1614 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا )
——-‘——–‘——-‘
—-”——”——–‘
الصحيح المسند :
1614- قال الإمام عبدالرزاق رحمه الله : عن الثوري عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي مليح عن عائشة قالت أتتها نساء من أهل الشام فقالت لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات قلنا نعم قالت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت ما بينها وبين الله عز و جل أو ستر ما بينها وبين الله عز و جل .
* وقال الإمام الترمذي رحمه الله : حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أنبأنا شعبة عن منصور قال سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن أبي المليح الهذلي أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن.
………………………………
قال في تحفة الاحوذي : ( تضع ثيابها ) أي الساترة لها ( إلا هتكت الستر ) بكسر أوله أي حجاب الحياء ( بينها وبين ربها ) لأنها مأمورة بالتستر والتحفظ من أن يراها أجنبي حتى لا ينبغي لهن أن يكشفن عورتهن في الخلوة أيضا إلا عند أزواجهن فإذا كشفت أعضاءها في الحمام من غير ضرورة فقد هتكت الستر الذي أمرها الله تعالى به
قال الطيبي وذلك لأن الله تعالى أنزل لباسا ليواري به سوآتهن وهو لباس التقوى فإذا لم يتقين الله تعالى وكشفن سواتهن هتكن الستر بينهن وبينك الله تعالى انتهى
قال الالباني في الضعيفة تحت حديث ( 6216 ) : واعلم أن المقصود من ترهيب المرأة أن تضع ثيابها في غير بيتها إنما هو التعري من ثيابها كلها أو بعضها ؛ مما لا يجوزلها نزعه أمام النساء المسلمات فضلاً عن
غيرهن ، وهو كناية عن نهيهن من دخول حمامات السوق ؛ كما يدل على ذلك
المناسبة التي ذكرت عائشة فيها الحديث .اهـ
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
جزاكم الله خير يا فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هناك حديث فيما معناه بأنه لا يحل للمرأة أن تضع ثيابها في غير بيت زوجها فما هو شرح هذا الحديث جزاكم الله خيراً.
الجواب :
الشيخ: هذا الحديث إن صح أن من وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر، هذا إن صح فالمراد أن المرأة تضع ثيابها في حال يخشى أن يطلع عليها من لا يحل له الإطلاع عليها.
وسئل ابن باز رحمه الله (إذا خلعت المرأة ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين الله عز وجل)، هل هذا يعني أن المرأة لا تغير ملابسها عند الضرورة في منزل أهلها أو في منزل أخيها؟
الجواب : الأقرب والله أعلم أن المراد بذلك إذا خلعتها للفاحشة والشر، أو لعدم المبالات حتى يراها الرجال، أما إذا خلعتها لمصلحة في بيت أخيها أو بيت أبيها أو بيت محرمٍ لها، أو بيت مأمون عند أخواتها في بيت ليس فيه خطر في تغيير ملابسها، أو للتحمم والاغتسال على وجهٍ ليس فيه إظهار العورة للناس وليس فيه خطر فالأقرب والله أعلم أنه لا حرج في ذلك، وأن مراد النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا فعلت ذلك على وجه فيه الخطر.