: 2414 – 2418 صحيح مسلم
مجموعة أبي تيسير طارق ومجموعة عبدالحميد وسامي وصالح الصيعري
ومجموعة إبراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي وعبدالله الشكري
——–‘——–‘——–
باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما
2414 عن أبي عثمان قال لم (يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما)
2415 عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول (ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواري الزبير)
2416 عن عبد الله بن الزبير قال * كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان فكان يطأطاء لي مرة فأنظر وأطأطاء له مرة فينظر فكنت أعرف أبى إذا مر على فرسه في السلاح إلى بنى قريظة
قال عبد الله بن الزبير فذكرت ذلك لأبى فقال ورأيتني يا بني قلت نعم قال أما والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أبويه فقال فداك أبى وأمي
2416 عن عبد الله بن الزبير قال * لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه النسوة يعنى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمعنى حديث بن مسهر في هذا الإسناد ولم يذكر عبد الله بن عروة في الحديث ولكن أدرج القصة في حديث هشام عن أبيه عن بن الزبير
2417 عن أبي هريرة * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
2417 عن أبي هريرة * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم
2418 عن عروة قال قالت لي عائشة * أبواك والله من! < الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح >!
# 2418 وفي رواية تعني أبا بكر والزبير
===============
===============
خص الزبير بالحواري مع أن هناك صحابة كثر هم حواري للنبي صلى الله عليه وسلم
لأنه انتدب في موقف صعب.
(لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام، التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد) والمراد يوم أحد
(عن حديثهما) يدل أنه أخذه من سعد وطلحة
(ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق) أي دعاهم للجهاد، وحرضهم عليه.
ففيه رد على من ادعى أنه لم يكن هناك خندق.
(فانتدب الزبير) أي أجاب الزبير
وتشرح رواية البخاري الواقعة فتقول: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا.
ثم قال من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا.
ثم قال: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا.
ثم قال إن لكل نبي حواريا وإن حواريي الزبير
والأحزاب قريش وغطفان واليهود وغيرهم
خوفا من بني قريظة أن يعتدوا على حصن النساء والصبيان. فيدلك ذلك على الشدة التي واجهها المسلمون.
(لكل نبي حواري، وحواري الزبير) لكل نبي حواري بفتح الحاء والواو وكسر الراء وضم الياء مشددة.
وقيل: هو الناصر وقيل: هو الخالص، ومنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير خبزا حواريا يعني خالصا ناعما
(كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة) وفي رواية لمسلم
يعني نسوة النبي صلى الله عليه وسلم
(في أطم حسان) الأطم بضم الهمزة والطاء الحصن وجمعه آطام كعنق وأعناق قال القاضي: ويقال في الجمع أيضا إطما بكسر الهمزة وكان عبد الله بن الزبير وعمر بن أبي سلمة صبيين صغيرين حول الرابعة.
وذكر ابن حجر الخلاف فإن كان ولد ابن الزبير في الثانيه والأحزاب في الرابعة فسيكون ما عمره سنتين وبضعة أشهر. أما إذا ترجح أنه ولد في السنة الأولى والأحزاب في الخامسة فسيكون أكمل الرابعة. ثم وعد بالترجيح فيما بعد فاليراجع.
(فكان يطئ لي مرة، فأنظر، وأطأطئ له مرة فينظر) طأطأ ظهره ليركب صاحبه.
(فكنت أعرف أبي إذا مر على فرسه في السلاح إلى بني قريظة) وفي رواية للبخاري فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه
في رواية للبخاري (يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا).
(قال: فذكرت ذلك لأبي، فقال: ورأيتني يا بني؟) في رواية البخاري فلما رجعت قلت: يا أبت.
رأيتك تختلف.
قال: أو هل رأيتني يا بني؟
(كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة) هذا التواجد غير تواجده عليه صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وعثمان.
قال النووي: وقع في معظم النسخ بتقديم علي على عثمان وفي بعضها تقديم عثمان على علي، باتفاق النسخ.
(اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد) اهدأ بهمز آخره أي اسكن وفي رواية اسكن حراء وفيها ذكر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو ليس صديقا ولا شهيدا، وأجاب القاضي بقوله: إنما سمي شهيدا لأنه مشهود له بالجنة.
احتمال أن يدخل سعد بن أبي وقاص في معنى الصديقية.
ممن يطلق عليه صديق مريم ابنت عمران.
ومسروق كان يطلقه على عائشة فيقول حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سماوات. راجع تهذيب التهذيب
الصديقية مرتبته أدنى من درجة النبوة،
قال تعالى و من يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين .. الآية
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي من عمل بما أمره الله به وترك ما نهاه الله عنه ورسوله فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقون، ثم الشهداء والصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم ثم أثنى عليهم تعالى فقال: وحسن أولئك رفيقا.
قال ابن القيم في المدارج: ولذلك كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه: ذروة سنام الصديقية، سمي الصديق على الإطلاق، والصديق أبلغ من الصدوق والصدوق أبلغ من الصادق.
فأعلى مراتب الصدق: مرتبة الصديقية. *وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم، مع كمال الإخلاص للمرسل*
(أبواك – والله – من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) تعني أبا بكر والزبير لأن أم عروة أسماء بنت أبي بكر فأطلقت على الجد أبا.
(فائدة) جمع النووي في تبويب شرحه لصحيح مسلم بين طلحة والزبير رضي الله عنهما تحت باب واحد، وتبعناه في ذلك ولعله لاحظ ما جاء من أن النبي صلى الله عليه وسلم لما آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخى بين طلحة والزبير ولعله لاحظ اشتراكهما في كثير من الفضائل فكل منهما أحد العشرة وأحد الستة، وأحد السابقين وأحد أصحاب الدور البارز في الجهاد، وفي الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وفي دورهما مع عثمان ومع علي، وفي طريقة وأسباب مقتلهما رضي الله عنهما وكان من المقبول ضم طلحة إلى سعد بن أبي وقاص، لجمعهما في الرواية الأولى، كما كان من المقبول تخصيص باب لكل منهما.
ويؤخذ من أحاديث:
1 – فضيلة طلحة.
2 – فضيلة الزبير.
3 – قال النووي: وفي هذا الحديث دليل لحصول ضبط الصبي وتمييزه، وهو ابن أربع سنين فإن ابن الزبير ولد عام الهجرة في المدينة وكان الخندق سنة أربع من الهجرة على الصحيح فيكون له وقت ضبطه لهذه القضية دون أربع سنين وفي هذا رد على ما قاله جمهور المحدثين أنه لا يصح سماع الصبي حتى يبلغ خمس سنين، والصواب صحته، متى حصل التمييز، وإن كان ابن أربع أو دونها. اهـ.
قال الحافظ ابن حجر: المقصود أن البلوغ ليس شرطا في التحمل وقال يحيى بن معين: أقل سن التحمل خمس عشرة سنة فبلغ ذلك أحمد فقال: بل إذ عقل ما يسمع وهذا هو المعتمد فالتحمل لا يشترط فيه كمال الأهلية، وإنما يشترط عند الأداء ويلحق بالصبي في ذلك العبد والفاسق والكفار.
4 – وفي ضبط ابن الزبير وجودته لهذه القضية مفصلة، في هذا السن منقبة لابن الزبير.
5 – وفي الرواية الرابعة إثبات التمييز في الجماد.
6 – وجواز التزكية والثناء على الإنسان في وجهه، إذا لم يخف عليه فتنة، بإعجاب ونحوه.
7 – جواز التعبير عن الجد بالأب.
8 – تأتي الشهادة بمعنى شهداء الآخرة وإلا هم يغسلون ويكفنون.
9 – تتشابه الوقائع في بعض الأحيان.
10 – المبشرون بالجنة العشرة ليسوا على سبيل الحصر، لكن يذكرون لأنهم جمعوا في حديث واحد، لذلك هم أفضل الصحابة.
11 – تمييز الجماد
12 – تأتي (أو) بمعنى العطف التام يعني بمعنى الواو مثل (ولا تطع منهم آثما أو كفورا)
13 – من قتل مظلوما فهو شهيد.
14 – لا بأس من ذكر الفضائل أمام الغير خاصة أمام الأبناء إذا لم يكن على سبيل الخيلاء والمنِّة، فإن المنِّة لله.
15 – جواز التزكية في وجه الإنسان إذا لم يخف عليه الإعجاب.
تنبيه: قال صاحبنا ابوصالح:
قول مسلم رحمه الله (ولَم يذكر عبد الله بن عروة في الحديث ولكن أدرج القصة في حديث هشام عن أبيه عن ابن الزبير) أي يقصد قول الزبير لعبد الله ورأيتني يا بني ….
أي هذا الجزء إنما هو من طريق عبد الله بن عروة وأدرجه أبو أسامة فلم يفصل والله أعلم
ووافقه الحافظ ابن حجر وأشار إلى رواية النسائي المؤكدة لذلك. أنتهى كلام أبي صالح
========
فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه
هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصي وعدد ما بينهما من الآباء سواء وهو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته، أمه صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى.
وكان في جيش عائشة يوم الجمل، فالتقى به علي فذكره فانصرف فلقيه ابن حرموز فقتله غدرا، سنة ست وثلاثين وله سبع وستون سنة، بمكان يقال له: وادي السباع.
قال عروة بن الزبير: أسلم الزبير بن العوام وهو ابن ثمان سنين هاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار ويقول: ارجع إلى الكفر فيقول الزبير: لا أكفر أبداً.
وقال أيضاً: (أسلم الزبير وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين معاً ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم).
فهو -رضي الله عنه- من السابقين الأولين إلى الإسلام، وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وفضائله -رضي الله عنه- كثيرة مشهورة ومنها:
– وروى البخاري بإسناده إلى مروان بن الحكم قال: (أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف قال: وقالوه؟ قال: نعم قال: ومن؟ فسكت فدخل عليه رجل آخر أحسبه الحارث فقال: استخلف فقال عثمان: وقالوا؟ فقال: نعم قال: ومن هو؟ فسكت فلعلهم قالوا: إنه الزبير؟ قال: نعم قال: والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) … وفي رواية أخرى قال: (أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاثا).
قال الداودي: يحتمل أن يكون المراد من الخيرية في شيء مخصوص كحسن الخلق وإن حمل على ظاهره ففيه ما يبين أن قول ابن عمر: (ثم نترك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم) لم يرد به جميع الصحابة فإن بعضهم قد وقع منه تفضيل بعضهم على بعض وهو عثمان في حق الزبير وقد تعقب الحافظ رحمه الله هذا الاحتمال الذي قاله الداودي بقوله: (قلت: قول ابن عمر قيده بحياة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعارض ما وقع منهم بعد ذلك).
– ومن مناقبه -رضي الله عنه- أنه كان شجاعاً مقداماً في ساحة القتال. فقد روى البخاري بإسناده إلى هشام بن عروة عن أبيه: (أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم وقعة اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير).
ومما يدل على شجاعته قصة القربة حيث أن النجاشي نازعه رجل على ملكه فأحزن ذلك المسلمون، فتبرع الزبير ليأتي المعركة فنفخوا للزبير قربة ليرى لمن الغلبة وكان القتال في الضفة الأخرى من النهر فصنعو للزبير قربة وهو في الصحيح المسند 1650 من حديث أم سلمة وعزاه للترمذي مطول
وهو في صحيح السيرة للألباني.
– ومن أعظم مناقبه وأعلاها شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة. فقد روى الترمذي وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة … )) الحديث.
أعله الشيخ مقبل في أحاديث معلة
لكنه ثابت من حديث سعيد بن زيد وسبق أن قلنا أنه على شرط الذيل على الصحيح المسند
ولما قتله عمرو بن جرموز واجتز رأسه وذهب فاستأذن على علي فقال علي: لا تأذنوا له وبشروه بالنار وفي رواية: أن علياً قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بشر قاتل ابن صفية بالنار))
ودخل ابن جرموز ومعه سيف الزبير فقال علي: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره ابن عساكر من طريقين وفيهما انقطاع.
(وكان قتله -رضي الله عنه- يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين) ذلك هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلك طائفة من مناقبه التي دلت على عظيم قدره وعلو شأنه -رضي الله عنه- وأرضاه.
وقد أوضح البخاري ثروة الزبير في حديث طويل، تحت باب بركة الغازي في ماله، حيا وميتا، مع النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا قال عبد الله بن الزبير فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير: فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف، وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه على أنه سلف مأذون له في التصرف فيه، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قسم باقي التركة على الورثة وأنفذ وصيته، وكان للزبير أربع نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف.
ولم يكن يملك شيء لما هاجر ففي البخاري عن زوجته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما وكانت قد تزوجها بمكة وهاجرت إلى المدنية وهي حامل بابنها عبد الله قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء، غير ناضح أي جمل لسقي الماء وغير فرسه فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه أي دلوه وأعجن وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ قال: حتى أرسل لي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني
اشكال وجوابه:
روى مسلم (50) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَاخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ).
وهذا الحديث يعارض بظاهره حديث ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النَّبِىُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِىُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ … ) رواه البخاري (5705) ومسلم (220).
وقد رواه الترمذي (2446) والنسائي في الكبرى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَمُرُّ بِالنَّبِيِّ وَالنَّبِيَّيْنِ وَمَعَهُمْ الْقَوْمُ وَالنَّبِيِّ وَالنَّبِيَّيْنِ وَمَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيِّ وَالنَّبِيَّيْنِ وَلَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ حَتَّى مَرَّ بِسَوَادٍ عَظِيمٍ … ) وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي “.
والجمع بينهما أن الحديث الأول عام، مخصص بهذا الحديث، فأكثر الأنبياء وغالبهم لهم أصحاب وحواريون، وبعض الأنبياء ليس كذلك.
قال القرطبي رحمه الله في ” المفهم على صحيح مسلم”: وقوله: (مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ) أي: ما من رسولٍ من الرسلِ المتقدِّمة، ويعني بذلك: غالبَ الرسل لا كلَّهم؛ بدليل قوله ِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الآخَرِ الذي أخبَرَ فيه عن مجيء الأنبياءِ في أممهم يوم القيامة؛ فإنَّه قال فيه: (يَاتِي النَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلاَنِ، وَيَاتِي النَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ)؛ فهذا العمومُ – وإنْ كان مؤكَّدًا بـ مِنْ بعد النفي – فهو مخصَّصٌ بما ذكرناه. انتهى.
وقال أبو الحسن المباركفوري في ” مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ” (1/ 253): ” قوله: (ما من نبي) زيادة “من” لاستغراق النفي، وهو يحمل على الغالب؛ لأنه جاء في حديث: أن نبياً يجيء يوم القيامة ولم يتبعه من أمته إلا واحد ” انتهى.
والله أعلم.
=======
=======
*من مناقب طلحة بن عبيدالله -رضي الله عنه-:*
* (4). قال ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري (في شرح الحديث الذي في مسلم برقم (2414)):*
وهذا قد يعكر عليه ما تقدم قريبا في الحديث الخامس أن المقداد كان ممن بقي معه لكن يحتمل أن المقداد إنما حضر بعد تلك الجولة
ويحتمل أن يكون انفرادهما عنه في بعض المقامات فقد روى مسلم من طريق ثابت عن أنس قال أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش
وكأن المراد بالرجلين طلحة وسعد وكأن المراد بالحصر المذكور في حديث الباب تخصيصه بالمهاجرين فكأنه قال لم يبق معه من المهاجرين غير هذين وتعين حمله على ما أولته وأن ذلك باعتبار اختلاف الأحوال وأنهم تفرقوا في القتال فلما وقعت الهزيمة فيمن انهزم وصاح الشيطان قتل محمد اشتغل كل واحد منهم بهمه والذب عن نفسه كما في حديث سعد
ثم عرفوا عن قرب ببقائه فتراجعوا إليه أولا فأولا ثم بعد ذلك كان يندبهم إلى القتال فيشتغلون به وروى بن إسحاق بإسناد حسن عن الزبير بن العوام قال مال الرماة يوم أحد يريدون النهب فأتينا من ورائنا وصرخ صارخ ألا إن محمدا قد قتل فانكفأنا راجعين وانكفأ القوم علينا
وسمى بن إسحاق في المغازي بإسناد له أن جملة من استشهد من الأنصار الذين بقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ زياد بن السكن قال وبعضهم يقول عمارة بن السكن في خمسة من الأنصار
وعند بن عائذ من مرسل المطلب بن عبد الله بن حنطب أن الصحابة تفرقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى بقي معه اثنا عشر رجلا من الأنصار وللنسائي والبيهقي في الدلائل من طريق عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال تفرق الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة وإسناده جيد
وهو كحديث أنس إلا أن فيه زيادة أربعة فلعلهم جاؤوا بعد ذلك وعند محمد بن سعد أنه ثبت معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين منهم أبو بكر وسبعة من الأنصار ويجمع بينه وبين حديث الباب بأن سعدا جاءهم بعد ذلك كما في حديثه الذي قدمته في الحديث الخامس وأن المذكور من الأنصار استشهدوا كما في حديث أنس فإن فيه عند مسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة فقام رجل من الأنصار فذكر أن المذكورين من الأنصار استشهدوا كلهم فلم يبق غير طلحة وسعد ثم جاء بعدهم من جاء.
وأما المقداد فيحتمل أن يكون استمر مشتغلا بالقتال وسيأتي بيان ما جرى لطلحة بعد هذا
وذكر الواقدي في المغازي أنه ثبت يوم أحد من المهاجرين سبعة أبو بكر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وسعد وطلحة والزبير وأبو عبيدة ومن الأنصار أبو دجانة والحباب بن المنذر وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وقيل إن سعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة بدل الأخيرين وإن ثبت حمل على أنهم ثبتوا في الجملة وما تقدم فيمن حضر عنده صلى الله عليه وسلم أولا فأولا والله أعلم.
وفي حديث جابر عند النسائي قال فأدرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من للقوم فقال طلحة أنا فذكر قتل الذين كانوا معهما من الأنصار وقال ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه (فقال حسن) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون
قال ثم رد الله المشركين.
كذا لكن لعل الصواب (فقال حس).
قل سيف: هو في الصحيحة 2171. 2796 والاستدراك رقم 1 المجلد 6/ ص 1278 وفيه عنعنة أبي الزبير. وبقية الطرق شديدة الضعف.
فطريق رجح ابن عساكر أن الأكثر يروونه عن إبراهيم بن عبدالرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة ولم يجد له الألباني ترجمة. مع تدليس هشيم قال الدارقطني تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه.
فهذا فيه مجهول وإرسال.
ومن مراسيل الزهري ومراسيله كالريح
وعن أنس وفيه ضعف وانقطاع
لم يبق إلا الحديث الذي فيه عنعنة أبي الزبير.
ومن فضائل طلحة:
رُوِي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: “إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر:47] “.
صححه منسق تفسير ابن سعد
وروي: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذي قرد على ماءٍ مالح يقال له بيسان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو نعمان، وهو طيب»؛ فغيّر اسمه، فاشتراه طلحة ثم تصدّق به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنت إلا فياض» (رواه ابن عساكر).
وعن قبيصة بن جابر قال: “صحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلاً أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه” (أخرجه ابن سعد والطبراني في الكبير). فيها مجالد لكن ورد من غير طريقه كما في الزيادات في كتاب الجود والسخاء للطبراني وراجع التاريخ الكبير 7/ 175 وعلل أحمد 3/ 471
تتمات في فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من بحث لبعض المشايخ:
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي (1) (يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة وعدد ما بينهم من الآباء سواء) (2) وأمه –رضي الله عنه- الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي (3) أسلمت ولها صحبة وظفرت بشرف الهجرة (4) وطلحة -رضي الله عنه- أحد العشرة الذين بشروا بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأحد الستة أصحاب الشورى، وكان -رضي الله عنه- عند وقعة بدر قد وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعيد بن زيد يتجسسان خبر العير قبل خروجه عليه الصلاة والسلام إلى بدر فلم يرجعا إلا وقد فرغ من موقعة بدر وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما (5).
وقال الواقدي: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتحسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة
فقدماها يوم وقعة بدر (6) فخروجهما لجس الأخبار يعتبر في صالح المعركة وهو نوع من المشاركة فيها.
وشهد طلحة -رضي الله عنه- أحداً وما بعدها من المشاهد وقد أبلى في غزوة أحد بلاء حسناً فقد وقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى النبل عنه بيده حتى شلت أصبعه (7).
وفضائله -رضي الله عنه- كثيرة مشهورة ومنها:
– ما رواه البخاري بإسناده إلى قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد (8).
– وروى أبو عيسى الترمذي بإسناده إلى الزبير -رضي الله عنه- قال: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة قال: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أوجب طلحة)) (10).
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم ((أوجب طلحة)) أي: وجبت له الجنة (11).
– وروى أبو نعيم بإسناده إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك كله يوم طلحة (12).
– ومن مناقبه -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن طلحة ممن قضى نحبه ووفى لله بما نذره على نفسه من القتال في سبيله ونصرة دينه.
فقد روى الترمذي بإسناده إلى موسى بن طلحة قال: دخلت على معاوية فقال: ألا أبشرك؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((طلحة ممن قضى نحبه)) (13).
وروى أيضاً: بإسناده إلى موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما طلحة (أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل: سله عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يتجرؤون هم على مسألته يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أين السائل عمن قضى نحبه)) قال الأعرابي: أنا يا رسول الله قال: ((هذا ممن قضى نحبه)) (14).
– ومن مناقبه الرفيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنه راض. قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: (باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله، وقال عمر: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض) (15).
– ومما يدل على عظم مكانته وعلو منزلته أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بالجنة ضمن جماعة من فضلاء الصحابة. فقد روى الترمذي بإسناده إلى عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة)) (16) ثم قال: وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا (17).
وقتل طلحة رحمه الله وهو ابن ستين سنة، سنة ست وثلاثين ويقال: إن طلحة تزوج أربع نسوة عند النبي صلى الله عليه وسلم أخت كل منهن، أم كلثوم بنت أبي بكر، أخت عائشة وحمنة بنت جحش أخت زينب، والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة وكان بكفاحه غنيا، قال عنه سفيان بن عيينة: كانت غلة طلحة بن عبيد الله ألف دينار كل يوم رضي الله عنه وأرضاه.
========
(1) ((الإصابة)) (2/ 220)، وانظر: ((الاستيعاب)) لابن عبد البر على ((حاشية الإصابة)) (2/ 210).
(2) ((فتح الباري)) (7/ 82
(3) ((الإصابة)) (2/ 220).
(4) ((الإصابة)) (4/ 337)، وانظر: ((فتح الباري)) (7/ 82).
(5) انظر: ((الطبقات الكبرى)) لابن سعد (3/ 216 – 217، 382 – 382)، ((المستدرك)) للحاكم (3/ 416)، ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (21/ 69 – 70)، وانظر: ((الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحب الطبري)) (4/ 256). إنما ذكره الواقدي من بعض شيوخه منهم ابن أبي سبرة. سير أعلام النبلاء
(6) ((مغازي الواقدي)) (1/ 19)، ((الطبقات الكبرى)) لابن سعد (3/ 216 – 217، 382 – 382)، ((المستدرك)) للحاكم (3/ 416).
(7) انظر: ((الاستيعاب على حاشية الإصابة)) (2/ 210 – 216)، ((تاريخ دمشق)) (25/ 60)، ((الإصابة في تمييز الصحابة)) لابن حجر (2/ 220)، وانظر: ((الرياض النضرة في مناقب العشرة)) (4/ 245) وما بعدها، وانظر: ((المستدرك للحاكم)) 3/ 416
(8) رواه البخاري (4063)
قلت سيف: ورد في البخاري في نسختي 3518 وعزاه ابن أبي العز لمسلم. قال الألباني: إنما رواه البخاري دون مسلم
(9) رواه البخاري (3722). والحديث رواه مسلم (2414)
(10) رواه الترمذي (1692). وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (4/ 152): صحيح، وصحح إسناده عبدالحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (ص: 508) كما أشار إلى ذلك في مقدمته، وقال ابن حجر في ((الإمتاع)) (1/ 92): صحيح
قلت سيف: وهو في الصحيحة 945، وفي الصحيح المسند 340.
(11) انظر: ((تحفة الأحوذي)) (5/ 341
(12) مسند الطيالسي 6 لكن فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعفوه.
(13) رواه الترمذي (3202). وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (6/ 288): حسن صحيح، وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي))
وراجع الصحيحة 125، 126
وصححه صاحب ابانة الحاجة في تحقيق مقدمة ابن ماجه
(14) رواه الترمذي (3203). وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): حسن صحيح
وراجع ((عارضة الأحوذي بشرح الترمذي)) (12/ 82_83
(15) رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث رقم (3722)، ورواه موصولاً (1392) بلفظ: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ … )). من حديث عمرو بن ميمون رضي الله عنه
(16) رواه الترمذي (3747)، وأحمد (1/ 193) (1675). وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (5/ 436) كما أشار إلى ذلك في المقدمة، وقال أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (3/ 136): إسناده صحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي))
(17) ((سنن الترمذي)) (5/ 647
حديث سعيد بن زيد قلنا على شرط الذيل على الصحيح المسند أخرجه أحمد 1629