(20) (889) و (890) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / محمد بن رحمة الشامسي (20)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
دققه إملائيا عبدالله المشجري
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
889 – قال الإمام أبوبكر بن أبي شيبة في المصنف 8/ 549 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»
هذا حديث حسن
-._-._. -_. -_. -._. -._. -._. -._
المعروف لغة: ما عرف، وشرعا: عرفه بعض الباحثين بأنه: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة لله وإحسان للناس، وما نهى عنه الشارع من المقبحات.
وعند الراغب قال: اسم لكل فعل يعرف حسنه بالشرع والعقل.
– الحديث في صحيح مسلم عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (كل معروف صدقة) وخرجه البخاري من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-منه قول الله عز وجل: ((لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) [النساء:114].وقال تعالى: ((خُذِ الْعَفْوَ وَامُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)) [الأعراف:199]- وروى مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنه خلق كل إنسان على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله وهلل الله وسبح الله وحمد الله واستغفر الله وعزل حجراً أو شوكاً أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر فيكون زحزح نفسه من النار}، أي: يكون تصدق على نفسه بقدر أعضائه الستين والثلاثمائة مفصل، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل مسلم صدقة، قالوا: يا رسول الله! فإن لم يجد؟ قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا: فإن لم يستطيع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو قال: بالخير، قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: يكف شره عن الناس فإن ذلك صدقة منه على نفسه} و في الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه نحوه.
ومنه قول فقراء المهاجرين ذهب أهل الدثور بالأجور فقال صلى الله عليه وسلم: ( … تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة).
– قال ابن رجب: ومعنى هذا أن الفقراء ظنوا أن لا صدقة إلا بالمال، وهم عاجزون عن ذلك فأخبرهم النبي صلى الله عليه و سلم أن جميع أنواع فعل المعروف والإحسان صدقة.
– قال ابن رجب: كان بعض السلف ينكر ذلك ويقول إنما الصدقة ممن يطلب جزاءها وأجرها، والصحيح خلاف ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم في قصر الصلاة في السفر: (صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته) أخرجه مسلم.
– نفقة الرجل على أهله صدقة ففي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نفقة الرجل على أهله صدقة) وفي رواية لمسلم (وهو يحتسبها) وفي لفظ للبخاري (وإذا أنفق الرجل على أهله وهو يحتسبها عند الله) كما في حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك) وفي صحيح مسلم عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الدنانير دينار ينفقه الرجل على عياله ودينار ينفقه على فرسه في سبيل الله ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله)
– في الغرس صدقة ولو سرق منه، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة وما أكلت الطيور فهو له صدقة ولا ينقصه أحد إلا كان له صدقة)
– قال ابن رجب: وظاهر هذه الأحاديث كلها يدل على أن هذه الأشياء تكون صدقة يثاب عليها الزارع والغارس ونحوهما من غير قصد ولا نية وكذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم أرأيت لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر …
وهو مقيد بإخلاص النية لله فتحمل الأحاديث المطلقة عليه والله أعلم ويدل عليه أيضا قول الله عز و جل (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) فجعل ذلك خيرا ولم يرتب عليه الأجر إلا مع نية الإخلاص وأما إذا فعله رياء فإنه يعاقب عليه وإنما يحمل التردد إذا فعله بغير نية صالحة ولا فاسدة وقد قال أبو سليمان الداراني من عمل عمل خير من غير نية كفاه نية اختياره للإسلام على غيره من الأديان. انتهى
الصدقة غير المالية على نوعين: صدقة إحسانها متعدي، وهي أعظم الصدقات كالأمر المعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس و …
والنوع الثاني: من الصدقة التي ليست مالية ما نفعه قاصر على فاعله كأنواع الذكر من التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار وكذلك المشي إلى المساجد صدقة، وقد تكاثرت النصوص بتفضيل الذكر على الصدقة بالمال وغيره من الأعمال، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك وفيهما أيضا عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل.
راجع جامع العلوم والحكم ففيه بحث حول فعل المعروف في شرح حديث خمس وعشرين وستة وعشرين.
– يتفاوت الأجر بتفاوت مقادير الأعمال وصفاتها وغايتها
================
890 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل وزبيد الأيامي عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه أنه كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس ورفع بها صوته.
هذا حديث صحيح.
*وعنده عن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى.
* وعنده عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وكان إذا سلم قال سبحان الملك القدوس يطولها ثلاثا.
-._. -._. -._. -._. -._. -._. -._
– الحديث سبق في مسند أبي، ورجحنا أن أكثر الرواة رووه عن عبدالرحمن بن أبزى.
-ورد عند النسائي (يطيل في آخرهن) أي يرفع صوته.
وفي رواية (لا يسلم إلا في آخرهن)
– الراجح ضعف زيادة (رب الملائكة والروح) قال ابن حجر في إتحاف المهرة بعد أن ذكر رواية فطر: فيه ألفاظ تفرد بها.
وورد من رواية عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبي، وبعض الباحثين ضعفها باضطراب عيسى.
وبعض الأوجه لرواية عيسى أخرجها أبوداود بلفظ (قنت – يعني في الوتر – قبل الركوع) وأعلها أبو داود.
-قال العقيلي: حديث أبي وحديث ابن عباس بإسقاط المعوذتين أصح يعني من حديث عائشة.