246 – رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
وناصر الكعبي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال البخاري في كتاب الوضوء من صحيحه:
(74) باب دفع السواك إلى الأكبر
246 – وقال عفان: حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أراني أتسوك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما. فقيل لي: كبر. فدفعته إلى الأكبر منهما.
قال أبو عبد الله: اختصره نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر.
——————-
فوائد الحديث:
1. حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- متفق عليه.
2. قوله: (قال التيمي: أراني معناه أرى نفسي في المنام) قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
3. قوله: (كبر) أي قدم الأكبر. والمراد من الكبر الزيادة في العمر: أي الأسن. قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
4. فيه: قال ابن بطال:
فيه: تقديم ذي السن في السواك، وكذلك ينبغي تقديم ذي السن في الطعام والشراب والكلام والمشي والكتاب، وكل منزلة قياسا على السواك واستدلالا من قوله -صلى الله عليه وسلم- لحويصة ومحيصة: كبر كبر – يريد ليتكلم الأكبر، وهذا من باب أدب الإسلام.
وقال المهلب: تقديم ذي السن أولى في كل شي ما لم يترتب القوم في الجلوس، فإذا ترتبوا فالسنة تقديم الأيمن فالأيمن من الرئيس أو العالم، على ما جاء في حديث شرب اللبن.
[شرح صحيح البخارى لابن بطال (1/ 364)].
5. فيه تقديم الأكابر في الدخول. قاله الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
- قوله: (وقال عفان) وصله البيهقي في السنن الكبرى 175 من طريق إسحاق بن إسحاق الحربي حدثنا عفان به، تابعه عثمان بن خُرَّزاذ، قال: حدثنا عفان به. أخرجه أبو عوانة في مستخرجه 10031، تابعه علي الجهضمي حدثنا صخر بن جويرية به. أخرجه الإمام مسلم 2271 و3003، تابعه شعيب بن حرب، حدثنا صخر بن جويرية به. أخرجه أبو عوانة في مستخرجه 10030، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ” قال الإسماعيلي: أخرجه البخاري بلا رواية. قلت: وقد وصله أبو عوانة في صحيحه عن محمد بن إسحاق الصغاني وغيره عن عفان، وكذا أخرجه أبو نعيم والبيهقي من طريقه” انتهى.7. قوله: (قال أبو عبد الله: اختصره نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر). أبو عبد الله هو الإمام البخاري، ونعيم هو ابن حماد شيخ البخاري.
فالحديث صورته صورة التعليق، وأما حكمه فالاتصال؛ لأن البخاري لا يدلس، وقد وصله أبو بكر الشافعي في الفوائد 889 قال: حدثنا أبو حفص عمر بن موسى التوزي، قال: ثنا نعيم بن حماد، ثنا ابن المبارك قال: أنبأ أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أمرني جبريل أن أقدم الأكابر» انتهى. تابعه بكر بن سهل قال: أخبرنا نعيم به نحوه. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3218، تابعه إسماعيل بن عبد الله، ثنا نعيم بن حماد به. أخرجه أبو نعيم في الحلية في أثناء ترجمة ابن المبارك، تابعه عبدان، أنا عبد الله -يعني ابن المبارك- به. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 172، وقال الطبراني: ” لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا أسامة، تفرد به ابن المبارك”. انتهى.
بل تابعه جويرية كما ترى، وقال أبو نعيم الأصبهاني: ” رواه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب جميعا عن أسامة”.صرح الحافظ المزي في تحفة الأشراف بأن أسامة بن زيد هو الليثي. - وصله الإمام أحمد في مسنده 6226 والبيهقي من طريق عبدان، أخبرنا عبد الله -يعنى ابن المبارك، أخبرنا أسامة بن زيد، أخبرني نافع أن ابن عمر قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يستن، فأعطى أكبر القوم. وقال: «إن جبريل أمرني أن أكبر».9. قوله: (قال أراني) زاد مسلم 2271 “في المنام”.
10. قوله: (فجاءني رجلان) وعند مسلم ” فجذبني رجلان”.
11. فيه: فضل السواك. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح.