21 سنن أبي داود (تخريج) رقم 21
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1، والاستفادة)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي وعبدالله المشجري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
17 – باب الأَمْرِ وَالنَّهْىِ. (17)
4338 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهِ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ». ثُمَّ قَالَ (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) إِلَى قَوْلِهِ (فَاسِقُونَ) ثُمَّ قَالَ «كَلاَّ وَاللَّهِ لَتَامُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَاخُذُنَّ عَلَى يَدَىِ الظَّالِمِ وَلَتَاطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا».
————————-
* ضعيف؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، وراجع الضعيفة 1105.
قال الأخ عبدالله المشجري: قال يعقوب بن شيبة: (إنما استجاز أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند – يعني في الحديث المتصل – لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها, وأنه لم يأتِ فيها بحديث منكر).
[شرح علل الترمذي لابن رجب ((1) / (223))]
للفائدة: هناك رسالة ماجستير نوقشت بجامعة أم القرى عنوانها:
“مروايت أبي عبيدة عن عبدالله بن مسعود جمع ودراسة وتخريج”
انتهى فيها إلى قبول رواية أبي عبيدة عن ابن مسعود، وجمع ما وقف عليه من مرويات عن أبي عبيدة عن ابن مسعود.
انتهى نقل الأخ عبدالله المشجري من بعض المواقع.
قلت: كأن مقصود الإمام يعقوب بن شيبة أنه ليس فيها منكرات كما صرح لكن لا ترتفع لدرجة الصحة وبتعبير أدق هي من قسم الضعيف الذي وضع له ابن حجر ضوابط للعمل به، لكن نسأل الله أن ييسر لنا الرسالة العلمية السابقة لنعرف مضمونها.
4339 – حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِنَحْوِهِ زَادَ «أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ الْمُحَارِبِىُّ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَوَاهُ خَالِدٌ الطَّحَّانُ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ.
———————
* ضعيف، انظر الحديث السابق.
4340 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ ح وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ – الْمَعْنَى – عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ عَنْ خَالِدٍ وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَاخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ». وَقَالَ عَمْرٌو عَنْ هُشَيْمٍ وَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ كَمَا قَالَ خَالِدٌ أَبُو أُسَامَةَ وَجَمَاعَةٌ. وَقَالَ شُعْبَةُ فِيهِ «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ».
———————–
* قال أبوزرعة: وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة، ويوقفه مرة، وكذلك رجح ذلك الدارقطني 47،قال الدارقطني: وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده، ومرة يجبن عنه فيقفه على أبي بكر. أ ه
أما ما نقل في بعض نسخ تفسير ابن كثير، قال ابن كثير: أن الدارقطني رجح الوقف.
ورد عليه الألباني في الصحيحة 1564،فرده بعض الباحثين بأنه تصحيف حيث ثبت في نسخه أخرى أن ابن كثير قال: ورجح الدارقطني المرفوع.
4341 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ – أَظُنُّهُ – عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِى قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا».
———————–
* ابن جرير الراجح أنه عبيدالله كما رجحنا في مشروعنا على مسند أحمد، ولم يوثقه معتبر، لكن يشهد له حديث أبي بكر السابق.
4342 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَعَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ». وَقَطَعَ هَنَّادٌ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ – وَفَّاهُ ابْنُ الْعَلاَءِ – «فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».
———————–
* أخرجه مسلم.
4343 – حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِى حَكِيمٍ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىُّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِى هَذِهِ الآيَةِ (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَاىٍ بِرَايِهِ فَعَلَيْكَ – يَعْنِى بِنَفْسِكَ – وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَاءِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ».
وَزَادَنِى غَيْرُهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ قَالَ «أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ».
———————–
* قال الترمذي: حسن غريب.
قلت: قال بعض أهل العلم: عمرو بن جارية وأبو أمية الشعباني لم يوثقهما أحد من المتقدمين، غير ابن حبان، وكذلك عتبة بن أبي حكيم فيه خلاف، قال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرا. وراجع الضعيفة 1564.
وله شاهد من حديث أنس وفيه محمد بن العباس بن أيوب كان قد اختلط قبل موته بسنين، وراجع الضعيفه 3959. وفيه كذلك الأسود بن ثعلبه مجهول.
وتفضيل غير الصحابة قال بعض الباحثين: لم يأت من طريق صحيح، أحسنها حديث أبي ثعلبة وقد علمت ما فيه، وحديث أبي هريرة لكنه من رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير وفيها كلام كما شرح علل الترمذي، وروايته عنه في الصحيحين لكن لعل الشيخين انتقيا له، أما هذا الحديث ففيه تفضيل غير الصحابة على الصحابة وتوجد نصوص تخالفه.
ثم روايته ليس فيها إلا قوله (أجر خمسين)
قلت: ورد من طرق أخرى عن أنس، وعن أبي أمامه وعن معاذ وابن عمر، لا تخلو من ضعف، ولا يتكمل رواتها التفرد.
ولتفسير الآية راجع تفسير الشوكاني.
وقال الأخ عبدالله المشجري ورد حديث في الصحيح المسند 1236
أرأيت من رآك فآمن بك وصدقك واتبعك، ماذا له؟ قال: ” طوبى له ” قال: فمسح على يده فانصرف، ثم أقبل ا?خر حتى أخذ بيده ليبايعه، قال: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال: ” طوبى له، ثم طوبى له، ثم طوبى له ” قال: فمسح على يده، فانصرف.
قلت وكذلك ورد في الصحيح المسند 1215 من مسند أبي جمعه؛ وأن أبا عبيدة بن الجراح قال: يا رسول الله، أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك، قال: نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بي ولم يروني.
ورجح ابن حجر رواية من رواه (أحد أعظم أجرا)، وهي الموافقة لحديث أبي ثعلبه، وكون مضاعفة الأجر لا تستلزم الأفضلية المطلقة، خاصة أن الصحابة نالوا حسنة مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم حسنة. (انتهى بمعناه من الفتح)
وذهب الطحاوي إلى أن المقصود أناس منعهم مانع من الهجرة ثم هاجروا وأبلوا بلاء أعظم ممن سبقهم.
لكن يشكل على ترجيح الطحاوي أن السائل هو أبوعبيدة أمين هذه الأمة.
المهم حديث (للعامل أجر خمسين منكم) توسعت في تخريجه في تحقيق كشف الأستار 3370 وله طرق كلها ضعيفه، بقي الأحاديث السابقة التي ذكرناها وتشهد لأصل معناه، وقد سبق توجيهها.
4344 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِى حَازِمٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ». أَوْ «يُوشِكُ أَنْ يَاتِىَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا». وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَقَالُوا وَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «تَاخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
__________
* أخرجه البخاري 478،479، وكذلك 480 ولفظه (يا عبدالله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس).
ووود عن الحسن عن عبدالله بن عمرو، والحسن مدلس، ولم يسمع من عبدالله.
وورد من حديث أبي هريرة، أخرجه ابن حبان والطحاوي وغيرهم من طريق العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، وصححه أبوتراب الأندونيسي في منتخب الأخبار، ولفظه (كيف بك يا عبدالله إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم، وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا، وشبك بين أصابعه، قال: قلت: يا رسول الله ما تأمرني، قال: عليم بخاصتك، ودع عنك عوامهم) وراجع الصحيحة 205،206، 1535
4345 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ أَبِى الْعَلاَءِ قَالَ حَدَّثَنِى عِكْرِمَةُ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ فَقَالَ «إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا». وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ «الْزَمْ بَيْتَكَ وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ».
__________
* قال العقيلي بعد أن أنكر هذا الحديث على هلال بن خباب: وهذا يروى عن عبدالله بن عمرو وغيره بإسناد أصلح من هذا.
قلت: سبق في الحديث السابق بعض هذه الأوجه
4346 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ – يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ – أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ». أَوْ «أَمِيرٍ جَائِرٍ».
————————
* حسن، وورد له ما يشهد له، فأخرجه النسائي عن طارق بن شهاب، وهو في الصحيح المسند 518، وورد عن أبي أمامة وهو كذلك في الصحيح المسند 483، وراجع الصحيحة 491، وبوب عليه بعض الأئمة (باب الإنكار على الأمير المسلم إذا خالف شرع الله دون خروج لقتاله)، والمقصود الرفق واللين في النصح، ثم لفظ (عند سلطان جائر) تشعر بأن النصح يكون عنده، وليس المقصود التشهير به على المنابر.
وراجع تعليقنا على الصحيح المسند
4347 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِىُّ عَنْ عَدِىِّ بْنِ عَدِىٍّ عَنِ الْعُرْسِ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِى الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا». وَقَالَ مَرَّةً «أَنْكَرَهَا». «كَمَنْ غَابَ عَنْهَا وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا».
———————-
* فيه مغيرة بن زياد، وسيرد في الحديث التالي عنه بإسقاط العرس.
وورد عن ابن مسعود عند أبي يعلى وفيه انقطاع، وعند البيهقي 7/ 266 كذلك عن ابن مسعود، وفيه عبدالله بن عمير وهو مجهول.
وذكره كذلك البيهقي 7/ 266 من حديث أبي هريرة وقال: فيه يحيى بن أبي سليمان وليس بالقوي.
ولعله هو الحديث الذي قال ابن عبدالبر فيه: وروي عن أبي هريرة مثله.
لكن عندنا حديث ابن عباس في البخاري 785؛ أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله أو يضربه فيقتله، فأنزل الله عزوجل (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم).
وراجع الدراية لابن حجر، ونصب الراية،
ومنه قوله تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)
4348 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَدِىِّ بْنِ عَدِىٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ قَالَ «مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا».
——————
* انظر الحديث السابق
4349 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ – وَهَذَا لَفْظُهُ – عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى مَنْ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَقَالَ سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يَعْذِرُوا أَوْ يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ».
———————
* أخرجه أحمد 4/ 260، وهو في الصحيح المسند 1524.