158 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
(158) أحمد بن محمد بن أبي بزة المقرئ منكر الحديث ويوصل الأحاديث
ومن حديثه ما حدثناه حاتم بن منصور قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة قال: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله، مولى بني هاشم قال: حدثنا الربيع بن صبيح عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الديك الأبيض الأفرق حبيبي، وحبيب حبيبي جبريل يحرس بيته، وستة عشر بيتا من جيرته: أربعة عن اليمين، وأربعة عن الشمال، وأربعة من قدام، وأربعة من خلف ”
156 – حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الصبح غداة عرفة بمنى ثم غدا إلى عرفات ثم ركب على ناقة له وتحته قطيفة اشتريت له بدراهم وهو يقول: ” اللهم اجعلها حجة مبرورة متقبلة لا رياء فيها ولا سمعة.
قال أبو يحيى: وسمعت ابن أبي بزة يحدث به عن ابن خنيس فقال فيه: (عن ابن عباس). فقلت له: إنما حدثناه عن عطاء فلم يقبل، وكان يحدث به عن ابن عباس
أخرج العقيلي في الضعفاء كما هنا عن أبي يحيى بن أبي مسرة، والفاكهي في أخبار مكة 816، واخرج الطبراني في المعجم الأوسط 1378 عن أحمد بن محمد بن صدقة وعلقه ابن أبي حاتم في العلل كلهم عن أحمد بن محمد بن أبي بزة قال: نا محمد بن يزيد بن خنيس قال: نا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة من منى، فلما انبعثت به راحلته، وعليها قطيفة قد اشتريت بأربعة دراهم قال: «اللهم اجعلها حجة مبرورة، لا رياء فيها، ولا سمعة»
قال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه 856: هذا حديث باطل؛ ليس هو من حديث ابن جريج.
قال الطبراني عقبه لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا محمد بن يزيد. تفرد به: ابن أبي بزة ”
قال العقيلي في ابن أبي بزة كما هنا منكر الحديث ويوصل الأحاديث، كما في حديثنا هذا حين روجع فلم يقبل. كناه ابن مندة بأبي الحسن ووهم من ذكره في رجال البخاري. وقال الذهبي إمام في القراءة ثبت فيها .. وقال أبو حاتم أي الرازي ” ضعيف الحديث، لا أحدث عنه” وقال ابن أبي حاتم روى حديثا منكرا، وقال الحافظ في اللسان ذكره ابن حبان في الثقات فقال مؤذن المسجد الحرام.
وأخرجه العقيلي عن أبي يحيى بن أبي مسرة قال حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الصبح فذكره فيه عنعنة ابن جريج مع إرساله والظاهر أن شيخ ابن جريج هو عطاء بن أبي رباح والله أعلم
ولم أجد حديث ابن عباس رضي الله عنهما من غير طريق ابن أبي بزة.
وفي الباب:
1 – عن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال حج أنس على رحل ولم يكن شحيحا وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته أخرجه البخاري 1517 وابن حبان 3754 في صحيحه والضياء في المختارة على الصحيحين 1822 وأورده الدارقطني في علله 2392 وقال أنكره علي بن المديني فقال: ليس هذا من حديث يزيد بن زريع. قلت ولم يورد دليلا عليه وتفرد المقدمي بروايته لا يعله فهو ثقة أخرج له الشيخان وإيراد البخاري له في صحيحه دليل على مخالفته لقول ابن المديني وهو شيخه. قال الضياء المقدسي إسناده صحيح.
تنبيه 1: وقع في علل الدارقطني 2392: وسئل عن حديث ثمامة عن أنس: حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل. فهو تصحيف لأن ابن حجر والمقدسي نقلوا كلام ابن المديني على الحديث الذي في البخاري. وذكر المقدسي أنه وقع أن الحديث وقع في البخاري تعليقا وكذلك هو مرموز في تحفة الإشراف (تخ) أي البخاري تعليقا.
وأشار الحافظ ابن حجر في الفتح أنه ورد في نسخة أبي زر تصريح البخاري بتحديث شيخه فقال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، والأول صورته صورة التعليق وإنما هو في حكم الموصول لأن البخاري ليس مدلسا والمقدمي شيخه ولَم يرو عنه بواسطة.
تنبيه 2: وقع في مطبوع البخاري حج أنس على رحل ولم يكن شحيحا ….
بينما وقع في تحفة الإشراف رحل رث وكذلك في تغليق التعليق
2 – وعن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك، قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل، رث، وقطيفة تساوي أربعة دراهم، أو لا تساوي، ثم قال: «اللهم حجة لا رياء فيها، ولا سمعة» أخرجه ابن ماجه في سننه 2890 والترمذي في الشمائل المحمدية 317 و323 وابن سعد في الطبقات الكبرى وابن أبي شيبة في المصنف 15805 وهناد في الزهد 821 والعقيلي في الضعفاء 409 – في أثناء ترجمة خالد بن عبد الرحمن المخزومي – وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال وأبو الشيخ في اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 486 والبيهقي في دلائل النبوة من طريق الربيع بن صبيح عن يزيد به قال العقيلي وهذا أولى وهو يشير إلى ضعف إسناد من طريق المخزومي هذا. قال البوصيري في مصباح الزجاجة: وَإسْنَاد هَذَا الحَدِيث ضَعِيف …. لِأَن مَدَاره على يزِيد بن أبان الرقاشِي وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَلِكَ الرَّاوِي عَنهُ.
3 – وعن ثابت البناني، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
((حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عليها رحل رث وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم ثم قال صلى الله عليه وسلم: اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة)). أخرجه قوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1056 والضياء في المختارة 1705 من طريق عليل بن أحمد العنزي، قال: حدثني أبي أحمد بن يزيد بن عليك، أنبأ أسد بن موسى، ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني به. فيه عليل بن أحمد قال ابن يونس كما في تاريخه: كان ثقة صحيح الكتاب رويت عنه. وقال الدارقطني ثقة كما في لسان الميزان في أثناء ترجمة أبي غزية. وأما أبوه فذكر صاحب تاج العروس في جواهر القاموس مرتضى الزبيدي أنه من شيوخ ابن خزيمة رقم 2617 فالحديث يصلح في الشواهد والمتابعات. من أجل ذلك أورد الألباني جملة “اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة” وصحح الحديث لغيره في السلسلة الصحيحة 2617
4 – وعن طاووس قال كنت جالسا عند جابر بن عبد الله إذ مرت به رفقة من أهل اليمن قد أحفوا بالماء والحطب فقال جابر بن عبد الله ما رأيت أشبه بنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء اخرجه عبد الرزاق في مصنفه 8838 عن عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت المثنى يقول سمعت طاووسا فذكره.
5 – وعن مجاهد قال: قال رجل عند ابن عمر ما أكثر الحاج ؟ فقال ابن عمر: «ما أقلهم؟» قال: فرأى ابن عمر رجلا على بعير على رحل رث، خطامه حبل، فقال: «لعل هذا» أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 8836 قال: أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن مجاهد به