22 سنن أبي داود (تخريج) رقم 22
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1، والاستفادة)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
باب قيام الساعة
4348 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ عَلَى رَاسِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ»، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تِلْكَ فِيمَا يَتَحَدَّثُونَ عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ»، يُرِيدُ بِأَنْ يَنْخَرِمَ ذَلِكَ الْقَرْنُ
——————
* أخرجه البخاري ومسلم
4349 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يُعْجِزَ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ مِنْ نِصْفِ يَوْمٍ»
————————-
* ذكره الشيخ مقبل في أحاديث معله 419 وذكر أن الليث بن سعد وقفه وخالف فيه ابن وهب، قال ابن حجر: رجح البخاري وقفه. انتهى
قال ابن رجب في الفتح 4/ 337: وروي موقوفا ووقفه أصح عند البخاري وغيره، وخرجه أبوداود بإسناد منقطع عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن صح هذا فإنما يدل على أنه رجا لأمته تأخير نصف يوم. انتهى
قلت: الإنقطاع في الإسناد التالي؛ هي أن شريح لم يدرك سعدا.
وتكلم ابن رجب في معنى الحديث 3/ 150 ونقل الأقوال وقال: وأخذ بقاء ما بقي من الدنيا على التحديد من هذه النصوص لا يصح؛ فإن الله استأثر بعلم الساعة … وإنما خرج هذا من النبي صلى الله عليه وسلم على وجه التقريب للساعة من غير تحديد لوقتها.
قلت: وكل النقولات التي نقلها لا يصح حمل الحديث عليها فإما قالوا القيامة في الخمسمائة ومن زاد قال إذا تممت الألف للهجرة، وكل هذا تجاوزته الأمة فنحن في سنة 1435 من الهجرة، ونقل صاحب العون عن بعضهم أن الخمسمائة بعد مرور سبعة آلاف سنه، ونحن الإن في الاربعمائة.
المهم كلام ابن رجب في أن ذلك خرج على وجه التقريب من أقوي الأقوال.
وسبق أن صاحب العون نقل عن الأئمة باب في قتال الترك: وما حصل منهم، وكأن المقصود بالحديث ما أحاق بالأمة من الهلاك، فرجى النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤخر أمته بعد الخمسمائة، وكانت فتنتهم في ذلك الوقت، فسلم الله هذه الأمة وتجاوزت تلك المحنة. فهي مؤخرة. انتهى بتصرف
قلت: وهي مؤخرة ليوم علمه عند الله
4350 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّهَا أَنْ يُؤَخِّرَهُمْ نِصْفَ يَوْم» ٍ، قِيلَ لِسَعْدٍ: وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ قَالَ: «خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ»
——————
* انظر الحديث السابق