1590 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي
وهشام السوري وعبدالله المشجري
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا ).
——-‘——–‘——–
الصحيح المسند ؛؛؛
1590 عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما خير عمار بين أمرين إلا اختار ارشدهما.
—–”——–
مشاركة أبي عيسى عبدالله البلوشي :
قال المناوي رحمه الله في فيض القدير (مع تعليقات يسيرة لمحقق الكتاب):
في الحديث منقبة عظيمة لعمار بن ياسر الصحابي الجليل رضي الله عنه وأنه موفق لاختيار الأرشد من الأمور.
قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس الامام الكبير أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم أحد السابقين الأولين والأعيان البدريين وأمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضا
قال ابن سعد قدم والد عمار ياسر بن عامر وأخواه الحارث ومالك من اليمن إلى مكة يطلبون أخا لهم فرجع أخواه وأقام ياسر وحالف أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فزوجه أمة له اسمها سمية بنت خياط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ثم مات ابو حذيفة فلما جاء الله بالإسلام أسلم عمار وأبواه وأخوه عبد الله وتزوج بسمية بعد ياسر الازرق الرومي غلام الحارث بن كلدة الثقفي وله صحبة وهو والد سلمة بن الازرق ويروى عن عمار قال كنت تربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لسنه
وروى عمرو بن مرة عن عبد الله بن سملة قال رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم طوالا وإن الحربة في يده لترعد فقال والذي نفسي بيده لقد قاتلت بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أننا على الحق وأنهم على الباطل
قلت سيف بن دورة : قال الذهبي في الميزان عبدالله بن سملة عن الزهري . قال أبو زرعة منكر الحديث . ومرة قال : متروك . حدث عنه محمد بن إسماعيل الجعفي .
زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: (أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد وصفدوهم في الشمس وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد)
قلت سيف بن دورة : هو في الصحيح المسند من دلائل النبوة لكن اعله الدارقُطني وابن معين والبزار بالوقف عن مجاهد قوله.
قال ابن معين هذا عن منصور عن مجاهد ، هكذا حدث به الناس . انتهى
فروى منصور عن مجاهد: (أول من أظهر إسلامه سبعة فذكرهم زاد فجاء أبو جهل يشتم سمية وجعل يطعن بحربته في قبلها حتى قتلها فكانت أول شهيدة في الاسلام)
وعن عمر بن الحكم قال: كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول وكذا صهيب وفيهم نزلت (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوأنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة خير لو كانوا يعلمون) النحل 41
قلت سيف بن دورة : عزاها ابن حجر في الإصابة لابن سعد وهي في الطبقات من طريق الواقدي . ثم عمر بن الحكم تابعي .
منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ”
قلت سيف بن دورة : قال محققو المسند إسناده ضعيف لانقطاعه سالم بن أبي الجعد لم يدرك عثمان . وفي الباب ما يشهد لقوله صبرا آل ياسر. … عن جابر عن الحاكم كن طريق مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأهله وهم يعذبون فقال : أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة .
ثم ذكروا كذلك بمعناه من مراسيل عبدالله بن جعفر وعزاه ابن حجر في الإصابة لأبي أحمد الحاكم .
قال الذهبي وذكر حديث سالم بن أبي الجعد عن عثمان : هذا مرسل . وله إسناد آخر لين وآخر غريب .
قيل لم يسلم أبوا أحد من السابقين المهاجرين سوى عمار وأبي بكر
وروى أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال عذب المشركون عمارا بالنار فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به فيمر يده على رأسه ويقول: ” يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم تقتلك الفئة الباغية ”
قلت سيف بن دورة :
قال محقق سير أعلام النبلاء منقطع
ابن عون عن محمد: ” أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه ويقول أخذك الكفار فغطوك في النار فقلت كذا وكذا فإن عادوا فقل لهم ذلك ”
قلت سيف بن دورة : مرسل محمد هو ابن سيرين لكنه في الشواهد
روى عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: (أخذ المشركون عمارا فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ورائك قال شر يا رسول الله والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان قال: فإن عادوا فعد.)
كذا اخرجه ابن سعد وأبو نعيم والطبري . وأخرجه الحاكم من طريق الجزري عن أبي عبيدة عن أبيه وصححه وسكت عنه الذهبي
جرير بن حازم عن الحسن عن عمار: (قال قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والانس قيل وكيف قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فأخذت قربتي ودلوي لاستقي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه سيأتيك على الماء آت يمنعك منه فلما كنت على رأس البئر إذا برجل أسود كأنه مرس فقال والله لا تستقي اليوم منها فأخذني وأخذته فصرعته ثم أخذت حجرا فكسرت وجهه وأنفه ثم ملأت قربتي وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل أتاك على الماء أحد قلت نعم فقصصت عليه القصة فقال: أتدري من هو؟ قلت: لا. قال: ذاك الشيطان.)
قلت سيف بن دورة : قال محقق سير أعلام النبلاء ط. الرسالة : فيه عنعنة الحسن
الحسن بن صالح عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس مرفوعا قال: ” ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وسلمان وعمار ” [ت ك عن أنس وحسنه الألباني في صحيح الجامع]
قلت سيف بن دورة : فيه إسماعيل بن مسلم ضعيف. ذكر له ابن حبان هذا الحديث في المجروحين .
وتوبع عليه . كما في تاريخ دمشق من طريق أبي نعيم نا حسن بن صالح عن أبي ربيعة البصري عن الحسن البصري عن أنس
وأظن هناك سقط حيث ذكر الذهبي هذا الحديث في منكرات إسماعيل بن مسلم وقال : رواه عنه الحسن بن صالح بن حي
لكن أبو ربيعة سنان قال الدارقُطني : ليس بالقوي . ونقل كذلك عن ابن أبي حاتم أنه قال : أبو ربيعة مضطرب الحديث . موسوعة الدارقُطني. ونسب هذا القول في تهذيب التهذيب لأبي حاتم.
قال ابن معين ليس بالقوي . وقرنه البخاري بغيره .
وذكره ابن الجارود والساجي وابوالعرب والعقيلي في جملة الضعفاء . وقال النسائي ليس بالقوي. إكمال تهذيب الكمال.
أبو إسحاق عن هانىء بن هانئ عن علي قال: ” استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ قال عمار قال: ” مرحبا بالطيب المطيب ” أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح [وصححه الألباني]
وروى عثام بن علي عن الاعمش عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء قال: كنا جلوسا عند علي فدخل عمار فقال مرحبا بالطيب المطيب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إن عمارا ملىء إيمانا إلى مشاشه ” [حل. عن علي وصححه الألباني]
قلت سيف بن دورة : في تراجعات الألباني :
الصحيحة (2/448 ). ثم ضعفه في الضعيفة (12/197) تحت حديث (5594).
جماعة عن الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة مرفوعا: ” اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد ” [ (ت) عن ابن مسعود (الروياني) عن حذيفة (عد) عن أنس. قال الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1144 في صحيح الجامع.]
ذكر العقيلي الخلاف ولم يرجح أما ابوحاتم فرجح رواية الثوري عن عبدالملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافا لمن أسقط هلال مولى ربعي العلل 2655 معنى كلامه
وكذلك الترمذي قتل هو الصحيح ترتيب العلل 689
وأشار لذاك البخاري في التاريخ 2741
وهلال مولى ربعي لم يرو عنه إلا عبدالملك بن عمير قاله الذهبي
ابن عون عن الحسن قال عمرو بن العاص: ” إني لارجو أن لا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار قالوا قد كنا نراه يحبك ويستعملك فقال الله أعلم أحبني أو تألفني ولكنا كنا نراه يحب رجلا عمار بن ياسر قالوا فذلك قتيلكم يوم صفين قال قد والله قتلناه ”
أخرجه أحمد
وقال الحاكم صحيح ان كان الحسن سمعه من عمرو فإنه عاصره في البصرة . وتعقبه الذهبي فقال مرسل.
لكن ورد من طريق ابن أبي عقرب عن عمرو بن العاص أخرجه أحمد 17781 وقلنا على شرط الذيل على الصحيح المسند
العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال: ” كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله فخرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي ” أخرجه أحمد والنسائي [صححه الألباني] .
نقل محققو المسند تعليل أبي زرعة وأبي حاتم لهذا السند وأنه سقط من الإسناد عدة . لكنهم ثقات إلا الأشتر قيل انه ألب على عثمان حتى قال أحمد يروى عنه فقال : لا .
(زيادة) وروى البخاري عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. ”
عمار بن رزيق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: ” إن الله قد أمننا من أن يظلمنا ولم يؤمنا من أن يفتننا أرأيت إن أدركت فتنة قال عليك بكتاب الله قال أرأيت إن كان كلهم يدعو إلى كتاب الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق ” إسناده منقطع
قال عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن ابن مسعود: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” ما خير ابن سمية بين أمرين إلا اختار أيسرهما ” رواه الثوري وغيره عنه وبعضهم رواه عن الدهني عن سالم عن علي ابن علقمة عن ابن مسعود
عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الارشد منهما ” رواه عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال قالت عائشة أبو نعيم حدثنا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى أن حذيفة أتي وهو ثقيل بالموت فقيل له قتل عثمان فما تأمرنا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” أبو اليقظان على الفطرة؛ ثلاث مرات؛ لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم ”
قال علقمة قال لي أبو الدرداء: أليس فيكم الذي أعاذه الله على لسان نبيه من الشيطان؟ يعني عمارا الحديث
حماد بن سلمة أنبأنا أبو جمرة عن إبراهيم عن خيثمة بن عبد الرحمن قلت لابي هريرة حدثني فقال: تسألني وفيكم علماء أصحاب محمد والمجار من الشيطان عمار بن ياسر؟ ! داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد فجعلنا ننقل لبنة لبنة وعمار ينقل لبنتين لبنتين فترب رأسه فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله أنه جعل ينفض رأسه ويقول: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية!
خالد الحذاء عن عكرمة سمع أبا سعيد بهذا ولفظه ” ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار فجعل يقول أعوذ بالله من الفتن “.
معمر عن ابن طاووس عن أبي بكر بن حزم عن أبيه قال: لما قتل عمار دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية فدخل عمرو على معاوية فقال: قتل عمار. فقال: قتل عمار فماذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” تقتله الفئة الباغية ” قال: دحضت في بولك أو نحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه الذين ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا.
شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: ” تقتلك الفئة الباغية ” أبو عوانة في مسنده وأبو يعلى من حديث أحمد بن محمد الباهلي حدثنا يحيى بن عيسى حدثنا الاعمش حدثنا زيد بن وهب أن عمارا قال لعثمان: حملت قريشا على رقاب الناس عدوا علي فضربوني فغضب عثمان ثم قال: ” مالي ولقريش عدوا على رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فضربوه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية وقاتله في النار ”
وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من حديث القاسم الحداني عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن عثمان واخرج أبو عوانة من طريق حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله ابن أبي الهذيل عن عمار قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تقتلك الفئة الباغية ” وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر
قال يعقوب بن شيبة سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا فقال فيه غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا
قلت سيف بن دورة : وراجع الصحيح المسند :
1269_ قال الإمام الترمذي رحمه الله : حدثنا أبو مصعب المدني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن.
قال أبو عبدالرحمن: هذا حديث حسن.
فقد توسعنا في الكلام على هذا الحديث
الثوري عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال جاء خباب إلى عمر فقال: ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار
الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرىء علينا كتاب عمر: ” أما بعد فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وابن مسعود معلما ووزيرا وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما وقد آثرتكم بابن أم عبد على نفسي ” رواه شريك فقال آثرتكم بهما على نفسي ويروى أن عمر جعل عطاء عمار ستة آلاف
مغيرة عن إبراهيم أن عمارا كان يقرأ يوم الجمعة على المنبر بياسين وقال زر رأيت عمارا قرأ إذا السماء انشقت وهو على المنبر فنزل فسجد
شعبة عن قيس سمع طارق بن شهاب يقول: (إن اهل البصرة غزوا نهاوند فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار فظفروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة شيئا فقال رجل تميمي أيها الاجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا فقال عمار: خير أذني سببت فإنها أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة)
قال الشعبي: سئل عمار عن مسألة فقال هل كان هذا بعد قالوا لا قال فدعونا حتى يكون فإذا كان تجشمناه لكم
قال عبد الله بن أبي الهذيل: رأيت عمارا اشترى قتا بدرهم وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة
الاعمش عن أبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد: أن رجلا من الكوفة وشى بعمار إلى عمر فقال له عمار إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك وجعلك موطأ العقبين.
ويقال سعوا بعمار إلى عمر في أشياء كرهها له فعزله ولم يؤنبه.
وقيل إن جريرا سأله عمر عن عمار فقال هو غير كاف ولا عالم بالسياسة.
الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت قال سألهم عمر عن عمار. فأثنوا عليه وقالوا: والله ما أنت أمرته علينا ولكن الله أمره فقال عمر اتقوا الله وقولوا كما يقال فوالله لأنا أمرته عليكم فإن كان صوابا فمن قبل الله وإن كان خطأ إنه من قبلي
داود بن أبي هند عن الشعبي قال عمر لعمار: أساءك عزلنا إياك؟ قال: لئن قلت ذاك لقد ساءني حين استعملتني وساءني حين عزلتني
الاسود بن شيبان حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب قال: كان عمار بن ياسر قليل الكلام طويل السكوت وكان عامة قوله عائذ بالرحمن من فتنة عائذ بالرحمن من فتنة فعرضت له فتنة عظيمة
الاعمش عن عبد الله بن زياد قال عمار: (إن أمنا يعني عائشة قد مضت لسبيلها وإنها لزوجته في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها) وأخرج نحوه البخاري من حديث أبي وائل قال أبو إسحاق السبيعي قال عمار لعلي: ما تقول في أبناء من قتلنا؟ قال: لا سبيل عليهم. قال: لو قلت غير ذا خالفناك.
الاعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن حميد قال عمار لعلي يوم الجمل: ما تريد أن تصنع بهؤلاء؟ فقال له علي: حتى ننظر لمن تصير عائشة؟ ! فقال عمار: ونقسم عائشة؟ قال: فكيف نقسم هؤلاء؟ ! قال: لوكنت غير ذا ما بايعناك.
الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال: (قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن قال فشرب ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ” ثم تقدم فقتل)
سعد بن إبراهيم الزهري عن أبيه عمن حدثه سمع عمارا بصفين يقول: أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم حدثنا أبي قال: (كنت بواسط فجاء أبو الغادية عليه مقطعات وهو طوال فلما قعد قال: كنا نعد عمارا من خيارنا فإني لفي مسجد قباء إذ هو يقول وذكر كلمة لو وجدت عليه أعوانا لوطئته فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة فطعنه رجل فانكشف المغفر عنه فأضربه فإذا رأس عمار قال يقول مولى لنا لم أر أبين ضلالة منه)
عفان حدثنا حماد حدثنا كلثوم بن جبر عن أبي الغادية قال: سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه فتوعدته بالقتل فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فقيل قتل عمار وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إن قاتله وسالبه في النار ”
ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا ” قاتل عمار وسالبه في النار ” قال ابن أبي خالد عن قيس أو غيره قال عمار: ” ادفنوني في ثيابي فإني رجل مخاصم ” وعن عاصم بن ضمرة: أن عليا صلى على عمار ولم يغسله قال أبو عاصم عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة وكان لا يركب على سرج ويركب راحلته
عبد الله بن طاووس عن أبي بكر بن حزم قال: ” لما قتل عمار دخل عمرو ابن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فقام عمرو فزعا إلى معاوية فقال ما شأنك قال قتل عمار قال قتل عمار فكان ماذا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية قال أنحن قتلناه وإنما قتله علي وأصحابه جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا ”
قلت: كانت صفين في صفر وبعض ربيع الاول سنة سبع وثلاثين.
قرأت على الحافظ عبد المؤمن بن خلف أخبركم يحيى بن أبي السعود أخبرتنا شهدة أنبأنا ابن طلحة أخبرنا أبو عمر الفارسي حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي حدثنا خلف بن سالم حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية حدثنا يحيى بن سعيد عن عمه قال: ” لما كان اليوم الذي أصيب فيه عمار إذا رجل قد برز بين الصفين جسيم على فرس جسيم ضخم على ضخم ينادي يا عباد الله بصوت موجع روحوا إلى الجنة ثلاث مرار الجنة تحت ظلال الاسل فثار الناس فإذا هو عمار فلم يلبث أن قتل “.
وبه حدثنا جدي يعقوب حدثنا علي بن عاصم حدثنا عطاء بن السائب عن أبي البختري الطائي قال: ” قاول عمار رجلا فاستطال الرجل عليه فقال عمار أنا إذا كمن لا يغتسل يوم الجمعة فعاد الرجل فاستطال عليه فقال له عمار إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك وجعلك يوطأ عقبك ” وبه حدثنا جدي
حدثنا وهيب بن جرير حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عمار: أنه قال ثلاثة من كن فيه فقد استكمل الايمان أو قال من كمال الايمان الانفاق من الاقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم