عَادُوا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيَّ، قَالُوا: يَا أَبَا حَفْصٍ، حَدِّثْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله به
صححه الألباني في صحيح الأدب
تابعه هشيم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله به مرفوعا أخرجه الإمام أحمد في مسنده 14260 وابن أبي شيبة في المصنف 10939 وأحمد بن منيع – كما في إتحاف الخيرة المهرة- وابن حبان في صحيحه 2956 والحاكم في المستدرك 1296 فلم يذكر أحدا بين عبد الحميد وبين عمر بن الحكم.
تابعه محمد بن عمر، ثنا عبد الحميد بن جعفر، سمع عمر بن الحكم قال: سمعت جابر بن عبد الله به أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 249
قال الهيثمي رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.
تابعه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَان ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَر به أخرجه البزار – كما في كشف الأستار 775 وأخرجه أبو يعلى في مسنده من طريق عبد الله بن حمران فأدخل مندوس بنت علي بين عبد الحميد وبين عمر بن الحكم
رَوَاهُ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي منْدُوسٌ بِنْتُ عَلِيٍّ، قَالَتْ: مَرِضَ عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ، فَعَادَهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ جَابِرًا به ذكره الحافظ في إتحاف المهرة
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: هُوَ حَدِيثٌ مَدَنِيٌّ مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ، وَأَخْطَأَ فِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ أُمِّهِ، عَنْهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قال الحافظ في إتحاف المهرة فَتَبَيَّنَ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ كَانَ رُبَّمَا دَلَّسَهُ، لِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ لَهُ عَنْهُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَم
ثم قال الحافظ ثُمَّ وَجَدْتُهُ فِي (الأَدَبِ الْمُفْرَدِ) لِلْبُخَارِيِّ مِنْ طَرِيقِ: خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ. . . فَذَكَرَهُ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيَكُونُ عَبْدُ الْحَمِيدِ حَدَّثَ بِهِ. عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أُمِّهِ، وَإِلا فَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ أَحْفَظُ الْجَمِيعِ. قلت ووالد عبد الحميد أيضا من رجال مسلم