: 240 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘——–‘——–
مسند أحمد
12542 – حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أعطيت الكوثر، فإذا هو نهر يجري كذا على وجه الأرض، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مشقوقا، فضربت بيدي إلى تربته، فإذا مسكة ذفرة، وإذا حصاه اللؤلؤ ”
قال محققو المسند: قد سلف الحديث برقم 12008 ولكن من غير قول النبي فضربت بيدي إلى تربته
قلت سيف: 12542 على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
هو في البخاري 4964. 3570.5610. 6581. 7517
في قصة الإسراء والمعراج
وأطول رواية للبخاري 7517 لكن في مسند أحمد زيادات (يجري على وجه الأرض) (ليس مشقوقا) (واذا حصاه اللؤلؤ)
أما لفظ البخاري (فضرب يده فإذا هو مسك أذفر، قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك. …
فرواية أحمد صريحة أن الذي ضرب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحديث أخرجه أيضا مسلم 400
لكن قال أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا. …
فهو يختلف عن حديث البخاري.
وراجع الجامع الصحيح للسنن والمسانيد
وأخرجه أحمد
13425 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَبُو نَصْرٍ الْعِجْلِيُّ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَنْبَأَهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عُرِضَ لِي نَهَرٌ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ “قَالَ: فَقُلْتُ: ” يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ “، قَالَ: ” فَضَرَبْتُ بِيَدَيَّ فِيهِ، فَإِذَا طِينُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، وَإِذَا رَضْرَاضُهُ اللُّؤْلُؤُ “، وقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنْ كِتَابِهِ قَرَاتُ: ” قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَرْضِهِ فَأَخْرَجَ مِنْ طِينِهِ الْمِسْكَ ”
قلت سيف وعلقت عليه: سبق قلنا على الشرط
تحت حديث 12542 من طريق حماد عن ثابت عن أنس، أن الحديث في البخاري وفي مسند أحمد زيادات (يجري على وجه الأرض) (ليس مشقوقا) (وإذا حصاه اللؤلؤ)
أما زيادة: فضرب بيده الأرض. وهي بإسناد أحمد حيث رواها ابن أبي شيبة في المصنف ثنا عبدالوهاب عن حميد عن أنس مرفوعاً به، والنسائي من طريق عبيدة عن حميد به. فوجدتها في البخاري من حديث شريك بن عبدالله أنه قال سمعت أنس في حديث الإسراء الطويل وفيه ( … فضرب يده فإذا هو مسك أذفر … )
فنبقي على الزيادات المتقدمة فقط
وراجع الإسراء والمعراج للالباني
وهنا لم انتبه ان رواية أحمد لفظها صريح أن الضارب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك نعتبرها زيادة على الصحيح فتضم لغيرها من الزيادات
——–‘——-
قال العيني: قوله حافتاه أي جانباه تثنية حافة بالحاء المهملة والفاء قوله الكوثر على وزن فوعل من الكثرة والعرب تسمى كل شيء كثير في العدد أو في القدر والخطر كوثرا. عمدة القاري
قال العباد: وهو نهر وعده الله نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة، وأنزل الله تعالى فيه هذه السورة التي هي سورة الكوثر. فهذا النهر الإيمان به داخل تحت الإيمان باليوم الآخر، وهو من الإيمان بالغيب؛ لأن هذه أمور مغيبة لا تعرف إلا عن طريق الوحي، ولا يتكلم فيها إلا بالوحي، فما جاء به الوحي من أمور الغيب فإنه يصدق ويؤمن به، سواءٌ أكان ذلك في الماضي أم في المستقبل أم في الأمور الموجودة الغائبة عنا التي لا نراها ولا نشاهدها، فالماضي مثل بدء الخلق وأخبار بدء الخلق وأخبار الأنبياء السابقين وأخبار الأمم السابقة، فكل هذا الإيمان به من الإيمان بالغيب؛ لأن هذه أمور مغيبة مضت ما عرفناها إلا عن طريق الوحي. والمستقبل كالأمور التي تجري قبل قيام الساعة، وما يجري عند قيام الساعة، وما يجري من البعث، وما يجري من الحشر، وما يجري من الصراط والميزان، وما يجري من الورود على الحوض، وكذلك الجنة وما فيها من النعيم، ومنها ذلك الحوض الذي وعده الله نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة، وكل ذلك داخل في الإيمان بالغيب. والأمور الموجودة التي لا نشاهدها هي كالجن والملائكة؛ لأن الملائكة موجودون والجن موجودون، وهم يكونون حولنا ولا نراهم، ولكن جاء الوحي بذلك، فهذه من الأمور المغيبة التي نؤمن بها، ونصدق بأن ما أخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم حق وصدق يجب الإيمان به ويجب تصديقه. ” شرح سنن أبي داود”
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة:
وفيما تقدم دليل على بطلان ما أخرج ابن مردويه في “الدر المنثور” (6/ 402) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إنا أعطيناك الكوثر} قال: “نهر في الجنة عمقه [في الأرض] سبعون ألف فرسخ “. وعزاه المنذري (4/ 254 – 255) لابن أبي الدنيا وعنده الزيادة، وأشار إلى تضعيفه، بل هو عندي منكر لمخالفته لحديث أنس هذا. والله أعلم.
“الصحيحة” (6/ 1/47 – 48).
يقصد بحديث أنس ما ذكره في الصحيحة:
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا يعقوب بن عبيد (الأصل: عبيدة وهو خطأ) حدثنا يزيد بن هارون حدثنا الجريري عن معاوية بن قرة عن أنس
بن مالك قال: أظنكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض! لا والله، إنها لسائحة على وجه الأرض، إحدى حافتيها اللؤلؤ، والأخرى الياقوت، وطينها المسك الأذفر. قال: قلت: ما الأذفر؟ قال: الذي لا خلط له. ورواه ابن مردويه في ” تفسيره ” عن محمد بن أحمد: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى حدثنا مهدي بن حكيم حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الجريري عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره هكذا مرفوعا “. قلت: وإسناد ابن أبي الدنيا صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير يعقوب ابن عبيد.
[الحوض يمد من الكوثر]
قال الشيخ ربيع المدخلي:
وحوض نبينا أعظمها ويمتاز عليها بأنه يمد من الكوثر (شرح عقيدة السلف:154)
الفرق بين الحوض و الكوثر
الحوض المورود حوض في الأرض للنبي – صلى الله عليه وسلم – يوم القيامة, والكوثر في الجنة يصب منه ميزابان في الأرض في هذا الحوض الذي وعد الله به نبيه- عليه الصلاة والسلام- ويرده عليه المؤمنون من أمته, وهو حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر, يرد عليه أهل الإيمان ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً, وآنيته عدد نجوم السماء, وماءه من الجنة ينزل من نهر الكوثر هذا هو تفصيل هذا الأمر الحوض في الأرض وماؤه من الجنة, والكوثر نهر في الجنة وماؤه ينزل في هذا الحوض من طريق ميزابين كما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – يصبان في هذا الحوض في يوم القيامة يرده المؤمنون من أمة محمد-عليه الصلاة والسلام-. بارك الله فيكم، تقصدون سماحة الشيخ من الأرض أرض المحشر؟ الأرض هذه الأرض المعروفة أرض المحشر، إنما هو غير موجود حالياً؟ لا النهر في الجنة موجود قال الله- تعالى-: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وهو نهر في الجنة عظيم, ويوم القيامة يصب منه ميزابان في الأرض التي تبدل يوم القيامة ويكون عليها الناس. بارك الله فيكم. [استفدته من موقع العلامة ابن باز]
فمن صفات نهر الكوثر الذي في الجنة:
ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بينا أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال: فضرب الملك بيده، فإذا طينه أو طيبه مسك أزفر ”
وفي المسند (12084) عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” أعطيت الكوثر، فإذا هو نهر يجري على ظهر الأرض، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مسقوفاً فضربت بيدي إلى تربته، فإذا تربته مسك أذفر، وحصباؤه اللؤلؤ ” وصححه الألباني في الصحيحة (2513)
وفي رواية عنه في المسند أيضا (12828) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ الْكَوْثَرِ فقَالَ: ” ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر (الإبل) قال عمر إِنَّ تِلْكَ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا يَا عُمَر ” وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3740) … ولمزيد عن الحوض واحكامه ينظر بحث للاخ حسين في ذلك