244، 245 – رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
وناصر الكعبي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
73 – قال البخاري في كتاب الوضوء من صحيحه:
باب السواك
وقال ابن عباس بتُّ عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن.
244 – حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه، قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فوجدته يستن بسواك بيده يقول: أع أع، والسواك في فيه كأنه يتهوع.
245 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
——————–
فوائد الباب:
1 – قوله: (باب السواك) أي مشروعيته، وترجم أبو داود على حديث أبي موسى بقوله: ” كيف يستاك”، وعلى حديث حذيفة بقوله: ” باب السواك لمن قام من الليل”.
2 – عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ” لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع الوضوء” رواه الإمام أحمد في مسنده 7412 والنسائي في السنن الكبرى 3021 وعلقه البخاري في صحيحه في باب سواك الرطب واليابس للصائم. ووصله البخاري 7240 لكن دون قوله ” مع الوضوء”.
3 – “والعلماء كلهم يندبون إليه، وليس بواجب عندهم، ولو كان واجبا عليهم لأمرهم به، يشق عليهم أو لم يشق.” قاله ابن بطال في شرحه صحيح البخاري. وأغرب ابن حزم فقال: هو فرض واجب يوم الجمعة. نقله عنه ابن الملقن في التوضيح.
4 – قوله: (وقال ابن عباس بت عند النبي -صلى الله عليه وسلم فاستن) وصله البخاري 4569 ولفظه ” قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة” وعند مسلم 763 في رواية ” ثم عمد إلى شجب من ماء فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا”.
5 – حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
6 – فيه استياك الإمام بحضرة رعيته. قاله ابن الملقن وأورده النسائي في سننه بصيغة السؤال ” هل يستاك … “.
7 – قوله: (يستن بسواك بيده) وعند الإمام أحمد عن يونس: ” يستن إلى فوق -فوصف حماد- كأنه يرفع سواكه”. قال حماد ووصفه لنا غيلان؛ قال: كان يستن طول”.
8 – قوله: (والسواك في فيه) وعند مسلم عن يحيى بن حبيب الحارثي 254:
“وطرف السواك على لسانه”.
9 – وعند الإمام أحمد من طريق حميد بن هلال ” قال: فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت”.
10 – وعند أبي داود 49 من طريقين عن حماد بن زيد: ” أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نستحمله”.
11 – قوله: (يقول: أع أع) وعند أبي داود عن سليمان بن داود العتكي ” يقول: «إه إه» ” وعند النسائي عن أحمد بن عبدة “يقول: عأ عأ” هو عبارة عن إبلاغ السواك إلى أقاصي الحلق. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح.
12 – قوله: (كأنه يتهوع) التهوع: التقيؤ، هاع يهوع هواعا: إذا تقيأ، والمراد به هاهنا: إقلاع النخامة من أقصى الحلق وإخراجها ليبصقها، ومن أراد ذلك فعل من يريد أن يتقيأ.
13 – حديث حذيفة اليمان -رضي الله عنهما-. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وأشار إليه الترمذي بقوله: وفي الباب عن حذيفة.
14 – قوله: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل). وزاد البخاري 1136 من طريق حصين ” للتهجد”.
15 – قوله: (يشوص فاه) الشوص: دلك الأسنان عرضا بالسواك وبالأصبع ونحوهما. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
16 – قال ابن دريد الشوص: الاستياك من سفل إلى علو، وبه سمى هذا الداء الشوصة، لأنه ريح يرفع القلب عن موضعه. نقله ابن بطال فالله أعلم
17 – قوله: (السواك) هو ” استعمال العود ونحوه في الأسنان لتذهب الصفرة وغيرها عنها، والسواك ليس بواجب في حال من الأحوال لكنه سنة في جميع الأوقات، وفي بعضها آكد كما عند الوضوء. وكماله أن يمر السواك على طرف لسانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمراراً لطيفاً”. قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
18 – فيه: أن السواك سنة مؤكدة لمواظبته عليه بالليل، والليل لا يناجى فيه أحد من الناس، وإنما ذلك لمناجاة الملائكة، وتلاوته القرآن. قاله ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري.
19 – قال النووي:
“السِّوَاكَ سُنَّةٌ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ لَا فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي غَيْرِهَا بِإِجْمَاعِ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْإِجْمَاعِ … -ثم نقل عن بعضهم أنه نسب الوجوب لداود وإسحاق وخطأ هذه النسبة إليهما؛ ثم قال: إِنَّ السِّوَاكَ مُسْتَحَبٌّ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ، وَلَكِنْ فِي خَمْسَةِ أَوْقَاتٍ أَشَدُّ اسْتِحْبَابًا:
أَحَدُهَا: عِنْدَ الصَّلَاةِ سَوَاءٌ كَانَ مُتَطَهِّرًا بِمَاءٍ أَوْ بِتُرَابٍ أَوْ غَيْرَ مُتَطَهِّرٍ كَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً وَلَا تُرَابًا.
الثَّانِي: عِنْدَ الْوُضُوءِ.
الثَّالِثُ: عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.
الرَّابِعُ: عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ مِنَ النَّوْمِ.
الْخَامِسُ: عِنْدَ تَغَيُّرِ الْفَمِ، وَتَغَيُّرُهُ يَكُونُ بِأَشْيَاءَ؛ مِنْهَا: تَرْكُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَمِنْهَا أَكْلُ مَا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ، وَمِنْهَا طُولُ السُّكُوتِ وَمِنْهَا كَثْرَةُ الْكَلَامِ …. “.
[شرح النووي على مسلم (3/ 142)].
20 – قوله في إسناد حديث أبي موسى (حدثنا أبو النعمان) تابعه يحيى بن حبيب الحارثي كما عند مسلم 254 تابعه مسدد، وسليمان بن داود العتكي كما عند أبي داود 49 تابعه أحمد بن عبده كما عند النسائي 3 تابعه يونس بن محمد كما عند الإمام أحمد في مسنده 19737.
21 – قوله: (عن غيلان بن جرير) وعند النسائي عن أحمد بن عبدة: “أخبرنا غيلان بن جرير”، وعند الإمام أحمد عن يونس ” حدثنا غيلان بن جرير ” تابعه حميد بن هلال كما عند النسائي 4 والإمام أحمد 19666.
22 – قوله: (عن أبي بردة) وعند النسائي من طريق حميد بن هلال ” حدثني أبو بردة “قوله (حدثنا جرير) تابعه سفيان هو الثوري كما عند البخاري 889.
23 – قوله: (عن منصور) تابعه حصين كما عند البخاري 1136ومسلم تابعه الأعمش كما عند مسلم 255 وجمع الثلاثة مسلم 255 من طريق الثوري.
24 – قوله: (عن أبي وائل) وعند النسائي 1622 من طريق حصين ” سمعت أبا وائل”.