180 و 181 عبق الياسمين شرح رياض الصالحين
سلطان الحمادي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
20 – باب في الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلال.
179 – وعن أَبِي هُريرةَ رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: “منْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ منْ تَبِعَهُ لاَ ينْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئاً، ومَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ ينقُصُ ذلكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئاً” رواه مسلم.
———
هذا الحديث قريب من الحديث الماضي.
(من دعا إلى هدى)؛ قال الأتيوبي:” إلى ما يهتدى به من الأعمال الصالحة، ونكره؛ ليشيع، فيتناول الحقير، كإماطة الأذى عن الطريق” (البحر المحيط الثجاج و انظر شرح الزرقاني على الموطأ)
قال الطيبي -رحمه الله-: الهدى: إما الدلالة الموصلة إلى البغية، أو مطلق الإرشاد، والمراد في هذا الحديث: ما يهتدى به من الأعمال الصالحة، وهو بحسب التنكير مطلق شائع في جنس ما يقال له: هدى، يطلق على القليل والكثير، والعظيم، والحقير، فأعظمه هدى من دعا إلى الله، وعمل صالحا، وقال: إني من المسلمين، وأدناه هدى من دعا إلى إماطة الأذى عن طريق المسلمين، ومن ثم عظم شأن الفقيه الداعي المنذر حتى فضل واحد منهم على ألف عابد؛ لأن نفعه يعم الأشخاص والأعصار إلى يوم الدين، ونرجو من رحمة الله وكرمه أن يكون سعينا في هذا الكتاب منتظما في هذا السلك، ويرحم الله عبدا قال: آمين. (المرقاة) نقول: آمين آمين آمين.
قال صاحب عون المعبود:” إنما استحق الداعي إلى الهدى ذلك الأجر؛ لكون الدعاء إلى الهدى خصلة من خصال الأنبياء ” (شرح سنن أبي دواد)
قوله: (كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه) قال الزرقاني:” لتولده عن فعله الذي هو من خصال الشيطان، والعبد يستحق العقوبة على السبب، وما تولد منه، كما يعاقب السكران على جنايته حال سكره؛ لمنع السبب، فلم يعذر السكران، فإن الله يعاقب على الأسباب المحرمة، وما تولد منها، كما يثيب على الأسباب المأمور بها، وما تولد منها، ولذا كان على قابيل القاتل لأخيه كفل من ذنب كل قاتل؛ لأنه أول من سن القتل، كما في الحديث (شرح الموطأ)
قال القاري:” وبهذا يعلم أن للنبي -صلى الله عليه وسلم- من مضاعفة الثواب بحسب تضاعف أعمال أمته مما لا يعد، ولا يحد، وكذا السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، وكذا بقية السلف بالنسبة إلى الخلف، وكذا العلماء المجتهدون بالنسبة إلى أتباعهم، وبه يعرف فضل المتقدمين على المتأخرين في كل طبقة وحين. (شرح المشكاة)
قال ابن عثيمين:” إعلم أن الدعوة إلى الهدي والدعوة إلى الوزر تكون بالقول؛ كما لو قال أفعل كذا أفعل كذا، وتكون بالفعل خصوصاً من الذي يُقتدى به من الناس، فإنه إذا كان يُقتدي به ثم فعل شيئاً فكأنه دعا الناس إلى فعله، ولهذا يحتجون بفعله ويقولون فعل فلان كذا وهو جائز، أو ترك كذا وهو جائز.” (شرح الرياض)
وقال أيضا:” في هذا دليلٌ على أن المتسبب كالمباشر، فهذا الذي دعا إلى الهدى تسبب فكان له مثل أجر من فعله، والذي دعا إلى السوء أو إلى الوزر تسبب فكان عليه مثل وزر من اتبعه، وقد أخذ العلماء الفقهاء- رحمهم الله- من ذلك قاعدة: بأن السبب كالمباشرة، لكن إذا اجتمع سببٌ ومباشرة أحالوا الضمان على المباشرة؛ لأنه أمس بالإتلاف، والله أعلم.” (شرح الرياض)
180 – عن أَبي العباسِ سهل بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: “لأعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّه عَلَى يَدَيْهِ، يُحبُّ اللَّه ورسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللَّه وَرَسُولُهُ”فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا. فَلَمَّا أصبحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: كُلُّهُمْ يَرجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فقال:”أَيْنَ عليُّ بنُ أَبي طالب؟ “فَقيلَ: يَا رسولَ اللَّه هُو يَشْتَكي عَيْنَيْه قَالَ:”فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ”فَأُتِي بِهِ، فَبَصقَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في عيْنيْهِ، وَدعا لَهُ، فَبَرأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجعٌ، فأَعْطَاهُ الرَّايَةَ. فقَالَ عليٌّ رضي اللَّه عنه: يَا رَسُول اللَّه أُقاتِلُهمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ:”انْفُذْ عَلَى رِسلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَخْبرْهُمْ بِمَا يجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حقِّ اللَّه تَعَالَى فِيهِ، فَواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمَ” متفقٌ عَلَيهِ.
قوله:”يَدُوكُونَ”: أَيْ يخُوضُونَ ويتحدَّثون،
قوْلُهُ:”رِسْلِكَ”بكسر الراءِ وبفَتحِهَا لُغَتَانِ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ.
مر معنا هذا الحديث في باب المبادرة إلى الخيرات من رواية أبي هريرة عند مسلم وفيها اختلاف في بعض الألفاظ مع رواية سهل بن سعد، وروايته التي معنا فيها: فَواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمَ وهذا الشاهد من هذا الباب.
(فَواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمَ) قوله: (حمر النعم) قال النووي:” هي الإبل الحمر، وهي أنفس أموال العرب، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنه ليس هناك أعظم منه، وقد سبق بيان أن تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها، وأمثالها معها لو تصورت.” (شرح مسلم)
قال ابن حجر:” بسكون الميم من حمر وبفتح النون والعين المهملة وهو من ألوان الإبل المحمودة، قيل: المراد خير لك من أن تكون لك فتتصدق بها، وقيل: تقتنيها وتملكها، وكانت مما تتفاخر العرب بها. وكان اسم الحصن الذي فتحه علي رضي الله عنه؛ القموص وهو من أعظم حصونهم، ومنه سبيت صفية بنت حيي” (فتح الباري)
قال القرطبي -رحمه الله-: فيه حض عظيم على تعليم العلم، وبثه في الناس، وعلى الوعظ، والتذكير بالدار الآخرة والخير، وهذا كما قال في الحديث الآخر: “إن الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير … وقال أيضا: في قوله” خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمَ”: يعني به -والله أعلم-: أن ثواب تعليم رجل واحد، وإرشاده للخير أعظم من ثواب هذه الإبل النفيسة لو كانت لك فتصدقت بها؛ لأن ثواب تلك الصدقة ينقطع بموتها، وثواب العلم والهدى لا ينقطع إلى يوم القيامة، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثه”، فذكر منها: “علم ينتفع به” (المفهم)
قال النووي:” وفي هذا الحديث بيان فضيلة العلم، والدعاء إلى الهدى، وسن السنن الحسنة” (شرح مسلم)
قال ابن حجر:” يؤخذ منه أن تألف الكافر حتى يسلم أولى من المبادرة إلى قتله.” (فتح الباري)
قال ابن القيم:” هَذَا يدل على فضل الْعلم والتعليم وَشرف منزلَة أهله بِحَيْثُ إِذا اهْتَدَى رجل وَاحِد بالعَالِم كَانَ ذَلِك خيرا لَهُ من حمر النعم وَهِي خِيَارهَا واشرفها عِنْد أَهلهَا فَمَا الظَّن بِمن يَهْتَدِي بِهِ كل يَوْم طوائف من النَّاس” (مفتاح دار السعادة)
قال فيصل آل مبارك:” في هذا الحديث: بيانُ فضل الدعاء إلى الهدى، وعظيمِ أجر من اهتدى بسببه أحد” (تطريز رياض الصالحين)
قال ابن باز:” في هذا من الدلالة على فضل الدعوة إلى الله وأن المؤمن يجتهد في الدعوة إلى الله قبل القتال لعل الله يهديهم بأسبابه، فيكون له مثل أجورهم، وهذا من نعم الله العظيمة أن المسلمين لا يبدؤون بالقتال وليس قصدهم القتال وإنما يبدؤون بالدعوة والتوجيه إلى الخير فإذا أجاب العدو ورغب في الإسلام ودخل في دين الله فالحمدلله، وإلا فالقتال بعد ذلك إلا أن يكون من أهل الجزية فيطلب الجزية فإن أبى فالسيف، أولا بالإسلام فإن أبى فالجزية وإن أبى السيف: القتال. (شرح الرياض)
أراد النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل والتقريب، وإلا فالدنيا لا تساوي شيئا بما فيها من الإبل الحمر وغيرها مقارنة بما عند الله تعالى في الآخرة، وفي الحديث” موضع سوط أحدكم من الجنة خير له من الدنيا وما فيها”. لأن الدنيا زائلة بما فيها، مهما كان فيها من النعيم والسرور والملك.
181 – عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَنْ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رسُولَ اللَّه إِنِّي أُرِيد الْغَزْوَ ولَيْس مَعِي مَا أَتجهَّزُ بِهِ؟ قَالَ: “ائْتِ فُلاناً فإِنه قَدْ كانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ”فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُقْرئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أَعْطِني الَّذِي تجَهَّزْتَ بِهِ، فَقَالَ: يَا فُلانَةُ أَعْطِيهِ الَّذِي تجَهَّزْتُ بِهِ، وَلا تحْبِسِي مِنْهُ شَيْئاً، فَواللَّه لاَ تَحْبِسِينَ مِنْهُ شَيْئاً فَيُبَارَكَ لَكِ فِيهِ. رواه مسلم.
قوله (أن فتى) قال الأتيوبي:” قال صاحب “التنبيه”: لا أعرفه، ولا الذي أتاه، ولا فلانة. انتهى. (من أسلم) أبو قبيلة، وهو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، قاله في “اللباب” ووقع في رواية أحمد بلفظ: “أن فتى من الأنصار”، فأفاد أن المراد بـ “أسلم” هنا قبيلة من الأنصار، والله تعالى أعلم. (البحر المحيط الثجاج)
قوله (وليس معي ما أتجهز) قال الفيومي – رحمه الله -: جهاز السفر: أهبته، وما يحتاج إليه في قطع المسافة، بالفتح، وبه قرأ السبعة في قوله تعالى: {فلما جهزهم بجهازهم} [يوسف: 70]، والكسر لغة قليلة. (المصباح المنير)
قال القرطبي:” جهاز الغازي: ما يحتاج إليه في غزوه، من العدة، والسلاح، والنفقة، وغير ذلك” (المفهم)
قوله (“ائْتِ فُلاناً فإِنه قَدْ كانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ”)، قال الأتيوبي:” المعنى: أن ذلك الرجل مرض بعد أن تجهز للخروج للجهاد في سبيل الله، مرضا منعه من الخروج، فأمره – صلى الله عليه وسلم – أن يدفع جهازه لهذا الرجل؛ لينال أجر من غزا، كما قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث التالي: “من جهز غازيا في سبيل الله، فقد غزا”، ولذا أوصى الرجل امرأته أن لا تحبس من جهازه شيئا، والله تعالى أعلم. (البحر المحيط الثجاج)
قوله (ما جهزتني به) قال صاحب العون:”قال في المجمع: تجهيز الغازي تحميله وإعداد ما يحتاج إليه في غزوه. وقال القاموس: جهاز المسافر ما يحتاج إليه وقد جهزه تجهيزا فتجهز.” (شرح سنن أبي داود)
قوله (ولا تحبسي عنه شيئا)؛ أي: لا تنقصي من ذلك الجهاز شيئا لا كثيرا، ولا قليلا، بل أعطيه كله. (البحر المحيط الثجاج)
قال النووي:” فضيلة الدلالة على الخير. وفيه: أن ما نوى الإنسان صرفه في جهة بر فتعذرت عليه تلك الجهة يستحب له بذله في جهة أخرى من البر، ولا يلزمه ذلك ما لم يلتزمه بالنذر.” (شرح مسلم)
قال ابن علان:” في الحديث دلالته لذلك المنقطع على ذلك الذي تجهز ثم ترك للمرض، ففيه مناسبة الترجمة.” (دليل الفالحين)
قال فيصل آل مبارك:” في هذا الحديث: أنَّ من نوى صرف شيء في خير وتعذَّر عليه، استُحبَّ له بذلك في خير آخر” (التطريز)
قال ابن عثيمين:” هذا الحديث الذي ذكره المؤلف فيه الدلالة على الخير، فإن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسم ليطلب منه أن يتجهز إلى الغزو، فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم ودله على رجل كان قد تجهز براحلته وما يلزمه لسفره ولكنه مرض، فلم يتمكن من الخروج إلى الجهاد …
ففي هذا دليلٌ على أن الإنسان إذا دلّ أحداً على الخير فإنه يثاب على ذلك، وقد سبق أن ” من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله”.
وفيه دليلٌ أيضاً على أن من أراد عملاً صالحاً فحبسه عنه مرض، فإنه ينبغي أن يدفع ما بذله لهذا العمل الصالح إلى من يقوم به حتى يكتب له الأجر كاملاً؛ لأن الإنسان إذا مرض وقد أراد العمل وتجهز له، ولكن حال بينه وبين العمل مرضه، فإنه يكتب له الأجر كاملاً ولله الحمد، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) (النساء: 100).
وفيه دليلٌ أيضاً من كلام الصحابة – رضي الله عنهم – أن الإنسان إذا بذل الشيء في الخير فإن الأفضل أن ينفذه، فمثلاً لو أردت أن تتصدق بمال، وعزلت المال الذي تريد أن تتصدق به أو تبذله في مسجد، أو في جمعية خيرية أو ما أشبه ذلك، فلك الخيار أن ترجع عما فعلت؛ لأنه ما دام الشيء لم يبلغ محله فهو بيدك، ولكن الأفضل أن تنفذه وألا ترجع فيما أردت من أجل أن تكون من السباقين إلى الخير، (شرح رياض الصالحين)
قال ابن باز:” من جهز غازيا فقد غزا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا” متفق عليه. الإنسان يجهز الغزاة ويعطيهم حاجاتهم من الزاد والسلاح يكون له أجر الغازي في سبيل الله ” (شرح رياض الصالحين)