198 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——-
مسند أحمد
13447 – حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: ” من أصحاب هذه القبور؟ ” قالوا: يا نبي الله: ناس ماتوا في الجاهلية، قال: ” تعوذوا بالله من عذاب القبر، وعذاب النار، وفتنة الدجال ” قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ” إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك، فسأله: ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه، قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فيقول هو عبد الله ورسوله، قال: فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به إلى بيت كان له في النار، فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عصمك ورحمك، فأبدلك به بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي، فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك، فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس، فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة فيسمعها الخلق غير الثقلين ”
______
قال محققو المسند:
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في “السنة” (1427) عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (4751) و (4752)، والبيهقى فى “إثبات عذاب القبر” (14) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به.
وانظر ما قبله وما سلف برقم (12271).
وسلف أوله بنحوه من طريق حميد عن أنس برقم (12007).
قلت سيف:
الجواب: الحديث في مسلم من حديث أنس مختصرا، وهنا زيادات وعبدالوهاب كما قلتم أكثر الأئمة يثبتون أنه سمع قبل الإختلاط، وبعضهم يقول بعد الإختلاط، وهو فصل بينهم فقال:
سمعت منه في الاختلاط وغير الإختلاط فليس أميز هذا من هذا (معجم المختلطين)
ولعل مسلم أخرج له عنه في المتابعات يرجى التأكد، المهم، إن قبلناه، لا أزيد أن يوضع في المتمم على الذيل، خاصة أن له شواهد.
————
تقدم الكلام عّن عذاب القبر ببحث موسع.
في عون الصمد رقم عشرين. وأحلنا عليه كذلك لما شرحنا حديث في:
مسند احمد
24520 – حدثنا هاشم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، قال: حدثنا سعيد، عن عائشة، أن يهودية كانت تخدمها، فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف، إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر، قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي، فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال: «لا، وعم ذاك؟» قالت: هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئا، إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر، قال: «كذبت يهود، وهم على الله عز وجل أكذب، لا عذاب دون يوم القيامة»، قالت: ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه، محمرة عيناه، وهو ينادي بأعلى صوته: «أيها الناس، أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس، لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا، أيها الناس، استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإن عذاب القبر حق» ?
قلت سيف:
هو على الشرط
وهو في غاية المقصد في زوائد المسند وكذلك اشار إليه ابن حجر في أطراف المسند ولم يعزه للشيخين، وكذلك ذكره ابن كثير في تفسير سورة غافر آيه 46 وصححه، وكذلك الشيخ الألباني ذكر أن البخاري أخرجه لكن هذه الرواية أتم كما في الصحيحة 1377
قلت رقمه في البخاري 1049،1055، وفي مسلم 903
——-
تقدم الكلام على عذاب القبر تحت حديث
20 – عون الصمد شرح الذيل على الصحيح المسند؛؛؛
مسند أحمد
12530 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لنا لأبي طلحة يتبرز لحاجته، قال وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم بقبر فقام حتى تمَّ إليه بلال، فقال ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع؟ فقال ما أسمع شيئا، قال صاحب القبر يعذب، قال فسئل عنه فوجد يهوديا.