175 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم وسيف بن دوره
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام العقيلي في كتاب الضعفاء:
175 – بشر بن المنذر قاضي المصيصة في حديثه وهم
منه ما حدثنا به هارون بن علي المقري قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا بشر بن المنذر، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» قالوا: وما بره؟ قال: «إطعام الطعام، وطيب الكلام»
ولا يتابع عليه من حديث عمرو بن دينار،
وقد روى بشر هذا غير حديث من هذا النحو،
وهذا يروى عن جابر، من حديث محمد بن المنكدر عن جابر بإسناد لين، ورواه محمد بن ثابت البناني، وطلحة بن عمرو، عن محمد بن المنكدر عن جابر
—————-
الشرح:
1 – ترجمة بشر بن المنذر: قال العقيلي في الضعفاء كما هنا في حديثه وهم، وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه وكان صدوقا. وأورده ابن حبان في الثقات. روى عنه موسى بن سهل الرملي ومحمد بن عوف الحمصي [سمعت أبى يقول أتيته بالمصيصة فأعنفنا عليه دق الباب فحلف ألا يحدثنا ولم نرجع إليه وكان صدوقا [
2 – عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» قالوا: وما بره؟ قال: «إطعام الطعام، وطيب الكلام» أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير قال حدثنا هارون بن علي المقري قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا بشر بن المنذر، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار به، تابعه موسى بن سهل، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8405
تابعه الحافظ البزار كما في مسنده – نقلا عن كشف الأستار 1147 – قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري به ولفظه ” «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا بِشْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ فَفِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ، قَالَهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
قال الطبراني عقبه:
لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا محمد بن مسلم، ولا عن محمد إلا بشر بن المنذر، تفرد به: إبراهيم بن سعيد ”
قال العقيلي:
ولا يتابع عليه من حديث عمرو بن دينار،
قال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه 892 هذا حديث منكر شبه موضوع، وبشر بن المنذر كان صدوقا.
قال الألباني كما في الصحيحة 1264 قلت: ورجاله ثقات غير أن بشر بن الوليد كان شاخ وخرف، ومحمد بن مسلم الطائفي صدوق يخطاء
قلت لا أدري كيف وقع له بشر بن الوليد وإنما هو بشر بن المنذر
3 – وبعد أن أخرج الترمذي الحديث في سننه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال وفي الباب عن عمر، وعامر بن ربيعة، وأبي هريرة، وعبد الله بن حبشي، وأم سلمة، وجابر.
وإليك ألفاظها:
حديث ابن مسعود عند الترمذي:
بابُ ما جاءَ فِي ثَوابِ الحَجِّ والعُمْرَةِ
(810) – حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، وأبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ قالا: حَدَّثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : «تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فَإنَّهُما يَنْفِيانِ الفَقْرَ والذُّنُوبَ كَما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، والذَّهَبِ، والفِضَّةِ، ولَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوابٌ إلّا الجَنَّةُ» وفِي البابِ عَنْ عُمَرَ، وعامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وأبِي هُرَيْرَةَ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ، وأُمِّ سَلَمَةَ، وجابِرٍ.: «حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِن حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ»
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي
(2) – (باب ما جاءَ فِي ثَوابِ الحَجِّ والعُمْرَةِ)
قَوْلُهُ (وفِي الباب عن عمر) أخرجه بن أبِي شَيْبَةَ ومُسَدِّدٌ كَذا فِي شَرْحِ سِراجِ أحمد انتهى قلت وأخرجه أحمد 167 وبن ماجه 2887 بمثل حديث بن مَسْعُودٍ المَذْكُورِ لَكِنْ إلى قَوْلِهِ خَبَثَ الحَدِيدِ (وعامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ) لَمْ أقِفْ عَلى حَدِيثِهِ (وأبِي هُرَيْرَةَ) أخْرَجَهُ البُخارِيُّ 1819ومُسْلِمٌ 3291 بِلَفْظِ مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ (وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ) بِضَمِّ الحاءِ المُهْمَلَةِ وسُكُونِ المُوَحَّدَةِ وكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ ولَمْ أقِفْ عَلى حَدِيثِهِ (وأُمِّ سَلَمَةِ) أخرجه أبو داود 1741 وبن ماجَهْ 3002 (وجابِرٍ) أخْرَجَهُ أحْمَدُ 14482 والطَّبَرانِيُّ فِي الأوْسَطِ 8405 بِإسْنادٍ حَسَنٍ مَرْفُوعًا الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزاءٌ إلّا الجَنَّةُ قِيلَ وما بِرُّهُ قالَ إطعام الطعام وطيب الكلام
ورواه أيضا بن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ
والبَيْهَقِيُّ 5/ 262 والحاكِمُ 1778 مُخْتَصَرًا وقالَ صَحِيحُ الإسْنادِ وفِي البابِ أحادِيثُ كَثِيرَةٌ ذَكَرَها المُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ
قوله (حديث بن مسعود حديث حسن صحيح الخ) وأخرجه بن خزيمة وبن حِبّانَ فِي صَحِيحَيْهِما. انتهى كلام المباركفوري
أما ألفاظ الأحاديث التي في الباب:
حديث عامر بن ربيعة … أخرجه أحمد 15694 والحارث كما في زوائده 367. ولفظ أحمد
(15694) – حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، أخْبَرَنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قالَ: عَنْ عاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ : «تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فَإنَّ مُتابَعَةً بَيْنَهُما تَنْفِي الفَقْرَ والذُّنُوبَ، كَما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ»
وقال محققو المسند:
وقد بيَّن هذا الاضطراب مع ذكر أسانيد
الروايات الدارقطني في «العلل» (2) / (127) – (131) وقال: فبان الاضطرابُ في الإسناد من قِبَل عاصم بن عبيد الله لا من قِبَل من رواه عنه، ثم نقلَ الدارقطني عن سفيان بن عيينة قوله- بعد أن بين اضطرابه-: وأكثر ذلك كان يقولُه عن عبد الله بن عامر، عن أبيه، عن عمر، عن النبي .
ولفظ حديث أم سلمة: من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنه. لفظ أبي داود 1741. ولفظ ابن ماجه 3002 ليس فيه ذكر الحج.
وحديث عبدالله بن حبشي أخرجه النسائي 2526 وأحمد ض5401 وفيه: سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: … وحجة مبرورة
و قد ذكر أبوحاتم حديث عبدالله بن حبشي في سياقه لخلاف أسانيد … وأعله بأن الراجح الرواية التي فيها إنقطاع:
(1941) – وسألتُ أبِي عَنْ حديثٍ رَواهُ إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عَنِ
صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنِ الزُّهريِّ، عن عبد الله بْنِ عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أبيه، سئل النبيُّ (ص): ما الإسلام؟ قالَ: طِيبُ الكَلاَمِ، وإطْعامُ الطَّعامِ. قِيلَ: فَما الإيمانُ؟ قالَ: الصَّبْرُ، والسَّماحَةُ … ، وذَكَرَ الحديثَ.
ورَواهُ سُويدٌ أبُو حاتِمٍ،
عَنْ عبد الله بْنِ عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جدِّه، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) … ، هَذا الحديثَ.
ورَواهُ عُثْمانُ بْنُ أبي سليمان، عَنْ عليٍّ الأزْدِي، عَنْ عُبيد بن عُمَير، عن عبد الله ابن حُبْشِيٍّ، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، بِنَحْوِهِ.
ورَواهُ عِمْرانُ بْنُ حُدَير، عن بُدَيل ابن مَيْسَرة، عن عبد الله بن عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أبِيهِ – ولَمْ يَسْمَعْهُ مِنهُ – عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، بِنَحْوِهِ، هكذا مُدْرَجً فِي الحديثِ.
ورَواهُ جَرِير بْنُ حازِمٍ، عَنِ عبد الله بن عُبَيْد، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) فَقَطْ، لا يقولُ فِيهِ: «أبُوهُ» ولا «جَدُّهُ»؟
قالَ أبِي: قد صحَّ الحديثُ عَنْ عُبيد بْن عُمَير، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، مُرسَلً. واختلفوا فيمن فوق عُبيد بْن عُمَير، وقَصَّر قومٌ مثل جَرِير بْن حازِم [وغيرِهِ]؛ فَقالُوا: عن عبد الله بن
عُبيد ابن عُمَير، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، لا يقولون: «عُبَيد»، وحديثُ عِمْرانَ بنِ حُدَيْرٍ أشبهُ؛ لأنه بيَّن عورتَهُ.
قلتُ: فحديثُ الزُّهريِّ هَذا؟
قال: أخافُ ألاَّ يكونَ محفوظً، أخافُ أن يكون: صالِح بْن كيسان، عن عبد الله بْن عُبيد نفسِهِ؛ بلا زُهْريٍّ. انتهى من علل ابن أبي حاتم
و قال أبو نعيم في رواية سويد:
قال أبو نعيم: «هذا حديث تفرد به سويد موصولًا عن عبد الله، ورواه صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الله، عن أبيه من دون جده». حاشية علل ابن أبي حاتم ط. الجريسي
4 – وأخرج الإمام أحمد في مسنده 14482 ,عن عبد الصمد، والبيهقي في شعب الإيمان 3824 من طريق بكر بن بكار كلاهما عن محمد بن ثابت، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة “، قالوا: يا نبي الله ما بر الحج المبرور؟ قال: ” إطعام الطعام، وإفشاء السلام ” لكن قال البيهقي في حديثه “وطيب الكلام” بدلا من “وإفشاء السلام”
قال الألباني كما في إرواء الغليل: ومحمد بن ثابت هو العبدى، قال الحافظ: ” صدوق لين الحديث “. قلت وصرح البيهقي كما العقيلي بأنه البناني وهو ضعيف
تابعه أيوب بن سويد ثنا الأوزاعي عن محمد بن المنكدر به مختصرا أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 1778 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أيوب بن سويد به لكن قال الحاكم في حديثه “وطيب الكلام” بدلا من “وإفشاء السلام”
قال الألباني كما في الصحيحة 1264 وأيوب بن سويد ضعفه أبو حاتم وغيره وقال الحافظ: ” صدوق يخطئ ”
تابعه إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ به خرجه الفاكهي في أخبار مكة 879 لكن قال “وطيب الكلام” بدلا من “وإفشاء السلام”
وإسحق متروك
تابعه سفيان بن حسين، عن محمد بن المنكدر به مختصرا أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 3825 من طريق يحيى بن إسماعيل الواسطي، حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين به
تابعه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 4977 والدارقطني في الأفراد – كما في الأطراف لأبي طاهر المقدسي 1569 – من طريق أبي بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل وقال الطبراني عقبه لم يرو هذا الحديث عن ابن عقيل إلا يزيد، ولا عن يزيد إلا أبو بكر، تفرد به: إبراهيم بن يوسف ”
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ وَمَعَ ذَلِكَ فَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.
تابعه أيوب، عن محمد بن المنكدر به باللفظ الثاني وأوله ” تابعوا بين الحج والعمرة … ” أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء من طريق محمد بن عبد الله العمي – وقد أخرج الحديث في ترجمته- عن أيوب به
قال الألباني كما في الصحيحة 1185 العمي واه.
تابعه طَلْحَةُ بن عمرو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِر به مختصرا أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 1824 ومن طريقه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب 1091 لكن قال الطيالسي في حديثه “وطيب الكلام” بدلا من “وإفشاء السلام”
وفي المسند
(14482) – حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثابِتٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ جابِرٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ : … الحديث
قال محققوه: إسناده ضعيف من أجل محمد بن ثابت، وسواء، كان هو ابنَ أسلم البُناني، أم أبا عبد الله العبدي، فكلاهما ضعيف، وفي أحاديثهما ما ينكَر.
وسيتكرر برقم ((14582)).
وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (4) / (40) من طريق بكر بن بكار، عن محمد ابن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر، به- دون «إطعام الطعام».
وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (6) / (2146) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري، عن محمد بن ثابت العبدي، عن ابن المنكدر، به- دون السؤال عن بر الحج
وأخرجه الطيالسي ((1718))، وعنه عبد بن حميد ((1091)) عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن ابن المنكدر، به بلفظ: «أفضل الأعمال عند الله إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور» قلنا: يا رسول الله، وما برُّ الحج؟ قال: «إطعام الطعام، وطيب الكلام». وهذا إسناد ضعيف جدا، طلحة بن عمرو متروك الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة في الحج كما في «الإتحاف» (3) / (549)، والحاكم (1) / (483) من طريق أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن ابن المنكدر، به مختصرًا. وهذا إسناد ضعيف جداَ لا يصلح مثله في المتابعات، فإن أيوب بن سويد ضعيف سيئ الحفظ، وكان يسرق حديث الناس فيحدث به، وأخطأ
الحاكم فصحح إسناده!.
ويشهد للحديث دون زيادة إطعام الطعام .. إلخ، حديث أبي هريرة السالف برقم ((7354))، وهو صحيح.
وحديث ابن مسعود ((3669))، وهو حسن. انتهى
لكن حديث أبي هريرة في مسند أحمد
(7354) – أخْبَرَنا سُفْيانُ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ : «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزاءٌ إلّا الجَنَّةُ، والعُمْرَتانِ أوِ العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ يُكَفَّرُ ما بَيْنَهُما» وأخرجه البخاري 1521 ومسلم 7381
وحديث ابن مسعود سبق عند الترمذي
وليس في شيء من الشواهد تفسير الحج المبرور بأنه إطعام الطعام وطيب الكلام إلا في حديث جابر.
وحديث جابر أشار المقدسي في ذخيرة الحفاظ أنه يروى مرسلا فقال:
(4770) – حَدِيث: ما بر الحَج؟ قالَ: إطْعام الطَّعام، وطيب الكَلام. رَواهُ أيُّوب بن سُوَيْد: عَن الأوْزاعِيّ، عَن مُحَمَّد بن المُنْكَدر، عَن جابر: سُئِلَ رَسُول الله . ورَواهُ الوَلِيد بن مُسلم: عَن الأوْزاعِيّ، عَن مُحَمَّد بن المُنْكَدر، مُرْسلا.
5 – وحديث جابر عزاه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة لمسدد في مسنده وابن خزيمة في صحيحه.
6 – الخلاصة: بعض المتابعات التي تم ذكرها في البحث أسانيدها تصلح في المتابعات، والرواية المرسلة من طريق الوليد بن مسلم عند البيهقي في السنن الكبرى، والوليد يدلس التسوية
وقد جعلها البيهقي بعد الأسانيد الموصولة،
وكأن العقيلي يشير لذلك فهو أعل طريق بشر ابن المنذر أي من حديث عمرو بن دينار، وأشار إلى طريق ابن المنكدر، نعم قال بإسناد لين، ثم رأيته ذكر متابعين لهذا الإسناد الذي أشار إليه.
وأما التحسين لغيره فقد قال به الألباني في الصحيحة (1264)،
وأيوب بن سويد خلص الحافظ ابن حجر إلى أنه صدوق يخطئ أي كأنه لم يعر اهتماما للقول بأنه يسرق الحديث وكأنه لخص كلام ابن عدي الذي نقله المزي في التهذيب والله أعلم. (قاله أبوصالح حازم)
7 – الخلاصة (حكم آخر على الحديث)
وهو أن الحديث معل من طريق عمرو بن دينار تفرد به بشر بن المنذر
وبقية الشواهد ليس فيها تفسير للحج المبرور بأنه طيب الكلام وإطعام الطعام إنما روي مرسلا فلا يتقوى وقد أشار المقدسي لترجيح رواية الأوزاعي المرسلة (قاله سيف بن دوره الكعبي)
8 – قال ابن الأثير في «النهاية» (1) / (117): هو الذي لا يخالطه شيء من المآثم، وقيل: هو المقبول المقابل بالبر، وهو الثواب. يقال: بر حجه وبر حجه، وبر الله حجه، وأبره برا بالكسر وإبرارا.