173 – 201 إعانة المولى المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
صحيح الترغيب والترهيب*
(الترهيب من تأخير الغُسل لغير عذر).
(173) – ((1)) [حسن لغيره] عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ثلاثةٌ لا تَقْرَبُهُمُ الملائكةُ: جيفةُ الكافرِ، والمتَضَمِّخُ بالخَلُوقِ، والجُنُبُ؛ إلاّ أنْ يتوضّأ».
رواه أبو داود عن الحسن بن أبي الحسن عن عمّارٍ، ولم يسمع منه ((1)).
قال الحافظ -رحمه الله-: «المراد بالملائكة هنا هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة، دون الحفظة، فإنّهم لا يفارقونه على حال من الأحوال. ثم قيل: هذا في حق كلَّ مَن أخّر الغسل لغير عذر؛ ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضّأ، وقيل: هو الذي يؤخّره تهاونًا وكسلًا، ويتخذ ذلك عادة. والله أعلم».
——
أورد له أبوداود إسنادين: الأول
فيه عطاء الخراساني مدلس واختلط، وبين يحيى وعمار رجل، وانظر الرواية التالية.
هذه الرواية أقوى من الرواية السابقة، ومع ذلك ليس فيها أن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب، والبيهقي رجح الرواية السابقة.
المهم: عِلّت الإنقطاع قائمة.
قال أبو داود بين يحيى وعمار رجل وكذلك قال الدارقطني.
وورد كذلك في سنن أبي داود
4180 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ الأَسَدِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْبٍ الأَسَدِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِىُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ جَدَّيْهِ قَالاَ سَمِعْنَا أَبَا مُوسَى يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى صَلاَةَ رَجُلٍ فِى جَسَدِهِ شَىْءٌ مِنْ خَلُوقٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ جَدَّاهُ زَيْدٌ وَزِيَادٌ.
* فيه أبوجعفر الرازي؛ متكلم فيه.
وورد أيضا في سنن أبي داود
4182 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ جِيفَةُ الْكَافِرِ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ».
*و الحسن لم يسمع من عمار (وراجع أحاديث معلة 340)
أما حديث بريدة فقال البزار: رواه غير العباس بن أبي طالب شيخ البزار مرسلا. وورد من وجه آخر وفيه شبابة. ومولى سمرة مجهول
والنهي عن التزعفر ورد في صحيح مسلم 2101
عَنْ أَنَسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ التَّزَعْفُرِ لِلرِّجَالِ وَقَالَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ.
وقال العقيلي بعد أن أورد حديث الوليد بن عقبة في النهي عن الخلوق: وفي الباب رواية من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا. انتهى
محتمل يقصد حديث إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عبدالرحمن بن عوف وكان به أثر صفرة. وقوله للصحابي الآخر: أمك امرتك بهذا. وراجع تخريجنا لكشف الأستار 2830
(174) – ((2)) [صحيح] وعند البزار بإسناد صحيح عن ابن عباس [عن النبي -صلى الله عليه وسلم-] ((2)) قال: «ثلاثةٌ لا تقرَبهُم الملائكة: الجنبُ، والسكرانُ، والمتَضَمِّخُ بالخَلوق ((3))».
—–
رجح العقيلي الرواية الموقوفة: قال: رواية أبي عوانة أولى يعني الموقوفة.
والرواية الموقوفة أخرجها البخاري في التاريخ 5/ 74 وظن بعض العلماء أنها مرفوعة وإنما هي موقوفة.
==
(الترغيب في الوضوء وإسباغه).
(175) – ((1)) [صحيح] عن ابن عُمَر [عن أبيه] ((1)) رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام، فقال:
«الإسلامُ أنْ تَشهدَ أن لا إله إلا اللهَ، وأنّ محمدًا رسولُ اللهِ، وأنْ تقيِمَ الصلاةَ، وتُؤتِيَ الزكاةَ، وتَحجَّ وتَعتَمِرَ، وتَغتسلَ من الجنابةِ، وأن تُتِمَّ الوُضوءَ، وتصومَ رمضانَ».
قال: فإذا فعلتُ ذلك فأنا مسلم؟ قال: «نعم». قال: صَدَقْتَ.
رواه ابن خزيمة في «صحيحه» هكذا، وهو في «الصحيحين» وغيرهما بنحوه بغير هذا السياق.
—-
قال الدارقطني: هذا إسناد ثابت صحيح
بينما قال ابن خزيمة: تفرد سليمان التيمي بقوله: حذو عنه يعني جبريل. وبقوله: تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء. وراجع لبيان ضعف المتابعات شرحنا على الصحيح المسند 996
ومسلم أخرج الإسناد دون المتن احتمالا أن المتن غير محفوظ
(176) – ((2)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إنّ أمّتي يُدعَوْنَ يومَ القيامةِ غُرًّا مُحَجَّلِين مِن آثارِ الوضوء»، فمَن استطاعَ منكم أن يُطيلَ غُرَّتَه فَلْيفعلْ.
رواه البخاري ومسلم.
وقد قيل: إن قوله: «من استطاع … » إلى آخره إنما هو مُدْرَجٌ من كلام أبي هريرة موقوف عليه. ذكره غير واحد من الحفاظ ((1)). والله أعلم.
ولمسلم من رواية أبي حازمٍ قال:
«كنت خَلْفَ أبي هريرةَ وهو يتوضّأ للصلاةِ، فكانَ يَمُدُّ يَدَه حتى يَبلُغَ إبطَه، فقلتُ له: يا أبا هريرةَ! ما هذا الوضوءُ؟ فقال: يا بَني فَرُّوخَ ((2)) أنتم هاهنا؟ لو علمتُ أنّكم ههنا ما توضّأتُ هذا الوضوءَ، سمعت خليلي رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» تَبلغُ الحِليةُ مِنَ المؤمنِ حَيثُ يَبلغُ الوُضوءُ «((3)).
ورواه ابن خزيمة في» صحيحه «بنحو هذا، إلا أنّه قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
» إنّ الحِليةَ تبلغُ مَواضعَ الطَّهور «.
(الحِلية): ما يحلّى به أهل الجنة من الأساور ونحوها.
—–
بوب عليه ابن خزيمة باب استحباب تطويل التحجيل بغسل العضدين في الوضوء: إذ الحلية تبلغ مواضع الوضوء يوم القيامة بحكم المصطفى.
بل ورد في صحيح مسلم بلفظ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم:
في صحيح مسلم برقم 246
حدثني أبو كريب محمد بن العلاء، والقاسم بن زكريا بن دينار، وعبد بن حميد، قالوا: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري، عن نعيم بن عبد الله المجمر، قال: رأيت أبا هـريرة يتوضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق “، ثم قال: ” *هـكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ*. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله».
(177) – ((3)) [صحيح] وعنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة ((1)) فقال:
» السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤْمنين، وإنا إنْ شاءَ اللهُ بكم عن قريبٍ لاحقون، وددْتُ أنّا قد رأينا إخوانَنا «.
قالوا: أوَلَسْنا إخوانَكَ يا رسولَ الله؟ قال:
» أنتم أصحابي، وإخوانُنا الذين لَم يأتوا بعدُ «.
قالوا: كيف تَعرِفُ من لم يأتِ بعدُ مِن أمَّتكَ يا رسولَ الله؟ قال:
»
أرأيتَ لو أنّ رجلًا له خيلٌ غُرٌّ مُحَجَّلة، بين ظَهرَيْ خَيلٍ دُهْمٍ ((2)) بُهمٍ، ألا يَعرِفُ خَيلَه؟ «.
قالوا: بلى يا رسولَ الله! قال:
» فإنّهم يأتونَ غُرًّا مُحَجَّلِين مِن الوُضوءِ، وأنا فرَطُهم على الحوضِ «.
رواه مسلم وغيره.
(178) – ((4)) [حسن صحيح] وعن زِرٍّ عن عبد الله رضي الله عنه؛ أنّهم قالوا:
يا رسولَ الله! كيفَ تَعرفُ مَن لَمْ تَرَ مِن أمّتك؟ قال:
» غُرٌّ مُحَجَّلون بُلْقٌ ((3)) من آثارِ الوُضوءِ «.
رواه ابن ماجه وابن حبان في «صحيحه».
—–
الصحيح المسند 846 وعزاه لابن ماجه
(179) – ((5)) [حسن صحيح] ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي أمامة. ((1))
——-
فيه أبوعتبة الكندي عن أبي أمامة لكن وثقه ابن حبان وقال: روى عنه أهل الشام. انتهى من حاشية صحيح الترغيب للألباني باختصار
(180) – ((6)) [صحيح لغيره] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أنا أوّلُ من يُؤْذَنُ له بالسجودِ يومَ القِيامة، وأنا أولُ من يرفع رأسَه؛ فَأنْظُرُ بين يَدَيَّ، فَأعرفُ أمتي مِن بَينِ الأمم، ومن خَلْفي مِثلُ ذلك، وعن يميني مِثلُ ذلك، وعن شِمالي مِثلُ ذلك».
فقال رجل: كيف تَعرف أمتَك يا رسولَ الله من بين الأمم، فيما بين نوحٍ إلى أمّتك؟ قال:
«همْ غُرٌّ مُحجّلون، مِن أثَرِ الوُضوء، ليس لأحد ذلك غيرِهم، وأعرفُهم أنهم يؤتون كُتُبهم بأيمانهم، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذُرِّيَّتُهُم» ((2)).
رواه أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة. وهو حديث حسن في المتابعات
——-
قال الالباني: كذا قال ابن لَهيعة في هذه الرواية، وهي مِن تخاليطه. والصحيح عنه بلفظ: «وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم». رواه ابن المبارك ويحيى بن إسحاق كما يأتي مني.
وقال وقد رواه عنه جماعة عند الإمام أحمد ((5) / (199)) منهم شيخه حسن، والسياق له، ومنهم يحيى بن إسحاق، ولم يسق إلا الطرف الأخير منه الذي علقته آنفًا، وعبد الله بن المبارك، ولم يسق لفظه، وقد ساقه نعيم بن حماد في «زوائد الزهد» ((112) / (376))، وفيه ما علّقته، وقتيبة بن سعيد، وحديثه عنه صحيح أيضًا كما حققه الذهبي، وفيه أيضًا الجملة المعلقة. وقد تابع ابنَ لهيعة عليها الليثُ بن سعد عند الحاكم ((2) / (478)) وصححه، وبيّض له الذهبي.
(181) – ((7)) [صحيح] وعن أبي هريرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا توضأ العبدُ المسلمُ أو المؤمنُ، فَغَسَلَ وجْهَه؛ خَرَجَ من وجهه كلُّ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخَرِ قَطْرِ الماءِ، فإذا غَسَلَ يَدَيْه خَرجَ من يَديْه كلُّ خطيئةٍ كان بَطَشَتْها يداه مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، فإذا غسل رجلَيْهِ خرجت كل خطيئة مَشَتْها رجلاه مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، حتى يخرجَ نَقِيًا من الذنوب».
رواه مالك ومسلم والترمذي، وليس عند مالك والترمذي غسل الرجلين.
——
لفظ الموطأ: ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها. قال مالك: أراه يريد هذه الآية: أقم الصلاة طرفي النهار.
(182) – ((8)) [صحيح] وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«من توضأ فأحسنَ الوضوءَ؛ خَرجتْ خطاياه من جَسدِه، حتى تخرجَ من تحتِ أظفاره».
وفي رواية: أن عثمان توضأ، ثم قال: رأيت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل وُضوئي هذا، ثم قال:
«من توضأ هكذا؛ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاتُه ومَشيُه إلى المسجدِ نافلةً».
رواه مسلم والنسائي مختصرًا، ولفظه: قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«ما مِن امرئٍ يتوضأ فيُحسن وُضوءَه؛ إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاةِ الأخرى حتى يُصلِيَها».
وإسناده على شرط الشيخين.
ورواه ابن خزيمة في «صحيحه» مختصرًا بنحو رواية النسائي.
ورواه ابن ماجه أيضًا باختصار، وزاد في آخره: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ولا يَغْتَرّ أحدٌ» ((1)).
وفي لفظ للنسائي قال:
«مَن أتمّ الوضوء كما أمرَهُ الله تعالى، فالصلواتُ الخمسُ كفّاراتٌ لما بينهن» ((2)).
——
أخرجه البخاري ولفظه: لا يتوضأ رجل فيحسن ويصلي. إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها قال عروة الآية: (إن الذين يكتمون … ).
ولفظ مسلم (227): عن حمران مولى عثمان سَمِعْتُ عُثْمانَ بْنَ عَفّانَ، وهُوَ بِفِناءِ المَسْجِدِ فَجاءَهُ المُؤَذِّنُ عِنْدَ العَصْرِ فَدَعا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأ، ثُمَّ قالَ: واللهِ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَوْلا آيَةٌ فِي كِتابِ اللهِ ما حَدَّثْتُكُمْ، إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «لا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَيُحْسِنُ الوُضُوءَ فَيُصَلِّي صَلاةً إلّا غَفَرَ اللهُ لَهُ ما بَيْنَهُ وبَيْنَ الصَّلاةِ الَّتِي تَلِيها»
وفي رواية لمسلم أيضا:
قالَ عُرْوَةُ الآيَةُ: {إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أنْزَلْنا مِنَ البَيِّناتِ والهُدى} [البقرة (159)]- إلى قَوْلِهِ – {اللّاعِنُونَ} [البقرة (159)]
وفي رواية أبي أسامة: فيحسن وضوءه ثم يصلي المكتوبة.
والرواية التي قال على شرط الشيخين: هي في الموطأ مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان به و أخرجها مسلم من طريق هشام بن عروة به. ورواه البخاري 160
وتابعه أبو صخرة سمعت حمران به أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه
(183) – ((9)) [صحيح] وعنه:
أنه [أتِيَ بِطَهورٍ وهو جالسٌ على (المقاعدِ) ((3)) فـ] ((4)) توضأ، فأحسَنَ الوُضوءَ، [ثم قال:
رَأيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يتوضأُ وهو في هذا المجلسِ، فأحْسَنَ الوُضوءَ]، ((5)) ثم قال:
«من تَوضأ مِثلَ وُضوئي هذا، ثم أتى المسجدَ، فَركعَ ركعتين، ثم جَلَس؛ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه». قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«لا تغتروا».
رواه البخاري وغيره.
—-‘
لفظة: (لا تغتروا) حكم عليها صاحب العواصم والقواصم بالشذوذ
المهم معناها: لا تأمنوا ولا تقطعوا لجهل الخواتم.
(184) – ((10)) [صحيح لغيره] وعنه أيضًا؛ أنه دعا بماءٍ فتوضأ ثم ضَحكَ، فقال لأصحابه:
ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقالوا: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ كما توضأتُ، ثم ضحك فقال:
» ألا تسألوني: ما أضْحكَكَ؟! «. فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال:
» إن العبد إذا دعا بوَضوءٍ، فغسلَ وجْهَه؛ حَطَّ الله عنه كلَّ خطيئةٍ أصابَها بِوجهِهِ، فإذا غسل ذِراعَيْهِ كان كذلك، وإذا طَهَّر قَدَمَيْهِ كان كذلك «.
رواه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى، ورواه البزار بإسناد صحيح، وزاد فيه:
» فإذا مسح رأسه كان كذلك «.
—–
قال محققو المسند: صحيح لغيره وهذا السند ثقات رجال الشيخين غير مسلم بن يسار وهو ثقة وإن كانت روايته عن سعيد بن أبي عروبة بعد الاختلاط. قد تابعه محمد بن بشر العبدي روى عنه قبل الاختلاط. ويزيد بن هارون كذلك وروى عنه قبل الاختلاط.
وقتادة لم يسمع بن يسار قاله ابوحاتم وابن القطان
(185) – ((11)) [صحيح لغيره] وعن عبد الله الصُّنابِحي رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» إذا توضّأ العبدُ فَمَضْمَضَ، خَرَجتِ الخطايا مِن فِيه، فإذا اسْتَنْثَرَ خَرجتِ الخطايا من أنفه، فإذا غَسل وجْهَهُ خَرجتِ الخطايا من وجههِ، حتى تخرج من تحت أشفارِ عَيْنيْه، فإذا غَسل يديه خَرجت الخطايا من يَديه، حتى تخرجَ من تحتِ أظفارِ يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرجَ من أذنَيْهِ، فإذا غسل رِجلَيْه خَرجَتِ الخطايا من رجليه، حتى تخرجَ من تحتِ أظفارِ رجليه، ثم كان مَشيُه إلى المسجد وصلاتُه نافلةً «.
رواه مالك والنسائي وابن ماجه، والحاكم وقال:
» صحيح على شرطهما، ولا علة له، والصُّنابحي صحابي مشهور «((1)).
——
إسناد مالك ظاهره الصحة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبدالله الصنابحي.
قال البخاري: وهم مالك فقال: عبدالله الصنابحي وهو ابوعبدالله واسمه عبدالرحمن بن عسيلة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث مرسل.
قال محققو المسند: حديث صحيح وهذا إسناد قوي مرسل.
وتابع مالكا عليه عبدالعزيز عن زيد بن أسلم كما في مستخرج أبي نعيم لكن قال: إسناد ضعيف
(186) – ((12)) [صحيح] وعن عَمرو بنِ عَبَسَة ((1)) السُّلَمِي رضي الله عنه قال:
كنت وأنا في الجاهلية أظنُّ أن الناس على ضلالةٍ، وأنهم ليسوا على شيءٍ، وهم يعبدون الأوثانَ، فسمعتُ برجلٍ في مكةَ يُخبر أخبارًا، فقعدتُ على راحلتي، فقدِمتُ عليه، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، -فذكر الحديثَ إلى أن قال:- فقلت: يا نبي الله! فالوُضوءُ، حدثني عنه؟ فقال:
» ما منكم رجل يُقَرِّبُ وضوءه، فيُمَضْمِضُ ويستنشق فَيَنْتَثِرُ ((2))؛ إلا خرَّتْ خطايا وجهِهِ من أطراف لِحيتِهِ مع الماءِ، ثم يغسل يديه إلى المِرفَقَين؛ إلا خَرَّت خطايا يديه من أنامِلِه مع الماء، ثم يَمسَحُ رأسَهُ؛ إلا خَرَّت خطايا رأسِه من أطراف شعرِه مع الماء، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين؛ إلا خَرَّت خطايا رجليه من أنامِلِه مع الماء، فإن هو قام فصلى، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ومَجَّدَه بالذي هو له أهلٌ، وفَرَّغَ قَلبَه لله تعالى؛ إلاَّ انصرفَ من خطيئته كَـ[ـهيْئَتِهِ] ((3)) يَومَ ولَدَتْه أُمُّه «.
رواه مسلم.
(187) – ((13)) [صحيح لغيره] وعن أبي أمامةَ رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
»
أيّما رجلٍ قامَ إلى وضوئه يريد الصلاةَ، ثم غسل كَفَّيْهِ؛ نَزَلَتْ كُلُّ خطيئةٍ من كَفَّيْه مع أولِ قطرةٍ، فإذا مَضْمَضَ واستنشق واستنثر؛ نزلت خطيئتُهُ من لسانِه وشفتيه مع أول قطرةٍ، فإذا غسلَ وجهه؛ نزلت كُلُّ خطيئةٍ من سَمعِه وبَصرِه مع أولِ قطرةٍ، فإذا غَسَلَ يديه إلى المِرفَقَين، ورجلَيه إلى الكعبين؛ سَلِمَ مِن كلِّ ذنبٍ كهيئتِه يومَ ولدَتْه أمُّه. -قال:- فإذا قامَ إلى الصلاةِ رفعَ اللهُ درجتَه، إنْ قَعَدَ قَعَدَ سالمًا «.
رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن بَهرام عن شَهْر بن حَوْشب، وقد حسّنها الترمذي لغير هذا المتن، وهو إسناد حسن في المتابعات، لا بأس به.
[صحيح لغيره] ورواه أيضًا بنحوه من طريق صحيح، ((1)) وزاد فيه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» الوضوءُ يُكَفّرُ ما قبله، ثم تَصيرُ الصلاةُ نافلةً «.
[صحيح لغيره] وفي أخرى له: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
» إذا توضأ الرجُلُ المسلمُ؛ خَرجتْ ذنوبُه من سمعِه وبصرِه، ويديه ورجليه، فإن قَعَدَ قَعَدَ مغفورًا له «.
وإسناد هذه حسن.
[صحيح لغيره] وفي أخرى له أيضًا:
» إذا توضأ المسلمُ، فغسل يَدَيْه؛ كُفِّرَ عنه ما عَمِلتْ يَداه، فإذا غَسَلَ وجهَهُ كُفِّرَ عنه ما نَظَرَتْ إليه عيناه، وإذا مسحَ بِرأسِه؛ كُفِّرَ به ما سمعت أُذناه، فإذا غسل رجليه؛ كُفِّرَ عنه ما مَشت إليه قَدَماه، ثم يقومُ إلى الصلاةِ، فهي فضيلة”.
وإسناد هذه حسن أيضًا.
وفي رواية للطبراني في «الكبير»:
قال أبو أمامة: لو لم أسمعه مِن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إلا سبعَ مراتٍ ما حَدَّثْتُ به، قال:
«إذا توضأ الرجلُ كما أُمِرَ؛ ذهب الإثمُ من سمعِه وبصرِه، ويَديْه ورِجلَيْه».
وإسناده حسن أيضًا ((1)).
—-
قال محققو المسند: ضعيف لضعف شهر وهو حديث صحيح بشواهده.
قلت سيف بن دوره: الراوي هنا عن شهر عبدالحميد بن بهرام وهي رواية مقبولة عند بعض أهل العلم.
(188) – ((14)) [صحيح لغيره] وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي الله عنه قال: ما أدري كم حدَّثنيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أزواجًا أو أفرادًا قال:
«ما من عبدٍ يتوضّأ فَيُحسِنُ الوضوءَ، فيغسلُ وجْهَهُ حتى يَسيلَ الماءُ على ذَقَنِهِ، ثم يغسل ذِراعيه حتى يَسيلَ الماءُ على مِرْفَقَيْه، ثم غسل رجليه حتى يَسيلَ الماءُ من كَعْبَيْه، ثم يقومُ فيصلي؛ إلا غُفِرَ له ما سَلَفَ من ذَنبه».
رواه الطبراني في «الكبير» بإسناد لَيِّنٍ.
(الذقن) بفتح الذال المعجمة والقاف أيضًا: هو مجتمع اللَّحيَيْن من أسفلهما.
(189) – ((15)) [صحيح] وعن أبي مالك الأشعريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«الطَّهور شَطْرُ الإيمان، والحمدُ لله تملأُ الميزان، وسبحان الله والحمدُ لله تملآن -أو تملأُ- ما بين السماء والأرضِ، والصلاةُ نورٌ، والصدقةُ بُرهانٌ، والصبرُ ضِياءٌ، والقرآنُ حُجَّة لك أو عليك، كُلُّ الناس يَغدو، فبائعٌ نفسَه، فمعتقُها أو مُوبقُها».
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه، إلا أنه قال: «إسباغُ الوضوء شطرُ الإيمان».
ورواه النسائي دون قوله: «كل الناس يغدو … » إلى آخره.
قال الحافظ عبد العظيم:
«وقد أفردتُ لهذا الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءًا مفردًا.
(190) – ((16)) [صحيح] وعن عقبةَ بنِ عامرٍ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
» ما مِن مسلمٍ يتوضّأُ فَيُسبغُ الوُضوء، ثم يقومُ في صلاتِه، فَيَعلَمُ ما يقولُ، إلا انفَتَلَ وهو كيومَ ولَدَتْه أمه … «الحديث.
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم، واللفظ له، وقال:
» صحيح الإسناد «((1)).
(191) – ((17)) [صحيح] وعن علي بن أبي طالب؛ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» إسباغُ الوضوء في المكاره، إعمالُ الأقدامِ إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ؛ يغسل الخطايا غسلًا «.
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح، والحاكم، وقال:
» صحيح على شرط مسلم «.
(192) – ((18)) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
» ألا أدُلُّكم على ما يَمْحو الله به الخطايا، ويرفعُ به الدرجاتِ؟ «.
قالوا: بلى يا رسول الله. قال:
» إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، فذلكُمُ الرِّباط؛ فذلكم الرِّباط؛ فذلكم الرِّباط».
رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه ((1)).
(193) – ((19)) [حسن صحيح] ورواه ابن ماجه أيضًا ((2))، وابن حبان في «صحيحه» من حديث أبي سعيد الخدري؛ إلا أنهما قالا فيه: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ألا أدلّكم على ما يُكَفِّرُ اللهُ به الخطايا، ويزيد به في الحسناتِ، وُيكَفِّر به الذنوبَ؟».
قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
«إسباغُ الوضوءِ على المكروهاتِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ
الصلاةِ بعد الصلاةِ، فذلكُم الرباط».
رواه ابن حبان في «صحيحه» عن شُرَحْبيل بن سعد عنه ((3)).
(194) – ((20)) [صحيح لغيره] وعن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أتاني الليلةَ رَبِّي [في أحسن صورة، فـ] ((4)) قال: يا محمد! أتدري فِيمَ يختصم الملأُ الأعلى؟ قلتُ: نعم؛ في الكفّارات والدّرجاتِ، ونَقْلِ الأقدام للجماعاتِ، وإسباغِ الوضوء في السَّبَرات ((1))، وانتظارِ الصلاةِ بعد الصلاةِ، ومن حافظ عليهِنَّ عاشَ بخيرٍ، وماتَ بخيرٍ، وكان من ذنوبه كيومَ ولدته أمه».
رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في «صلاة الجماعة»، وقال:
«حديث حسن» ((2)).
(السَّبَرات): جمع سَبْرة، وهي شدة البرد.
(195) – ((21)) [صحيح] وعن عثمانَ بنِ عفانَ رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«مَن أتمَّ الوُضوءَ كما أمرَهُ اللهُ؛ فالصلواتُ المكتوباتُ كفاراتٌ لما بينهنّ».
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح ((3)).
(196) – ((22)) [حسن صحيح] وعن أبي أيوب قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«مَن توضّأ كما أُمِرَ، وصلى كما أُمِرَ؛ غُفِرَ له ما قدَّم من عمل».
رواه النَّسائي ((4)) وابن ماجه وابن حبان في «صحيحه»؛ إلا أنّه قال:
«غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبه».
===
====
(197) – ((1)) [صحيح لغيره] عن ثَوبانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(استقيموا ولَنْ تُحصُوا، واعلَموا أنّ خيرَ أعمالِكم الصلاةُ، ولَنْ يحافظَ على الوضوءِ إلا مُؤمنٌ).
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، والحاكم، وقال:
(صحيح على شرطهما، ولا علة له سوى وهم أبي بلال الأشعري) ((1)).
ورواه ابن حبان في «صحيحه» من غير طريق أبي بلال، وقال في أوله:
) سَدِّدُوا وقاربوا، واعلموا أنّ خيرَ أعمالِكم الصلاة … (الحديث.
—
قلت سيف بن دوره: هو عند الوادعي في أحاديث معلة برقم (79) وقال منقطع قد ذكر هذه العلة الألباني في الحاشية على صحيح الترغيب أنه منقطع وأخرج الحديث العقيلي في ترجمة موسى بن محمد بن ابراهيم المديني من حديث سلمة بن الأكوع وقال: هذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد ثابت عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم، لعله يقصد حديث حسان بن عطية عن أبي كبشة عن ثوبان وقال ابن عبد البر في التقصِّي هذا يستند ويتصل من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق صحاح راجع الإرواء مجلد (2/ 137) وراجع تحقيق المسند رقم 37/ 6 و محققوا المسند صححوا الحديث.
(198) – ((2)) [صحيح لغيره] ورواه ابن ماجه أيضًا من حديث ليث -هو ابن أبي سُليم- عن مجاهد عن عبد الله بن عَمروٍ.
(199) – ((3)) [صحيح لغيره] ومن حديث أبي حفص الدمشقي -وهو مجهول- عن أبي أُمامة يرفعه.
(200) – ((4)) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
) لولا أنْ أشُقَّ على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضُوء، ومع كلِّ وضُوءٍ بسواكٍ (.
رواه أحمد بإسناد حسن.
—-
هذا على شرط الذيل، أعله البخاوي فقال حديث زيد بن خالد أصح، كما في العلل الكبير رقم 13و14ونقل ابن حجر في إتحاف المهرة المجلد 5 ص24 عن النسائي أنه قال محمد بن عمرو أصلح حالا من محمد بن اسحاق وقال الترمذي كلاهما عندي صحيح، فالنسائي يرجح حديث أبي هريرة لذا قلنا على شرط الذيل على الصحيح المسند
(201) – ((5)) [صحيح] وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال:
أصبحَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا فدعا بلالًا، فقال:
(يا بلال! بِمَ سبقتني إلى الجنّة؟ إنني دخلتُ البارحةَ الجنّةَ فسمعت خَشخَشَتكَ ((1)) أمامي؟».
فقال بلالٌ: يا رسول الله! ما أذَّنتُ قَطُّ إلا صلّيتُ ركعتين، ولا أصابني حَدَثٌ قط إلا توضَّأت عنده. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«بهذا».
رواه ابن خزيمة في «صحيحه». (2)
—-
هو في الصحيح المسند برقم (159) وقنا بأن لفظة (ما أذَّنتُ قَطُّ إلا صلّيتُ ركعتين) شاذة كما في رياح المسك شرح البخاري (1149)، فالحديث هو في البخاري من حديث أبي هريرة 1149 وفيه (سمعت دَفَّ نعليك بين يدي في الجنة قال ما عملت؟ ما عملت عملا أرجى عندي انني لم أتطهر في ساعة من ليل أونهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي.