16 سنن أبي داود (تخريج) رقم 16
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
4295 – حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن الوليد بن سفيان الغساني، عن يزيد بن قطيب السكوني، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية، وخروج الدجال في سبعة أشهر
———————
ضعيف لأن أبا بكر بن أبي مريم لا يحتج بحديثه، ولجهالة حال يزيد بن قطيب والوليد بن سفيان.
4294 – حدثنا عباس العنبري، حدثنا هـاشم بن القاسم، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال»، ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه، – أو منكبه – ثم قال: «إن هـذا لحق كما أنك هـاهـنا»، أو «كما أنك قاعد»، يعني معاذ بن جبل
———————–
اعتبره الذهبي من منكرات عبدالرحمن بن ثابت كما في الميزان 4/ 265، وضعفه محققوا المسند 36/ 352، وحسنه ابن كثير والالباني، قال ابن كثير: هذا إسناد جيد وحديث حسن وعليه نور الصدق وجلالة النبوة، وليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال، وإنما ذلك في آخر الزمان كما سيأتي بيانه في الأحاديث الصحيحة بل تكون عمارة بيت المقدس سببا لخراب المدينة، لأن الناس يرحلون منها إلى الشام لأجل الريف والرخص، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الدجال لا يقدر على دخولها يمنع من ذلك بما على أبوابها من الملائكة. انتهى كلامه
قلت: ورد أنه ترتادها السباع والعوافي، ففي الحديث الذي أخرجه الشيخان، من حديث أبي هريرة (ليتركنها أهلها على خير ما كانت مذللة للعوافي)
يعني السباع والطير، وفي الرواية الثانية (يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي) يريد عوافي السباع والطير، ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما).
وأما معنى الحديث فالظاهر المختار: أن هذا الترك للمدينة يكون في آخر الزمان، عند قيام الساعة، وتوضحه قصة الراعيين من مزينة فإنهما يخران على وجوههما حين تدركهما الساعة، وهما آخر من يحشر كما ثبت في صحيح البخاري، فهذا هو الظاهر المختار، وقال القاضي عياض: هذا ما جرى في العصر الأول وانقضى، قال: وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام والعراق، وذلك الوقت أحسن ما كانت الدين والدنيا، أما الدين فلكثرة العلماء وكمالهم، وأما الدنيا فلعمارتها وغرسها واتساع حال أهلها.
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
4291 – حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهـب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هـريرة، فيما أعلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبعث لهذه ا?مة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها». قال أبو داود: «رواه عبد الرحمن بن شريح ا?سكندراني، لم يجز به شراحيل
——————-
* شراحيل بن يزيد ليس فيه توثيق من معتبر، وأشار الطبراني لتفرد ابن وهب، وذكر أبوداود أن عبدالرحمن بن شريح أعضله فحمل بعض الباحثين أن هذا أضطراب، من شرحيل.
وقال العراقي وغيره: سنده صحيح (فيض القدير)، وكذلك صححه السخاوي في المقاصد الحسنة ص122،والشيباني في تمييز الطيب من الخبيث، وذكره الحاكم في مستدركه، وممن صححه البيهقي، بل قال السيوطي: اتفق الحفاظ أنه حديث صحيح. وبعض الباحثين ينقل تصحيح أحمد له، ويعزوه لسير أعلام النبلاء 10/ 46،وبمراجعة السير لم نجد النص الصريح على تصحيحة، إنما قال: ورد عن أحمد من طرق أنه قال: (إن الله يقيض على كل رأس مائة سنه … ) الحديث فنظرنا فإذا في المائة الأولى عمر بن عبدالعزيز، وفي المائة الثانية الشافعي.
فإن صح الإجماع الذي نقله السيوطي فيحمل الإعضال الذي ذكره أبوداود على أنه يريد ذكر الخلاف، لا التعليل. ودفع السخاوي الإعضال بأن مع سعيد زيادة علم.
واختلف الأئمة في معناه فبعضهم حمله على أول القرن، والأكثر على آخره ومنهم الإمام أحمد كما سبق النقل عنه.
وراجع عون المعبود
4292 – حدثنا النفيلي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ا?وزاعي، عن حسان بن عطية، قال: مال مكحول وابن أبي زكريا، إلى خالد بن معدان وملت معهم، فحدثنا عن جبير بن نفير، عن الهدنة، قال: قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مخبر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهـم عدوا من ورائكم، فتنصرون، وتغنمون، وتسلمون، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من أهـل النصرانية الصليب -، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين، فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، وتجمع للملحمة ”
حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني قال أخبرنا الوليد بن مسلم قال: أخبرنا أبو عمرو عن حسان بن عطية بهذا الحديث، وزاد فيه: (ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة) قال أبوداود: إلا أن الوليد جعل الحديث عن جبير عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبوداود: رواه روح ويحيى بن حمزة وبشر بن بكر عن الأوزاعي كما قال عيسى.
————————-
الصحيح المسند 327.