(2017) / (6) / (6)، (12): (28) م – سيف بن دورة الكعبي: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛
حكم الاستهزاء بإخواننا في دولة مسلمة عن طريق تبادل صور أسواقهم ومطاراتهم وما حصل من كساد اقتصادي لديهم:
أولا: قرارات ولي الأمر في عتابه على من ند عن السرب من إخوانه محترمة وواجبة الطاعة.
ثانيا: هل يجوز للناس الإستهزاء بإخوانهم الذين وقع عليهم القرار؟
الجواب: لا يجوز. وإليك الأدلة.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَائِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 11) سورة الحجرات.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
ويا مَن تسخر من الناس على مصيبتهم نذكرك بقوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الرعد: 26]،
وانظر لهذه الآثار:
عن إبراهيم النخَعي رحمه الله أنه قال: “إني لأرى الشيءَ ممَّا يُعاب، ما يمنعني من غيبتِه إلاَّ مخافة أن أُبتَلَى به”؛ (رواه هناد في الزهد: 1192).
وعن الأعمش رحمه الله قال: “سمعت إبراهيم يقول: “إني لأرى الشيءَ أكرهُه، فما يمنعني أن أتكلَّم فيه إلاَّ مخافة أن أُبتَلَى بمثلِه”؛ (رواه البيهقي في الشعب: 5/ 315، رقم 6775).
وقال ابن سرين رحمه الله: “عَيَّرتُ رجلاً، وقلتُ: يا مفلِس، فأفلستُ بعد أربعين سنة”؛ (صيد الخاطر: ص44).
وليعلم المسلم أن الباعث على السُّخْرِية إنما هو الكبرُ وهو من الكبائر.
كتبه: سيف الكعبي