217 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
وميزت ما اضفته بعلامة (*)
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتاب الضعفاء:
217 – ثابت بن زهير
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري يقول: ثابت بن زهير عن الحسن ونافع، منكر الحديث
ومن حديثه
ما حدثنا به عبد الله بن أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف قال: حدثنا ثابت بن زهير، عن نافع عن ابن عمر، عن عائشة، قالت: «قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه وهو صائم»
قال: لا يتابع عليه من حديث نافع وقد روي عن عائشة بغير هذا الإسناد بأسانيد صحاح
1 – ترجمة ثابت بن زهير:
قال البخاري في التاريخ الكبير ثابت أبو زهير ويقال ابن زهير منكر الحديث، وقال الإمام مسلم في الكنى والأسماء: أبو زهير ثابت بن زهير البصري.
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين: ليس بثقة وقال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل لابنه: ثابت بن زهير أبو زهير البصري منكر الحديث ضعيف الحديث لا يشتغل به.
قال ابن حبان في المجروحين: لا يُتَابع على حَدِيثه كَانَ يخطاء حَتَّى خرج عَن جملَة من يحْتَج بِهِمْ إِذَا انفردوا.
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال كل أحاديثه تخالف الثقات في أسانيدها ومتونها.
قال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين: منكر الحديث وأورده أبو نعيم الأصبهاني في الضعفاء وقال: منكر الحديث وقال البيهقي في السنن الكبرى: منكر الحديث ضعيف وقال ابن عبد البر في الاستغناء: ليس بالقوى عندهم، وعنده مناكير. قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى: يخالف الثقات ويحدث بالمناكير، قال الذهبي في المغني في الضعفاء: تركوه وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:
وقال الساجي وغيره منكر الحديث وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء وتركه ابن المديني في المتروكين من أصحاب نافع وجعله دون جابر الجعفي
وقال العلامة الألباني ضعيف كما في الإرواء عند الحديث رقم 1351
* وفي تذكرة الحفاظ لابن القيسراني:
(388) – «بِسْمِ اللَّهِ خَيْرُ الأسْماءِ».
رَواهُ ثابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنْ نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ أنَّهُ كانَ يَقُولُ.
وثابِتٌ ضَعِيفٌ، ولَمْ يُتابَعْ عَلَيْهِ
وكذلك قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ:
(1698) – حَدِيث: ان النَّبِي – – كانَ يَقُول فِي التَّشَهُّد:» بِسم الله خير الأسْماء “. رَواهُ ثابت بن زُهَيْر أبوزهير البَصْرِيّ: عَن نافِع، عَن ابْن عمر. وثابت هَذا مُنكر الحَدِيث.
ذخيرة الحفاظ (2) / (851)
وله أحاديث أخرى انكرت عليه برقم
(4377) – ذخيرة الحفاظ
ورقم (1712) … ورقم (4032) ورقم (6245)
وراجع الكامل في الضعفاء لابن عدي. والمجروحين لابن حبان
وفي كتاب تعليقات الدارقطني على المجروحين:
(36) – ثابت بْن زُهَيْر
يَقُول إبْراهِيم بْن أحْمد: وروى ثابت بْن زُهَيْر، عَن نافِع، عَن ابْن عمر، عَن رَسُول اللَّهِ فِي الطِّبّ، مُنكر الحَدِيث.
ومما تفرد به
عن ابن عمر – – «أن النبي نهى عن بيع اللحم بالحيوان».
رواه البزار (5) بإسناده عن ثابت بن زهير عن نافعٍ عنه به. وقال: «لا نعلم رواه عن نافع إلا ثابت وهو بصري».
وله أحاديث تفرد بها أيضا راجع المعجم الأوسط رقم (9181)
وذكر في الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي قال:
43 – ثابت بن زهير، ويقال أبو زهير
2 – حديث نافع عن ابن عمر عن عائشة لم أجده عند غير العقيلي لكن أخرج ابن حبان في المجروحين 855 وكذا ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال كلاهما في أثناء ترجمة غالب بن عبيد الله الجزري من طريق مَسْعُودُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَن ابن عمر قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلا يُعِيدُ الْوُضُوءَ قلت: وهذا ليس من مسند عائشة كما ترى، وغالب متروك فلا يثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما. ومما يؤكد ضعفه ما ثبت عن ابن عمر عكسه كما في الأثر التالي.
3 – أخرج الإمام مالك في الموطأ 649 عن نافع أن عبد الله بن عمر كان ينهى عن القبلة والمباشرة للصائم
تابعه رُزَيْقِ بْنِ كَرِيمٍ السّلمِيِّ عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ سُئِلَ مَا لِلصَّائِمِ مِنَ امْرَأَتِهِ قَالَ لَا يُقَبِّلُ وَلا يَلْمَسُ وَلا يَرْفَثُ أَعِفَّ صَوْمَكَ أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف وابن عبد البر في الاستذكار من طريق قتادة، وعلقه عبد الله بن الإمام أحمد على يونس بن عبيد كلاهما عن رزيق به واللفظ ليونس، ورزيق روى عنه ثلاثة قتادة ويونس بن عبيد وسعيد الجريري وذكره ابن حبان في الثقات وله ذكر في أثر لأنس علقه البخاري في صحيحه. فحديثه حسن إن شاء الله.
4 – وأخرج أبو محمد الخلدي كما في فوائده 284، وأخرج الدارقطني في سننه 10 عن الحسين بن إسماعيل وأخرجه البيهقي في الخلافيات من طريق الدارقطني ومن طريق يحيى بن منصور ثلاثتهم (الخلدي والحسين ويحيى) عن علي بن عبد العزيز الوراق نا عاصم بن علي نا أبو أويس حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها: بلغها قول بن عمر في القبلة الوضوء فقالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ
قال ابن التركماني في الجوهر النقي:
وعلي هذا مصنف مشهور مخرج عنه في المستدرك وعاصم اخرج له البخاري وابو اويس استشهد به مسلم *. انتهى وكذا قال الزيلعي في نصب الراية
قال البيهقي (والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها) * قال ابن التركماني * هذا تضعيف للثقات من غير دليل والمعنيان مختلفان فلا يعلل أحدهما بالآخر * انتهى. وكذا قاله العيني في شرحه لسنن أبي داود
قال العلامة الألباني كما في صحيح أبي داود:
وهذا إسناد حسن صحيح؛ وأبو أويس: اسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي؛ وهو ثقة تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، وأنه يخالف في بعض حديثه، وهو هنا لم يخالف أحدًا؛ بل وافق وكيعًا في رواية هذا الحديث عن هشام ابن عروة.
وبقية رجاله ثقات؛ ولم يستطع الدارقطني أن يتكلم عليه بشيء غير قوله:
“ولا أعلم حدث به عن عاصم بن علي هكذا غير علي بن عبد العزيز”!
قلت: وهذا لا شيء؛ فإن علي بن عبد العزيز: هو البغوي، وهو إمام مشهور، والدارقطني نفسه يروي عنه كثيرًا، وقد قال فيه:
“ثقة مأمون”.
فمثله لا يتوقف في قبول ما تفرد به؛ بل ينظر فيما يخالفه فيه غيره من الثقات، فلعله يكون أحفط منهم وأرجح رواية، كما قال بعض المحققين.
وأما عاصم بن علي؛ فيكفي فيه أنه من شيوخ البخاري في “صحيحه”.
قال البيهقي في الخلافيات 452
هذا وهم من علي بن عبد العزيز هذا أو عاصم أو أبي أويس، والمحفوظ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقبل وهو صائم فقط. كذلك رواه مالك بن أنس الإمام، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم عن هشام بن عروة. ففصل الخطاب أن نقول هل الزيادة في حديث أبي أويس تخالف حديث الثقات الذين رووه بدونها؟ إن قلنا نعم فتكون شاذة كما ذكر البيهقي.
* قلت سيف بن دورة:
حديث عائشة أن رسول الله قبلها وهو صائم وقال إن القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم، وقال يا حميراء إن في ديننا لسعة. ذكره إسحاق بن راهويه في مسنده 673 وقال إسحاق أخشى أن يكون غلط
قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: فِي المَرَّةِ الأُولى غَلَطٌ
وأحسب أن الذي خشيه ابن راهويه هو الخطأ في إدخال الوضوء على الصيام والله تعالى أعلم
وقد خالف جميع من ذكرنا من حفظه كحفظ عشرة من كل واحد منهم، فرواه مالك ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة ووكيع واختلف عليه فيه وسيأتي إن شاء الله، وشريك والفريابي وأبو معاوية الضرير قالوا جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله كان يقبل وهو صائم، كذا بألفاظ متقاربة
أما حديث وكيع
قال أبو الحسن: تفرد به الحاجب عن وكيع ووهم فيه، والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أن النبي كان يقبل وهو صائم، وحاجب لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه.
السنن» (1) (136).موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلله (1) / (179) —
قال باحث: وقد خالف حاجبا الإمام أحمد أبو عبد الله الشيباني رحمة الله عليه، وهو من هو في الحفظ والإتقان، شهد أئمة هذا الشأن على ذلك.
أما ما أخرجه
عبد الكريم الجزري عن عطاء عن عائشة أن النبي كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ
قال ابن معين حديث عبد الكريم عن عطاء حديث رديء محفوظ نقلها عنه عبدالحق في الأحكام الوسطى وقال تفرد الثقة لا يضره. لكن ابن معين أعلم بأخطاء الثقات
5 – تخريج ما أشار إليه العقيلي بأسانيد جياد وفي نسخة صحاح:
1 – : عروة عن عائشة أخرجه البخاري 1928ومسلم 1106 والنسائي في السنن الكبرى 3042 من طريق هشام بن عروة عن عروة به، تابعه موسى بن عقبة عن عروة به أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3041 تابعه عمر بن عبد العزيز عن عروة به أخرجه مسلم 1106 والنسائي في السنن الكبرى 3054 و3055 من طريق أبي سلمة عن عمر به، تابعه الزهري عن عروة به أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3043 تابعه أبو سلمة عن عروة به أخرجه النسائي في السنن الكبرى3051 و3052.
2 – الثاني: القاسم بن محمد عن عائشة أخرجه مسلم 1106 والنسائي في السنن الكبرى 3040 من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم به تابعه عبيد الله بن عمر عن القاسم به أخرجه مسلم 1106 وابن ماجه 1684
3 – الثالث الأسود وعلقمة عن عائشة أخرجه مسلم 1106 وأبو داود في سننه 2382 والترمذي في سننه 729 والنسائي في السنن الكبرى 3073 من طريق إبراهيم النخعي عن الأسود وعلقمة به وأخرجه البخاري 1902 من طريق إبراهيم عن الأسود وحده عن عائشة.
4 – عمرو بن ميمون عن عائشة به أخرجه مسلم 1106 وأبو داود في سننه 2383 والترمذي 727 وابن ماجه 1683 والنسائي في السنن الكبرى 3077 من طريق زياد بن علاقة عن عمرو به
5 – علي بن الحسين عن عائشة أخرجه مسلم 1106 والنسائي في السنن الكبرى 3039 من طريق أبي الزناد عن علي به.
6 – مسروق عن عائشة أخرجه مسلم 1106 من طريق الأعمش عن مسلم عن مسروق به
7 – طلحة بن عبد الله بن عثمان القرشي عن عائشة أخرجه أبو داود في سننه 2384 والنسائي في السنن الكبرى 3038
8 – مصدع أبو يحيى عن عائشة أخرجه أبو داود في سننه 2386 وهو ضعيف وفي حديثه زيادة منكرة.
9 – أبو سلمة عن عائشة أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3045 إلى 3050
10 – شريح بن أرطأة عن عائشة أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3074 من طريق الحكم عن إبراهيم عن علقمة وشريح بن أرطأة به
11 – محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة به نحوه أخرجه الإمام أحمد في مسنده 25291 و 25292 والنسائي في السنن الكبرى 3064 و 3065 من طريق الشعبي عن محمد بن الأشعث به
12 – تابعه بكر بن عبد الله المزني قال قالت عائشة فذكره أخرجه الإمام أحمد في مسنده 24668 من طريق حميد عن بكر به
13 – عكرمة عن عائشة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 25590
قال ابن عبد الهادي في تعليقه على العلل لابن أبي حاتم:
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَائِشَةَ: عُرْوَةُ وَالْقَاسِمُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَقَدْ اسْتَقْصَى النِّسَائِيُّ طُرُقَ ذَلِكَ فِي «السُّنَنِ الْكَبِيرِ».
تنبيه: لم أعقد المقارنة في اختلاف الألفاظ في الروايات التي ذكرتها هنا لكن الذي يجمعها هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه وفي بعضها النص على أنها عائشة رضي الله عنها وفي بعضها التلميح بذلك.