1598 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي
وهشام السوري وعبدالله المشجري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——–‘——–‘——–
الصحيح المسند
1598: بوب الإمام النسائي -رحمه الله- في “السنن الكبرى” [مَا تَخْتِمُ بِهِ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ]
وأخرج حديث رقم (10067): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أخْبَرَنَا خَلَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ “.
وأخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (ص273) حديث رقم (308)، والطبراني في “الدعاء” (رقم 1912)، والسمعاني في “أدب الإملاء والاستملاء” (ص75)، وابن ناصر الدين في “توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم” (9/ 282)، والقسطلاني في “إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري” (10/ 488).
وقال الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في “الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين” (5/ 236):
((هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، إلا خلاد بن سليمان وقد وثقه علي بن الحسين بن الجنيد، كما في تهذيب التهذيب)).
—–
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 732 – 733): ((وأما حديث عائشة – رضي الله عنها – فأخرجه النسائي في “اليوم والليلة” من طريق خلاد بن سليمان الحضرمي عن خالد بن أبي عمران عن عروة، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: “ما جلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مجلسا …. ” إسناده صحيح – أيضا -)).
علق محقق النكت الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في الهامش رقم (3): ((الحق أن يقال: إن إسناده حسن)).
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (7/ 494) حديث رقم (3164): ((وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في “النكت على ابن الصلاح ” (2/ 732 – 733)، ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم. وقول المعلق عليه صاحبنا الفاضل الدكتور ربيع بن هادي:”الحق أن يقال: إن إسناده حسن” لا وجه له عندي، لأنه قائم أو مبني على قول الحافظ في خالد بن أبي عمران هذا في “التقريب “:”صدوق”. فإن هذا لا يستلزم التحسين فقط، ما دام أنه خرج له مسلم في “صحيحه “، وقد وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان، وقال أبو حاتم: “لا بأس به “. وقال ابن يونس:”كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب، وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة”. ولذا قال الذهبي في “السير” (5/ 378): “وكان فقيه أهل المغرب، ثقة ثبتاً، صالحاً ربَّانيّاً “. والحديث الذي أخرجه له مسلم في البيوع، صححه الترمذي أيضاً، وهو مخرج في ” الإرواء ” (5/ 203 – 204).)).
ثم قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في (7/ 495): ((ثم رأيته قد أورده في مكان متقدم برقم (308) تحت “باب ما يختم تلاوة القرآن ” قال: أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا خلاد بن سليمان أبو سليمان به. قلت: هذا إسناد صحيح أيضاً على شرط مسلم، وابن أبي مريم هذا: هو سعيد بن الحكم بن محمد المصري)).
وقال الشيخ الأثيوبي -حفظه الله- في “ذخيرة العقبى في شرح المجتبى” (15/ 366):
((حديث عائشة رضي الله تعالى عنها هذا صحيح)).
وقال محققو المسند:
((إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير خلاد بن سليمان الحضرمي، فمن رجال النسائي، وهو ثقة)).
روى الترمذي (3433) وصححه، وأحمد (10415) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) وصححه الألباني في “صحيح الترمذي”.
قال القاري رحمه الله:
” أَيْ: مَا جَلَسَ شَخْصٌ مَجْلِسًا (فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ) أَيْ: تَكَلَّمَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ، وَقِيلَ: لَا فَائِدَةَ فِيهِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: اللَّغَطُ: الْمُرَادُ بِهِ الْهُزْءُ مِنَ الْقَوْلِ وَمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ (فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ) أَيْ: أُسَبِّحُ وَأَحْمَدُ، أَوْ أُسَبِّحُ حَامِدًا لَكَ (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) إِقْرَارٌ بِالتَّوْحِيدِ فِي الْأُلُوهِيَّةِ (أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) اعْتِرَافٌ بِالتَّقْصِيرِ فِي الْعُبُودِيَّةِ (إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ) أَيْ: مِنَ اللَّغَطِ (فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) ” انتهى من “مرقاة المفاتيح” (4/ 1689).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
” وَهَذَا الذِّكْرُ يَتَضَمَّنُ التَّوْحِيدَ وَالِاسْتِغْفَارَ: انتهى من “الفتاوى الكبرى” (5/ 236).
وقال ابن رجب رحمه الله:
” كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يختم مجالسه بكفارة المجلس، وأمر أن تختم المجالس به، وأخبر أنه إن كان المجلس لغوا كانت كفارة له، وروي ذلك عن جماعة من الصحابة “.انتهى من ” فتح الباري ” (3/ 345).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
” من آداب المجالس: أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه يكفره أن يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) قبل أن يقوم من مجلسه، فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط، وعليه: فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ”
إلى أن قال:
” وقلما يجلس الإنسان مجلسا إلا ويحصل له فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت، فيحسن أن يقول ذلك كلما قام من مجلسه؛ حتى يكون كفارة للمجلس “.
انتهى من “شرح رياض الصالحين” (4/ 358 – 360).
قال السندي رحمه الله:
“المراد أنه يكون مثبتًا لذلك الخير، رافعًا إلى درجة القبول، آمنًا له عن حضيض الرد ” وإن كان غير ذلك كان كفارة له. انظر: “مرعاة المفاتيح” (8/ 204).
===
===
قال العباد حفظه الله في شرح السنن (مع شيء من الاختصار):
أورد أبو داود باب كفارة المجلس، أي: الكلمات أو الذكر الذي يقال عند انتهاء المجلس ليكون ختاماً له، ليكون ختامه مسكاً، ويكون ختامه على وجه مشروع فيه اتباع للسنة التي أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الإتيان بهذا الذكر عند انتهاء المجلس، فإذا حصل فيه شيء من اللغو أو شيء مما لا ينبغي فيكون ذلك كفارة لما حصل.
وأما إذا كان المجلس فيه كلام في أعراض الناس، فهذه حقوق للناس لا يكفي فيها أن يقول الإنسان هذا الذكر ويظن أن تلك الحقوق قد سقطت، وإنما هذا الذكر في الأمور التي يمكن أن تكون مكفرة لما يحصل من لغو في ذلك المجلس، وأما حقوق الناس فهذه بينه وبين الناس، فإذا طلب منهم المسامحة والعفو وعفوا عنه فإنه يكون بذلك قد سلم من التبعة؛ لكونهم سامحوه وأعفوه من ذلك الذي حصل، وإلا فإن مجرد القيام بكونه يأتي بهذا الذكر لا يسقط عنه حقوق الناس الذين ألحق بهم الأذى والذين نال منهم، بل هذا لا بد أن يكون بطلب المسامحة منهم ……..
قال ابن باز:
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك هذه كفارة المجلس، أما الغيبة لا لابد يتحلل صاحبها أو يدعو له أو يذكر محاسنه التي يعرفها عنه في المواضع التي اغتابه فيها، هذا حق آدمي، الغيبة حق آدمي لابد يتحلله، فإن لم يتيسر ذلك يذكره بالمحاسن والأعمال الطيبة التي يعرفها منه في المواضع التي اغتابه ويندم ويتوب إلى الله ويندم من ذلك، يندم ويستغفر ويعزم ألا يعود؛ هذه التوبة من الغيبة إذا عجز عن استحلاله.
المقدم: حفظكم الله
وقوله: (سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك).
هذا ثناء على الله عز وجل وذكر له سبحانه وتعالى، ودعاء واستغفار؛ لأن الاستغفار دعاء، فجمع فيه بين الثناء عليه وتنزيهه سبحانه وتعالى، وبين توحيده والاعتراف بألوهيته، وبين الاستغفار الذي هو طلب المغفرة من الله عز وجل، فجمع بين هذه الأمور كلها في هذا الذكر المختصر الذي هو ذكر ودعاء.
________
وهذا جواب لبعض أهل الفتوى حول
حكم كتابة كفارة المجلس في نافذة الخروج من المنتدى:
الحمد لله، لا يظهر مانع من كتابة دعاء كفارة المجلس في نافذة الخروج من المنتدى؛ لأن المنتدى مجلس يجتمع فيه جماعة من الناس، وقد يقع فيه بعض التجاوزات من خلال المقالات والردود.
روى أبو داود (4859) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ الْمَجْلِسِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) وَقَالَ: (كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
وجاء ما يدل على أن هذا الدعاء إن قيل بعد خير كان تثبيتا إلى يوم القيامة، كما روى النسائي (1344) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا، أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنْ الْكَلِمَاتِ، فَقَالَ: (إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) وصححه الألباني في صحيح النسائي.
قال السندي في شرحه على النسائي: “قَوْله: (إِنْ تَكَلَّمَ) أَيْ أَحَد أَوْ مُتَكَلِّم (بِخَيْرٍ) قَبْل هَذَا الذِّكْر ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الذِّكْر عَقِبه كَانَ هَذَا الذِّكْر (طَابَعًا) أَيْ خَاتَمًا، (عَلَيْهِنَّ) أَيْ عَلَى تِلْكَ الْكَلِمَات الَّتِي هِيَ خَيْر؛ إِذْ الْغَالِب أَنَّ الْخَيْر يَكُون كَلِمَات مُتَعَدِّدَة، فَلِذَلِكَ جَمَعَ الضَّمِير، وَفِيهِ تَرْغِيب إِلَى تَكْثِير الْخَيْر وَتَقْلِيل الشَّرّ حَيْثُ اخْتِيرَ فِي جَانِبه الْإفْرَاد وَإِشَارَة إِلَى أَنَّ جَمِيع الْخَيْرَات تَثْبُت بِهَذَا الذِّكْر إِذَا كَانَ هَذَا الذِّكْر عَقِبهَا، وَلَا تَخْتَصّ هَذِهِ الْفَائِدَة بِالْخَيْرِ الْمُتَّصِل بِهَذَا الذِّكْر فَقَطْ وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَكُون مُثْبِتًا لِذَلِكَ الْخَيْر، رَافِعًا إِلَى دَرَجَة الْقَبُول أَمْثَاله عَنْ حَضِيض الرَّدّ (كَفَّارَة لَهُ) أَيْ مَغْفِرَة لِلذَّنْبِ الْحَاصِل فَيُسْتَحَبّ لِلْإِنْسَانِ خَتْم الْمَجْلِس بِهِ أَيَّ مَجْلِس كَانَ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم” انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن تعليق الآيات والأحاديث في المجالس والسيارات: “أما الأحاديث فإذا عُلِّق ما يناسب المقام، مثل أن يُعَلَّق كفارةُ المجلس، فهذا لا بأس به؛ لأن هذا تذكير، وينتفع به الناس، فالإنسان إذا رأى مكتوباً عند باب المجلس: كفارة المجلس: أن تقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، فإنه يتذكر هذا ويقوله.
كذلك التعليق في السيارات، إذا كان التعليق في السيارات أذكاراً واردةً مناسبة، مثل أن يعلق الإنسان في السيارة دعاءَ الركوب، فإن هذا حسن، وتذكير، ولا بأس به، وكل إنسان يشعر بأنه يستفيد من ذلك” انتهى من “لقاء الباب المفتوح” (23/ 7).
والحاصل:
أن هذا الدعاء مشروع في ختام المجلس أي مجلس، وعقب الصلاة، وفي ختام الكلمات الصالحات، فيشرع عند مفارقة المجالس في الإنترنت، وفي ختام المقالات أيضا، ولا بأس بكتابته في نافذة الخروج للتذكير به.
والله أعلم.
====
وفي جهة أخرى يقول صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم جعل في طابع -ختم هذا المظروف بطابع- فلم يكسر إلى يوم القيامة) الصحيحة 2333.
ورجح الألباني الموقوف ثم قال: قال الحافظ: مثله لا يقال من قبل الرأي فهل حكم المرفوع
ثم قال وجدت له شاهدا في أمالي ابن بشران: وقال في العلوي والمقدسي لم اعرفهما. يقصد أبو محمد عبد الله بن محمد بن طاهر العلوي ثنا محمد بن الحسن بن نصر البغدادي المعروف بالمقدسي ثنا محمد بن حسان الأزرق ثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قلت سيف بن دورة: وجدت محمد بن الحسن بن محمد بن زياد أبوبكر البغدادي المقرئ المشهور بالنقاش كذب حيث يروي أحاديث مناكير باسانيد مشهورة يروي عن محمد بن حسان … (لسان الميزان)
أما العلوي فلم أجد إلا عبدالله بن محمد بن طاهر بن الحسين أبوبكر العمروي من أهل طريثيث … من شيوخ السلفي ونسبه نيسابوري وحدثه ببغداد. وذكر في الثقات ممن لك يقع في الكتب الستة قال السلفي: كان من أفراد الدهر
بقي جهالة المقدسي ان لم نقل هو النقاش
فالجهالة قي الطبقات المتأخرة سيئه جدا.
—
ورد دعاء آخر لختم المجلس:
226 – وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤ?ء الدعوات ?صحابه:
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا و? تجعل مصيبتنا في ديننا و? تجعل الدنيا أكبر هـمنا و? مبلغ علمنا و? تسلط علينا من ? يرحمنا [167] تخريج الكلم الطيب
قلت سيف بن دورة: على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
صححه بمجموع طرقه صاحب عجالة المتمني بتحقيق عمل اليوم والليلة لابن السني حيث رواية خالد بن أبي عمران عن ابن عمر في انقطاع فلم يسمع خالد من ابن عمر قاله المزي. مع رواية عبيدالله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر. حيث رجح رواية من أسقط نافع
فيشكل أن علة الانقطاع قائمة
لكن قال الطبراني في الصغير: لم يروه عن نافع إلا خالد بن أبي عمران وبكير بن عبد الله الاشج. قال باحث: ولم أجد رواية بكير.
ورجح رواية الليث عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر.
وقلنا مرة: طريق الليث عن خالد عن نافع عن ابن عمر على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند إن سلمت من التعليل.
أخرجها الحاكم من طريق كاتب الليث عن الليث عن خالد بن أبي عمران به وذكر وابن عمر في آخره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يختم بهن مجلسه
قال باحث: واتفق ثلاثة ابن زحر في الراجح عنه وابن لهيعة والليث على روايته عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر
وذكر له الزيلعي شواهد من حديث أبي هريرة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري. أخرجه الحاكم
وأخرجه الترمذي حدثنا يحيى بن موسى حدثنا جابر بن نوح حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه وقال حسن غريب
ورواه البزار من حديث حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري. وقال: لا نعلم رواه عن حبيب إلا حمزة