(2017) / (3) / (5)، (8): (08) م – سيف الكعبي : 1463 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———–
الصحيح المسند
1463 – قال الإمام النسائي رحمه الله في عمل اليوم والليلة: أخبرنا علي بن المنذر قال حدثنا بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
هذا حديث حسن.
…………………………
…………………………
ورواه مسلم (594) من حديث سمرة بن جندب
(أحب الكلام) أي كلام العباد فلا يرد القرآن وإن كانت هي من القرآن أيضًا (إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) لأنها جمعت أنواع الثناء والتحميد والكبرياء (لا يضرك بأيهن بدأت) أي لا ينقص أجرها بالبداية بأيها لأنه لا ترتيب فيها
” التنوير شرح الجامع الصغير ” (1/ 395)
وجاء عند مسلم من حديث عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل؟ قال: ” ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده ”
وفي الحديث أن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده
وهذا بظاهره يعارض حديث جابر الذي تقدم في باب أن دعوة المسلم مستجابة بلفظ أفضل الذكر لا إله إلا الله وقد جمع القرطبي بما حاصله أن هذه الأذكار إذا أطلق على بعضها أنه أفضل الكلام أو أحبه إلى الله فالمراد إذا انضمت إلى أخواتها بدليل حديث سمرة عند مسلم أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ويحتمل أن يكتفى في ذلك بالمعنى فيكون من اقتصر على بعضا كفى لأن حاصلها التعظيم والتنزيه ومن نزهه فقد عظمه ومن عظمه فقد نزهه انتهى
قال الحافظ ويحتمل أن يجمع بأن تكون من مضمرة في قوله أفضل الذكر لا إله إلا الله وفي قوله أحب الكلام إلى الله بناء على أن لفظ أفضل وأحب متساويان في المعنى لكن يظهر مع ذلك تفضيل لا إله إلا الله لأنها ذكرت بالتنصيص عليها بالأفضلية الصريحة
وذكرت مع أخواتها بالأحبية فحصل لها التفضيل تنصيصا وانضماما انتهى
” تحفة الأحوذي ” (10/ 38)