20 سنن أبي داود (تخريج) رقم 20
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
15 – باب فِى خَبَرِ الْجَسَّاسَةِ. (15)
4327 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَّرَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ «إِنَّهُ حَبَسَنِى حَدِيثٌ كَانَ يُحَدِّثُنِيهِ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ تَجُرُّ شَعْرَهَا قَالَ مَا أَنْتِ قَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الْقَصْرِ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا رَجُلٌ يَجُرُّ شَعْرَهُ مُسَلْسَلٌ فِى الأَغْلاَلِ يَنْزُو فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا الدَّجَّالُ خَرَجَ نَبِىُّ الأُمِّيِّينَ بَعْدُ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ أَطَاعُوهُ أَمْ عَصَوْهُ قُلْتُ بَلْ أَطَاعُوهُ. قَالَ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ».
__________
* أخرجه مسلم، لكن ليس فيه (فإذا أنا بامرأة تجر شعرها)،إنما ذكر أنها دابة، وكذلك ليس فيه (ينزو فيما بين السماء والأرض)، وهذه الألفاظ انفرد بها ابن أبي ذئب
وحديث أبي داود جاء من طرق عن ابن أبي ذئب كما في الآحاد والمثاني 3180، وابن أبي ذئب قالوا يضعف في الزهري لأنه أخذ عنه عرضا، وهذا التضعيف وإن كان نسبيا، فينظر الألفاظ التي خالف فيها ولا يمكن الجمع فلا تقبل.
وتابع ابن أبي ذئب عليه ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع كما في الآحاد والمثاني،3180، والطبراني 923 لكنه ضعيف.
4328 – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِى يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ حُسَيْنًا الْمُعَلِّمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِىُّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ سَمِعْتُ مُنَادِىَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُنَادِى أَنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ. فَخَرَجْتُ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلاَةَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَ «لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ». ثُمَّ قَالَ «هَلْ تَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «إِنِّى مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَهْبَةٍ وَلاَ رَغْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ وَحَدَّثَنِى حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِى حَدَّثْتُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامٍ فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا فِى الْبَحْرِ وَأَرْفَئُوا إِلَى جَزِيرَةٍ حِينَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِى أَقْرَبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرَةُ الشَّعْرِ قَالُوا وَيْلَكِ مَا أَنْتِ قَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى هَذَا الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ.
قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا وَأَشَدُّهُ وَثَاقًا مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَسَأَلَهُمْ عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ وَعَنْ عَيْنِ زُغَرَ وَعَنِ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ قَالَ إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ وَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «وَإِنَّهُ فِى بَحْرِ الشَّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ». مَرَّتَيْنِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ قَالَتْ حَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
__________
*أخرجه مسلم 2942.
ورد بعض الباحثين على رجل زعم ضعف الحديث، ومن شبهه تفرد فاطمة بنت قيس وأنه لم يثبت لها أحد صحبة غير نفسها.
والجواب: أن هذا من طرق إثبات الصحبة أن يقول الراوي؛ صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، من غير نكير عليه.
4329 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَتْنِى فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَكَانَ لاَ يَصْعَدُ عَلَيْهِ إِلاَّ يَوْمَ جُمُعَةٍ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ صُدْرَانَ بَصْرِىٌّ غَرِقَ فِى الْبَحْرِ مَعَ ابْنِ مِسْوَرٍ لَمْ يَسْلَمْ مِنْهُمْ غَيْرُهُ.
______________
* ضعيف بسبب مجالد بن سعيد
4330 – حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ «إِنَّهُ بَيْنَمَا أُنَاسٌ يَسِيرُونَ فِى الْبَحْرِ فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ».
قُلْتُ لأَبِى سَلَمَةَ وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَ امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَاسِهَا. قَالَتْ فِى هَذَا الْقَصْرِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَسَأَلَ عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ وَعَنْ عَيْنِ زُغَرَ قَالَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَالَ لِى ابْنُ أَبِى سَلَمَةَ إِنَّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ قَالَ شَهِدَ جَابِرٌ أَنَّهُ هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ قُلْتُ فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ. قَالَ وَإِنْ مَاتَ. قُلْتُ فَإِنَّهُ أَسْلَمَ. قَالَ وَإِنْ أَسْلَمَ. قُلْتُ فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ. قَالَ وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ.
———————–
* ضعيف، فالوليد بن عبدالله بن جميع، مرة يجعله من مسند جابر، ومرة يجعله من مسند أبي سعيد (ضعفاء العقيلي).
أما سؤال الدجال عن نخل بيسان، وعين زغر فثابت من حديث فاطمة بنت قيس مطولا جدا عند مسلم (2942)
16 – باب فِى خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ. (16)
4331 – حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِابْنِ صَائِدٍ فِى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِى مَغَالَةَ وَهُوَ غُلاَمٌ فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ظَهْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ «أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ». قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ. ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ». ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «مَا يَاتِيكَ». قَالَ يَاتِينِى صَادِقٌ وَكَاذِبٌ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «خُلِّطَ عَلَيْكَ الأَمْرُ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنِّى قَدْ خَبَّاتُ لَكَ خَبِيئَةً». وَخَبَّأَ لَهُ (يَوْمَ تَاتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ هُوَ الدُّخُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اخْسَا فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ». فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنْ يَكُنْ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ». يَعْنِى الدَّجَّالَ «وَإِلاَّ يَكُنْ هُوَ فَلاَ خَيْرَ فِى قَتْلِهِ».
__________
* أخرجه البخاري 3055، وكذلك 1354 و 6173 و 6618، وأخرجه مسلم 2930، ولم يسق متنه، وإنما قال: بمعنى حديث يونس وصالح.
والحديث رواه جماعة عن عبدالرزاق وفيه (وخبأ له يوم تأتي السماء بدخان مبين)، فانفرد عبدالرزاق بذكر الآية، فالحديث كما ذكرنا أخرجه البخاري من طريق ابن المبارك عن معمر، وهشام عن معمر، وكذلك شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، ويونس عن الزهري وليس فيه الآية
4332 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ – يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ – عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ وَاللَّهِ مَا أَشُكُّ أَنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ابْنُ صَيَّادٍ.
———————-
* صحيح الإسناد موقوف.
4333 – حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ صَائِدٍ الدَّجَّالُ فَقُلْتُ تَحْلِفُ بِاللَّهِ فَقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يُنْكِرْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
__________________
*أخرجه البخاري، ومسلم 2929
4334 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ – يَعْنِى ابْنَ مُوسَى – حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ فَقَدْنَا ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمَ الْحَرَّةِ.
______________
* صحيح
– وهو يضعف رواية من روى أن ابن صياد بالمدينة وكشفوا عن وجهه.
– ومما ورد كذلك أن ابن صياد رُأي بأصبهان يحتفل به اليهود؛ ولا يصح.
قال العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري: فقد أخرج أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان ما يؤيد كون بن صياد هو الدجال فساق من طريق حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال: (فذكره بطوله ثم قال): قلت وعبد الرحمن بن حسان ما عرفته والباقون ثقات. (إنتهى نقلا عن ابن حجر باختصار)
قال بعض الباحثين؛ فالإسناد ضعيف والراجح ان ابن صياد غير الدجال لحديث تميم الداري الذي رواه مسلم في صحيحه.
رواي الرواية وهو والد حسان بن عبد الرحمن والظاهر انه الذي سماه ابن حجر بعبد الرحمن بن حسان لم أجد من ترجم له! ومدار الرواية عليه.
4335 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ – عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاَثُونَ دَجَّالُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ».
_____________
* أخرجه البخاري ومسلم نحوه.
ولفظ مسلم (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون، قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله)
وورد من حديث حذيفة مرفوعا (سبعة وعشرون دجالا منهم أربعة من النساء)،قال بعض مشايخنا: أن ذكر الثلاثين من باب جبر الكسر.
قلت: حديث حذيفة ذهب الشيخ الألباني أن أبامعشر هو زياد بن كليب فصحح الحديث، وذهب صاحب منتخب الأخبار أنه نجيح بن عبدالرحمن الضعيف ولعله قلد محقق شرح المشكل، وقد تراجع في تحقيقه لمسند أحمد طبعة الرسالة (38/ 381)،فالصواب مع الشيخ الألباني، لكن بقي أن هذا الحديث إنما أخذه معاذ بن هشام من كتاب أبيه، وقد أنكر الإمام أحمد حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة من ليالي منى) قال: كتبوه من كتاب معاذ لم يسمعوه (الفتح) وقال أبو أحمد بن عدي: وفي حديثه عن أبيه في غير الصحيحين دغل كثير، وأفراد وغرائب.
وأخطأ محققوا المسند لما ذكروا له متابع في البزار 2888، وهو في الصحيح المسند 305،لأنه لم يرد فيه ذكر لعدد الدجالين، ولفظه عن حذيفه مرفوعا (إن بين يدي الساعة كذابين).
المهم: الأمر قريب، ويمكن الجمع بينها بما ذكرنا، فإن لم نقبل الجمع فما في الصحيح أصح.
4336 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ – يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو – عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
«لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاَثُونَ كَذَّابًا دَجَّالاً كُلُّهُمْ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ».
______________
* قال العلامة الألباني: حسن الإسناد.
قلت: والطريق السابقة تعتبر متابعة لمحمد بن عمرو. وقد ذكرهما ابن عدي في مقدمة كتابه الكامل في الضعفاء
4337 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِىُّ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ فَقُلْتُ لَهُ أَتَرَى هَذَا مِنْهُمْ – يَعْنِى الْمُخْتَارَ – فَقَالَ عَبِيدَةُ أَمَا إِنَّهُ مِنَ الرُّءُوسِ.
________________
* فيه مغيرة، معروف بالتدليس، لاسيما عن ابراهيم.