242 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———–‘———‘——-
مسند أحمد:
7446 حدثنا ابومعاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نعني مال ما نفعني مال أبي بكر. فبكى أبوبكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟
————-
فضائل أبي بكر رضي الله عنه
قال ابن تيمية في (منهاج السنة) (5/ 22): وأبو بكر كان مجاهدا بلسانه ويده، وهو أول من دعا إلى الله وأول من أوذي في الله بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأول من دافع عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان مشاركا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – في هجرته وجهاده حتى كان هو وحده معه في العريش يوم بدر، «وحتى أن أبا سفيان يوم أحد لم يسأل إلا عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر، لما قال: أفيكم محمد؟ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تجيبوه. فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تجيبوه. فقال: أفيكم ابن الخطاب؟ فقال: النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تجيبوه. فقال: أما هؤلاء فقد كفيتموهم. فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت عدو الله، إن الذين عددت لأحياء، وقد أبقى الله لك ما يخزيك». ذكره البخاري وغيره.
وقال أيضا: أما إيتاء المال فقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إنفاق أبي بكر أفضل من إنفاق غيره، وأن معاونته له بنفسه وماله أكمل من معاونة غيره.
قوله: (هل أنا ومالي إلخ) انظر إلى مراعاة التأدب والتواضع في حضرته – صلى الله تعالى عليه وسلم – فقد جعل نفسه كالعبد وكذلك الأدب فالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم. ” حاشية السندي على سنن ابن ماجة “.
قال الصنعاني في التنوير ” 9/ 515″: ففيه فضيلة لأبي بكر وشكر للمعطي.
قال الحافظ العراقي: قد يقال لا يلزم من انتفاعه – عليه الصلاة والسلام – بمال أبي بكر ومنته عليه فيه أن يكون أخذه منه بغير عوض فيصدق ذلك مع العوض، ويحتمل أنه – عليه الصلاة والسلام – كان يأخذ منه بغير عوض، وإنما امتنع هنا إلا بعوض لأن هذه الهجرة قربة عظيمة فأراد انفراده بالأجر فيها، والله أعلم. ” طرح التثريب”
قلت سيف: يقصد بقوله: ( … وإنما امتنع هنا إلا بعوض لأن هذه الهجرة قربة عظيمة … )
الحديث الذي في البخاري 3905 من حديث عائشة: وفيه ( … فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالثمن)