1597 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
———‘——–‘——–‘
الصحيح المسند
1597 – قال الإمام أبو داود رحمه الله: حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الله بن أبي قيس يقول قالت عائشة رضي الله عنها
لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
………………………..
في مسند أحمد (43/ 218) أخطأ شعبة في اسم عبد بن أبي قيس وقال: عبد الله بن أبي موسى كما نبه عليه الإمام أحمد، وأبو حاتم في العلل (242).
قال الشيخ عبد المحسن العباد: وقد سبق أن مر بنا أن للإنسان أن يصلي النافلة قاعداً، لكن أجره يكون نصف أجر صلاة القائم، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه إذا صلى قاعداً فله الأجر كاملاً، كما سبق أن مر معنا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما قال له عبد الله بن عمرو: (إنك تقول: إن صلاة القاعد على نصف صلاة القائم وأراك تصلي قاعداً؟ قال: إني لست كهيئتكم) فدل هذا على أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه إذا صلى قاعداً فإنه يكون له الأجر كاملاً. (شرح سنن أبي داود)
بوب الامام البخاري في الأدب المفرد على الحديث: باب قول الرجل: إني كسلان. أي: كما جاز لعائشة أن تقول: ” إن النبي صلى الله عليه وسلم كسل ” فمن باب أولى أن يقول الرجل: إني كسلان.
والفرق بين العجز والكسل، أن الكسل: ترك الشيء مع القدرة على فعله.
والعجز: فترك الشيء مع عدم القدرة على فعله.
وهذا الكسل يكون في حالات نادرة ولا يخلو منه بشر.
فوائد الحديث:
1 – فيه دليل على جواز التفل قاعدا لمن كسل مع القدرة القيام. قال النووي: وهو إجماع العلماء.
2 – فيه فضل قيام الليل وعدم تركه مهما كانت الحال، من مرض أو كسل أو تعب، وأن تكون من قيام وكذا من قعود أو على جنب على حسب الحال.
3 – فضل المداومة على الأعمال الصالحة بحسب القدرة والاستطاعة.
4 – حسن استنباط عائشة رضي الله عنها مع توجيهها للمحافظة على قيام الليل كما فعل النبي صلى الله عليه سلم.
” شرح الأدب المفرد ” للشيخ محمد سعيد رسلان (4/ 3383).