1570 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا)
———”———-”———-
الصحيح المسند:
1570 – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس حدثنا عبد الله بن داود عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس.
قال أبو عيسى حديث عائشة حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال أبو عبدالرحمن: هو صحيح.
…………………………………………..
قوله (يتحرى صوم الاثنين والخميس) أي يقصده ويطلبه،
والتحري طلب الأحرى والأولى وقيل التحري طلب الثواب والمبالغة في طلب شيء. أو يجتهد في إيقاع الصوم فيهما لأن الأعمال تعرض فيهما كما علله به في خبر آخر رواه الترمذي ولأنه تعالى يغفر فيهما لكل مسلم إلا المتهاجرين كما رواه أحمد (الارواء949) (تحفة الاحوذي) ويدل عليه ما جاء في مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا.
وفي مسلم عن أبي قتادة: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت – أو أنزل علي فيه»
وفيه ندب صوم الاثنين والخميس وتحري صومهما وهو حجة على مالك في كراهته لتحري شئ من أيام الأسبوع للصيام. (فيض القدير)
السؤال: والدتي تواظب ومنذ زمن طويل على صيام يومي الخميس والاثنين من كل أسبوع، وهي الآن تريد الاستفسار ومعرفة هل هذا العمل أفضل أم أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟
الإجابة: هذا العمل أفضل وأكثر أجراً، وصيام الثلاثة داخل في ذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول: «إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله سبحانه فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم». والله ولي التوفيق.
(مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر – ابن باز)