161 عبق الياسمين شرح رياض الصالحين
سلطان الحمادي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
16 – باب في الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها
161 – الثَّاني: عَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْباضِ بْنِ سَارِيَة رضي اللَّه عنه قَالَ: وَعَظَنَا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَوْعِظَةً بَليغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُون، فقُلْنَا: يَا رَسولَ اللَّه كَأَنَهَا موْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا. قَالَ: “أُوصِيكُمْ بِتَقْوى اللَّه، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وإِنْ تَأَمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حبشيٌ، وَأَنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيرى اخْتِلافاً كثِيرا. فَعَلَيْكُمْ بسُنَّتي وَسُنَّةِ الْخُلُفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ، وإِيَّاكُمْ ومُحْدثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضلالَةٌ “رواه أَبُو داود، والترمذِي وَقالَ حديث حسن صحيح.
“النَّواجِذُ”بالذال المعجمةِ: الأَنْيَابُ، وقيلَ: الأَضْرَاسُ.
قوله: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ابن علان:” أي بعد الصبح كما جاء في رواية أخرى. (دليل الفالحين)
قوله وعظنا موعظة بليغة: قال ابن رجب:” البلاغة في الموعظة مستحسنة، لأنها أقرب إلى قبول القلوب واستجلابها، والبلاغة: هي التوصل إلى إفهام المعاني المقصودة، وإيصالها إلى قلوب السامعين بأحسن صورة من الألفاظ الدالة عليها، وأفصحها وأحلاها للأسماع، وأوقعها في القلوب.” (جامع العلوم والحكم)
قوله: (ذرفت) أي دمعت (ووجلت) بكسر الجيم أي خافت (إن هذه موعظة مودع) بالإضافة فإن المودع بكسر الدال عند الوداع لا يترك شيئا مما يهم المودع بفتح الدال أي كأنك تودعنا بها لما رأى من مبالغته صلى الله عليه وسلم في الموعظة قوله (فماذا تعهد إلينا) أي فبأي شيء توصينا ” (شرح الترمذي للمباركفوري)
قال ابن علان:” كأنّ وجه فهمهم لذلك مزيد مبالغته في تخويفهم وتحذيرهم على ما كانوا يألفون منه قبل، فظنوا أن ذلك لقرب موته ومفارقته لهم إذ المودع يستقصي ما لا يستقصي غيره في القول والفعل، ففيه جواز تحكيم القرائن والاعتماد عليها في بعض الأحيان لأنهم فهموا توديعه بقرينة إبلاغه في الموعظة أكثر من العادة” (دليل الفالحين)
قال ابن باز:” لأنه عليه الصلاة والسلام أظهر لهم فيها العناية الكاملة بهم وتوجيههم وترقيق قلوبهم حتى ذرفت العيون ووجلت القلوب” (شرح رياض الصالحين)
قال ابن عثيمين:” هذا من دأبه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعظ الناس بالمواعظ أحياناً على وجهٍ راتب، كما في يوم الجمعة، خطب يوم الجمعة، وخطب العيدين. وأحياناً على وجهٍ عارض، إذا وجد سبب يقضي الموعظة، قام ـ عليه الصلاة والسلام ـ فوعظ الناس. ومن ذلك موعظته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الكسوف، فإنه خطب ووعظ موعظة عظيمة بليغة،” (شرح رياض الصالحين)
(قوله أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة)
قال ابن القيم:”أما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهي وخوفاً من وعيده، كما قال طلق بن حبيب: ” إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى ” قالوا: وما التقوى؟ قال: ” أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله “.وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى. (الرسالة التبوكية)
قال ابن علان:” التقوى فهو من عطف الخاص على العام لمزيد الاهتمام، ويحتمل أنه من عطف المغاير من حيث إنّ أظهر مقاصد التقوى انتظام الأمور الأخروية، والإمامة أظهر مقاصدها انتظام الأمور الدنيوية”. (دليل الفالحين)
قال ابن عثيمين:” فقال صلى الله عليه وسلم: (أوصيكم بتقوى الله) وهذه الوصية التي أوصى بها الله ـ عز وجل ـ عباده، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) (النساء: من الآية131)، والتقوى كلمة جامعة من أجمع الكلمات الشرعية، ومعناها: أن يتخذ الإنسان وقاية من عذاب الله، ولا يكون هذا إلا بفعل الأوامر واجتناب النواهي، ولا يكون فعل الأوامر واجتناب النواهي إلا بعلم الأوامر والنواهي. إذاَ فلابد من علم، ولابد من عمل، فإذا اجتمع للإنسان العلم والعمل، نال بذلك خشية الله، وحصلت له التقوى.” (شرح رياض الصالحين)
قال فيصل آل مبارك:” قوله: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ». هاتان الكلمتان تَجْمَعَان سعادة الدنيا والآخرة.” (تطريز رياض الصالحين)
وتقدم باب كامل في التقوى.
قال ابن عثيمين:” وقوله: (والسمع والطاعة) هذا الإطلاق مقيد بما قيده به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إنما الطاعة في المعروف) ثلاث مرات، يعني فيما يقره الشرع، وأما ما ينكره الشرع، فلا طاعة لأحد فيه …. (شرح رياض الصالحين)
طاعة ولاة الأمور: على ثلاث أنواع:
1 – أن يأمروا بطاعة الله فطاعتهم واجبه.
2 – أن يأمروا بمعصية الله فطاعتهم محرمة.
3 – أن يأمروا بما ليس فيه معصية من أمور الدنيا. فطاعتهم واجبة (كربط الحزام أثناء قيادة السيارة)
قال المباكفوري:” قوله وإن تأمر عليكم عبد:” أي صار أميرا أدنى الخلق فلا تستنكفوا عن طاعته أو لو استولى عليكم عبد حبشي فأطيعوه مخافة إثارة الفتن” (شرح الترمذي)
وفي رواية عند الترمذي عبد حبشي مجدع. وفي رواية أخرى مجدع الأطراف (شرح رياض الصالحين لابن باز)
ووقع في بعض نسخ أبي داود وإن عبدا حبشيا بالنصب. قال الخطابي:” يريد به طاعة من ولاه الإمام عليكم وإن كان عبدا حبشيا ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبدا حبشيا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال الأئمة من قريش وقد يضرب المثل في الشيء بما لا يكاد يصح في الوجود كقوله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، وقدر مفحص القطاة لا يكون مسجدا لشخص آدمي ونظائر هذا الكلام كثيرة” (معالم السنن)
قال ابن عثيمين:” فإذا تأمر إنسان على جهةٍ ما، صار بمنزلة الإمام العام، وصار قوله نافذاً، وأمره مطاعاً، ومن عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ والأمة الإسلامية بدأت تتفرق، فابن الزبير في الحجاز، وبنو مروان في الشام، والمختار بن عبيد وغيره في العراق، فتفرقت الأمة، وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم، وإن لم تكن له الخلافة العامة؛ وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول: إنه لا إمام للمسلمين اليوم، فلا بيعة لأحد!! ـ نسأل الله العافية ـ ولا أدري أيريد هؤلاء أن تكون الأمور فوضى ليس للناس قائد يقودهم؟! أم يريدون أن يقال: كل إنسان أمير نفسه؟! ” (الشرح الممتع)
هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله
قال ابن عثمين:” (وإن تأمر عليكم عبد حبشي)، سواء كانت إمرته عامة، كالرئيس الأعلى في الدولة، أو خاصة كأمير بلدة، أو أمير قبيلة وما أشبه ذلك. وقد أخطأ من ظن أن المراد بقوله: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) أن المراد بهم الأمراء الذين دون الولي الأعظم الذي يسميه الفقهاء الإمام الأعظم، لأن الإمارة في الشرع تشمل الإمارة العظمى، وهي الإمامة وما دونها؛ كإمارة البلدان، والمقاطعات والقبائل وما أشبه ذلك.” (شرح رياض الصالحين)
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر، إن كان فاجرا عبد المؤمن فيه ربه، وحمل الفاجر فيها إلى أجله. قال الحسن في الأمراء: هم يلون من أمورنا خمسا: الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود، والله ما يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن – والله – إن طاعتهم لغيظ، وإن فرقتهم لكفر. (جامع العلوم والحكم)
قال الخطيب في تاريخ بغداد: أخبرنا القاضي أبو بكر بن الحسن الحرشي قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي قال نبأنا بشر بن شعيب بن حمزة عن أبيه عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره أنه قدم وافدا على معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته، ثم دعاه فأخلاه فقال: يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة؟ فقال المسور: دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له. قال معاوية: والله لتكلمن بذات نفسك، والذي تعيب علي. قال المسور: فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينته له. قال معاوية: لا برئ من الذنب، فهل تعد يا مسور مالي من الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعد الذنوب وتترك الحسنات.
قال المسور: لا والله ما نذكر إلا ما ترى من هذه الذنوب. قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله؟ قال مسور: نعم، قال معاوية: فما يجعلك أحق أن ترجو المغفرة مني؟
فو الله لما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكن والله لا أخير بين أمرين، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله تعالى على ما سواه، وإنا على دين يقبل الله فيه العمل، ويجزي فيه بالحسنات، ويجزي فيه بالذنوب، إلا أن يعفو عمن يشاء، فأنا أحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها، وأوازي أمورا عظاما لا أحصيها ولا تحصيها، من عمل الله في إقامة صلوات المسلمين، والجهاد في سبيل الله عز وجل، والحكم بما أنزل الله تعالى، والأمور التي لست تحصيها وإن عددتها لك، فتفكر في ذلك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر لي ما ذكر. قال عروة: فلم يسمع المسور بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له. (تاريخ بغداد للخطيب)
قال الطرطوشي:” وكان العلماء يقولون: إن استقامت لكم أمور السلطان فأكثروا حمد الله تعالى وشكره، وإن جاءكم منه ما تكرهون وجهوه إلى ما تستوجبونه منه بذنوبكم وتستحقونه بآثامكم، فأقيموا عذر السلطان بانتشار الأمور عليه، وكثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة واستئلاف الأعداء ورضاء الأولياء، وقلة الناصح وكثرة المدلس والفاضح.” (سراج الملوك)
قوله (وإنه من يعش منكم فسيرى اختلاف كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين) الراشد من عرف الحق وقضى به و المهدي: من هدي إلى الحق.
قال ابن رجب:” السنة: هي الطريقة المسلوكة، فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه هو وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديما لا يطلقون اسم السنة إلا على ما يشمل ذلك كله (جامع العلوم والحكم)
قال المباركفوري: قال الشوكاني: فكأنه قال ألزموا طريقتي وطريقة الخلفاء الراشدين، وقد كانت طريقتهم هي نفس طريقته، فإنهم أشد الناس حرصا عليها وعملا بها في كل شيء. (شرح الترمذي)
قال ابن عثيمين:” سنته عليه الصلاة والسلام هي: طريقته التي يمشي عليها، عقيدة، وخلقاً، وعملاً، وعبادةً وغير ذلك، نلزم سنته، ونجعل التحاكم إليها، كما قال الله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء: 65)، فسنة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ هي سبيل النجاة لمن أراد الله نجاته من الخلافات والبدع” (شرح رياض الصالحين)
وفيه أن ضابط فهم السنة هو بفهم الصحابة رضي الله عنهم. قال الشاطبي:” فقرن عليه السلام كما ترى سنة الخلفاء الراشدين بسنته، وإن من اتباع سنته اتباع سنتهم، وإن المحدثات خلاف ذلك، ليست منها في شيء، لأنهم رضي الله عنهم فيما سنوه: إما متبعون لسنة نبيهم عليه السلام نفسها، وإما متبعون لما فهموا من سنته صلى الله عليه وسلم في الجملة والتفصيل على وجه يخفى على غيرهم مثله، لا زائد على ذلك.” (الاعصام للشاطبي)
قوله (بالنواجذ) قال ابن رجب قوله: «عضوا عليها بالنواجذ» كناية عن شدة التمسك بها، والنواجذ: الأضراس.” جامع العلوم والحكم ”
قال المباركفوري:” جمع ناجذة بالذال المعجمة وهي الضرس الأخير، وقيل هو مرادف السن وقيل هو الناب، والعض كناية عن شدة ملازمة السنة والتمسك بها فإن من أراد أن يأخذ شيئا أخذا شديدا يأخذ بأسنانه أو المحافظة على الوصية بالصبر على مقاساة الشدائد كمن أصابه ألم لا يريد أن يظهره فيشتد بأسنانه بعضها على بعض”) شرح الترمذي)
وقال الخطابي: وقد يكون معناه أيضا الأمر بالصبر على ما يصيبه من المضض في ذات الله كما يفعله المتألم بالوجع يصيبه. (معالم السنن)
قوله (إياكم ومحدثات الأمور) قال الحافظ ابن رجب في كتاب جامع العلوم: والحكم فيه تحذير للأمة من اتباع الأمور المحدثة المبتدعة وأكد ذلك بقوله: كل بدعة ضلالة، والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين، وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة هذه. (جامع العلوم والحكم)
سيأتي باب في البدعة
قال ابن باز:” يعني احذروا المحدثات احذروا البدع التي يأتها بها الناس بعد ذلك حتى يخالفوا السنة ويخالفوا الشريعة وكان يقول هذا في خطبته يوم الجمعة (فأن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) … وقال تعالى: (أمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَاذَن بِهِ اللَّهُ) ” (شرح رياض الصالحين)
قوله (كل بدعة ضلالة) قال ابن تيمية:” ولا يحل لأحد أن يقابل هذه الكلمة الجامعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلية، وهي قوله: «كل بدعة ضلالة» بسلب عمومها، وهو أن يقال ليست كل بدعة ضلالة، فإن هذا إلى مشاقة الرسول أقرب منه إلى التأويل” (اقتضاء الصراط)
قال فيصل آل مبارك” وفي الحديث: التمسُّك بالسنَّة في الاعتقاد والأعمال والأقوال، والتحذير من البِدع، وهي ما أُحْدث في الدين مما لا أصل له في الشريعة.” (تطريز)