1657 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘———‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
1657 قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرنا قتيبة قال حدثنا حماد عن بديل عن المغيرة بن حكيم عن صفية بنت شيبة عن امرأة قالت
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى في بطن المسيل ويقول لا يقطع الوادي إلا شدا.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
………………………….
وفي رواية: لا يقطع الابطح الا شدا.
[(4): (05) عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول، يخب ثلاثة أطواف، ويمشي أربعة، وأنه كان يسعى بطن المسيل، إذا طاف بين الصفا والمروة
[(4): (05) رواه البخاري
: قال النووي في شرح مسلم قوله (وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة) هـذا مجمع على استحبابه وهـو أنه إذا سعى بين الصفا والمروة استحب أن يكون سعيه شديدا في بطن المسيل وهـو قدر معروف وهـو من قبل وصوله إلى الميل الأخضر المعلق بفناء المسجد إلى أن يحاذي الميلين الأخضرين المتقابلين اللذين بفناء المسجد ودار العباس والله أعلم
الحمد لله يسن للرجال الهرولة بين العلمين في السعي؛ لفعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه من بعده، وقد قال صلى الله عليه وسلم (لِتَاخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ) رواه مسلم (1297) من حديث جابر. أما المرأة فلا تهرول؛ لأنها يُقصد فيها الستر والحشمة، وفي الهرولة تعرض لإظهار جسدها ومفاتنها. وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (109286).
والحكمة من الهرولة للرجال – كما ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله -: ” أنه كان في هذا المكان واد، أي مسيل مطر، والوادي في الغالب يكون نازلاً ويكون رخواً رملياً فيشق فيه المشي العادي، فيركض ركضاً، وأصل السعي أن يتذكر الإنسان حال أم إسماعيل، فإنها – رضي الله عنها – لما خلَّفها إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – هي وابنها في هذا المكان، وجعل عندها سقاءً من ماء، وجراباً من تمر، فجعلت الأم تأكل من التمر وتشرب من الماء، وتسقي اللبن لولدها، فنفدَ الماء ونفد التمر، فجاعت وعطشت، ويبس ثديها، جاع الصبي، وجعل يتلوى من الجوع، فأدركتها الشفقة، فرأت أقرب جبل إليها الصفا فذهبت إلى الصفا، وجعلت تتحسس لعلها تسمع أحداً، ولكنها لم تسمع، فنزلت إلى الاتجاه الثاني إلى جبل المروة، ولما هبطت في بطن الوادي نزلت عن مشاهدة ابنها، فجعلت تسعى سعياً شديداً، حتى تصعد لتتمكن من مشاهدة ابنها، ورقيت لتسمع وتتحسس على المروة، ولم تسمع شيئاً، حتى أتمت هذا سبع مرات ثم أحست بصوت، ولكن لا تدري ما هو، فإذا جبريل نزل بأمر الله – عزّ وجل -، فضرب بجناحه أو برجله الأرض مكان زمزم الآن …. إلخ ” انتهى. انظر: “الشرح الممتع” (7/ 269)